يشهد قطاع الفنادق المحلي زيادة غير مسبوقة في الطاقة الاستيعابية، مع زيادة قدرها أكثر من 8 آلاف غرفة في الأشهر الـ 18 الماضية، ومن المتوقع زيادة عدد الغرف بحلول نهاية العام. وقد أدى هذا النمو إلى رفع إجمالي المعروض من الغرف الفندقية في البلاد إلى أكثر من 38000، وفقا لمراجعة سوق العقارات للربع الثاني من عام 2023 التي نشرتها كوشمان آند ويكفيلد. وتتوقع شركة الخدمات العقارية العالمية الرائدة أن يتجاوز هذا الرقم علامة 40,000 بحلول نهاية العام. وقال جوني آرتشر، مدير الاستشارات والأبحاث في كوشمان وويكفيلد تساعد الزيادة الكبيرة في عدد السياح الوافدين في عام 2023 على دعم أداء الفنادق. وستستكمل هذه الزيادة الأخيرة في العرض ببعض الإضافات المهمة في سوق الضيافة في الأشهر المقبلة، بما في ذلك أنداز الدوحة، ومنتجع وريزيدنس فورسيزونز في جزيرة اللؤلؤة، وفندق إن إتش كوليكشن أواسيز الدوحة، وريكسوس قطيفان نورث، وروزوود الدوحة، ووالدورف أستوريا الخليج الغربي. وعلى الرغم من نموه الملحوظ، سيواجه قطاع الضيافة في قطر تحديات كبيرة في السنوات المقبلة، مع التركيز ليس فقط على ملء هذه الغرف الجديدة ولكن أيضا على دعم العدد المتزايد من المطاعم المرتبطة. وأشار التقرير إلى الحاجة إلى زيادة مستدامة في أعداد الزوار على مدى فترة أطول، على الرغم من أن العلامات الأولية التي أعقبت كأس العالم كانت مشجعة. ترى صناعة السياحة العالمية، التي تتعافى من تأثير جائحة كورونا كوفيد 19، أن عام 2023 هو عام التعافي وتدفق السياحة العالمية الي قطر، خاصة بعد ان تعززت مكانتها علي خريطة السياحة العالمية بعد مونديال قطر 2022 والاستثمار الكبير في البنية التحتية السياحية. وتسلط إحصاءات جديدة صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء الضوء على ارتفاع كبير في عدد السياح الوافدين إلى قطر هذا العام. من يناير إلى مايو، تم تسجيل أكثر من 1.75 مليون زائر، مما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 206٪ من 0.58 مليون خلال نفس الفترة من عام 2022.

قال السيد آدم ستيوارت، الشريك ورئيس شركة نايت فرانك في قطر: تم تسليم رسميا حوالي 30 ألف مفتاح إلى السوق المحلي بحلول نهاية عام 2021، وتم تسليم 3.800 مفتاح آخر العام الماضي 2022، وأضاف «يمكن أن تشهد قطر نموا في سوق الضيافة بنسبة 89٪ ليصل إلى أكثر من 56 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2025، وفقا لبحث أجرته شركة الاستشارات العقارية العالمية، نايت فرانك، من جانبه قال السيد فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في نايت فرانك: «إن الأفضل لم يأت بعد بالنسبة لقطاع الضيافة. في الواقع، مع توقع تسليم ما يقرب من 27 ألف غرفة فندقية في السنوات الثلاث المقبلة، سيكون هناك تغيير هائل في عروض الفنادق في قطر بحلول نهاية عام 2025. وستكون القدرة الاستيعابية التي تتضاعف تقريبا إلى أكثر من 56 ألف غرفة وتأتي في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لتدفق الزوار المتوقع بعد الاهتمام المتزايد بقطر ومع مناطق الجذب الجديدة في مدينة الملاهي المخطط لها في لوسيل مثل لوسيل وينتر وندرلاند، الوجهة الترفيهية الجديدة ذات المستوى العالمي في قطر وفي جزيرة قطيفان والتي تعد بتقديم أطول زلاجة مائية في العالم، بدأت بذور سوق السياحة والضيافة النابضة بالحياة في التبلور». وأوضح دوراني: «ستواصل مجموعة ماريوت تعزيز مكانتها كمشغل رائد للفنادق في قطر، مع حوالي 8,800 غرفة تحت الإدارة بحلول عام 2025، بزيادة قدرها 152٪ وتختتم كل من «أكور» و»هيلتون للفنادق والمنتجعات» المراكز الثلاثة الأولى، حيث ستسيطران معا على ما يقرب من 19الف غرفة، أو ثلث إجمالي مفاتيح الفنادق. وقال تراب سليم، الشريك ورئيس قطاع الضيافة والسياحة والترفيه: «إن 14٪ فقط من مفاتيح الفنادق المتوقعة في فئة 3 نجوم، التي ستساهم في تعزيز معدل تدفقات الزوار بشكل اوسع. واختتم دوراني قائلا: «سيكون أحد الاعتبارات للمشغلين هو استهداف السياح الذين يبحثون عن عطلات بأسعار معقولة أو اقتصادية، ربما من خلال توفير عروض شاملة كليا تحظى بالفعل بشعبية كبيرة في أسواق سياحية عالمية متعددة.

قال تقرير من المتوقع طرح حوالي 4500 غرفة فندقية جديدة في السوق طوال عام 2022، وأضاف التقرير أن هذا العرض الجديد يأتي جنبًا إلى جنب مع العرض الفندقي الحالي ومن المتوقع طرح وتجهيز 37 ألفا من الشقق و45 ألف غرفة لمشجعي كأس العالم. وقال التقرير إن دولة قطر ستستفيد من فرصة فريدة للترويج للسياحة من خلال استضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022. بحسب موقع Cushman & Wakefield وقال التقرير إن النمو القوي في أعداد السياح سيكون مطلوباً لدعم معدلات الإشغال والعائدات مع استمرار العرض في النمو. أشار التقرير أن المعروض من الغرف الفندقية في قطر بلغ 29386 بحلول نهاية العام، وهو ما يعكس معدل نمو سنوي مركب بنسبة 6 في المائة منذ عام 2015. بحلول عام 2026، وبشكل عام، ارتفع متوسط ​​الأسعار اليومية بشكل هامشي في مايو من 496 ريالا قطريا إلى 507 ريالات. ومع ذلك، سجل قطاع الخمس نجوم انخفاضاً من 813 ريالاً قطرياً إلى 686 ريالاً قطرياً. أظهر أحدث إصدار لإحصاءات الفنادق أن المعروض من الغرف الفندقية في قطر بلغ 29386 بحلول نهاية العام، وهو ما يعكس معدل نمو سنوي مركب بنسبة 6 في المائة منذ عام 2015. وبحلول عام 2026، من المتوقع العرض الإجمالي من مفاتيح الفنادق ان يصل الى 50000. وكان سوق المكاتب ضعيفًا نسبيًا في الأشهر الأخيرة، حيث اشتملت معظم أنشطة التأجير على أجنحة صغيرة تقل مساحتها عن 200 متر مربع. بعد أن هبطت إيجارات المكاتب بأكثر من 50 في المائة بين عامي 2015 و2021، استقرت إيجارات المكاتب إلى حد كبير مع البحث عن أعلى إيجارات في السوق في الخليج الغربي ومشيرب وسط المدينة. وكان هناك طلب محدود للغاية على المساحات المكتبية الأساسية على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهذا النوع من أماكن الإقامة متاح في جميع أنحاء الدوحة مع حوافز بدون إيجار لدعم تكاليف تجهيز المستأجر. نظرًا لأن الإيجارات أصبحت ميسورة التكلفة، فإن الطلب على المكاتب يزداد بشكل متزايد على أماكن الإقامة من الدرجة الأولى، وعلى الأخص في لوسيل. ووفقًا للتقرير، فإن العديد من مباني المكاتب الشاغرة الأقل جودة في مناطق المكاتب التقليدية بوسط الدوحة تكافح للعثور على مستأجرين وتواجه عادةً فترات شغور ممتدة. تقدر كوشمان وويكفيلد أن المعروض من المساكن المكتبية المبنية لهذا الغرض في قطر قد وصل الآن إلى ما يقرب من 5.3 مليون متر مربع. تضم منطقة الدفنة الخليج الغربي أكبر تجمع للإمدادات بحوالي. 1.8 مليون متر مربع من المساحة الإجمالية القابلة للتأجير في أكثر من 70 مبنى.

يضم مشروع "مشيرب قلب الدوحة" 900 وحدة سكنية بالاضافة الى 800 غرفة فندقية حيث يضم المشروع 4 فنادق، كما يوجد في المشروع 282 محلاً تجارياً، وأكد المهندس عبد الله حسن المحشادي الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية خلال الجولة التي قامت بها "بوابة الشرق" ، قال إن عدد المحلات التجارية قابل للتغيير في حالة ضم عدة محلات تجارية في محل واحد بمساحة كبيرة، مضيفا: بالنسبة لعملية تسويق مشروع "مشيرب" نحن الان في مرحلة التعريف بالمشروع وقد مثلنا المشروع في عدة معارض داخل قطر وخارجها، كما ان المشروع حصل على عدة جوائز محلية ودولية، وهذه بداية لتعريف الناس بالمشروع ثم بعد ذلك نبدأ باستهداف فئات معينة، فمثلا الفئة القطرية نستهدفها للفلل الموجودة في المشروع وعددها 28 فيلا، ونحن هدفنا ان المشروع يعطي بيئة حياتية مختلفة. وشدد المحشادي على انه لن يكون هنالك ضوضاء في المشروع بالرغم من انه في قلب مدينة الدوحة، فالضوضاء عادة تاتي من السيارات في حين ان المشروع سيكون خاليا من السيارات بنسبة 95% لان مكانها سيكون في المواقف تحت الارض، كما ان السيارات الكبيرة التي تعمل بالديزل سوف تقدم خدماتها للفنادق والمحلات وحتى المساكن من الطابق الموجود تحت الارض، وكل مبنى له مدخل من هذا الطابق. واضاف ان كل الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات وغيرها موجودة في انفاق تحت الارض، وبالتالي فلن تكون هنالك اية جاحة الى اية اعمال حفر في المستقبل، وهنالك بايبات خاصة للماء والكهرباء كما ان النفايات كلها تنقل من خلال بايبات وتجمع في مكان واحد ويتم التحكم بالرائحة بحيث لا يشعر بها احد حيث يتم بعد ذلك اجراء عملية تدويرها، مما يجعل المشروع صديق للبيئة.