ثمنت فخامة الرئيسة فيوسا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو مواقف دولة قطر الداعمة لبلادها، ووقوفها الدائم إلى جانب شعب كوسوفو في مختلف الظروف.. مؤكدة الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات. وقالت فخامتها، خلال محاضرة ألقتها اليوم بمقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، إن دولة قطر كانت قريبة منا في مختلف الظروف، وحان الوقت لتعزيز العلاقات بين البلدين وبناء تعاون يخدم الشعبين.. معربة عن سعادتها الغامرة بزيارتها الأولى للدولة. واستعرضت فخامة الرئيسة فيوسا عثماني، في محاضرتها التي جاءت بعنوان /بناء السلام والأمن المستدامين في جنوب شرق أوروبا والخارج/، جهود بناء الدولة بعد الحرب التي شهدتها المنطقة آواخر تسعينيات القرن الماضي، ومساعي إرساء السلام والاستقرار وتعزيز الحريات في البلاد، والمخاطر والتحديات المحيطة. كما تطرقت إلى التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، وحذرت من مخاطر اتساع رقعة الحرب نحو منطقة البلقان.. داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الحرب والتهديدات والمخاطر في المنطقة. وأعقب المحاضرة نقاشات ثرية شارك فيها باحثون من عدد من المؤسسات البحثية والجامعات بالدولة، إلى جانب إعلاميين ودبلوماسيين.

قامت فخامة الرئيسة فيوسا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو، اليوم، بزيارة إلى مجلس الشورى، في إطار زيارتها للبلاد للمشاركة في أعمال منتدى الدوحة 2022 الذي اختتم أعماله أمس /. وكان في استقبال فخامتها بمجلس الشورى سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس، وعدد من أعضاء المجلس. ورحب سعادة رئيس مجلس الشورى، خلال اللقاء، بفخامة الرئيسة فيوسا عثماني، مثمناً زيارتها للمجلس، وأشاد بعمق العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها خصوصاً في مجال التعاون البرلماني. من جانبها، ثمنت فخامة رئيسة جمهورية كوسوفو العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، معربة عن سعادتها بزيارة مجلس الشورى، كما أشادت بنجاح أول انتخابات تشريعية للمجلس، والتي أجريت في أكتوبر الماضي، وأكدت على أهمية تعزيز علاقات التعاون في المجال البرلماني، لما لها من دور مهم في التقريب بين الدول والشعوب. حضر اللقاء من الجانب القطري، عدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس وسعادة السيد علي بن حمد المري سفير قطر غير مقيم لدى كوسوفو. فيما حضره من الجانب الكوسوفي سعادة السيدة دونيكا جيرفالا شوارتز نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية، وعدد من أعضاء الوفد المرافق.

أشادت فخامة الرئيسة فيوسا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو بالدور الذي تقوم به دولة قطر على المستوى الدولي.. منوهة في سياق متصل بأهمية منتدى الدوحة كمحفل للنقاش والحوار حول مجابهة التحديات المختلفة التي يمر بها العالم اليوم. وقالت فخامتها في كلمة لها خلال الجلسة الختامية لمنتدى الدوحة التي عقدت مساء اليوم إن دولة قطر أظهرت القدرة على القيادة والتعاون الدوليين بالرغم من صغر حجمها.. وستجمع العالم لاحقا في نهاية العام من أجل الرياضة.. وهذا درس لنا جميعا بأن الدول الصغيرة يمكنها ويجب أن يكون لديها تأثير. وأشارت إلى أهمية منتدى الدوحة كمحفل دولي يتيح الفرصة للدول الصغيرة أن تُسمِع صوتها للعالم.. وقالت كوسوفا كدولة صغيرة تتسنى لها فرصة لتشارك في المنتدى وتتحدث عن الفرص والتحديات التي تواجه العالم أجمع. وشددت في كلمتها على ضرورة بناء الشراكات متعددة الأطراف، والاصطفاف العالمي لمواجهة التحديات التي تتنامى باستمرار.. وقالت التحول إلى عصر جديد هو موضوع منتدى الدوحة في نسخته العشرين وهو يأتي في وقته، حيث لا تنتهي التحديات في كافة أنحاء العالم، وقد حان الوقت لنوحد صفوفنا ونعيد النظر في كيفية المضي قدما.. مؤكدة أن تعددية الأطراف والأقطاب لم تكن يوما بهذه الأهمية. وأضافت فخامتها وإذ نتعافى من الجائحة التي شكلت أكبر صفعة اقتصادية للعالم منذ الحرب العالمية الثانية فنحن القادة وصانعي السياسات يجب أن نجد سبل تعاون جديدة لنستفيد من الآليات والمنظومات الدولية القائمة بما فيه مصلحة الشعوب. ونوهت فخامة رئيسة جمهورية كوسوفو بالمناقشات والأفكار الملهمة التي طرحت خلال منتدى الدوحة، حول أكثر القضايا إلحاحا في العالم من التغير المناخي إلى انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى قضايا التنمية الاقتصادية المستدامة. ومضت إلى القول يسلط منتدى الدوحة الضوء على أهمية الحوار والدبلوماسية والتنوع وأنا كلي ثقة بأننا جميعا مقتنعون بضرورة أن نتفاعل مع بعضنا لكي نجد أفضل الحلول للتحديات التي تواجهنا. وعرضت فخامة رئيسة جمهورية كوسوفو للتحديات التي واجهت الشعب الكوسوفي في مسيرة بناء دولته، ومنها الحرب التي تعرض لها في تسعينيات القرن الماضي.. مثمنة دور الأسرة الدولية التي وضعت حدا للحرب التي قتلت وشردت الملايين. وقالت فخامتها الرد الدولي الموحد من خلال الأسرة الدولية جنب المنطقة المزيد من الدمار وإزهاق الأرواح والإبادة الجماعية.. مضيفة هذا الرد هو الذي كانت تحتاج إليه بلادنا وما يحتاج إليه العالم لكي يفهم مرة أخرى قوة وأهمية أن نوحد صفوفنا وندافع عما هو حق. ودعت في هذا السياق دول العالم أجمع إلى إدانة الاعتداء الذي تتعرض له أوكرانيا.. وقالت لا يجب أن نتجاهل هذا العدوان وهذه الحرب التي تشهدها أوروبا.. محذرة من تداعيات هذه الحرب ونتائجها السيئة على العالم. كما تطرقت فخامة رئيسة جمهورية كوسوفو إلى قضية التغير المناخي، ودعت إلى تحرك عالمي مشترك لمواجهة هذا التحدي.. وقالت هذا خطر مشترك لا يعرف حدودا، والتصدي له يتطلب وقفة موحدة متعددة الأطراف ورؤية طموحة لكي نمضي قدما. وكانت النسخة العشرون من منتدى الدوحة، والتي عقدت على مدى يومين تحت عنوان /التحول إلى عصر جديد/، قد أطلقت حوارا حول التحديات الحرجة التي تواجه عالم اليوم، وسط مشاركة وحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين وممثلي وسائل الإعلام، مما جعل من المنتدى فرصة حقيقية للحوار الصريح بين مختلف القطاعات للتوصل إلى حلول قابلة للتطبيق. وتمحورت مناقشات المنتدى وجلساته على الشعار الرئيسي لهذا العام وهو التحول إلى عصر جديد، مع التركيز على عدد من المجالات الأساسية، من بينها، التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ .

أشادت فخامة الرئيسة فيوسا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو ، بالعلاقات الوطيدة بين بلادها ودولة قطر ، معربة عن تطلعها لتعزيز هذه العلاقات خصوصا في المجالات التجارية والاقتصادية .كما دعت رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلادها. جاء ذلك خلال اجتماعها اليوم ، على هامش منتدى الدوحة2022، بوفد غرفة قطر برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس الغرفة . وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والاقتصادية وسبل تعزيزها، إضافة إلى استعراض مناخ الاستثمار والفرص المتاحة، وتعزيز دور القطاع الخاص بما يقود الى بناء علاقات تجارية قوية بين الجانبين. كما دعت فخامتها رجال الأعمال القطريين الى زيارة كوسوفو والاطلاع على فرص الاستثمار فيها خاصة في مجال الزراعة، حيث إن معظم الأراضي بها هي أراض صالحة للزراعة، بالإضافة الى قطاعات أخرى كالتعدين والصناعة والطاقة وغيرها، مشيرة الى ان بلادها تتطلع لجذب المستثمرين القطريين، كما تتطلع الى الاستثمارات التي تخلق فرص عمل ووظائف للمواطنين الكوسوفيين. ومن جانبه أشاد رئيس غرفة قطر بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين، لافتا الى أن العلاقات التجارية ما زالت دون مستوى التطلعات، قائلا لذلك يتطلب منا كرجال أعمال العمل معا من اجل تعزيز هذه العلاقات، داعيا رجال الأعمال من كلا البلدين الى العمل على رفع مستوى التعاون بينهم، خاصة أن هناك مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية في البلدين بمختلف القطاعات. وأكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني الرغبة الكبيرة في تعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، موضحا أن غرفة قطر تدعم بقوة التعاون بين قطاعي الأعمال في كلا البلدين، وتشجع الشركات القطرية على التعاون مع نظيراتها في كوسوفو من خلال إقامة شراكات سواء في قطر أو كوسوفو، لا سيما أن كلا البلدين يتمتعان بإمكانات هائلة كما أن المستثمرين القطريين مهتمون بالتعرف على الفرص المتاحة في كوسوفو.