أكد المغامر فهد بادار أنه تسلق قمة جبل K2على ارتفاع 8661 متراً ثاني أعلى جبال العالم رغم نصائح الأطباء ورفضهم لتسلق مثل هذا الجبل الذي يعد أصعب من تسلق قمة جبل إيفرست . وقال بادار – في مقابلة مع قناة الريان - بعد إصابتي في شهر يوليو 2021 وإجرائي عملية جراحية في أكتوبر 2021 كانت أهم التحديات بالنسبة لي هو العودة للرياضة، وأضاف: جبل K2 كان من الجبال التي خططت لتسلقها في عام 2021 لكن كان وجهة نظر الأطباء والمختصين بعد إجرائي الجراحة هو البدء بتسلق جبال صغيرة وبتحديات أقل، حتى أن أحد المختصين أكد لي أنه مع حالة يدي من المستحيل أن أتسلق جبل K2 . وأوضح أن تسلق جبل K2 اصعب من تسلق قمة جبال إيفرست، لكني أخذت موضوع تسلق الجبل كتحد في رأسي، ورسالة أريد أن أوصلها للجميع أنه برغم وجود الإعاقة الجسدية فقد استطعت أن أصعد قمة الجبل وتجنبت وسائل الإعلام حتى أصعد الجبل ثم أعلن من فوقه عن نجاحي . وأكد المغامر فهد بادار أن اللحظة التي خطط فيها صعود جبل K2 كان بعد العملية الجراحية مباشرة . وقال : فترة إصابة أطراف يدي كانت فترة صعبة نظراً للألم الشديد الذي كنت أشعر به، فتخيل أنك قاعد تشوف أطرافك تموت أمامك لمدة شهرين، ولا تستطيع فعل أي شيء. وأضاف: ذهبت لأفضل مستشفيات في العالم بمساعدة الدولة لكن لم يكن هناك علاج، وأعقب العملية فترة من الألم أيضاً امتدت لشهر كامل عشت خلاله على مهدئات الألم بسبب بتر جزء من جسمي، وقلت للدكتور البريطاني إنني أريد تسلق جبل K2 لكنه نظر لي مشفقاً ولم يكن يعرف حجم التحدي بالنسبة لي وإصراري عليه . وأشار إلى أنه جهز لصعود جبل K2 لمدة 6 شهور وكان التدريب شبه يومي، كما أشار إلى أن دعمه للجمعيات القطرية وخاصة الجمعية القطرية للسرطان كان بسبب وفاة أصدقاء وأقارب له بسبب المرض، وشفاء البعض، أما دعمه للجمعية القطرية للاحتياجات الخاصة يعود إلى رغبته في إرسال رسالة لمن هم في نفس حالته ولأصحاب الهمم أنه لا شيء اسمه مستحيل .

في أول تحد بعد بتر أصابع يده إثر إصابته بقضمة الصقيع فوق قمة جبل برودبيك العام الماضي، أعلن المغامر القطري فهد بادار عن نجاحه في الوصول إلى قمة جبل K2 ثاني أعلى جبال في العالم، بارتفاع (8611 متراً). وكشف بادار، عبر حسابه في تويتر، تفاصيل رحلة الصعود إلى القمة، قائلاً: بفضل من الله واسع العطاء وواهب النعم، وصلت يوم الجمعة الماضي إلى قمة جبل K2. (على ارتفاع 8611 متراً) ثاني أعلى جبال العالم، وأصعبها تسلقاً وأكثرها خطورة، بسبب انحداره الشديد وموقعه الجغرافي على الحدود بين باكستان والصين. اقرأ أيضـــاً: ** البطل القطري فهد بادار يروي تفاصيل إصابته بـ قضمة الصقيع وبتر أصابع يده ** فهد بادار: قرار ظهوري في الإعلام بعد بتر أصابعي صعب للغاية.. ولهذا السبب ارتحت نفسياً وأضاف: في ظل الصعوبات والتحديات التي مررت بها، كنت فخور برفع علم الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعية القطرية للسرطان وأنا على قمة الجبل، في مبادرة شخصية لتسليط الضوء على أهمية دور أصحاب الهمم في المجتمع ودعم مرضى واهالي مرضى السرطان في مواجهة هذا المرض القاتل. وتابع: يمر الإنسان بتحديات وصعوبات قد تغير حياته للأبد، ولكن القدرة على مواجهتها، والخروج منها بأقل ضرر يساعد على بناء ما فقده والعودة إلى حياته كما كانت في السابق. واستطرد بادار قائلاً: خلال مراحل حياتي المختلفة، مررت بتحديات كثيرة، كان أصعبها فقدان أصابعي العام الماضي، في شهر أكتوبر بالتحديد بعد حادثة تسلق جبل Broad Peak. مواجهة هذا الفقد واتخاذ قرار العودة إلى تسلق الجبال ، كان تحدي آخر صعب جدًا، تطلبَ مضاعفة الاستعداد النفسي قبل الجسدي. في أول تحد بعد بتر أصابع يده إثر إصابته بقضمة الصقيع فوق قمة جبل برودبيك العام الماضي.. المغامر القطري فهد بادار يقهر المستحيل وينجح في الوصول إلى قمة جبل K2 ثاني أعلى جبال في العالم، بارتفاع (8611 متراً). pic.twitter.com/C3QVArtTWI — الشرق لايت (@AlsharqLight) July 27, 2022 وقال إنه بعد مرور 9 أشهر من اجراء عملية بتر الأصابع، ورسم خطة العودة إلى التسلق، وجدت عقلي في مواجهة مع بدني لتحدي الاعاقة الجسدية وخوض رحلة تسلق جديدة، قد لا تختلف كثيراً عن الرحلات السابقة، ولكنها حتماً أعادتني إلى الحياة مرةً أخرى. وأضاف: مهما حدث لك في الحياة، فإنه لا حدود لقدراتك، تقبل نفسك وتحلى بالايمان وكن على ثقة بأن تحقيق الانجاز، لا يحتاج إلى دعم أو مساعدة من أحد، وكل ما يحتاجه هو أنت فقط. وأوضح المغامر فهد بادار أنه تسلق جبل K2 مع مجموعة من المتسلقين العرب من قطر، لبنان، عمان والامارات. وقال: أشكر عائلتي وأصدقائي وكل من دعمني وآمن بقدراتي.

لاتزال هنالك الكثير من الأسرار في الرحلة الخطيرة التي عاش تفاصيلها المؤلمة المغامر القطري فهد بادار، وسلطت مجلة نيوزويك الأمريكية المزيد من الأضواء على التحديات التي واجهته خلال تسلقه قمة جبل برودبيك في باكستان، والتي أصيب على إثرها بقضمة الصقيع وبتر أصابع يده. وحكى بادار للمجلة فصولاً جديدة من رحلة الأوجاع وكيف حدثت له الإصابة وكواليس وفاة أحد مرافقيه وكيف تخلى مرشد الرحلة عنه وتركه وحيداً يواجه المجهول لوحده على ارتفاع شاهق ودرجة حرارة منخفضة للغاية. وأشار فهد إلى حدوث سلسلة من الأحداث خلال رحلة الصعود والتي تسببت في تحديات كبيرة، فقد توفي أحد المتسلقين، فيما عاد اثنين من الحمالين عندما اقتربت المجموعة من القمة بسبب إصابتهم بداء المرتفعات. وساءت الأوضاع مع عودة مرشده في الرحلة تاركاً فهد وحده على ارتفاع عالٍ وفي درجة حرارة منخفضة جداً. وقال فهد: بعد التسلق دون توقف لما يقرب من 27 ساعة، تقطعت بي السبل طوال الليل على ارتفاع 8000 متر تقريباً. كنت على وشك الموت لكني نجوت وأصبت بالهلوسة بسبب نقص الأكسجين. وتم إنقاذ فهد في النهاية، ولكنه أدرك تدريجياً أن أربعة من أصابع يده اليسرى وواحد من اليمنى تضرروا بشكل لا يمكن علاجه بسبب قضمة الصقيع. وعبر عن الألم الشديد الذي عانى منه، وغادر باكستان بعد 7 أيام متوجهاً إلى نيويورك لتلقي العلاج لكن الوقت كان قد فات، وبدأ بمناقشة خيارات الجراحة. وساءت حالة يده حتى لم يعد يشعر بأي ألم وأصبحت أصابعه مثل الحجارة. وصرح فهد لـ Medscape أن إصابته هي هي أكثر أنواع إصابات التجميد شيوعاً، وتحدث نتيجة تجمد السوائل في الفراغات الخلوية بسبب التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة متجمدة. وأوضح المغامر أن هنالك ثلاث حالات من قضمة الصقيع وأخطرها هي قضمة الصقيع العميقة والتي تصيب جميع طبقات الجلد وتحول المنطقة المصابة إلى اللون الأبيض أو الأزرق المائل للرمادي مما يسبب فقدان الإحساس أو بعض الألم في المنطقة المصابة، أو من الممكن أن تتحول أنسجة الجلد إلى اللون الأسود القاتم في إشارة إلى موت الخلايا. وأضاف أنه إذا تُركت قضمة الصقيع دون علاج من الممكن أن تصاب المنطقة بالتيتانوس أو الغرغرينا، وفي حالات الغرغرينا غالبا ما يكون البتر هو الحل. وحول الفيديو الذي نشره فهد على حسابه على تيك توك والذي حصد أكثر من 45 مليون مشاهدة، لأصابع يده قبل إجراء العملية الجراحية، علق فهد بأنه فوجئ كثيراً بردود الفعل والتي تسببت في صدمة لدى بعض المشاهدين عند رؤيتهم لحالة غرغرينا جافة عن قرب وردة فعله الهادئة تجاهها. وأشار فهد إلى أنه مر بمراحل الحزن الخمسة، حتى وصل إلى اقتناع بأنه لا فائدة من الحزن والاكتئاب والحياة تستمر وهو لا يزال على قيد الحياة. وخضع الشاب بعدها إلى جراحة في لندن، ليستمر بعدها في عمله كمصرفي وأيضاً في مواصلة تسلق الجبال، مشيراً إلى أن إصابته لن توقفه، بل ستدفعه لمواجهة التحديات.

شارك المغامر القطري فهد بادار متابعيه على حسابه بموقع تيك توك بفيديو للفحوصات النهائية قبل إجراء جراحة في أصابعه بلندن بسبب قضمة الصقيع. بالفيديو .. فهد بادار يستعد لإجراء جراحة بسبب قضمة الصقيع.. وأسرة الشرق تتمنى له السلامة https://t.co/JjivSZZzkF@Fahadbadar pic.twitter.com/mP7ZoDud1y — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) October 16, 2021 ونشر بادار فيديو له بالمستشفى، معلقاً عليه : الفحوصات قبل العملية. بالفيديو .. فهد بادار يستعد لإجراء جراحة بسبب قضمة الصقيع.. وأسرة الشرق تتمنى له السلامة https://t.co/JjivSZZzkF@Fahadbadar pic.twitter.com/oyNGv8lZlO — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) October 16, 2021 وأسرة الشرق تتمنى لبطلنا فهد بادار السلامة والتعافي سريعاً من الجراحة . وكان المغامر بادار قد أعلن عبر حسابه في تويتر عن تواجده في لندن لإجراء الجراحة بعد إصابته بقضمة الصقيع إثر صعوده في 17 يوليو الماضي إلى قمة جبل برودبيك وقال فهد: لم أفكر مطلقًا خلال الأعوام الماضية في أنني سأفقد أصابعي بسبب قضمة الصقيع ، خاصةً أثناء القيام بأكثر شيء أحبه وهو تسلق الجبال. بعد إجراء هذه الجراحة لن يعود جسدي كما كان مرة أخرى، وعلي مواجهة عدة تحديات في حياتي اليومية… .

قال المغامر القطري فهد بادار إنه يجري جراحة في لندن بسبب قضمة الصقيع، مشيراً إلى أن جسده لن يعود كما كان وعليه أن يواجه التحديات اليومية . وقال المغامر بادار – الذي شارك صوره أثناء إجراء الجراحة على حسابه الرسمي بموقع تويتر – في 17 يوليو 2021 ، بدأت الصعود إلى قمة جبل برودبيك، وفي اليوم التالي بعد الوصول للقمة وقعت عدة حوادث في ظروف شديدة البرودة، أدت إلى إصابتي بقضمة الصقيع. وأضاف: أتواجد حالياً في لندن مثقل بمجموعة كبيرة من الأسئلة والتي تدور حول فقدان جزءًا أساسيًا من جسدي. وتابع: لم أفكر مطلقًا خلال الأعوام الماضية في أنني سأفقد أصابعي بسبب قضمة الصقيع ، خاصةً أثناء القيام بأكثر شيء أحبه وهو تسلق الجبال. بعد إجراء هذه الجراحة لن يعود جسدي كما كان مرة أخرى، وعلي مواجهة عدة تحديات في حياتي اليومية… . وأشار إلى أن أبسط المهام الأساسية ستشكل تحديًا كبيرًا، وطرح عدة أسئلة: كيف أتعامل مع شيء كهذا؟ كيف أقبل التحول المفاجئ في حياتي؟ كيف أستمر في ممارسة هواياتي؟ هل سأمتلك الشغف والقدرة على خوض المزيد من المغامرات وتسلق الجبال؟ وقال: تتكرر هذه الأسئلة في ذهني ولا أحد يملك الإجابة عليها سواي. عزمي وإصراري على تجاوزي العوائق والتحديات هو الأمل الوحيد الذي أتشبث به. وأضاف: ما زلت ممتنًا إلى الأبد لكوني على قيد الحياة على الرغم من شعوري بالقلق من المستقبل. كما أنني ممتن لكل الدعم الذي أحصل عليه يوميًا منكم جميعًا.

استضاف مهرجان نجاح قطري المغامر القطري فهد بادار، حيث تحدث عن تجربته في المغامرة، حيث إنه أحب المغامرة منذ صغره مما دفعه إلى تجربة المغامرة بأنواعها منها صعود الجبال، لافتا إلى أن هذه الهواية المحببة لديه ويسافر من أجل ممارستها إلى مشارق الأرض ومغاربها. وأضاف أنه في سبيل ممارسة هوايته زار العديد من البلدان منها النيبال، وتايلاند، وكمبوديا، ومكث شهرا تمكن خلاله من صعود الجبال، وبسبب انشغاله المستمر بالدراسة والعمل تراجعت مغامراته في صعود الجبال، ولشغفه بهذه الهواية قرر منذ اربعة اعوام العودة إلى الهواية وصعود الجبال مرة أخرى، وبدأ برحلته إلى زيارة جبل كيليمانجارو الواقع في شمال شرق تنزانيا بالقرب من الحدود الكينية، ويعتبر أكثر الجبال ارتفاعا في أفريقيا، لكونه الجبل الأشهر لدى الهواة الذين يرغبون بصعود الجبال، حيث إن صعود هذا الجبل يكون عبر رحلة تستغرق 7 أيام متواصلة سيرا على الأقدام يعيش خلالها المتسلق تجربة التخييم والتسلق، ولكن هناك مشكلة تواجه الهواة، حيث إنه كلما زاد الارتفاع نقص الأوكسجين مما يشعر الهواة بالتعب. وتعتبر تجربة تسلق جبل كيليمانجارو أول تجربة حقيقية له، حيث إنه شعر بالسعادة خلال رحلته إلى قمة الجبل، ولكون أن هذه الهواية تحتاج إلى لياقة بدنية عالية اضطر إلى ممارسة الرياضة واكتسب اللياقة البدنية المطلوبة، مما دفعه إلى الاستمرار في هواية تسلق الجبال ليتجه بعدها إلى تسلق أكثر من جبل منها قمة إيفرست ومن ثم رحلة تسلق قمة جبل لوتسي، رابع أعلى قمة في العالم. وتحدث عن تجربته الصعبة عقب اصابة أصابع يده اليسرى خلال رحلة تسلق جبل برواد بريك broad peak في باكستان احتمال فقدانها، وقال إن هناك رسالة لابد أن أوجهها للجميع، وهي أن من يفقد جزءا من جسده منذ ولادته أو بسبب حادث تعرض له لا يعني أنه فقد الأمل أو لا يستطيع العيش كالآخرين، وأن الإصابة التي تعرضت لها تثبت أن هذه الفئات تحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي وألا ينظر إليها بتعاطف.

فهد عبدالرحمن بادار، المتسلق القطري الباحث عن المغامرة والتشويق بين أعالي قمم الجبال، والمصرفي التنفيذي الرائد، يبقى دائماً على أهبة الاستعداد بعد كل بعثة تسلق ينجح بإتمامها ليحضر للرحلة التي تليها. فبعد نجاحه بتسلق جبل فينسن، القمة الأعلى في القطب المتجمد الجنوبي البالغ ارتفاعها 4892 مترا في يناير 2020، وضع فهد نصب عينيه قمة جديدة ليضيفها إلى رصيده من القمم المرتفعة التي نجح بتسلقها، وهذه المرة كان اختياره لقمة جبل آما دابلام في النيبال. وعلى الرغم من جائحة كورونا، كان بادار على استعداد كامل لخوض مغامرته أخذاً بعين الاعتبار كافة التدابير الاحترازية والوقائية. تعتبر البعثات الاستكشافية الشتوية، تحدياً حقيقياً لأي متسلق جبال راغب في كسر حدود لياقته وقدرته على التحمل، فبالإضافة إلى جائحة كورونا وشروطها ومتطلباتها الاحترازية، تعتبر قمة آما دابلام في فصل الشتاء الوجهة الأفضل لتحقيق هذا التحدي، حيث تتطلب الخبرة العالية والمعرفة الفنية، واللياقة البدنية الشديدة، والقدرة على التحمل خلال الظروف المناخية القاسية. وتمكن فهد عبدالرحمن بادار، المغامر العربي الأول الذي تمكن من إحراز قمتي إفرست ولوتسي في رحلة استكشافية واحدة بتخطي هذا التحدي والوصول إلى قمة آما دابلام في 14 يناير 2021. وتعتبر قمة آما دابلام التي تعني قلادة الأم في اللغة النيبالية، إحدى رحلات التسلق التي تغير حياة الفرد، حيث تقع في جبال الهيمالايا النيبالية، وترتفع 6856 متراً، كما تعد وجهة رئيسية لمتسلقي الجبال من ذوي الخبرة، ليس فقط بسبب جاذبيتها الطبيعية المذهلة، لكن أيضاً للتحديات المشوقة التي ترافق التسلق. ونظراً لارتفاعها الشاهق وموقعها الجغرافي المميز، لا يمكن تسلق قمة آما دابلام إلا في فترتين محددتين خلال العام وهما الفترة الممتدة من شهر أبريل إلى شهر مايو أو الفترة ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر، إلا أن المغامر القطري فهد بادار كان يبحث عن المزيد من التحدي والتشويق، فقرر أن ينطلق برحلته الاستكشافية في شهر ديسمبر 2020 متحدياً نفسه وعوامل الطبيعة القاسية. ما الذي يميز قمة آما دابلام في فصل الشتاء ويجعلها أكثر تحديا وخطورة؟ فإلى جانب مسارات التسلق المثيرة المكونة من الثلج والجليد والصخور، فإن الرحلة نفسها تواجه أعلى مستويات الصعوبة بسبب عوامل المناخ الباردة والمتطرفة التي تلف تلك المنطقة خلال الشتاء، أضف على ذلك تميز تسلق هذه القمة بالصعوبة والتعب من الناحيتين التقنية والنفسية، مما يجعلها من أكثر القمم تحدياً على وجه الأرض، خصوصاً في هذه الفترة الزمنية. فأتت هذه الظروف مجتمعة لتشكل اختباراً لقدرات فهد ومرونته وإصراره، ولتكون أيضاً تجارب أساسية يعتمد عليها في رحلاته القادمة. معلقاً على نجاحه وتحقيقه هذا الإنجاز الجديد، قال فهد بادار: إنني في غاية السعادة إذ كنت أتطلع شوقاً للوصول إلى قمة آما دابلام، لقد مر وقت طويل كنت خلاله بعيداً عن الجبال، نظراً للظروف الراهنة، ولدي حاجة جامحة للعودة إلى تلك الجبال، إذ أنها المكان الذي أشعر فيه بالحياة، كما ركز أيضاً على أهمية التدريب الذهني الذي قام به خلال الشهور الماضية، عندما تم تأجيل كافة البعثات نظراً لجائحة كورونا.

احتفى الحساب الرسمي لمكتب الاتصال الحكومي عبر تويتر بالشاب القطري فهد بادار الذي يعتبر واحداً من بين ما يقارب من 30 شخصاً في العالم نجحوا في تسلق قمتي إيفرست ولوتسي. وكتب مكتب الاتصال الحكومي عبر تويتر: دخل الشاب القطري فهد بادار التاريخ من أوسع أبوابه؛ بعدما أصبح أول عربي يصل إلى قمتي إيفرست ولوتسي خلال الرحلة نفسها....، وذلك خلال مايو الماضي. وفي ديسمبر الماضي الماضي وصل المغامر القطري، فهد عبدالرحمن بادار إلى القطب الجنوبي لينطلق بالمرحلة الأولى من الإنجاز الجديد الذي يصبو إليه، وهو مغامرته الجديدة الشيقة المتمثلة بالتزلج عبر الصحراء الجليدية ليصل الى قلب القطب الجنوبي ثم ليتسلق أعلى قمة هناك، ليضيفها الى رصيده من القمم التي نجح في تسلقها. وفي شهر أغسطس، حقق المغامر القطري إنجازاً من خلال تسلق جبلين آخرين هما مونت بلانك وماترهورن في جبال الألب، حيث يعد بادار من القطريين القلائل الذين يتابعون شغفهم بتسلق الجبال.