قال فريق مكلارين المنافس ببطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات اليوم الإثنين، إن سائقه فرناندو ألونسو سيخوض سباق جائزة ماليزيا الكبرى يوم الأحد المقبل بشرط اجتياز اختبارات لياقة نهائية بحلبة سيبانج. وينتظر أن يتم هذا الإجراء الذي سيشرف عليه الاتحاد الدولي للسيارات يوم الخميس المقبل. وأمس الأحد ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن ألونسو الفائز بلقبين في بطولة العالم والذي قضى بعض الوقت يتدرب في جهاز للمحاكاة الأسبوع الماضي قد حصل على الضوء الأخضر للسفر إلى ماليزيا، بعد أن اجتاز اختبارات للذاكرة ورد الفعل في إنجلترا. وأصيب ألونسو بارتجاج بعد حادث تصادم أثناء جولة تجارب في برشلونة الشهر الماضي، ولم يشارك في السباق الافتتاحي للموسم في أستراليا في 15 مارس. وسباق ماليزيا هو الجولة الثانية من ن بطولة العالم، وقال مدير أعمال ألونسو إن الاختبارات النهائية من المفترض أن تكون بمثابة الإجراء الشكلي.

طلب الاتحاد الدولي للسيارات المسؤول عن سباقات فورمولا 1 من فريق مكلارين المزيد من المعلومات حول الحادث العنيف لسائقه فرناندو ألونسو خلال التجارب الشهر الماضي وهو ما أدى لمعاناة السائق الإسباني من فقدان مؤقت في الذاكرة. وسيغيب ألونسو بطل العالم مرتين - الذي انضم لمكلارين قادما من فيراري في نهاية الموسم الماضي - عن سباق أستراليا في افتتاح الموسم الجديد يوم الأحد القادم بناء على أوامر الأطباء بعدما أمضى ثلاثة أيام في المستشفى عقب الحادث الذي وقع في برشلونة. وكانت حالة ألونسو مثار تكهنات وسائل الإعلام بعدما ذكرت صحيفة إسبانية، أن السائق البالغ عمره 33 عاما لم يستطع تذكر أنه كان بطلا للعالم حين اختبر الأطباء ذاكرته بعدما استعاد وعيه. وقال تشارلي ويتينج مدير السباقات في فورمولا 1 للصحفيين اليوم الخميس "نعمل مع مكلارين وإدارتنا الطبية لا تزال تبحث في كل المعلومات المتاحة". وأضاف "لا زلنا نتحدث مع مكلارين بشأن الأمور الميكانيكية. إدارتنا الطبية تتحدث مع الأشخاص الذين عالجوه في المستشفى وهذا كل ما أستطيع قوله في هذا الأمر". والشهر الماضي ألقى مكلارين باللائمة على الرياح الشديدة في الحادث ونفى بشدة أن يكون وقع بسبب خطأ ميكانيكي. واعترف الفريق بأن الونسو فقد الذاكرة مؤقتا لكنه تعافى، كما سخر ألونسو من حالته في حسابه على موقع تويتر. وقال مكلارين إن ألونسو سيعود لسيارته في سباق ماليزيا ثاني جولات الموسم بعد ملبورن. وسيقود الدنمركي كيفن ماجنوسن بدلا من ألونسو على حلبة ألبرت بارك بجانب البريطاني جنسون باتون. وقام مكلارين - الذي بدأ شراكة جديدة مع هوندا - بأقل عدد من اللفات بين كل الفرق الكبيرة خلال التجارب وتأثرت استعداداته بمشاكل متكررة في سيارته.

أوضح استطلاع صدر اليوم الأربعاء، أن الإسباني فرناندو ألونسو يظل أكثر السائقين شهرة في بطولة العالم للفورمولا 1 للسيارات، رغم غيابه عن السباق الافتتاحي للموسم الجديد في ملبورن بأستراليا مطلع الأسبوع المقبل. وقالت شركة ريبكوم للتحليل ومقرها ألمانيا إن ألونسو بطل العالم مرتين - والذي ترك فيراري في نهاية العام الماضي لينضم لمكلارين - احتفظ بصدارة التصنيف الخاص بها وفقا للاهتمام المحلي. وذكر التقرير "ما يزيد على 98 بالمائة في إسبانيا يعرفون ألونسو، ويرى 88% أنه واجهة فعالة للعلامات التجارية كما يقول 83% إنهم يثقون في بطل العالم مرتين". وجاء البرازيلي فيليبي ماسا الزميل السابق لألونسو في فيراري بالمركز الثاني في القائمة متقدما على الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات والبريطاني لويس هاميلتون حامل اللقب. ويعتمد تصنيف روبكوم على الاهتمام المحلي بالسائقين في بلادهم مع وجود ثمانية مقاييس أخرى لتحديد مجموع النقاط.

غالبا ما يكون سائق الفورمولا واحد منذ دخوله إلى حلبة السباق معزولا داخل حظيرة فريقه عن بقية العالم، حاصرا اهتمامه بالسباق والتجارب التي تسبقه. غير أن حمى مونديال البرازيل لكرة القدم اخترقت الأبواب المغلقة لجائزة النمسا الكبرى. فمع انطلاق التجارب الحرة للمرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد في النمسا، كان لافتا أن الاهتمام لم يكن محصورا بخوض السباق على الحلبة، في ظل تفاعل الفرق والسائقين مع مجريات كأس العالم التي تقام في البرازيل. فأعضاء فريق ريد بول النمسوي كانوا مستعدين للتضحية ببعض وقتهم على رغم الفارق في التوقيت بين النمسا والبرازيل، لمتابعة إنجازات منتخبات بلادهم أو حتى الإخفاقات. حتى أن بعض السائقين انتعلوا أحذية تحمل ألوان منتخبات بلادهم. ومن بيت هؤلاء سائق لوتوس رينو الفرنسي رومان جروجان، وهو من عشاق كرة القدم، وقد نشر على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صورة لحذائه الملون بالأزرق والأبيض والأحمر. وقد أرفق جروجان الصورة بتغريدة "سأنتعل هذا الحذاء حتى نهاية كأس العالم دعما لمنتخب فرنسا، فربما سيأتي بالحظ الجيد على الفريق حتى 13 يوليو، موعد اختتام مونديال 2014". الأمر سيان بالنسبة إلى سائق فورس اينديا الألماني نيكو هولكنبرج وزميله المكسيكي سيرجيو بيريز، على رغم أنهما لم يحددا مثل جروجان هل سينتعلان حذاءيهما حتى نهاية المونديال، أو إلى حين خروج منتخبي بلديهما من المنافسة. ولم يكن يوم سائق فيراري الإسباني فرناندو ألونسو مع الصحافة أمس الخميس بعد الخروج المذل لمنتخب بلاده من المونديال. هنا في النمسا خلال المؤتمر الصحفي، لم يتناول السؤال دخوله الخاطئ لأحد منعطفات حلبة "ريد-بول-رينج" في النمسا، بل كان المطلوب تبريرات للأداء السيئ لفريق "لا روخا"، التشكيلة الإسبانية بطلة العالم التي أقصيت من المونديال بعد خسارتها الثانية أمام تشيلي. وردا على سؤال عن توقعه لهوية المنتخب الذي سيفوز بكأس العالم أجاب ألونزو متذمرا: "لن أجرأ على الرهان، فهذا أمر صعب للغاية". وعلى عكس ألونسو، كان لدى السائقين الألمان ما يتباهون به بعد الفوز الساحق الذي حققه ""ناسيونال مانشافت" على البرتغال 4-صفر. هذا ما أفرح متصدر البطولة راهنا سائق مرسيدس الألماني نيكو روزبرج الذي لم يكن يتوقع "عرضا كهذا أمام البرتغال! وهو ما كان رائعا ويسـتحق المشاهدة".