بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في أنقرة، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قضايا ثنائية وإقليمية، وخاصة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال الرئيس التركي إن بلاده تولي أهمية كبيرة لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن سعادته باستضافة زعيمي البلدين عندما يكونان جاهزين لذلك، وفقا لما جاء في بيان صادر عن الرئاسة التركية. وأضاف أردوغان أن مسار الحرب بين موسكو وكييف يتطلب في الوقت الحالي التوصل إلى حل عبر مفاوضات مباشرة، والاتفاق على الحد الأدنى للقواسم المشتركة لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح. وأشار إلى أن هناك فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها لبدء المفاوضات، مؤكدا دعمه القوي للمحادثات على المستوى الفني والمستوى القيادي. وأكد أردوغان أن تركيا تولي أهمية كبيرة لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا. وفي 11 مايو الجاري، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالبا من الرئيس أردوغان استضافة الجولة الجديدة. بدوره، أكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، روسيا بـرد واضح على مسألة إن كانت توافق على وقف إطلاق النار على الأهداف المدنية، وهو مقترح أشارت روسيا إلى أنها ستدرسه. وقال زيلينسكي في تصريحات له ما زال مقترح أوكرانيا عدم ضرب البنى التحتية المدنية على الأقل، قائما ونتوقع ردا واضحا من روسيا. وأضاف: نحن على استعداد لأي حوار بشأن كيفية ضمان ذلك. جاء هذا بعدما اقترح الرئيس الأوكراني، وقف أي ضربات باستخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى والصواريخ على البنية التحتية المدنية لمدة لا تقل عن 30 يوما.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ،إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يجهز رفضا لاقتراح وقف إطلاق النار لكنه يخشى التصريح بذلك مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف زيلينسكي في كلمته المسائية اليوم أن روسيا تعد شروطا لوقف إطلاق النار تهدف إلى تأجيله أو منعه تماما. وقال الرئيس زيلينسكي إنه في الواقع يجهز رفضا الآن، لأن بوتين بالطبع خائف من إخبار الرئيس ترامب بأنه يريد مواصلة هذه الحرب، وأنه يريد قتل الأوكرانيين. وتابع لهذا السبب يفرضون في موسكو هذه الشروط على فكرة وقف إطلاق النار، حتى لا يحدث أي شيء على الإطلاق، أو حتى لا يتسنى حدوث شيء لأطول وقت ممكن. وذكر الرئيس زيلينسكي أن واشنطن أبدت استعدادها لتنظيم عملية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه، وأن من الممكن تحقيق ذلك بفضل إمكانيات أمريكا، وإمكانيات أوروبا. وقال إن وقف إطلاق النار سيتيح وقتا لإعداد إجابات لجميع الأسئلة المتعلقة بالأمن على المدى الطويل وإحلال سلام حقيقي وموثوق، وطرح خطة لإنهاء الحرب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده توافق على المقترحات الرامية إلى إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا، وتؤدي إلى سلام دائم، مع القضاء على أسباب الأزمة.

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن قلقه البالغ من التقارير التي تحدثت عن إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا. وقال شولتس، في تصريحات اليوم خلال زيارته للهند، لا يمكن الاستهانة بهذا الأمر، وهذا بالطبع أمر من شأنه أن يزيد من تصعيد الموقف، معتبراً أن هذه الخطوة تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع عصيب، كما تشكل أيضاً سبباً لمواصلة السعي لتحقيق سلام عادل، وتقديم دعم ثابت وجدير بالثقة لأوكرانيا. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد توقع، في وقت سابق، أن تبدأ روسيا في نشر جنود كوريين شماليين اعتباراً من بعد غد /الأحد/ أو الاثنين المقبل، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح آخر، إن طريقة تنفيذ موسكو لمعاهدة الشراكة المبرمة مع بيونغ يانغ شأن يخصها، موضحاً أن المعاهدة تتضمن بنداً ينص على مساعدة الطرفين بعضهما لبعض لردع أي عدوان خارجي.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أن المشاركين في أول قمة دولية حول السلام في أوكرانيا والتي عقدت بسويسرا، اتفقوا على مواصلة العمل في مجموعات خاصة، داعيا إلى عقد قمة ثانية من أجل السلام في أوكرانيا. وقال زيلينسكي ،في مؤتمر صحفي في ختام القمة: اتفقنا على بدء العمل في مجموعات خاصة بعد القمة لمناقشة أفكار ومقترحات وتطورات محددة يمكن أن تعيد الأمن على مختلف الأصعدة. وتابع: عندما تصبح خطط العمل من أجل السلام جاهزة وعند الانتهاء من كل خطوة، سيكون الطريق مفتوحا أمام قمة السلام الثانية. كما اعتبر الرئيس الأوكراني أن روسيا غير مستعدة لسلام عادل في الوقت الراهن، مضيفا أن روسيا بإمكانها بدء التفاوض حول السلام غدا إذا انسحبت من أراضينا. وكان البيان الختامي لأول قمة دولية حول السلام في أوكرانيا التي اختتمت أعمالها في وقت سابق اليوم، قد حث على إشراك جميع أطراف النزاع بهدف وقف الحرب المستمرة منذ 24 فبراير 2022. واجتمعت وفود أكثر من 90 دولة في سويسرا للمشاركة في القمة المخصصة لمناقشة مقترحات كييف لإنهاء الحرب، لكن دون حضور روسيا التي أعلنت عدم رغبتها الحضور .

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساعي بلاده لتطوير طرق تصدير بديلة للحبوب نحو الأسواق العالمية، تجنب المرور عبر مياه البحر الأسود. وقال زيلينسكي، في خطابه اليومي لشعبه، نبذل قصارى جهدنا لضمان استمرار تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم باعتبارها ضامنة للأمن الغذائي، مشيرا للحاجة الماسة إلى وصول القمح إلى الأسواق العالمية. ولفت إلى أنه ناقش الخيارات المطروحة حيال هذا الملف مع قادة الجيش وجهاز المخابرات والبحرية، بالإضافة إلى ممثلي الحكومة، مقرا بوجود بوادر مشجعة في هذا الاتجاه، دون أن يذكرها على وجه التحديد. وكانت أوكرانيا قد شرعت، قبل أسابيع قليلة، في تصدير الحبوب نحو رومانيا ومنها إلى الدول الأوروبية، قبل أن تعلن بولندا سماحها بمرور الصادرات الأوكرانية من القمح عبر أراضيها.

يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بزيارة إلى تركيا، اليوم الجمعة، حيث يلتقي خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن الرئيس أردوغان سيبحث مع نظيره الأوكراني التطورات الأخيرة للحرب الروسية في أوكرانيا، واتفاق الحبوب الذي ينتهي في 17 يوليو الجاري، وضمان السلام والاستقرار بمنطقة البحر الأسود. كما يبحث الجانبان العلاقات بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية. وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت اليوم، استمرار المباحثات مع الأطراف المعنية لتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. جدير بالذكر أن كلا من تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وقعت في يوليو عام 2022 في إسطنبول، اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية. وسمحت الاتفاقية، التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا، وفي 18 مايو الماضي، تم تمديدها لمدة 60 يوماً إضافياً.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 21 ألفاً من مجموعة /فاغنر/ العسكرية الروسية الخاصة، وأصابت ما يزيد عن 80 ألفا خلال المعارك شرق البلاد. وأضاف زيلينسكي في تصريح صحفي أن مجموعة /فاغنر/ في بيلاروس لا تشكل تهديدا على أوكرانيا حاليا، مشيرا إلى أن بلاده ستعلم على وجه السرعة بخطط /فاغنر/ تجاه بلاده في حال ظهورها. ولفت إلى أن التصدعات الأخيرة في روسيا تصب في مصلحة بلاده. وكان الرئيس الأوكراني قد دعا قوات بلاده إلى تعزيز الحدود مع بيلاروس، خاصة بعد انتقال يفغيني بريغوجين قائد مجموعة /فاغنر/ المسلحة الروسية مع جمع من مقاتليه إلى هذا البلد. يذكر أنه سبق لأوكرانيا أن أعربت مرارا عن خشيتها من أن تتعرض لهجوم انطلاقا من بيلاروس التي تتمركز بها قوات روسية، وتوجد فيها أسلحة نووية تكتيكية نشرتها موسكو هناك منذ أسابيع قليلة.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن محادثات السلام مع روسيا ستكون ممكنة فقط بعد انسحاب كامل للقوات الروسية من أراضي بلاده، مبينا أن لا حل بخلاف ذلك. وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء أفارقة وصلوا كييف للمساهمة في إجاد تسوية للأزمة الروسية الأوكرانية، إن السماح بأي مفاوضات مع روسيا، في الوقت الحالي.. وفي ظل وجود قواتها على الأرض الأوكرانية، هو تجميد للحرب وتجميد لكل شيء الألم والمعاناة، مضيفا نحتاج إلى سلام حقيقي، ولذلك نريد انسحابا حقيقيا وكاملا للقوات الروسية من كامل أراضينا المستقلة. وأوضح أن بلاده تدافع عن مبادرتها للسلام، وهي مبادرة تعتمد على انسحاب روسي كامل، لكنه دعا الزعماء الأفارقة إلى المشاركة في قمة سلام عالمية يجري الإعداد لها. واعتبر محللون أن تصريحات زيلينسكي تحمل أشارت بخصوص عدم تغير موقف كييف الذي تتمسك به منذ فترة طويلة بشأن محادثات السلام، رغم وجود آمال لدى الوفد الأفريقي في التوسط لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ فبراير 2022. من جهته، أعرب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا عن استعداد الدول الأفريقية لتعزيز مشاركتها في حل الأزمة عبر المساهمة في التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، داعيا في الوقت ذاته إلى تدفق حر للحبوب عبر البحر الأسود ودون تعطيلات، نظرا للضرر الذي طال الشعوب الإفريقية من تعطل سلاسل التوريد. ومن المقرر أن يجتمع الوفد الإفريقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غدا /السبت/، في مدينة /سان بطرسبرج/. يشار إلى أن الدول الأفريقية بقيت، إلى حد كبير، محايدة بخصوص الأزمة بين موسكو وكييف، في ظل امتلاك معظمها روابط اقتصادية وثيقة بالولايات المتحدة وأوروبا.

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد بلاده لشن الهجوم المضاد لاستعادة الأراضي التي سيطرت روسيا. وقال زيلينسكي لصحيفة /وول ستريت جورنال/ في مقابلة نشرت اليوم نعتقد بقوة أننا سننجح في هذا الهجوم المضاد ..لا أعرف كم من الوقت سيستغرق.. لأكون صادقا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماما. لكننا مستعدون للقيام بذلك . وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب مع روسيا التي اندلعت قبل 15 شهرا. وكان زيلينسكي قد أكد الشهر الماضي على أن بلاده بحاجة إلى وصول المزيد من الأسلحة والمساعدات العسكرية الغربية قبل شن الهجوم المضاد، حيث بذل مساعي دبلوماسية للحفاظ على الدعم الغربي. وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب، وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء من أوكرانيا توقعات بأن الهجوم المضاد قد يكون وشيكا. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجستية الروسية.

دعا الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الأربعاء إلى التخلص من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد هجوم على الكرملين، تتهم موسكو كييف بتنفيذه ومحاولة اغتيال لرئيس بوتين. وقال ميدفيديف اليوم الأربعاء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن هجوماً تزعم روسيا أنه استهدف الكرملين الليلة الماضية بطائرتين مسيرتين لا يدع أمامها خياراً سوى التخلص من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعوانه في كييف، بحسب رويترز. ونفى زيلينسكي مسؤولية كييف عن الهجوم الذي وصفه الكرملين بأنه محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين لكنه لم يسفر عن أي إصابات. وأعلن الكرملين أن الجيش والاستخبارات الروسيين عطّلا طائرتين مسيرتين حاولتا الهجوم على قصر الكرملين وسط موسكو التي اتهمت كييف بالتخطيط لاغتيال الرئيس بوتين. وأضاف أن الرئيس لم يصَب بأي أذى جراء الهجوم الأوكراني. وقالت موسكو إنها تحتفظ بحق الرد على الهجوم في المكان والزمان المناسبين. وذكرت الرئاسة الروسية أن بوتين لم يكن في مبنى الكرملين أثناء الهجوم بالمسيّرتين، إذ كان يمارس مهامه بمقر إقامته في منطقة نوفو أوغاريوفو قرب موسكو. وأضاف الكرملين نعد هذه الأفعال عملاً إرهابياً مخططا له ومحاولة لاغتيال الرئيس قبيل الاحتفال بيوم النصر وموكب التاسع من مايو الذي من المقرر أيضا أن يحضره ضيوف أجانب، مضيفاً في بيان له: الجانب الروسي يحتفظ بحق الرد بإجراءات في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين، وهو ما يشير إلى أن موسكو قد تستغل ما حدث لتبرير مزيد من التصعيد في الحرب مع أوكرانيا. ومن جهته، قد طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين -اليوم- باستخدام الأسلحة القادرة على ردع النظام الإرهابي في كييف وتدميره ردا على هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين. وأضاف فولودين -في بيان على تطبيق تليغرام- أن روسيا يجب ألا تتفاوض مع الرئيس الأوكراني بعد الهجوم المزعوم الذي نفت كييف مسؤوليتها عنه، مشيراً إلى أن المفاوضات مع نظام زيلينسكي غير ممكنة، فهو يهدد أمن روسيا وأوروبا والعالم بأسره.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 36 ساعة على طول خط المواجهة العسكرية مع أوكرانيا، يسري ابتداءً من ظهر يوم الجمعة 6 يناير، وحتى منتصف ليل السبت 7 يناير، بناء على تعليمات من الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين): إن بوتين أمر بوقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف نهار غد الجمعة بعد دعوة من رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بوصفها هدنة بمناسبة احتفالات عيد الميلاد. وفي رد فعل من جانبها، رفضت أوكرانيا الإعلان الروسي ووصفته بأنه نفاق وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية: إنه من غير الممكن إعلان هدنة مؤقتة إلا عندما تغادر روسيا الأراضي الأوكرانية. وكتب بودولياك على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/: يتعين على روسيا الاتحادية مغادرة الأراضي المحتلة، وعندها فقط ستنال هدنة مؤقتة.. احتفظوا بالنفاق لأنفسكم. ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين رداً على سؤال عن اقتراح موسكو بشأن الهدنة: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول تنفس الصعداء بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة. فيما اعتبرت الخارجية الألمانية أن وقف إطلاق النار الروسي في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي لن يجلب الحرية ولا الأمان للأشخاص الذين يعيشون في خوف كلّ يوم. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تغريدة: إذا كان بوتين يريد السلام، كان ليعيد جنوده إلى الديار، وكانت الحرب لتنتهي. لكنه يريد على ما يبدو مواصلة الحرب، بعد توقف وجيز. بدوره، قال متحدث باسم الأمم المتحدة: إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش سيرحب بأي هدنة في أوكرانيا خلال عيد الميلاد، مع العلم أن ذلك لن يحل محل سلام عادل يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

أعلنت أوكرانيا تفعيل المضادات الجوية للتصدي لموجة جديدة من الضربات الصاروخية الروسية صباح اليوم الخميس، حيث سمع دوي الانفجارات في العاصمة كييف. وأعلن المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش عبر فيسبوك، بحسب موقع الجزيرة نت، أن أكثر من 100 صاروخ انطلقت في عدة موجات، وأنه يمكن سماع صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد. وأعلنت أوكرانيا حالة التأهب الجوي في العاصمة وعموم الدولة، حيث دعا عمدة كييف فيتالي كليتشكو سكان المدينة إلى الالتزام بالتحذيرات الجوية وقال إن هناك خطرا لقصف صاروخي روسي محتمل. ميدانياً، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية اليوم أن قواتها أصابت 230 جندياً روسياً في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد، مضيفة أن القصف الأوكراني دمر مركز قيادة للقوات الروسية ومركزاً آخر للاتصالات في زاباروجيا إضافة إلى ضرب 3 وحدات من المعدات العسكرية المتنوعة. سياسياً، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن رفض بلاده اعتماد ما وصفها بصيغة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أساساً للمفاوضات، ورأى أن كييف ما زالت غير مستعدة لمحادثات سلام حقيقية. وقال لافروف في تصريحات لوكالة الإعلام الروسية (ريا) اليوم، وفق الجزيرة نت إن الأفكار التي طرحها زيلينسكي بشأن انسحاب القوات الروسية من دونباس وشبه جزيرة القرم وزاباروجيا وخيرسون ودفع تعويضات والاعتراف بالمحاكم الدولية هي محض أوهام، مؤكداً أن روسيا لن تتحدث مع أي طرف في ظل هذه الظروف. وأضاف لافروف أن موسكو إذا عادت إلى العمل المشترك مع الغرب فسيكون ذلك على أساس جديد لأن الأساليب القديمة لم تعد فعالة، حسب تعبيره.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا لن تستسلم أبدا للقوات الروسية التي تواصل حربها على بلاده منذ فبراير الماضي، مشدداً على أن القوات الأوكرانية صامدة في مواقعها ولن تستسلم. وقال زيلينسكي، في خطاب ألقاه في واشنطن أمام الكونغرس الأمريكي، إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من المدفعية والذخائر، مضيفا أن الروس لديهم عتاد ومدفعية وصواريخ وطائرات أكثر منا، ولكن دفاعاتنا بقيت صامدة. وتابع قوله مخاطبا أعضاء الكونغرس: تستطيعون أن تسرعوا انتصارنا، وهذا سيثبت لأي معتد ألا أحد يستطيع اختراق الحدود الدولية. وقال الرئيس الأوكراني إن مدينة باخموت، التي زارها قبل السفر إلى الولايات المتحدة بقيت صامدة رغم كل الهجمات التي شنها الجيش الروسي. وأضاف أن بلاده لا تزال حية ونابضة بعد كل السيناريوهات التي تحدثت عن سقوطها، موجها حديثه للمشرعين الأمريكيين دعمكم ضروري كي نصل إلى نقطة التحول والانتصار في المعركة. وأكد زيلينسكي أن العالم لا يمكن أن يسمح لهذه المعركة أن تستمر، مضيفا علينا أن نهزم الكرملين في ساحة القتال. وشدد على أن أوروبا باتت أكثر قوة، وروسيا فشلت في إخضاع أوكرانيا، مؤكدا أن بلاده ستواصل المعركة حتى تحقيق النصر. وقال الرئيس الأوكراني للكونغرس الأمريكي إن المساعدات التي وافق عليها لمساعدة بلاده في محاربة القوات الروسية، والتي وصلت قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات، ليست إحسانا بل هي استثمار في الأمن العالمي، مضيفا أموالكم ليست إحسانا، إنها استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية. وانضم زيلينسكي إلى قائمة طويلة من قادة العالم الذين خاطبوا اجتماعات مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين، وهو تقليد بدأ في عام 1874 بزيارة من ملك هاواي كالاكاوا وزيارات رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في زمن الحرب، بالإضافة إلى ملوك وملكات وأحد الباباوات. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن خلال استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وخصوصا (على صعيد) الدفاع الجوي، مؤكدا أنه يدعم تطلع كييف إلى سلام عادل. جدير بالذكر أن زيارة زيلينسكي إلى واشنطن هي أول زيارة خارجية للرئيس الأوكراني منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي.

قالت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض اليوم. وكشف المصادر لشبكة /سي إن إن/ الأمريكية، أن الزيارة المفاجئة للرئيس الأوكراني ستتزامن مع نية الإدارة الأمريكية عن إرسال حزمة مساعدة دفاعية جديدة تشمل أنظمة صواريخ /باتريوت/. وبحسب المصادر، فإن الزيارة التي لم يتم الانتهاء من الإعداد لها، وظلت معلقة بشدة بسبب المخاوف الأمنية، ستكون أول زيارة لزيلينسكي خارج أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي. ورفض البيت الأبيض التعليق على الزيارة المحتملة أو عن إعلان الرئيس بايدن بشأن المساعدات الأمنية الجديدة. وتوقع النواب، بحسب عدة مصادر، أن يلقي زيلينسكي خطابا أمام الكونغرس، لكن المصادر حذرت من أن هذا قد لا يحدث بعد بسبب المخاوف الأمنية. ولم تؤكد نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب التقارير التي تفيد بأن زيلينسكي سيحضر إلى مبنى الكابيتول اليوم، قائلة: لا أعرف أن هذا سيحدث، نحن لا نعرف حتى الآن.

شاركت دولة قطر، اليوم، في مؤتمر متضامنون مع الشعب الأوكراني، الذي نظمته الجمهورية الفرنسية بالشراكة مع أوكرانيا في العاصمة /باريس/ بهدف حشد الدعم مجددا لأوكرانيا، وتقديم مساعدة فورية للشعب الأوكراني. مثل دولة قطر في المؤتمر سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية. ترأس المؤتمر فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وفخامة الرئيس فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا، الذي مثله دولة السيد دنيس أناتوليفيتش شميهال رئيس وزراء أوكرانيا، بحضور عدد من كبار المسؤولين. وركز المؤتمر على 5 مجالات أساسية هي: الطاقة، والمياه، والغذاء، والصحة، والنقل، وذلك لتمكين الشعب الأوكراني من الحفاظ على تشغيل البنية التحتية الأساسية خلال فصل الشتاء. وجاءت مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر انطلاقا من استعدادها الكامل للمساهمة في أي جهد دولي وإقليمي يرمي إلى تخفيف وطأة الأزمة الروسية الأوكرانية، وانسجاما مع موقفها الداعم للحلول السلمية عبر الحوار والوساطة.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن جيشه استعاد نحو ستة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية. وقال الرئيس الأوكراني في تسجيل فيديو نشره على شبكات التواصل الاجتماعي منذ مطلع شهر سبتمبر حرر جنودنا ستة آلاف كلم مربع من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها، مضيفا نحن مستمرون في التقدم. وتتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، دون بوادر على قرب انتهائها، على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة والعقوبات الاقتصادية المشددة التي فرضها الغرب على موسكو.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، على مسؤولية الأمم المتحدة في احترام تنفيذ الاتفاق حول تصدير الحبوب، الذي تم توقيعه في وقت سابق بمدينة إسطنبول التركية. وقال زيلينسكي، في كلمته اليومية المصورة، يعلم الجميع أنه يمكن لروسيا أن تمارس استفزازات، وتحاول تشويه صدقية الجهود الأوكرانية والدولية، لكننا نثق بالأمم المتحدة، مشددا على أن المسؤولية الآن منوطة بعهدة الروس لضمان احترام الاتفاق. وأوضح أن الاتفاق سيسمح بتصدير 20 مليون طن تقريبا من حصاد السنة الماضية وكذلك حصاد العام الحالي، مشيرا إلى أن قيمة هذه المحاصيل تقدر بحوالي 10 مليارات دولار. وأضاف هناك فرصة لتخفيف خطورة الأزمة الغذائية التي تسببت بها العملية العسكرية الروسية، ومنع كارثة عالمية ومجاعة قد تؤديان إلى فوضى سياسية في عدد كبير من دول العالم، خصوصا في الدول التي تساعد كييف، معتبرا هذه الخطوة بمثابة الدليل الجديد على أن أوكرانيا قادرة على مقاومة الصراع الدائر على أراضيها. ووقعت أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، اليوم، اتفاقا مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود، لمواجهة مخاطر المجاعة التي تهدد ملايين البشر عبر العالم. كما وقع طرفا النزاع بالأحرف الأولى نصين متطابقين لكن منفصلين، يسمح بتصدير روسيا محاصيلها من الحبوب والبذور للأسواق العالمية.

أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم مرسوماً يقضي بإقالة سفراء أوكرانيا عن العمل في كل ألمانيا والهند والتشيك وهنغاريا والنرويج. ولم يتطرق القرار إلى سبب الإقالات، أو المهام التي سيتم تكليف السفراء بها مستقبلاً. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن السفير الأوكراني في برلين أندريه ميلنيك، عرف بمطالبته المتكررة لألمانية لتقديم المزيد من الدعم لبلاده في شكل أسلحة ثقيلة في ظل استمرار الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية. وتعرض ميلنيك مؤخرا لضغوط بسبب الدفاع عن الزعيم الوطني الأوكراني ستيبان بانديرا، الذي قاد مجموعة مسؤولة عن التطهير العرقي، ومذبحة أودت بحياة عشرات الآلاف من البولنديين، إبان الحرب العالمية الثانية. ونقلت وسائل إعلام ألمانية، من بينها صحيفتا بيلد و زود دويتشه تسايتونج، عن مصادر أوكرانية قوله إن ميلنيك سيتم نقله إلى وزارة الخارجية في كييف.

وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، مرسوماً بفرض عقوبات، تشمل تجميد أصول وحظر سفر، على نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعشرات من كبار المسؤولين الروس الآخرين. ومن بين المسؤولين الذين خضعوا للعقوبات ونشرت على موقع الرئيس الأوكراني الإلكتروني، السيد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس بوتين، والسيد ميخائيل ميشوستين رئيس الوزراء، والسيد سيرغي لافروف وزير الخارجية، والسيد سيرغي شويجو وزير الدفاع. وفي المراحل الأولى من الحرب، كان الرئيس زيلينسكي يسعى لعقد لقاء مع الرئيس بوتين، وهي فكرة قلل الكرملين من أهميتها قائلا إنه لا يزال هناك الكثير من مفاوضات السلام التمهيدية التي يتعين على وفود البلدين القيام بها. ومحادثات السلام مجمدة الآن وتضغط أوكرانيا على الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة سابعة من العقوبات على روسيا. وقال السيد دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني، أمس /الأربعاء/ نظرا لأن روسيا تهدف على ما يبدو للقتال في أوكرانيا حتى آخر روسي، فينبغي بالطبع زيادة ضغوط العقوبات. وفي 24 فبراير الماضي، بدأت روسيا، عملية عسكرية خاصة في جميع أنحاء أوكرانيا، إلا أنها أعلنت مؤخرا تركيز عمليتها على شرقي وجنوبي أوكرانيا بعد أن سحبت قواتها من العاصمة /كييف/ ومحيطها والمدن الشمالية.