انتشر أحد المشروبات في العالم بزعم فوائده الصحية للقلب وإنقاص الوزن وزيادة التركيز وتعزيز النشاط الذهني وغيرها من المزايا التي يبحث عنها الراغبين في نمط حياة أكثر توازناً. وحقق شاي الماتشا انتشاراً واسعاً وأصبح جزءاً من الأنظمة الغذائية الصحية حول العالم لفوائده الصحية المحتملة، والتي جعلته، بحسب موقع يورو نيوز خياراً مفضلاً لدى الكثيرين، مع ضورة الأخذ في الاعتبار أهمية استشارة مختص تغذية، خاصةً لمن يعانون من مشكلات صحية تتعلق بالكافيين أو استقلاب المركبات النباتية النشطة. فما هو وما طريقة تحضيره وماذا يميزه عن القهوة؟ الماتشا هي نوع من الشاي الأخضر الياباني يُصنع من أوراق نبتة الكاميليا سينينسيس التي تُزرع في الظل قبل الحصاد، مما يزيد من محتواها من الكلوروفيل والأحماض الأمينية. وبعد الحصاد، تُجفَّف الأوراق وتُطحن بعناية إلى مسحوق ناعم، مما يسمح باستهلاك الورقة كاملة عند تحضير المشروب، على عكس الشاي التقليدي الذي يُنقع في الماء ثم يُزال. القيمة الغذائية والفوائد الصحية للماتشا، بحسب يورو نيوز: - يحتوي على تركيز عالٍ من المركبات النشطة بيولوجياً، مما يجعلها محور اهتمام العديد من الدراسات العلمية. - غني بمضادات الأكسدة، حيث تُعدّ الماتشا مصدراً غنياً بمركبات الكاتيكين، وأبرزها إبيغالوكاتيشين غالات (EGCG)، الذي يُعرف بخصائصه القوية المضادة للأكسدة، والتي قد تساهم في تقليل الأكسدة الخلوية والحد من الالتهابات. - تعزيز وظائف الدماغ لاحتوائه على مزيج من الكافيين واللثيانين، وهو حمض أميني قد يساعد في تحسين التركيز وتعزيز الشعور باليقظة دون التسبب في التوتر العصبي الذي قد يصاحب استهلاك الكافيين بمفرده. - يتميز شاي الماتشا بفوائده العديدة، منها غناه بمضادات الأكسدة، وتعزيز صحة الكبد والدماغ والقلب، والمساعدة في فقدان الدهون، وقد يساهم في الحماية من السرطان. - دعم صحة القلب: تشير دراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر، بما في ذلك الماتشا، قد يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسين صحة الأوعية الدموية، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. - المساهمة في إدارة الوزن: أظهرت بعض الأبحاث أن الماتشا قد تساعد في تعزيز عملية الأيض وزيادة معدل حرق الدهون، مما قد يكون له تأثير إيجابي على إدارة الوزن عند دمجه مع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني. الماتشا أم القهوة؟ عند مقارنة الماتشا بالقهوة، يُلاحظ أن القهوة تحتوي على نسبة كافيين أعلى، مما يمنح تأثيراً سريعاً في زيادة مستويات الطاقة. في المقابل، توفر الماتشا دفعة طاقة أكثر استدامة، مما يُقلّل من احتمالية الشعور بالإرهاق المفاجئ بعد انتهاء مفعول الكافيين. * كيفية تحضير الماتشا بالطريقة التقليدية ولتحضير كوب من الماتشا بنكهة متوازنة وقوام متجانس، ابدأ بنخل نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الماتشا في وعاء لتجنب التكتلات. ثم أضف 60 ملل من الماء الساخن عند درجة حرارة 80 مئوية لتجنب التأثير على المركبات النشطة. استخدم خفاقة البامبو (تشاسين) لخفق المزيج بحركات سريعة على شكل W حتى تتكوّن رغوة خفيفة. يمكنك تعديل المذاق بإضافة المزيد من الماء أو الحليب حسب التفضيلات الشخصية. أنواع الماتشا واختيار الجودة المناسبة ويتم تصنيف الماتشا بناءً على جودة الأوراق وطريقة معالجتها. الدرجة الأفضل هي (Ceremonial Grade) التي تُصنع من أجود الأوراق وتتميز بمذاقها الناعم ولونها الأخضر الزاهي، وتُستخدم عادة في تحضير المشروب التقليدي دون إضافات. أما درجة الطهو (Culinary Grade) فتُستخدم في إعداد المشروبات الممزوجة والحلويات، حيث تتميز بنكهة أكثر حدة وقوام أقل نعومة مقارنة بالأولى.

يحذر العديد من الدراسات من مخاطر تناول الأغذية غير الصحية على قوة الذاكرة ومعدل التركيز لدى الإنسان، منبهة إلى أن اتباع نظام غذائي عالي السكر والدهون مثل الوجبات السريعة على سبيل المثال يسبب مشاكل في الذاكرة طويلة الأمد. وتعطل الأطعمة غير الصحية عمل منطقة الحصين، وهي منطقة مهمة للذاكرة لدى البشر، مشددة على أن التحول في مرحلة لاحقة إلى نظام غذائي صحي لن يمنع التعرض لمشاكل طويلة الأمد على مستوى الذاكرة. وفي فيديو نشره تلفزيون قطر عبر حسابه بمنصة إكس اليوم الأربعاء، أكد أهمية تناول الأطعمة التالية لتقوية الذاكرة وتنشيط التركيز: 1- البيض لاحتوائه على فيتامين د. 2- اللوز لقدرته على تحسين وظائف المخ، بالإضافة إلى المكسرات بشكل عام. 3- شاي البابونج لتقليل التوتر. 4- الأفوكادو لاحتوائه على دهون صحية تغذي الدماغ. وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت أن ارتفاع نسبة السكر يضر بشكل خاص بوظيفة الذاكرة، ما يتسبب في انخفاض تكوين الخلايا العصبية في الحصين، وهو منطقة رئيسية من الدماغ مطلوبة لتكوين الذكريات. ونوه باحثون في دراسات سابقة إلى أن الغذاء المثالي للذاكرة، وخاصة في مرحلة النمو، هو البيض وبالأخص صفار البيض، والأسماك الغنية بأوميغا-3، والمكسرات، و(5) الملفوف (الكرنب)، و (6) البروكلي لأنها تغذي الإشارات المرتبطة بنمو مناطق الذاكرة في الدماغ.

يحاول العديد من الناس التحول إلى نظام حياة أكثر صحة فيما يشمل ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والحصول على نوم جيد وكافٍ، وغيرها من العادات اليومية التي تحسّن جودة الحياة وتعزز الصحة. نذكر لكم عدداً من النصائح التي يمكن الالتزام بها لحياة صحية أفضل، بحسب ما جاء على الجزيرة نت نقلاً عن تقرير للكاتبة فيرا إيرماكوفا نشره موقع البيت الجيد. 1- زيادة ساعة إلى ساعات نومك تنصح إيرماكوفا بالخلود إلى النوم قبل ساعة من الموعد المعتاد، لتوفير ساعة نوم إضافية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال البدء بالذهاب إلى نوم قبل 15 دقيقة ثم زيادتها تدريجياً لتصل إلى ساعة قبل الوقت المعتاد، وتشير إلى ضرورة التوقف عن تصفح الهاتف ليلاً لتحقيق هذا الهدف. 2- واقي الشمس مهم يومياً الاستخدام المنتظم للمستحضرات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية تقي من سرطان الجلد، كما أن وضع هذه المستحضرات يكون يومياً بغض النظر عن حالة الطقس. 3- المشي لتقوية القلب توصي الكاتبة بالمشي يومياً لمدة 15 و 30 دقيقة باعتبار ذلك من أكثر الطرق فعالية للوقاية من أمراض القلب، كما يؤكد الأطباء. كما توصي بإجراء فحص للتأكد من سلامة القلب مرة واحدة على الأقل في العام. 4- العناية بالعينين ولتحقيق ذلك لا بدّ من ارتداء النظارات الشمسية، فهي عادة بسيطة تحمي العينين من الأشعة فوق البنفجسية، كما تحمي طبقة الجلد الرقيقة المحيطة بهما، كما أوردت الكاتبة. 5- إدخال الخصروات والفواكه لغذائك اليومي من خلال تناول 5 حصص من الخضار والفواكه الطازجة يومياً تتنوع بين ثمرة فاكهة متوسطة الحجم أو نصف كوب خضار مطبوخ، للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، باتفاق من الأطباء. 6- 50% سكر أقل إذ أنه، وبحسب الكاتبة، فإن تقليل السكر بنسبة 50%، واستبدال الحلوى ببعض الفاكهة المجففة، عادات تظهر نتائجها - الجيدة - في وقت وجيز. 7- اخذ الوقت الكافي لتناول الوجبات تقول إيرماكوفا إن البحوث تشير إلى أننا نأكل في كثير من الاحيان 20% أكثر من حاجتنا الحقيقية بسبب الأكل السريع، ولتجنب هذه المشكلة يجب عدم الإسراع بتناول الطعام، ويمكن ايضاً تقليل حجم الوجبات من خلال استخدام أطباقاً أصغر. 8- القيام بالفحوصات بمختلف انواعها مثل تحليل الدم والبول، والفحوصات بالموجات فوق الصوتية للقلب والغدة الدرقية والبطن والحوض، والتأكد من سلامة العيون والأسنان. وبالنسبة للنساء، ينبغي القيام بفحوصات إضافية لدى طبيب الأمراض النسائي 9- أخذ لقاح الإنفلونزا وتوضح الكاتبة ضرورة تلقي اللقاح قبل انخفاض درجات الحرارة، وتشير إلى ان شهر أكتوبر يعدّ من أفضل الأوقات للحصول على التطعيم. 10- تخصيص دقائق للتأمل تنهي الكاتبة نصائحها بالتأكيد على ضرورة التأمل لما له من دور في مقاوة الاكتئاب، كما تذكر الدراسات. ووفقاً للكاتبة فإن التأمل يعدّ من أفضل الطرق للتعامل مع الضغوطات اليومية وتخفيف حدّتها وآثارها.

أجرى علماء من الولايات المتحدة تجربة لتحديد تأثير المواد الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة في وزن الإنسان، واكتشفوا أنها قد تكون السبب في زيادة وزنه. وأكد العلماء أنه حين يعتقد الإنسان بأنه يتغذى بصورة صحيحة فإنه يبدأ بتناول كمية أكبر من الطعام، وأنه عند اختياره للمواد الغذائية تؤثر الكلمات المكتوبة على أغلفة وعلب هذه المواد "غذاء صحي – منخفض السعرات الحرارية"، وهذا عامل نفسي يجعل الشخص يشتري كمية أكبر منها. لذلك ينصح الخبراء بالانتباه بالدرجة الأولى إلى الخواص الغذائية للمادة، وليس إلى "غذاء صحي" المكتوب على العلبة، لأن هذا يساعد في منع التخمة.