طالب عدد من أولياء الأمور وزارتي الصحة العامة والتربية والتعليم والتعليم العالي، بإلغاء قرار إجراء فحص المستضدات السريع الأسبوعي، الذي يُجرى لطلبة المدارس في القطاعين الحكومي والأهلي للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من عدمه، لعدم جدواه ولعدم دقته في إظهار نتيجة الفحص، بالاستناد إلى تجاربهم الشخصية، فضلا عن التصريحات الأخيرة على لسان أحد الأساتذة الجامعيين في إحدى الكليات الصحية بالدولة التي أكدت بناء على دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من 30 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد - 19 أنَّ الفحص السريع كان عاجزاً عن تأكيد إصابة الحالات -عينة الدراسة-خاصة خلال الأيام الأولى من الإصابة، بالرغم من أن هؤلاء كانوا مصابين وبأعراض مصاحبة للمرض، سيما وأنَّ ولي الأمر مطالب بإجراء فحص للطالب في أي منشأة صحية معتمدة في حال الإصابة لتطبيق الحجر الصحي وإصدار شهادة مرضية، كما أنَّ بعض أولياء الأمور لا يجيدون استخدام الفحص مما يؤثر على نتيجة الفحص. واقترح عدد من أولياء الأمور الذين استطلعت آراءهم الشرق في ظل بدء انخفاض أعداد الإصابات بالتشديد على الإجراءات الاحترازية، والعودة إلى نظام الفقاعة الذي يسهم في خفض الأعداد، ومتابعة طلبة المدارس ممن تظهر عليه الأعراض بالتشديد على أولياء الأمور بعدم إرساله للمدرسة لضمان الحد من تفشي الفيروس. وفي السياق ذاته، كان الدكتور فاضل تيسير - أستاذ كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة -، قد أكدَّ عدم دقة الفحص السريع لفيروس كورونا كووفيد - 19 مقارنة بفحص الـ(PCR)، لافتا إلى أنَّ الفحص السريع تصل دقته إلى 50 % مقارنة بالفحص الذهبي، مبيناً أنَّ هناك دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من 30 حالة لإصابة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد - 19 إلا أنَّ الفحص السريع لفيروس كورونا كوفيد-19 كان عاجزاً عن تأكيد إصابة الحالات عينة الدراسة خاصة خلال الأيام الأولى للإصابة، بالرغم من أن هؤلاء كانوا مصابين وبأعراض مصاحبة للمرض، إلا أنَّ الفحص السريع لم يستطع اكتشاف العدوى في الأيام الأولى. صالح الكواري: وكلاء وموزعو الأجهزة هم المستفيدون قال صالح الكواري إنَّ فحص المستضدات السريع ليس فحصا ذا جدوى، لعدم دقته في إظهار أنَّ الشخص مصاب أم غير مصاب بالاستناد إلى آخر دراسة تم إجراؤها على عينة مصابة فعلا بفيروس كورونا كوفيد-19، كما أنَّ إيكال المهمة إلى المراكز الصحية سيسهم في الازدحام الشديد الذي شهدته المراكز الصحية والمنشآت الصحية خلال الشهر الماضي، لذا من الأولى إلغاء هذا القرار بتدخل من الجهات المعنية، سيما وأنَّ المستفيد الوحيد الوكلاء والموزعون للجهاز، كما أنَّ ليس الأسر جميعها قادرة على أن توفر هذه الأجهزة أسبوعيا سيما وأنَّ هناك طلبة في القطاع الخاص لا يتم توفير الأجهزة لهم، كما أنَّ هذا الأمر بات من الأعباء الإضافية على الأسر، لذا من المهم إعادة النظر في القرار ودراسته في ظل الانخفاض الذي شهدته أعداد الإصابات، واتباع نظام الدوام الجزئي مع مراعاة الإجراءات الاحترازية. محمد السقطري: رغم عدم دقته فإنه يحد من الانتشار وكانت وجهة نظر محمد السقطري، أنَّ الفحص السريع قد تكون الغاية منه هو العمل على الحد من الحالات، حتى وإن كان ليس فحصا دقيقا، إلا أنه سيخفض عدد الحالات الإيجابية إلى حد ما، لذا يعتبر اعتماده وإن كانت ليست جميع الأسر قادرة على التعامل معه أو إجراء الفحص كما يتم إجراؤه في المنشآت الصحية إلا أنه يسهم إلى حد ما في خفض عدد الحالات المتوجهة إلى المدارس، معتبرا أنَّ الجائحة من الأزمات الجديدة على العالم بأسره، لذا القرارات تتغير وتتبدل بناء على آخر المستجدات حيال هذا الفيروس، لذا من المهم خلال هذه المرحلة تكاتف الجميع للتصدي لهذا الوباء الآخذ بالتشعب والانتشار على المستوى العالمي وليس فقط المحلي أو الإقليمي. محمد المير: ضرورة إعادة النظر بالقرار ورأى محمد المير من الأهمية بمكان إعادة النظر بقرار الفحص السريع للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الذي يجرى أسبوعيا لطلبة المدارس، معتبراً أنَّ الأمر يعود بالنفع على الموردين والموزعين، في ظل عدم دقة الفحص، واحتمالية أن تظهر النتيجة سلبية في حين الطفل أو الطالب مصاب، لذا من المهم إعادة النظر بالقرار، والعودة لنظام الدوام الجزئي للطلبة الذي يحقق مستوى من الحماية والحد من الإصابات إلى حد ما، مع التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية من تباعد جسدي واستخدام أقنعة الوجه الواقية، وإلزام أولياء الأمور الذين يلمسون ظهور أي أعراض على أبنائهم عدم إرسالهم إلى المدرسة، حيث إنَّ البعض قد يجد في إجراء الفحص السريع ليس عدم جدوى فقط بل تكاليف ومصروفات إضافية المستفيد الأوحد هو الموزع والوكيل لهذه الأجهزة، خاصة أنَّه عندما تظهر نتيجة الفحص إيجابية يستلزم إجراء فحص الـ(PCR) في أي منشأة صحية لإصدار شهادة بأنَّ الطالب مصاب، مما يؤكد حقيقة عدم جدوى الفحص. علي المهندي: مناعة القطيع الوسيلة الأمثل للوقاية واعتبر علي المهندي أنَّ مناعة القطيع هي الوسيلة الأمثل بعد قرابة العامين من تفشي الوباء على المستوى العالمي، في ظل عدد كبير من السكان في الدولة قد حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد - 19، إلى جانب عدد كبير من السكان قد أصيبوا فعلا في الفيروس لاسيما خلال الموجة الثالثة من الوباء، مما يضمن مناعة مجتمعية مكتسبة سواء من الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أنَّ الفحص السريع طالما لا يتم اعتماده للحصول على شهادة طبية للطالب فمن الأجدر إعادة النظر بالقرار تيسيرا وتسهيلا على أولياء الأمور، حيث إنَّ البعض لا يجري الفحص من الأساس ويوقع على إقرار المدرسة بعدم إصابة الطالب. مبارك الخالدي: غير معتمد لإصدار شهادة مرضية للطالب تساءل مبارك الخالدي عن الأسباب وراء إلزام أولياء الأمور بإجراء فحوصات أسبوعية لأبنائهم للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا من عدمه؟، معتبرا أنَّ إجراء الفحص لم يعد مجدياً سيما وأنَّ في حال ظهرت نتيجة الفحص إيجابية على ولي الأمر أن يعيد فحص ابنه الطالب في منشأة صحية معتمدة لاعتماد الشهادة المرضية، لذا وفي ظل انخفاض أعداد الإصابات، اقترح إلغاء الفحص السريع، وفي حالة أي أعراض تبدو على أي طالب يتم إجراء الفحص في المدرسة، وإذا تبين المرض يوجه للمستشفى. الصيدلانية مروة سويلم: عدم دقة الفحص غالبا تظهر في النتيجة السلبية وعلقت بدورها الصيدلانية مروة سويلم قائلة إنَّ في غالب الأمر إنَّ عدم دقة الفحص السريع عادة ما تظهر عندما تكون نتيجة الفحص سلبية، سيما وأنَّ البعض من الأهالي لا يعلمون كيف يُجرون الفحص بطريقة صحيحة مما يسهم في إظهار نتيجة ليست دقيقة، فضلا عن أنَّ بعض الأسر باتوا يتذمرون من تكلفة الفحص، خاصة وأنَّ أغلب الأهالي لديهم أكثر من طفلين فالبعض ليست لديه القدرة على تحمل التكاليف بصورة أسبوعية، سيما وأنَّ سعر الفحص يختلف عند شرائه عن طريق الصيدليات أو عن طريق إحدى الجمعيات التعاونية، مما يثير حفيظة بعض المستهلكين في أنَّ الصيدليات تقوم باستغلال الموقف لصالحها في حين أنَّ الأسعار تم تحديدها من قبل وزارة الصحة العامة، ولا مجال للتلاعب في الأسعار.

أكد الدكتور فاضل تيسير - أستاذ كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة -، عدم دقة الفحص السريع لفيروس كورونا كووفيد-19 مقارنة بفحص الـ(PCR)، لافتا إلى أنَّ الفحص السريع تصل دقته إلى 50% مقارنة بالفحص الذهبي. وبين الدكتور فاضل تيسير في مداخلة له لبرنامج المسافة الاجتماعية يوم أمس، قائلا إنَّ هناك دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من 30 حالة لإصابة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد-19 إلا أنَّ الفحص السريع لفيروس كورونا كوفيد-19 كان عاجزاً عن تأكيد إصابة الحالات عينة الدراسة خاصة خلال الأيام الأولى للإصابة، بالرغم من أن هؤلاء كانوا مصابين وبأعراض مصاحبة للمرض، إلا أنَّ الفحص السريع لم يستطع اكتشاف العدوى في الأيام الأولى. وعلق الدكتور فاضل تيسير حول موسمية الحصول على اللقاح الخاص بفيروس كورونا، قائلا إنه من الصعب التكهن بهذا الأمر، سيما وأن فيروس كورونا لم يترك الكثير من الخيارات أمام المختصين والباحثين للبحث والدراسة حول هذا الأمر، سيما وأن اللقاح الموسمي هو لقاح يعتمد بناء على النسخة الأخيرة للفيروس كما الإنفلونزا الموسمية التي تتكاثر في فصل الشتاء ووتكاد تنخفض في فصل الصيف، فقوم خلالها الشركات المصنعة للقاحات بإصدار اللقاح بناء على النسخة الأخيرة للمتحور الأخير، إلا أن هذا الأمر لا يزال غير متاح مع فيروس كورونا، لذا من المهم الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا حتى تمنح درجة كافية من المناعة فتحد من أعراضه وخطورته، حيث إن الجرعة المعززة مهمة لجميع الفئات.