احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ فعالية للتعريف بثقافة الطعام في البرتغال، مما أتاح للحضور فرصة استكشاف جزء من التراث البرتغالي، حيث جمعت الفعالية بين الطابع الثقافي وتقاليد الضيافة البرتغالية. وجاءت الفعالية بالتعاون مع سفارة جمهورية البرتغال لدى الدولة، وضمن سلسلة من المبادرات المشتركة التي تجمع /كتارا/ بالسفارات المعتمدة لدى الدولة، بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات، وتسليط الضوء على ثراء التراث العالمي عبر الفنون بأنواعها، وترسيخ مكانة /كتارا/ كأحد أهم الصروح الثقافية في المنطقة والعالم. وفي هذا السياق، أكدت السيدة مريم ماجد آل سعد، الرئيس التنفيذي لمركز /كتارا/ للدبلوماسية الدولية العامة ومدير إدارة الشؤون الدولية بـ/كتارا/، أهمية التعاون الثقافي بين المؤسسة العامة للحي الثقافي والسفارات المعتمدة لدى الدولة، عبر مثل هذه الفعاليات، التي تسهم في تعزيز التواصل بين الشعوب، وتفتح آفاقا جديدة للتعارف والتبادل الثقافي عبر الفنون المختلفة. ونوهت بجهود سفارة جمهورية البرتغال في تنظيم الفعالية، وبمساهمتها في تقديم تجربة تثري المعرفة بالتراث البرتغالي، مؤكدة استمرار /كتارا/ في دعم مثل هذه المبادرات التي تعزز مكانتها كحاضنة للتنوع الثقافي ووجهة تجمع العالم من خلال الفنون والتراث. وبدوره، أكد سعادة السيد باولو نيفيس بوسينيو، سفير جمهورية البرتغال لدى الدولة، أن الطعام يشكل جسرا حقيقيا للتواصل بين الشعوب، وأن التعاون الثقافي مع /كتارا/ يسهم في تقديم صورة حية عن التراث البرتغالي للجمهور في قطر، عبر تجارب راقية تلامس الذائقة وتعرف المشاركين على العمق التاريخي للمطبخ البرتغالي. وخلال الفعالية تعرف الحضور على الحلوى البرتغالية الشهيرة باستيل دي ناتا، والتي تعد من أبرز رموز المطبخ البرتغالي التقليدي، حيث عكست الفعالية الطابع الأصيل لهذه الحلوى المعروفة عالميا.

تواصل المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تقديم باقة من الفعاليات الاحتفالية المتنوعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك في مشهد يحتفي بالفرح والجمال. وشهد اليوم الثاني من العيد، توافدًا جماهيريًا غفيرًا من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وسط أجواء تملؤها البهجة وتغمرها الروح العائلية. وتميز هذا اليوم بعروض فلكلورية شعبية أصيلة قُدِّمت من عمق التراث المغربي والسوري، حيث تمازجت الإيقاعات والأنغام الأصيلة مع حيوية الجمهور الذي تفاعل مع اللوحات الاستعراضية والغنائية التي نُسجت بألوان الهوية والذاكرة. كما شهدت قبة الثريا الفلكية عروضًا تثقيفية مبهرة جذبت العائلات والأطفال، لتضيف إلى العيد بُعدًا علميًّا وترفيهيًّا يجمع بين الخيال والمعرفة، في تجربة تفاعلية رفيعة المستوى. وفي مبنى 18، يواصل معرض نوافذ من غزة استقبال الزوار، حاملاً بين لوحاته ومجسماته نبض الأرض ورسائل الأمل، حيث تسلط الأعمال المعروضة الضوء على مشاهد من الحياة اليومية في غزة، تعبيرًا عن الصمود والجمال المتجدد في وجه التحديات. البيت المسكون أما مسرحية البيت المسكون، فقد شكلت نقطة جذب كبيرة للزوار من خلال أجوائها المشوّقة والدرامية، التي قدمت ترفيهًا عائليًا يوازن بين الكوميديا والغموض، وسط تفاعل لافت من الحضور. تواصل مسرحية البيت المسكون 4، عروضها على خشبة مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، لليوم الثاني على التوالي، وسط حضور جماهيري لافت. ويقود المسرحية، الفنان الكويتي د. عبدالعزيز المسلم، وبجانبه كوكبة من الفنانين منهم باسمه حمادة وفوز الشطي وشهاب حاجيه وعبدالله المسلم وغيرهم. وأعرب الفنان د. عبدالعزيز المسلم عن بالغ سعادته بما يشهده العرض من حضور وتفاعل جماهيري لافتين، ما يعكس وعي الجمهور القطري، وتذوقه للمسرح، وما يحمله من رسائل هادفة. لافتاً إلى أن هذا الجزء من المسرحية يتم تقديمه بشكل مختلف تماماً عن الأجزاء السابقة، على الرغم من أن العرض هو امتداد لهما، فإنه جعل الأحداث المتشابكة على خشبة المسرح تواكب المستجدات، معتمداً على خبرته وزملائه المشاركين في المسرحية. ترفيه وكوميديا ويزخر العرض المسرحي، بالترفيه والكوميديا، وساهم في هذا الكم من الترفيه الممثلون الذين تم اختيارهم بعناية، وما يميزه أنه يدمج بين الأصالة والتجديد، ويعزز القيم الإنسانية والأخلاقية. وتحتوي المسرحية على ديكور ثلاثي الطوابق، طيران فوق الجمهور، وخدع بصرية واستعراضات قوية أبرزها أغنيتي الزار وإحنا الخافي والمكشوف، وتقنيات بصرية الهيلوجرام ومشاهد حركية بأجواء رعب وسط أجواء من الكوميديا الهادفة. مشاركة مجتمعية وتعكس الفعاليات فرحة الأطفال في مشهد احتفالات كتارا بالعيد ؛ إذ غمرت أجواءها البهجة في عيونهم، بتوزيع عيدية كتارا، وتقديم العروض الترفيهية في أركان متعددة، ما جعل العيد في كتارا احتفالاً عابرًا للأجيال والحدود، ينبض بالفرح ويعزز روح المشاركة المجتمعية. تنوع ثقافي ولم تكن الأجواء الموسيقية غائبة عن احتفالات كتارا، حيث احتضن مركز كتارا لآلة العود أمسيات موسيقية ساحرة جمعت بين دفء الألحان ورقي الأداء، قدم خلالها أساتذة العود وعازفون مرموقون مقطوعات تنهل من التراث الموسيقي العربي الكلاسيكي، واستمتع الحضور بتلك الأمسيات الرائعة. وتتواصل الفعاليات حتى اليوم، حيث تفتح كتارا أبوابها للزوار لتكون منصّة للفرح والتنوع الثقافي، وجسرًا نابضًا بين التراث والحداثة، في أبهى حُلل العيد.

نظمت دار كتارا للنشر ندوة حول قراءة في ديوان عبدالله بن سعد المسند، وذلك في إطار سلسلة ندوات رمضانية أخذت عنوان: كتاب وشخصية قطرية، تتناول في كل مرة أحد أبرز مؤلفات الدار، ضمن فعاليات الحي الثقافي الرمضانية. واستضافت الندوة، التي أدارها الإعلامي محمد الربيع، الكاتب والباحث محمد البلوشي، وحضرها عدد من الباحثين والمهتمين، كما حضرتها شيخة بنت حمد آل ثاني، مديرة دار كتارا للنشر، وتناولت بالنقاش سيرة الشاعر عبدالله بن سعد المسند، وأغراض شعره، وما يمتاز به عن سائر شعراء عصره. وتحدث الباحث محمد البلوشي عن سيرة الشاعر عبدالله بن سعد المسند، رحمه الله، والذي ولد بمدينة الخور عام 1910 وتوفي عام 1976 في المستشفى الروماني بالقاهرة. وأوضح أن المسند من شعراء قطر الكبار لذلك اشتهر بلقب الشاعر، على غرار والده الشاعر المشهور سعد بن علي المسند المتوفى في سنة 1943، ونبغ الشاعر وهو في سن مبكرة في نظم الشعر في معظم الأغراض والأنواع وعلى معظم الألحان، ولم يترك بابا من الشعر ما طرقه، إلا الرثاء رغم انه توفي والده وتوفي ابنه الوحيد، واخوه الوحيد ايضا. وأضاف: إن الشاعر المسند نال قسطاً وافراً من العلم، وساعده على ذلك ميله الفطري للعزلة والقراءة، فقرأ واطلع على الآداب العربية وغيرها من العلوم مما أثر على شعره المتنوع والمتسم بالسلاسة والعذوبة ومتانة البناء وجزالة المعاني. وتطرق الباحث الى محتويات ديوان المسند والذي اشتمل على مجموعة متميزة من قصائده في المديح، والنصائح والحكم، والغزل، كما تضمن أيضا مساجلاته مع شعراء عصره، الى جانب الشيلات، والزهيريات، بالإضافة إلى بعض المقطوعات والمتفرقات. وحول ديوان الشاعر، أفاد البلوشي بأن لجنة البحوث والدراسات، بالحي الثقافي جمعت شتات الديوان على يد فريق من الباحثين وهم: علي شبيب المناعي، علي عبدالله الفياض، محمد سعيد البلوشي، عبدالعزيز أحمد المطاوعة، عيسى عبدالرحمن الملا، وراجعه راشد سعد المهندي، وعبدالعزيز رفعت وصورة الغلاف للفنانة هيفاء السادة، ومن ثم طبعته دار كتارا للنشر في العام 2017، مشيراً الى ان الديوان سبق وأن طبعته وزارة الرياضة والثقافة في عدد من الأجزاء عام 1988، حيث اشرف على طباعة الجزأين الأولين الشاعر حمد محسن فرحان النعيمي، والجزء الثالث أشرف عليه جاسم صفر، وتبقى جزآن آخران، حيث كان مقرراً طباعة الديوان في خمسة أجزاء، لذلك فإن دار كتارا للنشر رأت جمع كل أعمال الشاعر في مجلد واحد، كما ان الأجزاء التي طبعت سابقاً من الديوان نفذت من الأسواق، وكان هذا سبباً قوياً لطبع هذا الديوان الذي وجد ترحيباً كبيراً من المثقفين ليس في قطر فحسب وانما في كل منطقة الخليج. وفي ختام الندوة اقترح الباحث محمد البلوشي ان تقوم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بإطلاق جائزة شعرية تحمل اسم الشاعر عبدالله بن سعد المسند، نظراً لمكانة الشاعر الكبيرة سواء بين شعراء قطر أو سائر الخليج العربي.

تحتضن النسخة الثانية لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية مسابقة خاصة برسم الخيول العربية يشارك فيها نحو 27 فنانا تشكيليا من المواطنين والمقيمين، حيث يتنافسون في تقديم أساليبهم الفنية للتعبير عن صورة من الصور المختلفة للجواد العربي، التقطت جميعها في وقت سابق للمهرجان. ومنحت المسابقة كل فنان حرية اختيار الأسلوب الخاص به لاستلهام لوحته، سواء من خلال رؤيته الفنية أو أسلوبه الابداعي أو أنواع الألوان المختلفة التي يختارها، كالزيتي والمائي والاكريليك والباستيل أو الرصاص والفحم .. وذلك بهدف إضفاء روح المنافسة بين الفنانين المشاركين، ليقدموا إبداعاتهم وأفكارهم في أجواء تحفيزية مبهرة تجمع بين مختلف الأذواق وتستفيد من تنوع الخبرات والتجارب والأساليب الجديدة والمبتكرة وتسهم في تطويرها، وهو ما يثمر عن أعمال إبداعية متنوعة الثقافات والرؤى، ومختلفة الأساليب والأفكار. وتستمر مسابقة رسم الخيول العربية حتى اختتام النسخة الثانية لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية في 12 فبراير الجاري، حيث حددت شروطها بأن يكون مقاس كل لوحة (80*80 سم) على الأقل، كما اشترطت أن يكون عمر المشارك من 18 سنة فما فوق ، وسوف تخضع الأعمال الفنية المشاركة في نهاية المسابقة للتحكيم من قبل لجنة خاصة من الفنانين والنقاد، وذلك لاختيار اللوحات الفائزة بالمراكز الثلاثة الاولى ، حيث سينال الفائز بالمركز الأول جائزة بقيمة 30 ألف ريال، والثاني 20 ألف ريال، والثالث 10 آلاف ريال . ويواصل مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية في نسخته الثانية فعالياته وأنشطته، حيث سيخصص يوم غد للمزاد. إذ سيبدأ دخول الخيل على الساعة 9 صباحا و لغاية 12 ظهرا ، بينما ستمتد معاينة الخيل من منتصف النهار الى غاية 4 عصرا ليتم استلام ارقام المزايدة ودفع مبلغ التأمين من الساعة 3 عصرا. على أن يبدأ المزاد عند الساعة 6 مساءً.27 فنانا يتنافسون في مسابقة رسم الجواد العربي بكتارا.

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، اليوم، عن أسماء الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقتها البحثية: اللغة في القرآن الكريم والتي تم إطلاقها ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021. وفاز بالمركز الأول الدكتور محمد فرغلي من مصر، وجائزة قدرها 30 ألف دولار، وجاء في المركز الثاني الدكتور ميلود عرنيية من المغرب وحصل على جائزة قدرها 20 ألف دولار، فيما حل في المركز الثالث الدكتور محمد عبدالفتاح الخطيب من مصر وجائزة قدرها 10 آلاف دولار، بالإضافة الى نشر البحوث الفائزة ضمن إصدارات دار كتارا للنشر. وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أن حجم المشاركات في مسابقة اللغة في القرآن الكريم، يعكس التفاعل الكبير مع أول مسابقة بحثية تنظمها كتارا، في مجال اللغة في القرآن الكريم، موضحا أن المسابقة هدفت الى تعزيز مكانة الدراسات القرآنية في واقع الثقافة الإسلامية المعاصرة، ودفع الفكر العربي للبحث في القرآن الكريم بمنهجيات حديثة وأدوات منهجية. وأشار في هذا الصدد الى ان المسابقات المعنية بتقديم إنتاج جديد ومعاصر في مجال الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم، لن تتوقف وستواصل المؤسسة طرحها بفئات جديدة، لإظهار تفوق اللغة العربية على غيرها من اللغات الحية الأخرى، وهي الحقيقة التي يدركها كل من قرأ تراجم معاني القرآن بأي لغة أخرى. من جانبه قال السيد خالد عبدالرحيم السيد مدير إدارة الشؤون الثقافية والفعاليات بالمؤسسة، وعضو اللجنة العليا المنظمة لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021، إن مسابقة اللغة في القرآن الكريم، فتحت مجالاً رحباً للباحثين والمختصين في اللغة العربية وعلوم القرآن، مشيرا إلى ان دار كتارا للنشر شرعت في إعداد البحوث الفائزة في المسابقة، للنشر وفق ما هو محدد في شروطها. وأضاف أنه بالنظر إلى النجاح الذي حققته هذه المسابقة يمكن تصميم مسابقات على ذات النهج الذي يظهر جماليات الأسلوب والسرد في القرآن الكريم. وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، قد أطلقت أول مسابقة بحثية في الدراسات الإسلامية واللغوية والبلاغية، خلال الفترة من مطلع شهر مايو إلى 14 أكتوبر 2021، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021، وتم تمديد تسليم البحوث الى يوم 14 نوفمبر2021. وقد وصل عدد المشاركات نحو 115 مشاركة، من بينها 49 من مصر والسودان، و27 من المغرب العربي، و25 من بلاد الشام والعراق، و7 مشاركات من الخليج العربي، ومثلها من دول غير عربية. وتضمنت المسابقة ثلاث فئات بحثية هي: اللغة والأسلوب القرآني وأسرارهما البلاغية، جماليات الدلالة والسياق في النص القرآني، جماليات الأداء التصويري والسردي في القرآن الكريم.

يواصل مهرجان كتارا للمحامل التقليدية حضوره المتألق كعرس تراثي وتظاهرة ثقافية تعكس أصالة التراث البحري القطري، حيث يزخر بفعاليات وأنشطة ثرية تتزامن مع احتضان قطر لكأس العرب، لتمنح جمهور كتارا، متعة الاكتشاف وروعة المشاهدة وجمال المعرفة. يجد الزائر بين جنبات المهرجان عراقة الماضي بأبهى صوره، يعكسها السوق الشعبي ومحلات المهن اليدوية التي يقوم عليها نخبة من أمهر الحرفيين، حيث تروي هذه المحلات قصة حب بين الإنسان والبحر، ممزوجة بعبق التاريخ ونكهة الأصالة. ويتحدث الفنان إدريس خليفة البوعينين (السعودية) عن مهنة صناعة مجسمات للسفن الخشبية الشراعية التي تعرض أيقونات تراثية بطابع إبداعي، قائلا: أقوم بصناعة مجسمات السفن الشراعية من أنواع عديدة من أخشاب الأشجار المزروعة في السعودية مثل أشجار الكينا والسدر والاثل، موضحا أن هذه المهنة تتطلب الكثير من الدقة والمهارة مع اللمسات الإبداعية والجمالية. وفي سياق متصل، تجذب محلات اللوحات التراثية الفنية المصنوعة من أصداف البحر زوار المهرجان، وذلك لتعدد إبداعاتها وروعة جمالها، حيث تجسد هذه الأجنحة مهارة الفنان وإبداعه في صياغة هذه الحرف اليدوية بأدوات بسيطة ومنتجات فائقة الجمال. ويقول الفنان جاسم حسن سليمان البلوشي (سلطنة عمان) أنه يصنع لوحاته الفنية من الأصداف البحرية بمختلف الألوان والأحجام مثل الكوز وابو الدم، الدوك البحري والصديفي، مؤكدا أن هذا العمل اليدوي يتطلب لمسة ابداعية لتصميم وانتاج لوحات وتحف رائعة وديكورات مختلفة. من جانب آخر، تتواصل المسابقات البحرية التراثية في مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، وسط متابعة واهتمام كبير من قبل جمهور المهرجان، حيث يحتضن سيف كتارا خمس مسابقات بحرية تعتبر من صميم التراث القطري والخليجي، وهي (التفريس والشوش وجر المجداف والشراع التقليدي والحداق)، كما تتواصل يوميا منافسات مسابقة الحداق التي تجمع (50) متسابقا، إلى جانب المسابقات التي ينظمها نادي الدوحة للرياضات البحرية على هامش مشاركته في مهرجان كتارا الحادي عشر للمحامل التقليدية. كما تستقطب فعاليات كتارا، المصاحبة لكأس العرب، جمهورا غفيرا، من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وذلك نظراً لتنوع هذه الفعاليات ومناسبتها لجميع الأذواق، حيث بإمكان عشاق الفنون البصرية زيارة العديد من المعارض منها معرض رواد الفن التشكيلي، كما يمكنهم متابعة الرسامين والرسامات ضمن فعالية فنون الشارع، وسيجد عشاق الموسيقى متعتهم في الاستماع إلى عزف منفرد على آلة العود او الأورغ او الاكورديون، من خلال عازفين مخضرمين يتوزعون في أروقة كتارا المختلفة، أما المهتمين برياضة كرة القدم فسيجدون متعتهم في معرض كتارا لكرة القدم والفن التشكيلي. وحرصت كتارا على أن ينال الأطفال النصيب الأوفر من الفعاليات المصاحبة لكأس العرب، حيث تقام يومياً بالقرية التراثية على مسرح الدمى (العرائس) ثلاثة عروض لمسرحية الأمانة والكذب، كما تقام مسابقة يومية للرسم. ويشهد مسرح شاطئ كتارا كل خميس وجمعة عروضاً لأوبريت حكاية شعبية في حب الوطن بواقع عرضين في كل يوم من أيام عطلة نهاية الأسبوع، وعلى ذات المسرح تقدم فرقة مكونة من تلميذات قطريات أناشيد وطنية وأغانٍ تراثية في عروض يومية، ويستمتع الأطفال كذلك بعروض فن الشارع التي تتضمن مهرجين، يحرص الأطفال على التقاط صور تذكارية معهم.