أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف نقدي استثماري جديد بقيمة 200 ألف ريال، تم تسجيله بنظارة الإدارة العامة للأوقاف عبر مركز شؤون الواقفين. ويأتي هذا الوقف ليعزز سلسلة المبادرات الوقفية الخيرية التي تستقبلها الإدارة العامة من أهل الخير، حيث اشترط الواقف أن يُصرف ريع هذا المبلغ مناصفةً بين المصرف الوقفي للبر والتقوى، ووقفية غسل الكلى. وقد تم استكمال كافة الإجراءات الرسمية للوقف، ابتداءً من تحرير الحجة الوقفية، وحتى توثيقها ضمن سجلات مركز شؤون الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف. وتولي الإدارة العامة للأوقاف مسؤولية نظارة هذا الوقف، مع الالتزام بتنفيذ شرط الواقف بدقة، واستثمار الأصل بما يحقق أفضل عائد ممكن وفق معايير استثمارية شرعية. ويُذكر أن الواقف الكريم سبق له أن بادر بتقديم وقف نقدي آخر في وقت سابق، مما يعكس استمرارية عطائه وإيمانه بدور الوقف في دعم القيم الدينية والإنسانية في المجتمع القطري. وبهذه المناسبة، قال السيد علي حمد المحنا المري مساعد مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف إن هذا الوقف يمثل صورة مشرقة من صور التكافل الاجتماعي، حيث يجمع بين دعم مشاريع البر الشامل ومساندة مرضى غسل الكلى الذين يعانون من أعباء صحية ومالية كبيرة. وأضاف أن توجيه نصف ريع الوقف لدعم عمليات غسل الكلى يعكس فهماً عميقاً لحاجات المجتمع، ويجسد روح المسؤولية الاجتماعية في أسمى معانيها، كما أن دعم المصرف الوقفي للبر والتقوى يوفر للإدارة العامة مرونة في تلبية الاحتياجات المتغيرة، حيث يُعنى المصرف بشتى أوجه الخير والتقوى التي يشترطها الواقفون، ويهدف للمساهمة في جميع أوجه البر والتقوى وتغطية احتياجات المصارف الوقفية الأخرى. وأكد أن الإدارة العامة للأوقاف تثمّن هذه المبادرات الكريمة، وتحرص على حفظ أموال الواقفين وتنميتها وصرف ريعها وفق شروطهم المقررة، تحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في استدامة الخير ونشره. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة الى أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام البخاري: حدثنا عبد الله بن منير: سمع أبا النضر: حدثنا عبد الرحمن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل».

علمت الشرق من مصدر مطلع في مؤسسة حمد الطبية تم افتتاح وحدة غسل كلى في مركز معيذر للصحة والمعافاة، وتتضمن الوحدة 8 أجهزة للغسل الكلوي، ليضاف إلى وحدات الغسل الكلوي الموزعة على مناطق الدولة لتغطية أكبر شريحة من الفئات المستهدفة. وأكدَّ المصدر في تصريحات لـالشرق أنَّ تبعية وحدات الغسيل الكلوي لمؤسسة حمد الطبية، والتي جاء توزيعها جغرافيا منعا للازدحام، ولتخفيف الضغط على منشآت مؤسسة حمد الطبية، إذ يعتبر مركز فهد بن جاسم من أكبر المراكز المخصصة للغسل الكلوي، إذ ان 50% من مرضى الغسل الكلوي في مركز فهد بن جاسم، كما يوجد مركز في مركز الوكرة الصحي، وآخر في مركز الشمال وأيضا في مركز الشيحانية، إلى جانب مراكز في مستشفى الوكرة، ومركز في مستشفى الخور، ومركز في مستشفى حزم مبيريك، ومركز الوعب للكلى والسكري والذي يوازي في حجمه وطاقته الاستيعابية مركز فهد بن جاسم. وكشف المصدر النقاب عن أنَّ قائمة الانتظار لزراعة الكلى تتراوح من ثمانين إلى مائة مريض، فالبعض منهم بدأوا عملية الغسل الكلوي، والبعض الآخر في مراحل متقدمة من المرض الكلوي إلا أنهم لم يصلوا إلى مرحلة الغسل الكلوي، ولكن عندما تنخفض وظائف الكلى لأقل من 20 % يكون من حق المريض أن يجري فحوصات للزراعة وإن كانت فحوصاته جيدة يتم إدراجه على قائمة الانتظار، والأولوية لمن يخضع للغسل الكلوي، لافتا إلى أن قائمة الانتظار تشمل فقط المرضى الذين ينتظرون متبرعين متوفين دماغياً، أما من لديه متبرع تبدأ الإجراءات لإجراء الزراعة مباشرة، مؤكدا أنَّ جراحات زراعة الأعضاء تخضع لاعتبارات يقدم فيها مصلحة المريض، والاخيار ليس عشوائيا وإنما يعتمد على مدى قدرة المريض مدى ملاءمة المريض للزراعة.

تحت رعاية وزارة الصحة العامة، تقوم مؤسسة حمد الطبية بتدشين مركز الوعب لغسل الكلى ومرضى السكري، ليكون أحد المراكز الرائدة في المجال الصحي لمواكبة النهضة الشاملة التي يشهدها مجال الرعاية الصحية في دولة قطر. وأكد مصدر مطلع لـ «الشرق» أنَّ تصميم مركز الوعب لغسل الكلى ومرضى السكري تم بشكل معاصر، مُحاكياً بذلك الثقافة القطرية المعاصرة ومواكبا الطفرة المعمارية التي تشهدها الدولة، حيث يتألف المركز من ثلاثة طوابق مجهزة بأقسام داخلية لإقامة المرضى تراعي كافة معايير السلامة المهنية والبيئية وأعلى معايير الجودة والأمان. ويقدم المركز خدمات طبية تخصصية لمرضى الكلى والسكري وخاصة المرضى ذوي الحالات المزمنة، ممن يحتاجون إلى غسل كُلى بشكل دوري، بالإضافة إلى تقديم كافة الاستشارات الطبية اللازمة وخدمات الدعم السريري المدعومة بأحدث الوسائل والتقنيات الطبية العالمية في مجالات تشخيص وعلاج أمراض الكلى والسكري. قسمان رئيسيان كما يتألف المركز من قسمين رئيسيين هما، قسم علاج مرضى الكلى والذي يضم 84 وحدة لغسل الكلى، وحدتين لغسل الكلى خاصة لكبار الشخصيات، غرف علاج غسل الكلى المنعزلة، 4 عيادات لرعاية الحالات المتقدمة من مرضى الكلى، عيادتين لأمراض الكلى العامة، عيادة واحدة لطب القدم، عيادة واحدة للعيون، عيادة لأمراض القلب، وعيادة التأهيل والعلاج الطبيعي، وعيادة لتثقيف المرضى، أما قسم علاج مرضى السكري فيضم 8 عيادات لمرضى السكري، وعيادتين تضمان تجهيزات مرضى السكري، بالإضافة إلى صيدلية مجهزة بأحدث التقنيات وأعلى المعايير العالمية، ويشمل المركز بالإضافة للخدمات الطبية مساحات اجتماعية للزوار حيث تم تجهيز المبنى بردهة مصممة لاستقبال وتوجيه المرضى والزوار، إلى جانب مقهى عصري يؤمن مساحة للاستراحة وممرات، ومنطقة انتظار ملائمة للعائلات، وفناء خارجي واسع ومواقف سيارات توفر كافة سبل الراحة للمرضى والزوار. ويتلاقى مركز الوعب لغسل الكلى ومرضى السكري مع رؤية شركة أبناء محمد حمد المانع للبر العقارية والتي تعكس وصية والدهم «رحمه الله» إلى المساهمة المجتمعية الفعالة التي ترجمت بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية بما يخدم الارتقاء إلى أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية في دولة قطر والتي تستهدف أهل قطر مواطنين ومقيمين على حد سواء، إذ يقدم خدمة نموذجية وفق أعلى المعايير الصحية العالمية. تحسين فرص وصول المرضى وفي هذا السياق علق السيد حمد آل خليفة -الرئيس التنفيذي لقطاع تطوير المرافق الصحية والرئيس التنفيذي لخدمات الأعمال بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية-، قائلا في فيديو مصور «إننا نشعر بالغبطة للتعاون مع شركة أبناء محمد حمد المانع للبر العقارية من خلال مشروع مركز جديد لغسل الكلى وعلاج مرضى السكري، الذي سيوفر حزمة من خدمات الرعاية الصحية التخصصية بنظام العيادات الخارجية للمرضى الذين يحتاجون لغسل الكلى بصورة منتظمة، سيما وأنَّ العديد من هؤلاء المرضى يصابون بالسكري، هذا وسيقدم المركز خدمات تخصصية لعلاج مرضى السكري، وسيسهم بعد التشغيل في القدرة على تحسين فرص وصول المرضى لخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة والتي سيتم تقديمها من خلال مرفق عصري مجهز بأحدث التقنيات وأكثرها تطوراً، وسيمثل المركز إضافة جديدة للمرافق والخدمات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، والتي تواصل تقديم رعاية صحية عالية الجودة لهذه الفئة من المرضى، وتدعم أهداف المؤسسة المرتكزة على التحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية التي نقدمها لمرضانا». تعزيز دور القطاع الخاص وبدوره قال السيد عبدالله المانع-المدير التنفيذي لشركة أبناء محمد حمد المانع للبر العقارية- «إن شركة أبناء محمد حمد المانع للبر العقارية تقوم على دعم العمل الخيري بشكل فعال ما من شأنه أن يعود بالنفع على دولة قطر، حيث جاءت الفكرة تلبية لحاجة مرضى الكلى والسكري خاصة المرضى ذوي الحالات المزمنة ممن هم بحاجة للغسل الكلوي بشكل منتظم، بالإضافة إلى تقديم كافة الاستشارات الطبية اللازمة وخدمات الدعم السريري اللازمة والمدعومة بكافة الوسائل والتقنيات الطبية العالمية في مجالات التشخيص وعلاج أمراض الكلى والسكري، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من كافة المراحل الإنشائية وبدء التشغيل الفعلي خلال عامين من الآن على أقصى تقدير، حيث إن هناك تعاونا قائما بيننا وبين الجهات الحكومية، ويأتي هذا المشروع انطلاقا من دورنا المجتمعي وضرورة تعزيز دور القطاع الخاص والعمل جنبا إلى جنب مع القطاع الحكومي، والارتقاء بكافة الخدمات المقدمة لدولة قطر، ونحن سنستمر في تنفيذ مشاريع خيرية، كما أنَّ هناك عدة مشاريع في طور الدراسة سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل».

108 من المرضى من جنسيات مختلفة استفادوا من الدعم د. فدوى العلي: الدعم المالي ساعد الكثير من الأسر المقيمة على مواجهة تكاليف العلاج تقدم الإدارة العامة للأوقاف مبلغ 3 ملايين ريال سنويا لدعم مرضى الكلى من خلال مشروع مشترك مع دار الإنماء الاجتماعي، يهدف الى خدمة المرضى المقيمين ومساعدتهم للتخفيف عنهم من مرض الكلى، ويستفيد المقيمون من هذا المشروع لإجراء عمليات غسل الكلى في مركز فهد بن جاسم لغسل الكلى التابع لمؤسسة حمد الطبية. وأكدت الدكتورة فدوى العلي أن الدعم المادي المقدم من "أوقاف" من خلال دار الإنماء الاجتماعي يغطي جميع مرضى الغسل الكلوي "الدموي" فقط الذين بحاجة إلى دعم ومساعدة مادية لمواجهة ارتفاع تكاليف العلاج. وذكرت د. فدى أن الدعم المقدم من أوقاف يستفاد منه لمرضى الغسل الكلوي الدموي لجلسات الغسل فقط في حين أن مركز غسل الكلى ووحدات غسل الكلى الأخرى في قطر من الممكن أن تستفيد من دعم مماثل لمرضى الغسل البريتوني وكذلك بعض أدوية الغسل المكلفة. وأوضحت أن نحو 108 من المرضى استفادوا من الدعم منهم 80 رجلا و28 امرأة من جنسيات مختلفة تشمل الصومال ومصر وفلسطين وسوريا واليمن والهند وباكستان وبنغلاديش والأردن وإيران والفلبين . وأشادت الدكتورة فدوى بالمشروع المشترك بين الإدارة العامة للأوقاف ودار الإنماء الاجتماعي، وقالت إن الدعم يعتبر مساعدة قيمة وعظيمة وقد ساعدت الكثير من الأسر لمواجهة تكاليف العلاج المرتفعة. وأضافت: ممكن مستقبلا إضافة مرضى غسل الكلى البريتوني والفشل الكلوي خاصة لتغطية تكاليف العلاج "الأدوية" المرتفع . ومن ناحيتها قالت وفاء علي أحمد الممرضة المسؤولة بمركز فهد بن جاسم لغسل الكلى إن المرضى المستفيدين من هذا المشروع يقومون بعملية الغسل ثلاث مرات في الاسبوع أي بمعدل 12 جلسة في الشهر، مشيرة إلى أن تكاليف الجلسة الواحدة قرابة الـ 300 ريال قطري. وأكدت أن المركز يقدم كل اللازم حتى يتمكن المرضى من الاستفادة من الدعم المالي المقدم من الأوقاف.. وذكرت أن المريض يستغرق 4 ساعات حتى تتم عملية تصفية دمه من السموم ومن ثم أخذ الأدوية مجانا. ومن ناحيتهم أعرب عدد من المرضى عن تقديرهم الكبير للدعم المالي المقدم من الأوقاف، مؤكدين أن الدعم خفف عليهم نفقات علاج مرض الكلى.. وقال المرضى إن مشروع دعم مرضى الكلى من المشروعات الإنسانية من الدرجة الأولى، إضافة الأجر والثواب العظيم الذي يلحق المتبرعين. وقال المريض رحمن قول الذي يقوم بعمل غسل دموي على حساب الأوقاف ان المساعدات خففت عليه التكلفة كثيرا كما خففت عليه من عناء المرض، وقال إن المساعدة في حد ذاتها قبل أن تكون مادية فهي مساعدة معنوية مهمة جدا لمريض في حاجة إليها .. وتوجه المريض أنور عبدالقاسم بالشكر الى الإدارة العامة للأوقاف للدعم الذي يجده منها من خلال مشروع دعم مرضى الكلى.. وأضاف "إنني كمقيم ما كنت سأتمكن من العلاج لولا المساعدة التي نتلقاها من مشروع دعم مرضى الكلى."