رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الأوقاف تثري فقه المعاملات المالية المعاصرة

أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كتابها السابع في سلسلة «الأبحاث والرسائل العلمية» والإصدار في جزأين بعنوان: «الجمع بين العقود المالية.. دراسة فقهية تطبيقية» للدكتور أحمد بن محمد العمادي. وأوضحت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن هذا الكتاب يشكل إضافةً علمية جادة للمكتبة الفقهية والاقتصادية الإسلامية، ومساهمةً متميزة في مجال إثراء فقه المعاملات المالية المعاصرة، وبياناً للإشكالات الواردة على المعاملات المالية المعاصرة التي ينشأ كثير منها من جهة الجمع بين عقود متعددة في معاملة واحدة؛ ومن ثمّ محاولة إيجاد مخرج شرعي لهذه الإشكالات. وتأتي أهمية موضوع الكتاب من أن الجمع بين العقود المالية صار قاعدةً لتطوير المعاملات المالية واستحداث البدائل الشرعية؛ ذلك إلى أن الجمع بين العقود حاصل في غالب المعاملات المالية المعاصرة، وأن تطبيقاته كثيرة ومتنوعة ولا تختص بباب معين؛ فهي داخلة في أبواب التمويل بأنواعه المختلفة، كما تدخل في الخدمات المصرفية، وعقود المتاجرة والاستثمار المباشر، وفي معاملات الأسواق المالية، وعقود التأمين. وذكرت أن من أهم ما يتميز به الكتاب أنه في أصله بحثٌ أكاديمي تقدم به الباحث لنيل درجة الدكتوراه في الفقه، بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سنة 1439هـ/1440هـ، (2017م/2018م). وقد خلص الباحث إلى بيان الأصول والضوابط الجامعة التي تحكم الجمع بين العقود المالية، وأثر الجمع بين العقود في التطبيقات المالية المعاصرة، وبيان شمول الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان، وقدرة الفقه الإسلامي على استيعاب التطبيقات المستجدة والبدائل المستحدثة. ومن الجدير بالذكر أن سلسلة «الأبحاث والرسائل العلمية»، سلسلةٌ ثقافية علمية تهتمُّ وتتبنّى طباعة الرسائل والأبحاث العلمية المهمة للباحثين القطريين في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية التي تخدم القضايا العلمية والفكرية والثقافية للأمة والمجتمع، وتتّسمُ بالجدّية والأصالة والمعاصرة.. وهي إذ تركّزُ على دعم الباحثين القطريين على وجه الخصوص؛ فذلك لتشجيعهم وتحفيزهم على نشر نتاجهم المعرفي، وتزويد المكتبة القطرية والإسلامية بالنفيس والجديد من الدراسات التي تسهم مساهمة فعالة في تشخيص الحاجات ومعالجة المشكلات بأسلوب ناجع متّزن.

1642

| 31 يناير 2023

محليات alsharq
كيف نستغل الشهر الفضيل لمحو الذنوب والمعاصي؟

دعا الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي أستاذ مساعد فقه المعاملات، إلى صيام شهر رمضان صيام المودع مثل أدائنا الصلاة كصلاة المودع. وذكر ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ‏عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال (صل صلاة مودع) أي اجعلها آخر صلاة تصليها، ‏وقياساً عليه نقول صم صيام مودع أي اجعل هذا الشهر آخر شهر رمضان تصومه، ثم تقبض روحك بعد ذلك. وتابع: كم من الناس كانوا معنا في رمضان الماضي وكانوا يعيشون بيننا، فخطفهم الموت وهم اليوم في باطن الأرض ويتمنى الواحد منهم أن يكون مكاننا اليوم. فعلينا ألا نضيع هذه الفرصة وأن نحسن النية مع الله عز وجل ونستغل كل ساعة في التقرب إلى الله خلال الشهر الفضيل. وأضاف: الأيام تمر مسرعة، كما لو كانت الحياة مهرولة، ونحن كالأيام كلما ذهب يوم ذهب بعضُنا، نخوض الحياة مجتهدين أن تكون لله وفي الله ومع الله، تصيبنا علائق الدنيا هنا وهناك، نتخلص منها بالصلوات والجمع والاستغفار، وما كان أكبر من ذلك فهي التوبة والإنابة وصفاء الروح ومناجاة الخالق الرحمن. وأكد ضرورة أن نرتقي في الطاعات ونعمل على ترويض انفسنا لعلها تصبح عادة في سلوكنا اليومي بعد رمضان، لافتاً إلى أن المؤمن في الشهر الفضيل يكسر شهوته، ويروض ذاته على العبادة والتقوى وتدبر القرآن. وقال الدكتور الهاشمي: المسلم مهما كان موقعه الاجتماعي عليه أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فالنبي كان شديد الحرص على جعل هذه الأيام المعدودات راحة للقلب بالذكر، وتهذيب النفوس، وقيام الليل، ومسلكا لتقويم الأخلاق بالتوبة والتكافل ونبه إلى أن صيام جميع المسلمين في زمن واحد له دلالة عظيمة في التشارك في معاني التربية والتطهير الروحي. وأضاف: الصيام يجعلنا نملك الإرادة وعلو الهمة، ونعطي الروح حقها بعد إذ تفرّد الجسد بشهواته، هنا تتحقق التقوى، التي تعد غاية الصيام الأولى، ومعها الشكر والرشد حيث معرفة الله وسعة رحمته ومغفرته، فربما لحظة صدق فيه تبارك العمر كله، وتصوّب المسار، وتنير الطريق، ليسير أحدنا في دنياه على بصيرة، وفي رحلته إلى الله على يقين برضاه وحبه. ودعا إلى استغلال الشهر الفضيل بالمشاركة في الدروس الإيمانية وتلاوة القرآن الكريم، وتدبره والعمل به وتعليمه، وتحصيل الفهم السليم والعمل الصحيح له ولرمضان. وتابع: ان الله تعالى تولى بنفسه بيان المقصد الأساسي من الصيام وتعليل حكمه؛ فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. لذلك إذا سمعت في القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فارْعها سمعك فإنك مشمول بخطابه القاصد. ولفت إلى أن من أهم فوائد الصيام التقوى وتأمين السير إلى الله، أما باقي الفوائد مثل الصحة الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية، فيمكن اعتبارها فوائد ثانوية. وتحدث الدكتور سلطان الهاشمي عن التقوى موضحاً أنها موجودة في كل ملة وانها في القرآن الكريم من الكليات الخلقية. وقال: التقوى تحمي ديننا وشرفنا ومروءتنا، والصيام فيه عنصر الإمساك والحماية واستشهد على ذلك بحديث: مَن استطاع منكُم الباءةَ فليتزوَّج، ومَن لم يجِدْ فعليه بالصَّومِ فإنَّه له وجاءٌ [متفق عليه]، موضحا أن الصيام وسلّمًا للارتقاء وبلوغ المقامات. وشدد على أن الشهر الفضيل يعد فرصة لمحو الذنوب وتطهير الإنسان من المعاصي والذنوب التي يمكن أن يكون ارتكبها طوال العام، لافتاً إلى أن الصائم يخرج من الشهر الفضيل في حالة من النشوى والسعادة مغفورا له ذنوبه بأمر الله. وأشار إلى أن العبد الشقى هو هذا العبد الذي أدرك رمضان وخرج منه ولم يغفر له، وأوضح ذلك قائلا: (شقِيَ عبدٌ أدركَ رمضانَ فانسلخَ منهُ ولَم يُغْفَرْ لهُ) [صحيح الأدب المفرد]. وأكد الدكتور الهاشمي ان التوبة هي العنصر الأساس في التعرض لنفحات رمضان وبركاته، وقال: رمضان شهر كريم ومبارك، فكن كريما معه تلتمس بركاته على الطريق الصحيح

3150

| 20 أبريل 2021