أكد سعادة السيد غابرييل غريكو القائم بأعمال سفارة رومانيا لدى الدوحة أن دولة قطر، داعية قوية للصداقة والسلام بين العالم، ضمن إطار القانون الدولي شأن بلاده وقد أدى هذا التشابه الوثيق في وجهات النظر إلى تعاون ممتاز بين رومانيا وقطر على مستويات عدة. وقال سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، إن قطر ظهرت كدولة اندمجت فيها الثروة والحكمة والعزيمة معا في مزيج مثالي، مما أدى إلى دولة مزدهرة وآمنة، ليس فقط لمواطنيها ولكن أيضا للمقيمين فيها، وتمكنت من تعزيز انفتاحها على العالم ودبلوماسيتها الشاملة والحيوية، والتي استمرت في الازدهار حتى خلال جائحة كورونا التي مازالت مستمرة. وأضاف القائم بأعمال سفارة رومانيا أن اليوم الوطني لدولة قطر يعتبر مناسبة للاحتفال بالإنجازات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والنتائج المثيرة للإعجاب التي حققتها الدولة. فقد ظلت قطر قوية واستمرت مشاريعها في التطور والنمو، لتضيف كل يوم إلى جمال وروعة أفقها. وتابع بأن العام الجاري يحمل أهمية خاصة بالنسبة للعلاقات بين رومانيا وقطر، نظرا للاحتفال بمرور 31 عاما على العلاقات الدبلوماسية في الثاني عشر من أكتوبر. وعلى مر السنين، شارك المتخصصون الرومانيون في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الهامة على الأراضي القطرية. وإلى جانب الهندسة، ينشط أفراد الجالية الرومانية في قطر في مجالات أخرى أيضا، مثل الرياضة والصحة والتعليم والضيافة وغيرها من المجالات، مشيرا إلى أن هناك رغبة مشتركة لمواصلة استكشاف إمكانات التعاون بين البلدين على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف. وعن تعامل دولة قطر مع جائحة كورونا /كوفيد-19/ نبه السيد غابرييل غريكو القائم بالأعمال الروماني إلى أن دولة قطر قامت بعمل رائع، حيث تمكنت من عكس الاتجاهات المتزايدة لوباء كورونا، وبفضل مجموعة الإجراءات الحاسمة، المدعومة ببنية تحتية صحية قوية، تتمتع الآن بعودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية، مشيدا في هذا الإطار بسخاء دولة قطر في دعم مكافحة كورونا في جميع أنحاء العالم، ومعربا عن امتنانه لدولة قطر على لفتتها الودية المتمثلة في تقديم الدعم الطبي، من معدات ومواد صحية، للمستشفيات الرومانية في أكتوبر 2020. وفيما يتعلق باستعدادات دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أوضح القائم بالأعمال الروماني أن دولة قطر قامت بعمل رائع فيما يتعلق بإنهاء الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، وكذلك جميع المشاريع التطويرية ذات الصلة في جميع أنحاء الدولة. وعلى الرغم من التحديات التي أثارها وباء كورونا، فقد أثبتت قطر التزامها القوي والثابت باستضافة نسخة رائعة لا يمكن نسيانها من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي ستبني إرثا ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا لما بعد عام 2022. وأشار إلى أن الهندسة المعمارية الفريدة لملاعب البطولة الثمانية ستقدم للمشجعين من جميع أنحاء العالم لمحة عن الثقافة العربية، والتراث الثقافي الأصيل وكرم الضيافة لدولة قطر، وبالنظر إلى الاستعدادات عالية المستوى والاهتمام المتعمق بالتفاصيل، يمكن القول بأن قطر تتمتع بالقدرة على تقديم أفضل نسخة كأس عالم على الإطلاق.