تقدم مجموعة من الشباب أوبريت حكاية علم بفعالية الحوش بدرب الساعي، الذي يتألف من فريق العمل وهم: تيسير عبدالله وعبد الرحيم الصديقي، وألحان محمد المري، وغناء غانم شاهين، وأغنية عانقي هام السحب من لحن محمد المرزوقي، وأغنية هلي برد من ألحان مطر الكواري وكلمات فالح العجلان الهاجري. ويقوم بأدوار التمثيل: ناصر حبيب، وعلى العمري، ومحمد التميمي، وفاضل راشد، وسليم درويش، وناصر عيسى، بمشاركة فرقة قطر العز وبإشراف عام حمد عبد الرضا. وتتناول الأغنية في أبياتها: لكل وطن حكاية لكل وطن علم وكانت البداية شعوب وأمم لكل قبيلة راية لتشحذ الهمم وتبدأ الرواية بقائد أشمّ توحدوا لغاية وأقسموا قسم قطر قطر قطر نعم نعم نعم وحكاية علم تجذب الزوار لمتابعة الحكاية التي تروى بالكلمة والعزف والموسيقى.

تتميز الألعاب الشعبية في قطر بالتنوع والتناغم الجماعي، وتعزز من التقارب بين الأطفال ممن هم في أعمار متقاربة، وتزيدهم ألفة ومودة لكونها كانت حاضرة بقوة في الفريج القديم، حيث اختلف شكل الحياة المعاصرة اليوم بعدما سيطرت ألعاب السوشيال ميديا وال GAMES والبلاي ستيشن على عقول الصغار وأخذت جل أوقاتهم. وقد هيأ درب الساعي موقعاً يتصدر موقعه بأم صلال للألعاب الشعبية يسمى الحوش، وتمارس فيه فتيات صغيرات ألعاب شعبية لا تزال موجودة في بيوتنا حتى اليوم لأن الأسر تحرص على مزاولتها لتحافظ على استمراريتها هي ألعاب التيلة والكتول وطاق طاق طاقية ونط الحبل ولعبة القيس وعرايس القماش والمدود وغيرها. وترتدي البنات فساتين بنقوش ملونة من الزهور والفاكهه تبعث البهجة والسرور في نفوسهن، وتعلو رؤوسهن البخانق وهي أغطية الرأس الشعبية المصنوعة من القماش الأسود الشيفون والشاش الخفيف، وقد أحاكته أيدي قطريات بنقوش وزخارف بديعة تزين حوافه، وهن يلعبن الألعاب ويقفزن على الرمال الناعمة في حيشان البيوت. والمنظر البديع المتناغم في ألوانه يأخذ الجمهور إلى عالم الأصالة وعبق التراث والحياة البسيطة في بيوت قطرية زينتها المودة والمحبة والبهجة.

الحوش واحدة من الفعاليات التراثية التي تستقطب الأطفال من كل الأعمار في درب الساعي، والمقامة ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر، وتهدف إلى تعليمهم الألعاب التراثية التي كانت تلعب قديما في دولة قطر، ويتضمن الركن الخاص بفعالية الحوش جناحين أحدهما للأطفال الذكور، وآخر للإناث. وقال عبد الرحمن منصور، أحد المشرفين على فعالية الحوش خلال تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن فعالية الحوش تضم 11 لعبة من الألعاب التراثية القديمة، وهي: (التيلة، الصبة، الكيرم، الدوامة، النبالة، الرين، القيس، الخبصة، اللقفة، المدود، البروي). وأشار إلى أن هناك ألعابا تلعب على الرمل مثل لعبة (بر وبحر)، وأخرى تلعب في الأماكن المخصصة لها بمقر الفعالية، وبعضها تكون ألعابا تنافسية مثل ألعاب الرمي. وأوضح عبد الرحمن منصور أنه تتم الاستعانة بمجموعة من الشباب المتطوعين، قرابة 28 متطوعا متواجدين على مدار اليوم، للقيام بتعليم الأطفال في مكان الفعالية بدرب الساعي، وهم مجموعة ممن لديهم خبرة في هذه الألعاب التراثية القديمة، اكتسبوها من آبائهم وأجدادهم، مشيرا إلى أن الألعاب أغلبها تنافسية، حيث يتم تنظيم مسابقات تنافسية لهم، والفائز يحصل على جائزة وذلك بهدف تشجعيهم لتعلم هذه الألعاب القديمة. وأشار إلى أن الفعالية تستقطب الأطفال، لكنها في الوقت نفسه تعرف الكبار بهذه الألعاب القديمة باعتبارها جزءا من تراث قطر.