كسر فيلم الجوكر حاجز المليار دولار في شباك التذاكر العالمي ، ليصبح أول فيلم مصنف للكبار فقط يكسر هذا الحاجز. والجوكر هو الفيلم السابع الذي يكسر هذا الحاجز، وفيه يجسد الممثل يواكين فينكس في الفيلم دور رجل وحيد مريض نفسيا يصبح مشهورا بالصدفة بعد ارتكاب عمل عنيف. وحقق الفيلم نجاحات بارزة على صعيد شباك التذاكر خارج أمريكا الشمالية، ففي بريطانيا حقق إيرادات فاقت 68 مليون دولار، وفي كل من فرنسا وكوريا الجنوبية 38 مليون دولار والمكسيك 43 مليون دولار وأيضا البرازيل بإجمالي 34 مليون دولار، بحسب موقع فارايتي المتخصص في شؤون الفن السابع. ولاقى الفيلم استحسان النقاد مع افتتاحه في أوائل أكتوبر، لكنه فجر الجدل في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من أنه يشجع على العنف. ووفقا لمجلة فوربس، فإن الفيلم أيضا هو الأعلى ربحا على الإطلاق بين الأفلام المقتبسة عن الكتب المصورة في ضوء ميزانيته التي لا تتجاوز 60 مليون دولار. ويرجع السبب في الإقبال على الفيلم إلى التركيز على الشخصية الرئيسية وليس على المؤثرات الخاصة ومشاهد الحركة.

ما أن عرض على شاشات السينما حتى أثار الجدل في العالم، ليس فقط بسبب الأرقام القياسية التي حققتها إيرادته والتي تخطت حاجز نصف مليار دولار، ولكن بسبب شخصية الجوكر التي تعاني الاضطرابات النفسية والتي عبر عنها البطل الشرير المجرم غريب الأطوار، تلك الشخصية التي بدأت تغزو شوارع العالم العربي من باب الاحتجاجات. وظهر الجوكر بخلفية للعلم العراقي في دعوة لتظاهرات غداً 25 أكتوبر الجاري، في إشارة إلى مشاركته الرمزية في التظاهرة، وتسبب في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق إذ دشن عراقيون وسم (#سلمية_الجوكر_لايمثلنا) ووسم (#العراق_لن_يحترق) لمنع مشاركة الجوكر في تظاهراتهم التي قالوا إنها ستكون سلمية ما يتعارض مع شخصية الجوكر العنيفة . الجوكر العراقي ودعا الناشطون من خلال الوسمين إلى وضع صور لما وصفوهم بـ شهداء الانتفاضة العراقية بدلاً من الجوكر .. وأكدوا على ضرورة منع أي ضخص يرتدي قناع الجوكر من دخول التظاهرات، منوهين إلى أن الجوكر شخص مجرم وليس رمزاً أبداً لتظاهرات سلمية . وعلقت الفنانة شذى حسون على الأمر في حسابها على انستغرام قائلة: ضد وبشدة أن تكون صورة الجوكر رمزاً لمظاهرات العراق السلمية يوم 25 أكتوبر.. أتصور انو أبطال شهداء وطننا لهم الأحقية الأكبر أن يكونوا رموزا، وليس شخصية تعاني من اضطرابات نفسية، هذا رأيي الشخصي. الجوكر اللبناني وكان الجوكر قد ظهر في الاحتجاجات العراقية الأخيرة بالفعل، كما ظهر في الاحتجاجات اللبنانية، وكان موقع فرانس برس قد نشر صورة تكشف عن ظهور تلك الشخصية ضمن المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 8 أيام، وجاءت الصورة لإحدى المتظاهرات اللبنانيات بوجه الجوكر. الجوكر الكويتي في المقابل، أثار شاب القلق في شوارع الكويت، بعد ظهوره وهو يتجول بين السيارات متنكرا بشخصية الجوكر، وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورا للشاب وهو يستعرض بين السيارات، حيث ظهر تماما بنفس ماكياج وشعر شخصية الفيلم، مثيرا حالة من الذعر. وذكرت صحف كويتية أن رجال الأمن تمكنوا من تحديد هوية صاحب قناع الجوكر، وتبين أنه مواطن من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى استدعاؤه للتحقيق في مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية. وأفاد مصدر أمني أنه وخلال التحقيق مع المواطن صاحب القناع، صرح بأنه يحب تلك الشخصية، واعتاد ارتداء القناع والخروج إلى بعض الأماكن لالتقاط الصور، لافتا إلى أنه يحتفظ بصور كثيرة له في هيئة تلك الشخصية. وحذر المصدر الأمني المواطنين والمقيمين من ارتكاب أي أفعال من شأنها زعزعة الأمن وبث الخوف في الأنفس، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي مظاهر سلبية أو تجاوز للقانون. الجوكر المصري وفي مصر، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى جلسة تصوير لشخصية الجوكر وهو يتجول في الشوارع، حيث ظهر على كوبري قصر النيل، ثم وسط القاهرة، وتم الكشف عن شخصية الجوكر وكانت لمخرج شاب. شخصية شريرة ولكن ورغم أن البعض يعتبر الجوكر شخصية شريرة تود جلب الخراب للعالم، إلا أن آخرين يرون في الشخصية تجسيدا للخروج عن القوانين المألوفة وكسر القوالب الاجتماعية والتحرر من القيود التي تحكم المجتمعات وانقلابا على الظلم. ويمثل الجوكر في الفيلم الهوليودي شخصية عانت من التهميش الاقتصادي والاجتماعي، وتمردت على النظام وعارضت السلطة القائمة. وأثارت نسخة الفيلم الجديدة، الذي بدأ عرضها يوم 3 أكتوبر الجاري، وتصدرت شباك التذاكر في أميركا الشمالية في الأسبوع الأول، آراء وجدلا واسع النطاق، حيث يحكي قصة ممثل كوميدي، فاشل كانت حياته طبيعية قبل أن يواجه عدة مشاكل وضغوط نفسية، جعلته يقرر الخروج عن القانون ويقتحم عالم الفوضى في مدينة جوثام. ويجسد يواكين فينيكس شخصية الجوكر، ألد أعداء الرجل الوطواط (باتمان) في سلسلة الكتب المصورة الشهيرة، فيما وصفه نقاد السينما بأنه أداء عبقري لكنه مرعب، حيث يعرض شخصية انطوائية مضطربة عقلياً يجد طريق الشهرة بشكل غير مقصود عبر العنف.

مع بدء عرض فيلم «الجوكر» تأهبت الشرطة بمدن أمريكية كبيرة، في دور العرض، بعد أسبوعين من الدعاية للفيلم الذي يدور حول شخصية وحيدة مضطربة، تتعرض لتنمر وصعوبات، مما أثار مخاوف من أن الفيلم قد يؤدي لاندلاع عنف. ويجسد يواكين فينيكس شخصية الجوكر، ألد أعداء الرجل الوطواط (باتمان) في سلسلة الكتب المصورة الشهيرة، فيما وصفه نقاد السينما بأنه أداء عبقري لكنه مرعب، حيث يعرض شخصية انطوائية مضطربة عقلياً يجد طريق الشهرة بشكل غير مقصود عبر العنف. وذكر موقع ديدلاين المعني بأخبار هوليوود نقلاً عن مسؤول في إنفاذ القانون في نيويورك لم يذكر اسمه، قوله إن رجال شرطة بملابس مدنية سينتشرون داخل بعض دور العرض في المدينة. وقالت وكالة رويترز إنه لم يتسن التأكد من صحة ذلك من دائرة شرطة نيويورك. وحظرت اثنتان من سلاسل دور العرض الأمريكية، هما لاند مارك وإيه.إم.سي، دخول المتفرجين الذين يرتدون أزياء وأقنعة أثناء عرض الفيلم، بينما نبهت مجموعة ألامو درافتهاوس لدور العرض الآباء لضرورة عدم اصطحاب الأطفال أثناء مشاهدة الفيلم. وترتبط شخصية الجوكر بحادث إطلاق نار جماعي في إحدى دور العرض في أورورا بولاية كولورادو في عام 2012، أثناء عرض فيلم «صعود فارس الظلام» (ذا دارك نايت رايزز)، وعبّرت أسر بعض الضحايا عن قلقها بشأن الفيلم الجديد الذي لن يعرض في المجمع السينمائي في أورورا. وأظهر مقطع مصور أفراد أمن يرتدون خوذات ويحملون أسلحة أمام دار عرض تعرض فيلم الجوكر، في مهرجان نيويورك السينمائي، حيث تم تفتيش حقائب الجمهور، كما انتشر رجال شرطة بصحبتهم كلاب بوليسية. وذكرت الشرطة في نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو، في بيان، أنه ليس لديها علم بتهديدات معينة، لكنها تنشر قوات إضافية أو تراقب عن كثب دور السينما التي تعرض الفيلم.