رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة alsharq
انهيار السد في الجنوب..!

النجوم أصحاب الأرقام القياسية تسببوا في خسارة مدوية لم تكن خسارة السد لنهائي أغلى الكؤوس هي سبب الحزن والصدمة التي تسيطر على جميع السداوية ولكن كانت الصدمة الأكبر تتمثل في الأداء الباهت الذي قدمه الفريق خلال المباراة وتراجع مستوى جميع نجومه الذين صالوا وجالوا طوال الموسم وهزموا العديد من الفرق والأندية بخماسيات وسداسيات ثم تعرضوا للخسارة بالأربعة في أهم وآخر مباراة بالموسم على مستوى البطولات المحلية بسبب المستوى المتراجع الذي ظهروا عليه، فالسد خلال النهائي الذي أقيم على ملعب الجنوب المونديالي لم يكن هو السد الذي عرفه الجميع طوال الموسم بانتصاراته وعروضه الكبيرة وأرقامه القياسية التي حققها لاعبوه، حيث فشل الفريق في إظهار مستواه الحقيقي ولم ينجح في إيقاف خطورة الدحيل الحقيقية والتي تتمثل في اللاعب ادميلسون الذي تلاعب بالدفاع السداوي كيفما يشاء وقدم واحدة من افضل مبارياته مستغلا حالة غياب التركيز التي ظهر عليها لاعبو السد خلال اللقاء، فتمكن من قلب المباراة رأسا على عقب وأعطى فريقه الفرصة للسيطرة التامة على مجريات المباراة. طرد بغداد وفي المقابل كان نتيجة غياب التركيز والفاعلية هو السبب في وقوع لاعبي السد في العصبية مما تسبب في طرد اللاعبين وهو ما جعل فرصة العودة في اللقاء تنتهي قبل نهاية المباراة بوقت طويل، فالسد غاب بسبب غياب نجومه وتراجع مستواهم والسقوط في فخ الهوشات التي أضرت بالفريق وقتلت فرصته في العودة في المباراة فكانت الخسارة في النهاية، حيث حصل حامد إسماعيل على البطاقة الحمراء بعد تدخل قوي مع لاعب الدحيل لم يكن له داع، كما حصل بغداد بونجاح على البطاقة الحمراء نتيجة دفعه لمدافع الدحيل أحمد ياسر ليخسر الفريق السداوي اثنين من نجومه المؤثرين في دقيقة واحدة وبدون اي داع وكانت الخسارة الأكبر تتمثل في بغداد بونجاح الذي يعد هداف الفريق الأول والذي تعد واقعة طرده هي الخطأ الاكبر الذي يتحمله اللاعب والذي يستحق عقوبة عليه. خسارة قاسية وبشكل عام كانت الخسارة قاسية على جماهير الزعيم لاسيما وانه بعد أن كان سقف الطموحات والثقة في تحقيق الفوز عاليا تحول كل شيء فجأة إلى هبوط مدو وأداء مهزوز غير متوقع من لاعبين كان يصعب على أي فريق منافس ان يصمد أمامهم لشوط واحد، وهذا السقوط المدوي سببه الثقة الزائدة التي دخل بها لاعبو السد اللقاء وخاصة بعد التقدم بهدف نظيف في الدقائق الأولى وإهدار العديد من الفرص ثم طرد لاعب الدحيل المعز علي، كل هذه الأمور جعلت الفريق السداوي يظن ان المباراة محسومة له فكان التراجع هو الأمر المنتظر خاصة وان الدحيل اظهر ردة فعل قوية ولم يستسلم بالرغم من طرد احد ابرز نجومه في الشوط الأول ومعاناته من الغيابات والإصابات. ضياع حلم تشافي بخسارة السد للمباراة النهائية لأغلى الكؤوس ضاع حلم قائد الفريق تشافي هيرنانديز في التتويج بآخر لقب في مسيرته الكروية، حيث تعد هذه المباراة هي المباراة قبل الأخيرة قبل اعتزاله، وهو النهائي الأخير في مسيرته، وظهر بوضوح الحزن الشديد على وجه تشافي عقب خسارة المباراة النهائية وهو الذي كان قد صرح قبل المباراة برغبته القوية في تحقيق لقب أغلى الكؤوس، ولم يتبق لتشافي سوى مباراة واحدة سيخوضها مع السد أمام فريق بيرسبوليس الايراني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا وهي المباراة التي ستقام بعد أيام قليلة وهي آخر مباراة له في الملاعب، بعدها سيتحول للتدريب. الحسرة على فيريرا ظهرت علامات الحزن والحسرة على فيريرا بشكل واضح عقب المباراة حيث كان يتمنى المدرب البرتغالي أن ينهي مسيرته مع الزعيم باللقب ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ليكون لقب دوري النجوم هو آخر ألقاب فيريرا مع السد بعد خسارة الفريق للقب أغلى الكؤوس في المباراة النهائية أمام الدحيل وكان الفوز بهذا اللقب يعني الكثير بالنسبة لفيريرا لم يسعفه الحظ في تحقيق لقب ثان ينهي به السنوات التي قضاها في قلعة الزعيم والتي حقق خلالها العديد من الألقاب مع الفريق. تراجع أداء حارس العرين لم يظهر سعد الدوسري بالأداء المعروف عنه خلال المباراة النهائية لأغلى الكؤوس وهو افضل حارس في آسيا الذي وقف سدا منيعا للفريق طوال الموسم وفي مباريات عديدة صعبة ومصيرية وكان سببا رئيسا في تحقيق الانتصارات، لكنه لم يكن يقدم مستواه الحقيقي خلال النهائي مما تسبب في اهتزاز شباكه اربع مرات خلال المباراة. غياب كيمو لم يقدم عبد الكريم حسن الظهير الأيسر السداوي وافضل لاعب في آسيا الاداء المنتظر منه خلال المباراة النهائية، وخلال معظم التدخلات الثنائية كان التفوق للاعب الدحيل ادميلسون الذي كان نجم المباراة الأول والذي كان السبب الرئيسي وراء انتصار الدحيل وتتويجه باللقب ولم يكن تفوق ادميلسون إلا بسبب غياب المستوى الحقيق لعبد الكريم حسن والذي يحتاج السد إلى أن يعود لمستواه المعهود سريعا خاصة أنه احد العناصر الأساسية الذي كان يمنح التفوق للسد في الكثير من المباريات هذا الموسم.

1349

| 18 مايو 2019