شهدت وقائع المؤتمر الصحفي عقب مباراة العنابي والإيراني أحداثا أخرى أكثر سخونة من المواجهة التي حسمها الإيراني بهدف دون رد.. والتي لم تنتهِ بعد المباراة بل امتدت تلك السخونة إلى ما بعد اللقاء، بين المدربين كيروش مدرب إيران وفوساتى مدرب العنابي، ودخل الاثنان في مواجهات توصف بالحادة، وتشير بأن بينهما شيئا ما قبل اللقاء الذي تم اليوم الخميس. ورغم أن كلا منهما حاول تبرير موقفه إلا أن أحداث المؤتمر شهدت سخونة واتهامات تكاد تكون الأولى بين مدربين كبيرين، وفرضت نفسها على وقائع المؤتمر. البرتغالي كيروش: فوساتي أهان أمي أعرب البرتغالي كارلوس كيروش مدرب المنتخب الإيراني عن سعادته بالفوز على العنابي وتصدره ترتيب المجموعة، في خطوة تقدمية كبيرة نحو التأهل لمونديال روسيا.. مشيرا إلى أن لاعبيه "قدموا أداء قويا والتزم كل لاعب بخطة المباراة، خاصة وأن العنابي فريق كبير ويلعب بطريقة صعبة، ولذا وضعنا الخطة المناسبة للخروج بنتيجة ايجابية كما خططنا لها". وقال: كانت مباراة تنافسية وصعبة وينتظرها الآخرون من المنافسين، وقلت عندما أكون أفضل فريق لذا أمتلك الفوز ونحن كنا متفوقين على العنابي وأتيحت لنا العديد من الفرص. وأبان كيروش "أهنئ لاعبي قطر على الجهد والكفاح الذي بذلوه وأهنئ فريقي لأنه لعب بروح قتالية ويستحقون الفوز في هذه المباراة". وأشار كيروش "العنابي يستحق مدربا أفضل" ويقصد فوساتى "ليس بمستوى القطري، والعنابي يستحق أفضل من هذا وليس بإمكاني أن اصدق ما حدث وغياب الأخلاق خلال المباراة ليس مقبولا". وقال "لقد أهان فوساتى وجهازه المعاون أمي بالإسبانية وهذه ليست كرة قدم ولحسن الحظ طاقم التحكيم يجيد اللغة الانجليزية ولا يفهمون اللغة الاسبانية وكنت أريد من فوساتى أن يستخدم إمكانيات فريقه ويوظف لاعبيه كما يجب.. فالعنابي فريق كبير ولا يستحق هذا المدرب.. هذه مباراة كرة قدم وليست حربا ومن الممكن أن تحدث أمور تنافسية على خلاف ما حدث من إهانة وأمور خارجة عن نطاق مباراة كرة القدم". وقال "جئنا للمنافسة ونلعب بروح كبيرة والفريق القطري لعب بشرف". وأوضح كيروش "نعلم أننا نلعب أمام الصين في المباراة القادمة وكل شيء ممكن أن يحدث لجميع الفرق خلال الأربع مباريات القادمة، فحصول الإيراني على 14 نقطة وضعية جيدة ولكن ربما لقاء الصين سيكون صعبا ونلعب من أجل الفوز، ونريد أن نتنافس على الكرة بشرف وهذه هي الوصفة التي من أجلها نخوض تلك المباراة، وعندما تمتلك لاعبين في قدرات سوريا وتاباتا وماجد بهذا المستوى، إذن العنابي فريق كبير وعريق ويحتاج لمدرب يستطيع توظيف تلك الإمكانيات. فوساتى: موقفنا صعب جداً أعرب فوساتى عن أسفه لخسارة العنابي والحظ السيئ الذي تعرض له الفريق.. وقال: فريقي بذل جهدنا كبيرا من اجل الفوز وقد لعبنا بشكل متساو، لكن أعتقد بعد إحراز الهدف حاولنا ولكن بدون تنظيم ومن الصعب أن تحول النتيجة في ظل منافس قوى مثل الإيراني.. كان لدينا بعض الفرص والإيراني امتلك فرصا أكثر، ومن منظوري الخاص لعبنا من صميم قلبنا ونسينا التنظيم وحاولنا تعديل الأمر من خلال الزيادة الهجومية.. ولسوء الحظ أيضا لم نعدل النتيجة ونحقق المطلوب وهذه مسئوليتي واعتذر للجماهير عن هذه الخسارة.. بعد الهدف الوحيد في المباراة لم يكن لدينا الأداء الذي يمنحنا الأفضلية. وقال فوساتى: من خلال العملية الحسابية ربما نحن خارجون وبالتأكيد نحتاج أن نفكر في اللقاء القادم ونلعب من اجل الفوز ونلعب بكل جهد، لأن هذا التزام منا لأننا محترفون وأشخاص يحبون قطر. وردا على الاتهامات التي وجهها كيروش أكد فوساتى: الاتهامات التي رددها كيروش غير صحيحة والسيد علي أحد أفراد جهازه قال لي: إن ما قاله أنا لم أقله، بدليل أنه هو من نفى ما قاله قبل المباراة، إذن ما قاله وردده كيروش غير صحيح، وبالتالي لا يمكن أن نثق في الأشياء التي يقولها كيروش. ففي الشوط الأول تحدث إلي كيروش مرة أو مرتين وطلب منى ألا أتحدث للحكام، فقلت له لا تتحدث إلي.. وبعدها حاولت ألا أدخل في هذه اللعبة لأنه حاول أن يبعدني عن تركيزي.. واسألوا بيدرو لاعب الفريق لأنه يتحدث نفس اللغة التي يتحدث بها كيروش.. أيضا تكلم مع بيدرو أكثر من مرة في محاولة لإخراج اللاعب عن تركيزه في المباراة وهذا الشيء هو الذي حدث ولم أقل غير ذلك، بل قلت للحكم إن كيروش يحاول أن يزعج لاعبي فريقي.. أما الأمور الأخرى فلا أعرف عنها شيئا. وأبان فوساتى: كيروش رجل لا يعجبني وقد تقابلنا بعد المباراة ولم يتحدث معي أو يشير لأي شيء وكانت فرصة.. فعلا إنه ليس مثالا جيدا يحتذى به. وقال فوساتى: لقد افتقدنا الدقة في التمريرات وبهذه الطريقة فقدنا أشياء كثيرة في الجزء الأول للمباراة، مما جعلنا لا نسدد أي هدف، فإيران يجيد الدفاع وفي كل المباريات ال 6 لم يدخل مرماه هدف. وعن كلام كيروش بأن العنابي يستحق مدربا أفضل منه.. قال فوساتى: فعلا كانت فرصة حتى يقول ذلك بالطبع لن أرد وهذا رأيه. وقال فوساتى: حسابيا ربما كان لدينا فرص وكنت أعتقد أن نحسن وضعنا للأفضل لكن النقيض هو السيئ.. وعلى أي حال الواقع أننا عدنا إلى نفس الوضع الذي كان في البداية وأمامنا 4 مباريات وفرصتنا أقل.. من الصعب علينا وهذا ليس مبررا أن نذهب لمواجهة أوزبكستان بدون روح، بل بالعكس علينا أن نعيد ترتيب أمورنا ويبقى الشعور بالتفاؤل.

يصل إلى الريان الأورجوياني فوساتى مدرب فريق كرة القدم في الأسبوع الأول من يوليو القادم للإشراف على فترة الإعداد الداخلي قبل التوجه إلى المعسكر الخارجي في إسبانيا استعدادا للموسم القادم، ومن المقرر أن تبدأ التدريبات في منتصف يوليو القادم على أن يكون المعسكر الخارجي بدءا من 29 يوليو، ويلعب الريان في المعسكر الإسباني 5 مباريات تجريبية. فوساتى الحاصل على لقب أفضل مدرب في الموسم المنتهى يحظى بثقة كبيرة من إدارة الريان وجماهيره، وقدم موسما طيبا كان فيه فارس الرهان للفوز ببطولة الدوري بجدارة. في الوقت نفسه، ارتأت إدارة نادي الريان والجهاز الفني استمرار تواجد المحترفين مع الفريق خاصة أنهم قدموا عروضا طيبة. من ناحية أخرى يسود الارتياح داخل نادي الريان بعد إغلاق باب الترشح لمنصب الرئيس ونائب الرئيس لنادي الريان الرياضي للدورة 2016 وحتى 2020 ولم تتقدم إلا قائمة واحدة تضم سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيسا، وعبد الله عزالدين المطوع أمين السر العام حاليا معه على منصب نائب الرئيس، مما يعنى فوزهما بالتزكية.

في الوقت الذي يستعد فيه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان لمواجهة السد في كلاسيكو الكرة القطرية يوم الأحد المقبل ضمن الجولة الـ 25 لدوري نجوم قطر، عادت مسألة المستحقات المتأخرة للاعبين تظهر على الساحة من جديد في المرة الثالثة خلال الموسم الحالي، حيث طالب لاعبي الريان بالحصول على مكافأة الفوز بالدوري هذا الموسم، وأيضا الرواتب المتأخرة وكذلك مكافآت الفوز بعدد من المباريات، وينتظر لاعبي الريان صرف هذه المستحقات قبل لقاء الكلاسيكو، خاصة أن الفريق يريد التركيز على اللقاء والعمل على تخطي السد من أجل إسعاد جماهير الريان. وبعيداً عن مسألة المستحقات يقوم فوساتى بالمفاضلة بين الثنائي طاهر زكريا وعبد الحميد عناد لاختيار أحدهما للمشاركة ضمن التشكيل الأساسي للفريق أمام السد بدلاً من اللاعب جونزالوا فييرا الذي يغيب عن اللقاء بسبب الإنذار الرابع، وسيحسم فوساتي مصير اللاعب البديل بناء على مستويات اللاعبين في التدريبات القادمة قبل الكلاسيكو، خاصة أن الفريق دخل أجواء اللقاء المقبل نظرا لما يمثله من أهمية كبيرة بعيدا عن عدم تأثيره بأي حال على ترتيب الفريق في جدول الدوري. وهذه المرة الثانية على التوالي التي يجد فيها فوساتي نفسه مطالبا بالبحث عن لاعبين بدلاء فى خط الدفاع بعدما لعب أمام الغرافة في الجولة الماضية بدون الثنائي ناتان وموسى هارون بسبب الإيقاف. وتحمل مباراة الكلاسيكو أهمية كبيرة للريان في هذا التوقيت من عمر الدوري رغم حصوله على اللقب قبل عدة جولات، ولكن خسارة الفريق في لقاء القسم الأول أمام السد وهو اللقاء الوحيد الذي خسره الريان في أول 12 مباراة بالدوري يجعله مطالبا في اللقاء المقبل بأن يحقق الفوز ويرد اعتباره أمام الزعيم، وأيضا فإن الريان يريد إيقاف النتائج السلبية التي حققها في آخر 3 مباريات بالتعادل مع قطر (التعادل الأول والوحيد للفريق في 24 مباراة حتى الآن) والخسارة أمام الجيش والغرافة على التوالي، وبالتالي فإن جماهيره تريد منه الفوز من أجل العودة إلى طريق الانتصارات وبث الثقة والطمأنينة في نفوس الجماهير قبل الدخول في منافسات كأس قطر التي ستكون أقوى بطبيعة الحال قبل نهاية الشهر الجاري.

وسط هدوء تام، يستعد الريان لملاقاة الجيش يوم الأحد المقبل في الجولة 23 للدوري على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، حيث يؤدى الفريق تدريباته اليومية تحت قيادة فوساتى، الذي يتوقع أن يواصل سياسة إراحة بعض اللاعبين كما فعل أمام قطر في لقاء الجولة الماضية من اجل تفادى التعرض للإرهاق، خاصة وأن الفريق مقبل على مباريات صعبة سواء في كأس قطر أو كأس سمو الأمير، ومن ثم فان فوساتى يقوم مع الجهاز الفني بعملية تدوير للاعبين خلال المباريات المقبلة، حتى يضمن وصول الفريق إلى مستوى جاهزية بدنية وفنية يسمح له بالحصول على الكأسين القادمين من أجل إرضاء طموح جماهير الرهيب التي ترى الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى من اجل حصد المزيد من الألقاب في ظل الصورة التي ظهر عليها الرهيب بالدوري هذا الموسم. وفى لقاء الريان أمام قطر لعب عبد المجيد عناد ومحمد علاء وطاهر زكريا منذ بداية المباراة على حساب حامد إسماعيل ومحمد جمعة وجونزالو فييرا في بداية اللقاء، وفى المباريات القادمة سيكون هناك أكثر من لاعب أساسي على مقاعد البدلاء من أجل منحهم الفرصة لالتقاط الأنفاس شريطة ألا يؤثر هذا الوضع على الرغبة القوية في مواصلة تحقيق الأرقام القياسية هذا الموسم. تنسيق تام وهناك تنسيق بين الجهازين الفني والإداري في هذا الشأن من أجل وصول الفريق إلى مستوى مناسب لاسيما مع قوة المنافسات في كأسي قطر وسمو الأمير، إلى جانب أن الفرق الأخرى ستلعب أمام الريان بكل قوة. ومن خلال التنسيق بين فوساتي والجهاز الإداري برئاسة على سالم عفيفة ومعه مذكر آل شافى مدير الفريق، فان العمل يجرى الآن من اجل ضمان وصول الريان إلى المستوى الذي يساعده في تحقيق الألقاب بقية الموسم، خاصة وأن الفريق متفرغ للبطولات المحلية فقط ولا توجد لديه مشاركات خارجية، ورغم تخوف جماهير الريان من تكرار خسارة الكؤوس للفرق التي تحصل على بطولة الدوري كما حدث مع السد ولخويا في المواسم الماضية إلا أن فوساتي ليس قلقا من هذا الأمر على الإطلاق ويرى أن السبيل الأمثل لتحقيق البطولات هو العمل وتجهيز اللاعبين بصورة مثالية خاصة وأن السياسة التي يدار بها الفريق ساهمت بدور كبير في تحقيق لقب الدوري الغائب عن الريان منذ 21 عاما، إلى جانب أن طبيعة العلاقة بين الجهازين الفني والإداري تسمح بمساحة كبيرة للنقاش والتشاور حول الفريق واللاعبين بشكل عام. ولعل الموقف الذي قام به فوساتي ليلة تتويج الريان بالدوري أمام الوكرة قبل أقل من أسبوعين، عندما توجه إلى الجماهير مصطحبا معه على سالم عفيفة ومذكر آل شافي، مطالبا الجماهير بتحية هذا الثنائي؛ دليل على العلاقة الأسرية التي تحكم العمل في الفريق مما أدى إلى هذا النجاح، ومن المتوقع أن يستمر النجاح خلال أغلى الكؤوس أيضا في ظل الحالة التي يعيشها الرهيب، وأيضا جاهزية اللاعبين وحالة النشوة التي تسيطر عليهم من أجل حصد المزيد من البطولات قبل ختام الموسم الحالي.

تترقب جماهير الريان ما سيقدمه فريقها الأول لكرة القدم في مباراة اليوم، أمام الجيش في الجولة العاشرة بدوري نجوم قطر، حيث تُعَد المباراةَ الأهم للفريق بالدوري على أمل مواصلة الانتصارات وحصد النقطة رقم 30، التي ستجعل الرهيب يتربع على عرش القمة لفترة طويلة قادمة من عمر الدوري، وأيضا فإن اللقاء يحمل طابعا خاصا في ظل طبيعة لقاءات الفريقين، وكذلك منافسة الجيش للريان على المركز الأول، ولهذا فإن المباراة تمثل أهمية كبيرة بقلعة الرهيب، والفوز بها سيكون له انعكاسات ايجابية كثيرة على الفريق بشكل عام، خلال المرحلة المقبلة. التدريب الأخير الريان أدى مساء أمس تدريبه الأخير في أسباير بحضور سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس مجلس إدارة النادي، وكالعادة كان التدريب حافلاً بالفقرات الترفيهية للاعبين بعدما انتهى فوساتى من تدريب مساء الخميس، من اختيار التشكيل الأساسي بل والبدلاء أيضا لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن فريقه، وجرت العادة أن يكون تدريب الريان ليلة المباراة مليئاً بالمرح والرغبة في إبعاد اللاعبين عن التوتر، وهو الأمر الذي أتى بنتائج إيجابية خلال المباريات السابقة. هدوء فوساتي وقاد التدريب فوساتي الذي يخطط في هدوء تام لمواجهة الجيش ومدربه صبري لموشى وسط رغبة في حصد الفوز من أجل الاقتراب أكثر من تحقيق حلم جماهير الرهيب، ولن يجرى فوساتي أي تغييرات على التشكيل الأساسي الذي خاص به اغلب مباريات الموسم وتحديدا التشكيل الذي لعب مباراة التسعة أمام قطر في الجولة الماضية من الدوري، حيث يعتمد بشكل كبير على ثبات التشكيل، وأيضا الحالة التي يعيشها الثلاثي تاباتا وسباستيان وجارسيا في ظل الروح الرائعة بينهم، والتعاون الكبير بين هذا الثلاثي، حيث يصنع كل منهم الأهداف للآخر، ولا يكتفي بالتسجيل دون أى تركيز من احدهم على أن يكون صانع الفوز!!. سلاح الرهيب وهذه الروح جعلت الجماهير الريانية تشعر بقيمة هذا الثلاثي الذي يستحق أن يكون مثل ثلاثي برشلونة ميسي وسواريز ونيمار (MSN)، وبالتالي فان الريان يملك الآن الثلاثي (TSG) نسبة إلى تاباتا وسباستيان وجارسيا، وكل منهم قادر على صناعة الفارق، ولكن عندما يلعبون معاً.. يا سلام!! تكون صورة الريان افضل بكثير، ولهذا فإن الجماهير تعقد على هذا الثلاثي آمالا عريضة، في تحقيق الفوز باللقب، وليس مجرد تحقيق الفوز الليلة على حساب الجيش، الطامح إلى إيقاف مسيرة الريان بأي شكل، وهذا الثلاثي الرهيب يعد السلاح الأول مع الجماهير في انتصارات الريان، ومن يتابع مباريات الريان يلمس هذا الأمر عن قرب، حيث يؤدي الثلاثي أدواراً كبيرة مع الفريق، إلى جانب الجهود الرائعة من ثنائي الوسط الدفاعي كاسيراس وميونج كو، وكل منهم يقوم بأكثر من مهمة، مما يساعد الفريق دفاعاً وهجوماً بصورة كبيرة. نقاط الضعف ولن يغيب عن الريان سوى اللاعب حامد إسماعيل بسبب الإصابة، وهذا الغياب لن يؤثر على الفريق، لأن حامد لم يلعب كثيراً.. إلى جانب أن فوساتى لا يفضل الكلام عن لاعب أو أكثر يغيبون عن الفريق، بل يركز على المجموعة الجاهزة للمشاركة، وبالتالي فإن المدرب ومن خلال التشكيل الثابت الذي يلعب به لا يلجأ إلى عامل المفاجآت في التشكيل للمدربين المنافسين، بل يلعب بوضوح، ويكون اجتهاده في الاستفادة من نقاط الضعف في الفرق المنافسة، مستغلا الطريقة الاحترافية التي يتعامل بها لاعبو الريان وقدراتهم على مجاراة أي فريق، إلى جانب نجاحهم في فرض أسلوب لعبهم على جميع الفرق، منذ بداية الدوري وحتى الجولة التاسعة.

احدث الفوز الكبير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان على غريمه العربي بخمسة أهداف مقابل هدفين في الجولة السادسة بدوري نجوم قطر أول أمس حالة من الارتياح داخل صفوف الفريق، لاسيما أن مواجهة العربي كان يعمل لها ألف حساب داخل جدران الرهيب نظرا للمستوى الذي وصل إليه العربي وأيضا للحالة العامة قبل المباراة والشحن الجماهيري الكبير، وتسبب الفوز ومواصلة الصدارة في زيادة سقف الطموحات داخل الفريق بين الجهاز الفني واللاعبين لكن دون الإفراط في الفرحة خاصة وان مشوار الدوري ما زال طويلا. وأدى لاعبو الريان تدريبا خفيفا أمس تحت إشراف فوساتى بمشاركة جميع اللاعبين الذين شاركوا أمام العربي بينما خاض بقية اللاعبين مباراة في دوري قطر غاز ليج أمس، وسيواصل الريان تدريباته بشكل مستمر حتى موعد المباراة القادمة أمام لخويا في الجولة السابعة للدوري يوم السبت المقبل على ملعب عبد الله بن خليفة. تأهيل المصابين ويسعى المدرب المخضرم فوساتى إلى تجهيز لاعبيه بصورة جيدة لاسيما أن المواجهة أمام حامل اللقب (فريق لخويا) لا تحتمل أي تراجع من اجل مواصلة البقاء على قمة الدوري دون التعثر حتى لا يترك الرهيب أي فرصة لمنافسيه للحاق به، وسيكون اليومان القادمان فرصة لتجهيز اللاعبين المصابين في مباراة العربي أمثال كاسيراس ومحمد جمعة لاسيما أن كاسيراس لعب مصابا في المباراة الأخيرة ولهذا لم يستمر حتى انتهاء المباراة بعدما وصل إلى مرحلة لم يعد فيها قادرا على اللعب ولهذا قرر فوساتى الدفع باللاعب طاهر زكريا في منطقة وسط الملعب بالرغم من انه لا يجيد في هذا المركز، لكن وجود اللاعب عبد الحميد الكربي مع العنابي الأولمبي في دورة الألعاب الخليجية بالدمام منعت الريان من توافر اللاعبين القادرين على اللعب في مركز لاعب الارتكاز خاصة أن اللاعب المنضم للريان هذا الموسم وهو باسكو لا يحق له اللعب ضمن التشكيل الأساسي في ظل مشاركة اللاعب ناتان وذلك وفقا للائحة، وسيكون فوساتى مطالبا في المباريات القادمة بتوفير البديل المناسب للتغلب على مثل هذه المواقف التي سيتعرض لها الفريق كثيرا على مدار الموسم. مكاسب كثيرة وحقق الريان العديد من المكاسب عبر الفوز على العربي وتخطت المكاسب حدود الفوز بخماسية خاصة أن التغلب على المنافس التقليدي الذي يقدم مستويات جيدة للغاية ساهم في رفع المعنويات بين اللاعبين وأيضا فان الفوز أكد قدرة الريان على لعب الكثير من الأدوار هذا الموسم، وأيضا اكتسب الريان المزيد من ثقة الجماهير في الفريق واللاعبين بشكل عام، ومن المؤكد أن المساندة الجماهيرية ستستمر في المباراة القادمة أمام لخويا لان الجماهير تدرك صعوبتها حتى وان كان لخويا سيكون مجهدا بعض الشيء لأنه سيلعب أمام الغرافة غدا الثلاثاء في المباراة المؤجلة منذ الأسبوع الأول ثم يلعب يوم السبت أمام الريان، وأيضا فان الريان اطمأن على قدرة لاعبيه على التعامل مع المواقف الصعبة في المباريات الكبيرة، وهذا ظهر جليا بعد تقليل الفارق إلى هدف واحد من جانب العربي حيث جاءت العودة موفقة وسريعة مما جعل الريان يسيطر على المباراة تماما ويحقق الهدف الذي دخل من اجله إلى ملعب حمد الكبير وهو الظفر بالنقاط الثلاث.

قرر الأورجويانى فوساتى مدرب الريان منح لاعبي الفريق راحة من التدريب اليوم الجمعة على أن يستأنف الفريق تدريباته غدا السبت، بدون توقف حتى موعد المباراة الأولى للفريق في الدوري والمقرر إقامتها يوم 11 سبتمبر الجاري على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد. وكان فريق الريان تدرب أمس في غياب حامد إسماعيل المنضم للمنتخب الأول وهو اللاعب الرياني الوحيد بالقائمة العنابية حاليا، وأيضا بغياب اللاعبين الثلاثة المنضمين للمنتخب الاولمبي إلى جانب غياب حمد العبيدى وعبد الله عفيفة للإصابة. وقاد التدريب أمس فوساتى، وحاول خلاله الحفاظ على المستوى الذي ظهر به الرهيب في اللقاءين الوديين الأخيرين أمام أم صلال والذي انتهى بفوز الريان برباعية نظيفة، وأمام الأهلي والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله إلى جانب قيام فوساتى بالتركيز على العامل البدني وكذلك النفسي مع اللاعبين لاسيما وان الجانب النفسي في غاية الأهمية بدليل أن فوساتى يسعى للحفاظ على معنويات اللاعب سباستيان سوريا مرتفعة بالرغم من خروجه من قائمة العنابي الأول مؤخرا، ويحاول المدرب مساعدة اللاعب على التغلب على أثار استبعاده خاصة وانه من العناصر التي يسعى فوساتى للاعتماد عليها في الموسم الجديد من اجل زيادة القوة الهجومية في وجود تاباتا وجارسيا فى ظل سعى الريان للعودة إلى مكانه الطبيعي على خريطة الكرة القطرية بعد موسم صعب على النادي بشكل عام في قطر غاز ليج. ومن ناحية أخرى أجرى حمد العبيدي لاعب الريان جراحة في الكتف، بعدما أصيب بخلع في الكتف خلال التدريبات، وسيغيب على أثرها فترة أربعة شهور، ويتواجد العبيدي في مستشفى أسبيتار غرفة 321.

قال الأوروجواياني خورجي فوساتي المدير الفني لفريق الكرة بنادي الريان انه راض جدا عن الظهور الأول لفريقه خلال اللقاء الودي الذي جمع الرهيب أمس مع فريق أياكس أمستردام، وانتهى بخسارة الريان بهدف دون رد خلال معسكر الفريق في هولندا وأضاف فوساتي: الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب في أول ربع ساعة لأننا تحفظنا كثيرا، ولكن مع مرور الوقت ظهر أداء الفريق المتوقع منه كبداية. وأكد مدرب الريان انه أشرك الجميع في اللقاء وأشرك العديد من اللاعبين الشاب من اجل اكتشاف مواهبهم ، وأضاف: لعبنا المباراة على أربع أشواط واخترت طريقة أربع أشواط لإعطاء الجميع فرصه ولنا هدف صحيح غير محتسب، التحكيم لم يكن جيدا وحالتي طرد أثرت كثيرا على الفريق. وواصل: الريان يسير وفق ما أتطلع إليه، ومع مرور الوقت الأمور سوف تتحسن كثيرا.