شهد العام الحالي، 2014، العديد من الحوادث في قطاع الطيران والملاحة الجوية في الكثير من دول العالم. وتأتي الكارثة الأشهر والأهم في قطاع الطيران، في العام الحالي، حادثة اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية، يوم الإثنين، 10 مارس الماضي، وكان على متنها 239 راكبا، والتي مازالت عمليات البحث عن أي آثار لحطامها جارية حتى الآن، بعد التوصل لمعلومات تفيد بسقوطها في المحيط الهندي. وتأتي بعدها في الأهمية حادثة تحطم الطائرة الجزائرية، بعد إقلاعها من مطار الجزائر، وكان على متنها 118 راكبا، منحدرين من عدة بلدان عربية وأجنبية. ويعد أهم حوادث الطيران، العام الحالي، حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية، "إم.اتش 17"، التي تحطمت في شرق أوكرانيا، يوم 17 يوليو الماضي، وهي في طريقها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى كوالالمبور، وعلى متنها 283 راكبا و15 من أفراد الطاقم، وتكمن أهمية الحادث لكونه يحمل بعدا سياسيا، لما تخوضه أوكرانيا، هذه الأيام، من معارك مع الانفصاليين. وفيما يلي إحصائية لنتائج حوادث الطيران التي وقعت هذا العام: -العدد الإجمالي لضحايا حوادث الطيران وصل إلى 426 شخصا -عدد القتلى في حادث تحطم الطائرة الماليزية في مالي، في 14 يوليو الماضي، 116 شخصا. -عدد القتلى في حادث تحطم طائرة خطوط ترانس، إيجيا، في 23 يوليو، 48 شخصا. -عدد القتلى في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية، شرق أوكرانيا، 298 شخصا.

اقترح الدكتورسعيد السليمانرئيس فريق التعليم والتدريب في الطيران للدول العربية التركيز على أول عنصر في رؤية قطر الوطنية 2030 وهي التنمية البشرية، موضحاً أن عدد القطريين العاملين فيقطاع الطيرانضئيلة جداًسواء في المجال التشغيلي كالطيار والمهندس والمراقب الجوي بالإضافة إلى المجال الإداري والتسويقي والتجاري والتخطيطي المتخصص في إدارة شركات الطيران والمطارات. مشددا على أهمية التركيز أيضا على الربحية وأهميتها في استمرار قطاع الطيران المدني في النمو والتطور ذاتياً والوصول به إلى العالمية. ودعا دكتور السليمان في حديث لـ "الشرق" إلى التركيز على المسافر وجعله من الأولويات التي يجب إرضاؤها. باعتبار أن شركات الطيران والمطارات تعتمد على تغطية التكاليف التشغيلية والإجمالية من الدخل المحصل من تذاكر السفر المدفوعة من المسافر ومن الشحن الجوي أيضاً.