سجلت ألمانيا فائضا تجاريا قياسيا بلغ 22.2 مليار يورو في يوليو، ما يلمح إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد يتعافى بقوة في الربع الثالث بعد أن شهد انكماشا مفاجئا في الربع الثاني. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الاتحادي أن الفائض التجاري تجاوز التوقعات مع نمو الصادرات المعدلة للأخذ في الاعتبار عوامل موسمية 4.7% وهي أكبر زيادة منذ مايو 2012، وتوقع اقتصاديون فائضا قدره 16.8 مليار يورو. وكانت التوقعات بزيادة متواضعة للصادرات تبلغ 0.5%، وتلمح بيانات التجارة التي تأتي عقب صدور بيانات الإنتاج الصناعي والطلبيات لشهر يوليو والتي سجلت قفزة إلى أن الاقتصاد الألماني سيتفادى ركودا في الربع الثالث من الناحية الفنية بعد انكماشه 0.2% في الفترة من إبريل إلى يونيو، ونزلت الواردات 1.8% وكانت التوقعات بهبوط 0.1%.

ذكر مكتب "الإحصائيات الاتحادي"، اليوم الجمعة، أن الصادرات الألمانية سجلت تراجعا مفاجئا في ديسمبر الماضي، مما ينهي أربعة أشهر متعاقبة من المكاسب الشهرية. وتراجعت الصادرات الشهرية في أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.9% ديسمبر الماضي بعد أن حققت مكاسب بنسبة 0.7% في الشهر السابق عليه. وكان محللون قد توقعوا زيادة بنسبة 0.8%. وتراجعت الواردات أيضا بشكل غير متوقع في ديسمبر الماضي بنسبة 0.6% بعد انكماشها بنسبة 2.3% في نوفمبر الماضي وفقا لما أظهرته البيانات. وكان المحللون قد توقعوا زيادة بنسبة 0.2%. وأسفر ذلك عن تراجع فائض تجاري معدل موسميا إلى 18.5 مليار يورو (25.13 مليار دولار) في ديسمبر الماضي مقابل 18.9 مليار يورو في الشهر السابق عليه. وخلال العام، تراجعت الصادرات بنسبة 0.2%، بينما تراجعت الواردات بنسبة 1.2% مقارنة بعام 2012. وكان ذلك أول تراجع خلال العام في الصادرات منذ كساد عام 2009. وقال مكتب الإحصائيات إن الميزان التجاري الألماني ارتفع سنويا إلى رقم قياسي بلغ 198.9 مليار يورو.