اختتمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد للعام 2024، الذي انعقد تحت شعار نحو طريق الإصلاح. حضر حفل الختام، اللواء ناصر محمد عيسى السيد مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، والعميد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، وعدد من الضباط وممثلي الإدارات والجهات المشاركة، حيث جرى تكريم الجهات المشاركة والداعمة لجهود وأنشطة المؤسسات العقابية والإصلاحية. وفي هذا الإطار، أعرب اللواء ناصر محمد عيسى السيد، عن شكره لجميع الجهات المشاركة في أسبوع النزيل الخليجي الموحد، والداعمة لجهود المؤسسات العقابية والإصلاحية في سبيل أداء رسالتها الإنسانية في إصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في المجتمع. وأكد أن خطة عمل الإدارة قائمة على التطوير والتحديث المستمر، بما يتوافق مع القواعد القانونية والإنسانية من أجل تقديم أفضل أوجه الرعاية للنزلاء وأسرهم، عبر تطبيق برامج التأهيل القائمة على أسس سليمة، معربا عن أمله في استمرار التعاون والتنسيق بين المؤسسات العقابية والإصلاحية وكافة الجهات المتعاونة والمعنية بهذا الإطار.

نظمت إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية على مدار 4 أيام فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد تحت شعار: (لنفتح أمامهم الأمل والعمل)، حيث شهدت هذه النسخة أولى الفعاليات بإقامة معرض الخميس الماضي، داخل المؤسسة لإبراز أعمال النزلاء المختلفة من لوحات فنية ومشغولات من الخشب والتحف وغيرها من الأعمال الأخرى وبمشاركة من عدد الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية بالدولة بالإضافة إلى عدد من إدارات وزارة الداخلية. حضر افتتاح الفعاليات العميد محمد عبد الله الأحمد مساعد مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، والدكتور خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام وضباط إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية وممثلي الجهات الداعمة، ومنها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وزارة الرياضة والشباب، والهلال الأحمر القطري، وقد تضمنت فعاليات أسبوع النزيل الخليجي العديد من البرامج التثقيفية والترفيهية والرياضية منها تنظيم محاضرة عن كيفية اكتشاف ذوي الاحتياجات الخاصة والتعامل معهم، وأخرى عن أنواع وأضرار المخدرات، وحلقة نقاشية عن أهمية دور الرعاية اللاحقة. كما شهدت الفعاليات إقامة مباراة لكرة القدم بين النزلاء وكذلك تنظيم مجموعة من الفقرات الرياضية والألعاب الفردية والجماعية، كما شهد أمس اليوم الأخير تنظيم يوم عائلي للزيارات وتوزيع الهدايا والألعاب على أبناء النزلاء والنزيلات. فرص العمل وبهذه المناسبة، قال العميد محمد عبد الله الأحمد، إن الهدف من أسبوع النزيل الخليجي يتمثل في إبراز الأعمال التي تقوم بها إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية لتأهيل النزلاء وتوعيتهم، مؤكدا أن دور المؤسسات العقابية لا يقتصر على النزلاء، بل يمتد إلى أهالي النزلاء من خلال التنسيق مع الأسر وتعزيز قنوات الاتصال مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتقديم المساعدات اللازمة وتوفير فرص العمل المناسبة بعد انتهاء فترة التأهيل والإصلاح. من جهته، أكد الدكتور خالد بن محمد آل ثاني، أن إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية تبذل جهودا مقدرة لرفع كفاءة النزلاء وتأهيلهم حتى يكون لهم دور فعّال في المجتمع، مبينا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لها أدوار عديدة في التعاون مع المؤسسات العقابية والإصلاحية، حيث تقوم بتنظيم دورات تأهيلية وتثقيفية للنزلاء أثناء فترة الإصلاح والتأهيل، كما تقوم بمتابعة النزلاء بعد خروجهم إلى سوق العمل ودعمهم اجتماعيا حتى يكونوا أفرادا صالحين منتجين. برامج متنوعة أوضح النقيب بخيت عبد الله البريدي، رئيس قسم الرعاية والتأهيل بإدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية أن الإدارة تحرص خلال فعاليات أسبوع النزيل الخليجي على إزالة الحواجز والمعوقات التي تواجه النزيل وإبراز الأعمال التي يقوم بها النزلاء أثناء تأهيلهم وإصلاحهم داخل المؤسسة، وتنظيم برامج متنوعة هدفها خلق المنافسة الشريفة بين النزلاء وتكريم المتميزين منهم. وأكد أن إدارة المؤسسات العقابية تحرص على توجيه رسائل إلى كافة شرائح المجتمع وتدعو إلى الاهتمام بفئة النزلاء وضرورة تخفيف النظرة السلبية تجاه المفرج عنهم وتقليص الفجوة بين هذه الفئة والمجتمع، كما تحرص الإدارة على إبراز دور شركائها في رعاية وتأهيل النزلاء وإصلاحهم سواء خلال تنفيذ العقوبة أو ما بعد الإفراج عنهم. وأكد مبارك الدوسري، رئيس قسم المراكز والهيئات الشبابية بوزارة الرياضة والشباب، حرص وزارة الرياضة والشباب على المشاركة في أسبوع النزيل الخليجي وقال إن دور الوزارة تمثل في تنظيم دورات ستنعكس إيجابيا على النزلاء وستساهم في تعزيز الجانب المعنوي للنزلاء وتحسين مستقبلهم المهني والعودة مجددا للحياة بروح معنوية أكبر. بدورها، قالت منى السليطي، المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية في الهلال الأحمر القطري، إن الهلال الأحمر القطري لديه شراكة استراتيجية مع إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية منذ عدة سنوات، وهناك برنامج تعاون مشترك بناء وهادف يسعى إلى دعم النزيل كإنسان له حقوق الرعاية، وقد استفاد منه عدد كبير من النزلاء وتم تدريبهم بهدف إيجاد فرصة عمل مناسبة بعد الإفراج لتكون مصدر رزق يساعده على إعالة أسرته.

اختتمت اليوم فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد في نسخته الثالثة بفندق البدع بسوق واقف، والذي إفتتح فعالياته سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام، يوم الأحد الماضى بمجمع اللاندمارك. وتقدم العميد محمد سعود العتيبي، مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بالشكر للضباط الموفدين من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مثمنا مشاركتهم بلدهم الثاني قطر في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي، راجيا أن يكونوا قد وفقوا إلى تحقيق المستهدف من المشاركة، وأن يكونوا قد أمضوا وقتا طيبا خلال الزيارة.. ثم قام بتوزيع الدروع والشهادات التكريمية عليهم، وعلى عدد من المسئولين والمشاركين في المعرض الأمني الذي أقيم بمجمع اللاند مارك، وتكريم المشاركين في تصميم موقع المتجر الإلكتروني لبيع منتجات النزلاء. وكانت فعاليات اليومين الثاني والثالث من أيام الأسبوع، الذي انطلق يوم الأحد الماضى بدولة قطر، بالتزامن مع كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحت شعار "خذ بيدي نحو غد أفضل" قد حفلت بعدد من الأنشطة، التي شهدتها وفود دول المجلس المشاركة بأحداث الأسبوع في الدولة، ففي يوم الاثنين قام أعضاء الوفود بعيادة النزلاء المرضى بالمستشفيات، قبل زيارتهم لأهم المعالم والمزارات بالدوحة، ثم قاموا يوم الثلاثاء بزيارة لإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية وكان في استقبالهم العميد محمد سعود العتيبي مدير الإدارة وعدد من الضباط. وقدم مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية أثناء لقائه وفود الدول الخليجية شرحا مفصلا حول الإدارة، والمهام المنوطة بها في ظل القانون، وقيامها باستقبال كافة النزلاء على اختلاف أوضاعهم، كما تناول المسئوليات والتكليفات الخاصة بكل قسم من أقسام الإدارة. منتجات النزلاءوتعليقا على إعجاب أعضاء الوفود بمشروع المتجر الإلكتروني الخاص بعرض وبيع منتجات نزلاء المؤسسات، أكد العميد العتيبي أن هدف قسم الرعاية والتأهيل بالمؤسسات العقابية والإصلاحية هو إكساب النزلاء الخبرة والدراية بالحرف المختلفة، كل حسب ميوله، وتأهيلهم لاعتماد هذه المهن سبيلا لكسب العيش الشريف بعد انقضاء فترة محكوميتهم، وليس الغرض هو التربح على الإطلاق.. وأن ما يعود من أموال نتيجة بيع هذه المنتجات يوضع في حسابات النزلاء، بما يعود عليهم بالنفع ويحفزهم على مزيد من الجهد وعدم تسلل الأفكار السلبية إلى رؤوسهم. وقد قام أعضاء الوفود المشاركة بزيارات لعدد من أقسام المؤسسات العقابية والإصلاحية،، وورش الكهرباء وتشغيل المعادن واللحام، المدعومة من الهلال الأحمر القطري، وقاعة الفن التشكيلي، وورشة صناعة نماذج المحامل التقليدية والصناديق.. كما تفقدوا الصالة الرياضية وتجهيزاتها التي تضارع الصالات بالأندية الرياضية المتخصصة. كما استعرضوا المكتبة الخاصة بالنزلاء، وأبدوا إعجابهم بعدد الكتب المتوافرة بها وتنوعها، والأماكن المناسبة لمرتادي المكتبة للاطلاع، وتمكين الدارسين في صفوف التعليم المختلفة من مواصلة دراستهم حتى بلوغ المستوى الجامعي.. بالإضافة إلى قسم الكمبيوتر المجهز بعدد من الأجهزة الحديثة والبرامج المتقدمة لمن أراد من النزلاء مواصلة وتنمية مهاراته بإشراف معلمين متخصصين في هذا المجال. وقد قام أعضاء الوفود بحضور المسابقات الثقافية والرياضية التي أجريت بين النزلاء، وقاموا بالمشاركة في توزيع الجوائز على الفائزين.. معبرين عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال، مثمنين كل ما شاهدوه وبشكل خاص فكرة المتجر الإلكتروني لمنتجات النزلاء.