اختتم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين نشاطه الصيفي " أنشطة الصيف بألوان الطيف "بتنظيم حفل كبير أقيم في مسرح إدارة المرور، بحضور عدد من الضيوف ومنتسبي المركز من الجنسين وموظفيه ومشرفيه ومتطوعيه. قدم الحفل عضو المركز محمد شفيع الفهيدة، وتضمن العديد من الفقرات التي أعدها وقدمها الأعضاء والعضوات ،فقدمت كل من العضوتين نورة هادف والعنود المري فقرة ترحيبية، وقدمت العضوة غدير المري أنشودة عن الأم، فيما أبدع كل من العضوين عبد الله حمد بوشريده وحمد علي بتقديم فقرة إنشادية. وقامت العضوة آلاء محمد بتقديم كلمة شكر وعرفان نيابة عن عضوات وأعضاء المركز ،فيما قدمت المتطوعة نورة خالد كلمة نيابة عن المتطوعين من الجنسين، وحصل على لقب العضو المتميز كل من يوسف أحمد المحمد ،ولولوة المسلم . وأشار السيد فيصل الكوهجي - رئيس مجلس الإدارة بأن المركز يحرص على تقديم الأنشطة المتنوعة لمنتسبيه من ذوي الإعاقة البصرية، كما ويتم التركيز خلال تقديم الأنشطة على فئتين رئيسيتين وهما المجتمع حيث يتبنى المركز مجموعة من الحملات التوعوية والمبادرات للتعريف بذوي الإعاقة البصرية وتغير الصورة النمطية السلبية عنهم، والفئة الثانية منتسبي ومنتسبات المركز فيقدم لهم الأنشطة على مدار السنة إلا أنه في مواسم معينة يقوم بتكثيف هذه الأنشطة كفترة النشاط الصيفي ، وأشار إلى أن المركز اتخذ شعار"أنشطة الصيف بألوان الطيف " لهذا العام شعارا له للدلالة على الاتجاهات السبع التي ركز عليها المركز وأراد إفادة منتسبيه منها . وأضاف أن المركز سعى من خلال الأنشطة التي تم تقديمها تحقيق مجموعة كبيرة من الأهداف منها تعزيز الهوية الوطنية لدى منتسبيه والتعرف عن قرب على رؤية قطر 2030، واسهامهم بشكل مباشر في مبدأ التنمية المستدامة والمنصوص عليه في رؤية قطر 2030، وتشجيع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية على القراءة باعتبارها المصدر الرئيسي لزيادة الوعي الثقافي. وتابع: هذا بالإضافة إلى التشجيع على ممارسة الرياضة وجعلها أسلوب ونمط حياة ،وتسليط الضوء على أبرز التطورات في مجال التكنلوجيا المساعدة والتي خدمت المكفوفين وضعاف البصر، بالإضافة إلى تمكين الشباب القطري من كلا الجنسين من ذوي الإعاقة البصرية على المشاركة في تنظيم وإعداد أنشطة المركز والاستفادة منها ، تماشيا مع احتفال الدولة باليوم الدولي للشباب في تاريخ 12 أغسطس من كل عام انجازات متعددة وأكد الكوهجي خلال كلمته أن المركز حقق خلال هذه السنة مجموعة من الانجازات ، فعلى الصعيد الرياضي وبتنظيم مشترك مع الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة قام المركز بتنظيم 6 دورات في رياضة كرة الهدف للمكفوفين، وعلى صعيد الوصول الشامل وإمكانية الوصول انطلقت في العام 2015 مبادرة "أعطني حريتي" والتي نسعى من خلالها إلى تمكين الكفيف من الاعتماد على نفسه وليصبح مستقلا بشكل كامل. وأضاف: في مجال التكنلوجيا المساعدة ساهم المركز بتطوير مجموعة من التطبيقات التي تهدف لخدمة الكفيف منها تطبيق برايل ايزي وتطبيق قطر متيسرة للجميع ،كما قام منتسبي المركز في ترجمة وتعريب مجموعة من التطبيقات على مختلف المنصات الرقمية ،وعلى الصعيد المهني شهدت هذه السنة انطلاقة في مجال تدريب ذوي الإعاقة البصرية والموظفين حديثا وتدريبهم على استخدام التكلنولجيا في جهات عملهم ، وشكر الكوهجي بدوره كل من ساهم في رفعة شأن المركز سواءا في فترة النشاط الصيفي أو في غيره من الأنشطة . وتم خلال الحفل عرض فيديو بأهم الأنشطة والفعاليات التي تم تنظيمها خلال فترة النشاط الصيفي ، كما تم تكريم الجهات المتعاونة ،والأعضاء والعضوات والمتطوعين من الجنسين ، وفريق عمل النشاط الصيفي من منسقين ومشرفين وموظفين بالمركز. وتم خلال الحفل تكريم أصحاب أفضل مبادرة والتي نتجت عن تقديم الورش الخاصة بمجال التنمية البشرية والتي جاءت تحت عنوان"مبادرة مجتمعية بفريق عمل فعال" ،وكانت من نصيب أصحاب مبادرة "كداد مو عيب" بقيادة الفاضلة فوزية عبد المحسن ،وهدفها تحفيز مفهوم المساواة في عقول الشباب وخلق شعور بالتواضع. الدوحة - الشرق

التحق بالشركة في العام 2012، تدرج في سلم العمل إلى أن وصل إلى رتبة مستشار الشؤون القانونية بميرسك قطر للبترول، ميزة هذا الشاب أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة "كفيف"، تمكن في ظرف وجيز من مسك مختلف مداخل ومخارج الملف لشركة تعمل في قطاع حساس، ليؤكد أن الطموح لا حدود له، والإنجاز لا حدود له، إذا ما توفرت الإرادة.فيصل الكهوجي هو مثال للكوادر القطرية ذات الاحتياجات الخاصة التي تمكنت من تقديم الإضافة في قطاع رئيسي من قطاعات الاقتصاد القطري.وقال الكهوجي في حواره مع "بوابة الشرق": إن انطلاقته كانت بوظيفة مساعد قانوني في إدارة الشؤون القانونية، مضيفاً: "لقد كانت التجربة تحديا بالنسبة لي بعد الدراسة الجامعية، خاصة أن حجم الشركة ونشاطها كبيران وهي من أكبر الشركات النفطية على مستوى العالم".وقال إن التحدي الثاني كان العمل في بيئة غالبية موظفيها غير ناطقين باللغة العربية، مشيراً إلى أن هذه الإشكالية تم تجاوزها.وقال إنه حصل على دورات تدريبية على غرار باقي الموظفين، نافيا أن يكون حصل على برامج تدريبية مخصصة له على اعتباره من ذوي الاحتياجات الخاصة، وزاد: "لقد خضعت للدورات والبرامج الأساسية التي تم إعطاؤها للموظفين العاديين، حيث يمتد هذا البرنامج على سنتين وهو موجه للقطريين والذي يهدف إلى إعداد قادة في المستقبل". وشدد فيصل الكهوجي التأكيد على أنه وجد كل الترحيب من قبل القائمين على شركة ميرسك قطر للبترول، مشيراً إلى أنه وجد بيئة عمل مميزة في الشركة، واصفا إياها بالمحفزة، قائلا: "بالفعل بيئة العمل في ميرسك محفزة وتساعدك على العطاء". وقال إن من أسباب هذه الأجواء المميزة هو تنوع الموارد البشرية الموجودة داخل الشركة مما سمح لتلاقح الأفكار وتبادل الثقافات في مجالات مختلفة. وقال إن بيئة العمل المنوعة تكسب الفرد مهارات إضافية.ولفت إلى وجود جملة من التحديات التي يواجهها في العمل تتعلق ببعض التطبيقات الإلكترونية التي لا تستجيب لبعض الصيغ والتركيبة اللغوية ذات الطابع القانوني، موضحا: "في البداية شكل لي هذا التطبيق بعض الإشكاليات، مع الوقت بدأ الأمر في التحسن في ظل تفهم الموظفين والإدارة معي من خلال تكليفي بأعمال تتناسب مع الإمكانات التقنية للوسائل التي أستخدمها ".وقال الكهوجي إن عمله في شركة ميرسك قطر للبترول لم يمنعه من ممارسة أنشطة اجتماعية مختلفة على غرار النشاط الرياضي والاجتماعي، مشيراً إلى أنه ينشط في الفريق القطري لكرة الهدف لذوي الإعاقة البصرية وهي إحدى الألعاب الأولمبية الموازية والتي يشرف عليها الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.نشاط رياضي واجتماعي وقال أيضاً إنه ينشط في اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة ممثلا لذوي الإعاقة البصرية، وكذلك تم تعيينه من قبل وزارة الشباب والرياضة كرئيس لمجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وهو تكليف كبير وفق تعبيره، قائلا: "ما وصلت لهذا المستوى إلا بفضل الله أولا، وثانيا الدعم الكبير الذي قدمته الشركة حتى في مجال التنسيق مع مختلف الأطراف". وحول أهم ملف قانوني أداره في شركة ميرسك قطر للبترول، قال المستشار القانوني، فيصل الكهوجي: إن أهم ملف تمثل في إدارته لملف رعاية الشركة لفعاليات كأس العام لكرة اليد 2015 على اعتباره أنه الشخص المكلف بالملفات بالشؤون القانونية للمسؤولية الاجتماعية للشركة، قائلا: "أنا فخور بمساهمتي في توقيع الشركة عقدا لرعاية هذه الفعالية على اعتبارها فعالية جد كبيرة على المستوى الدولي ومثلت قطر بشكل مميز بما يتماشى مع رؤية قطر للعام 2030".ودعا الشركات أن تحذو حذو ميرسك لاستقطاب ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرا خطوتها جريئة في ظل وجود شركات تتحفظ على توظيف أصحاب الإعاقات، وذلك للخوف من تقديم الأداء المطلوب منهم، خاصة في الشركات بالقطاع شبه الحكومي، قائلا: "نحن قادرون، بإذن الله، على تقديم الأداء المميز والذي يتناسب مع إمكاناتنا ".وقال: أدعو كذلك أصحاب الاحتياجات الخاصة إلى الإيمان بإمكاناتهم وأن لا شيء يعيق تحقيق طموحاتهم وأهدافهم في ظل توفر الإمكانات والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بهذا الموضوع.