رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
بحضور وزيري الأوقاف والعدل.. سفارة الأردن تحتفل بالعيد السبعين للاستقلال

الصمادي: ذكرى الاستقلال بداية عصر جديد لبناء دولة المؤسسات القوية احتفلت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية بالدوحة بالأعياد الوطنية المتمثلة بالعيد السبعين للاستقلال، وعيد الجلوس الملكي والذكرى المئوية لانطلاقه الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش، وذلك بحضور سعادة الدكتور غيث بن مبارك علي الكواري وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة حسن بن لحدان المهندي وزير العدل وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية والسفير علي إبراهيم احمد عميد السلك الدبلوماسي والسفراء العرب والاجانب وأبناء الجالية الأردنية في قطر. وتوجه سعادة السفير الأردني زاهي الصمادي بهذه المناسبة بالتقدير والشكر للتعاون القطري الوثيق مع الاردن عبر مراحل التاريخ، وقال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً لا يسعني إلا أن أعبر للأشقاء القطريين عن بالغ سروري وسعادتي بالتواجد على ارض دول قطر الشقيقة التي تربطها والمملكة الاردنية الهاشمية علاقات الأخوة والتعاون الوثيق التي امتدت عبر التاريخ، والتي ضربت مثلاً رائعاً يحتذى به بمتانتها وصلابتها وديمومتها والتي تشهد حالياً مزيداً من التطور والنماء والازدهار في شتى الميادين والحقول لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين برعاية وتوجيه كريمين من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله، والذي يسير على نهج وخطى الامير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله. وأضاف قائلا أن هذه الذكرى التي تمثل يوماً خاصاً وتاريخياً في حياة الاردنيين، ففي مثل هذا اليوم منذ سبعين عاما تأسس البنيان، وترسخ العمران، وبدأت الحياة السياسية في مملكتنا الحبيبة تأخذ المنحنى الدستوري الديمقراطي، الذي صار مثالا في اقامة العدل واحترام الإنسان واعلاء كلمة الحق وراية الصدق. وحيث تتجدد معاني العز والفخار لدى الاردنيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم لحماية مكتسبات الاستقلال ومستقبل الوطن متطلعين بعزم وثقة الى المستقبل الافضل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقال سعادته : يأتي هذا العيد والاردنيون يواصلون مسيرة البناء والعطاء والاصرار على الانجاز والمحافظة عليه إنموذجاً للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تضامن ابناء شعبها والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها رسالة الثورة العربية الكبرى هذه الثورة والتي نحتفل هذا المساء ايضاً بالذكرى المئوية لانطلاقها قامت من اجل حرية العرب، وصيانة حقوقهم، ونيل استقلالهم ،فالثورة مثلت مشروعا لاستنهاض وبناء الامة، ومصدرا للشعور بالاعتزاز والانتماء لها، وللأردن الذي يمثل استمرارا لهذه المباديء العظيمة، وإرثه التاريخي المتصل بالثورة والنهضة . وأشار إلى أن هذه المناسبات الوطنية العزيزة شكلت بداية عصر جديد للدولة الاردنية بقيادة الهاشميين احفاد نبينا العربي الهاشمي، المختار إذ ارسى المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين قواعد انشاء دولة المؤسسات القوية واسندها المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري ورفع بنياتها وزاد من شانها المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه. وها هو الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يعزز صمودها ويدعم في عهده التطور والتقدم ويقوي ركائزها لتبقى الدولة الاردنية الانموذج وليضل استقلالها تاريخاً ناصعاً ومشرقاً للأجيال المقبلة. وقال سعادته : لقد جسد جلالته الديمقراطية في الاردن وارسى تأكيد الاردن على الالتزام لتحقيق التضامن العربي ورص الصفوف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين فضلاً عن الاصلاحات السياسية والاقتصادية والبناء والتنمية الشاملة وتوفير الامان والاستقرار في مختلف المجالات الامر الذي أكسب الاردن مكانه مرموقة بين الامم والدول نظراً لسياسته المتوازنة ومصداقيته في التعامل مع مختلف القضايا الاقليمية والدولية لمواجهة المستجدات لما فيه مصلحه الامة العربية.

336

| 30 مايو 2016

تقارير وحوارات alsharq
السفير الصمادي: دور قطر بالمنطقة محوري..وعلاقاتنا مع الدوحة متميزة

تحتفل سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في الدوحة مساء غداً ، بعيد استقلال الأردن السبعين، والذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى. وفي هذا الإطار قال سعادة السفير الأردني في قطر زاهي الصمادي، إن عيد الاستقلال السبعون للأردن هو ذكرى مهمة وغالية على الشعب الأردني، لأنها تذكرنا دائما بالوطن وشهداء الوطن، والمسيرة التاريخية للأردن. ونحن نحتفل أيضا هذا العام بمئوية الثورة العربية الكبرى التي قام بها الهاشميون، والتي كان لها الأثر الكبير على حفظ الهوية في المنطقة العربية. وأضاف الصمادي في لقاء مع الصحفيين بمناسبة عيد استقلال الأردن، أن هذه المناسبة تعني للأردنيين التحرر الذي أعقبه مسيرة مباركة بقيادة الملوك الهاشميين بداية من الملك طلال إلى الملك حسين رحمة الله عليه، ثم إلى قائد المسيرة الآن جلالة الملك عبد الله الثاني. وهذه المسيرة وقبلها مسيرة الثورة العربية تعطي الأردن دورها التاريخي، مشيرا إلى أن ما يقوم به الملوك الهاشميين في الحكم أدى إلى رفعة الأردن، وعلو مكانتها، حيث أصبح الأردن مثال يحتذى في المنطقة، علاوة على أنه بلد الأمن والأمان بفضل القيادة الرشيدة والشعب الواعي، وهو ما أوصل الأردن في النهاية إلى أعلى البلدان في التنمية والرخاء والاستقرار. وحول رؤية سعادته للعلاقات القطرية الأردنية، أوضح السفير الصمادي أنها على أعلى المستويات دوما؛ فهي علاقات تاريخية. ومنذ إعلان دولة قطر الشقيقة، وحتى تأسيسها، كان هناك دوما علاقات تعاون وتنسيق مستمرة، منوها إلى أن الأردن كان له دور في نهضة قطر في بدايات التأسيس ، وهذا أمر نفتخر به دوما، والاتصالات بين القيادتين مستمرة، وعلى أعلى المستويات. والبلدان تربطهما اتفاقيات تعاون عديدة، حتى فاقت 34 مذكرة تفاهم واتفاقية، تم العمل بها منذ تأسيس دولة قطر. كما أن الاتصالات والزيارات بين مسئولي البلدين مستمرة. علاقات مميزة وأكد السفير الأردني أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في تطور مستمر، ولكنهما يطمحان إلى تعزيز مستويات العلاقات الاقتصادية بني البلدين، وفي ذلك مصلحة للطرفين، وللمنطقة ككل. ولذلك، فإن دور قطر الاقتصادي والدعم الذي تقدمه للأردن هام جدا، وهناك مبادلات تجارية بين البلدين، حيث بلغت الاستثمارات القطرية في الأردن نحو مليار و600 مليون دولار، يتركز أغلبها في بورصة عمان، وقطاع البنوك، بينما كان حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي، 105 ملايين دولار دينار صادرات أردنية، ومستوردات بقيمة 358 مليون دينار من قطر؛ ونحن نأمل في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، خلال الفترات القادمة". وطالب سعادة السفير المستثمرين القطريين باستثمار أموالهم في الأردن، لافتا إلى أن مناخ الاستثمار في بلاده مقنع للمستثمرين العرب والأجانب، والأنظمة والتعليمات مطمئنة للجميع، علاوة على أن الأمن والاستقرار متوفر هناك، ولدينا علاقات بين غرفتي التجارة والصناعة القطرية والأردنية، واجتماعات دائمة بينهما، ونطمح لتوسيع التبادل التجاري بين البلدين. الاستثمارات القطرية وقال الصمادي إن الاستثمارات القطرية في الأردن تأتي في المراتب الأولى، إلى جانب دول عربية شقيقة ودول أوروبية، مشيدا بتوسع المستثمرين القطريين الذين انتقلوا من الاستثمار في بورصة عمان إلى الاستثمار في قطاعات العقارات وبناء الفنادق، وهو ما يسر الأردنيين. وأوضح أن الأردن يوفر فرصا استثمارية مميزة للقطريين، وهو بلد مفتوح لأي استثمارات قطرية، منوها إلى أن بلاده تحتاج حاليا استثمارات في كافة القطاعات، وهناك تركيز حاليا من المستثمرين القطريين على العقارات والفنادق. وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة، أشار السفير الصمادي إلى وجود استثمارات بين الجانبين في هذا المجال، قائلا إن القطريون يستثمرون في محطة أردنية في المنطقة الجنوبية، وهي تغطي مساحة واسعة، وهناك زيارات متبادلة بين معالي وزير الطاقة الأردني إلى قطر، ولجنة فنية تربط وزارتي الطاقة في البلدين، وهم على تواصل دائم، ويبحثون الأمور الفنية. ونحن نطمح إلى استثمارات أكبر في مجال الطاقة. وكانت الأردن تعاني نقصا وبعض الصعوبات في الطاقة، ولكن بفضل السياسة الحكيمة للحكومة، تمكنت من تذليلا العديد من العقبات، وأصبح لدينا ميناء للوقود المسال. ولدينا اتصال مع دولة قطر الشقيقة لمد الأردن بالغاز المسال بكميات أكبر مستقبلا إن شاء الله". دور الدوحة المتنامي وعن سؤال حول مدى وجود تنسيق قطري أردني لحلحلة الأزمات في دول المنطقة، أكد السفير الصمادي أن هناك تنسيق وتعاون وتشاور دائم بين قيادتي البلدين، وعلى أرفع المستويات، ودور قطر دوما معروف للدول العربية، بأنه دور أساسي ويجنح لحل المشاكل، وإيجاد السبل لطي الخلافات. والأردن يقع في منطقة ملتهبة جدا، وهو ينسق مع الدول العربية الشقيقة كلها، وتنسيق دائم مع قطر الشقيقة لأن همنا العربي واحد، وهمنا في إيقاف النزيف العربي واحد؛ ولذلك، فإن تحقيق الأهداف التي نحن عليها، يؤدي بالتالي إلى تنسيق عربي دائم". وبشأن دور الدبلوماسية القطرية في حل الأزمات والتوسط لحل الخلافات في العالم، قال: "الدور القطري هام، وقد تجاوز المنطقة العربية، وباتت قطر تلعب دورا إقليميا ودوليا، وهو دور يقدر لدولة قطر، حيث أن الدور القطري هو إيجاد حلول للمشاكل العالقة، وتقوم بمبادرات وتدعو لاجتماعات، وتنسق، فباتت قطر مركز الاجتماعات المهمة في العالم، لأن دور قطر محوري، والعالم كله ينظر باحترام كبير الذي تلعبه دولة قطر في الساحة الدولية". الجالية الأردنية وقال سعادة السفير زاهي الصمادي إننا نفخر بازدياد الجالية الأردنية خلال السنوات الأربعة الأخيرة، من 30 ألف إلى 47 ألف أردني، وهذا يدلّ على رغبة إخواننا في قطر الاستفادة من الكفاءات الأردنية، وهذه فرص عمل للأردنيين تعتز بها دولة قطر. وتابع :"كانت هناك لقاءات قبل أيام مع عدد من الوزراء، بينهم وزير العمل الذي أشار بان دولة قطر دوما فخورة بالكفاءات الأردنية التي تستلم أمكان هامة وحساسة في دولة قطر. كما أن العادات والتقاليد بين المجتمعين القطري والأردني تجعل المواطن الأردني يشعر أنه في وطنه بدولة قطر. وأضاف بأن الأردن يهتم بأبنائه المقيمين في قطر، حيث شارك مندوبون من الأردنيين المقيمين في الدوحة العام الماضي في مؤتمر للمغتربين بعمان، ووضعت خطة إستراتيجية لدعم الجاليات الأردنية في الخارج، ودعم الدول الشقيقة بالكفاءات الأردنية المطلوبة. وهناك تبادل زيارات للجان فنية بين البلدين بهذا الخصوص لإجراء مقابلات توظيف للأردنيين في قطر، حيث هناك طلب أكثر على قطاعات الهندسة والتعليم والصحة، والقطاع الخاص في البنوك والشركات، ولكن بالفترة الأخيرة كان هناك تركيز على قطاعات الصحة والتعليم". وحول إقبال السياح القطريين على الأردن، قال السفير إن الأردن مركز سياحي عالمي، بين السياحة العلاجية، وسياحة الآثار، والسياحة الثقافية، وكلها متوفرة ببلادنا. والمواطن القطري يعيش بين أهله في الأردن، وهو مهتم بالسياحة العائلية، علما أن القطريين، والخليجيين عموما لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى عمان. وأوضح أن أعداد السائحين القطريين تعدوا 20 ألف زاروا بلادنا العام الماضي، ونتوقع إقبالا اكبر هذا العام، بفضل الأمن الذي تتمتع به المملكة، مقابل انعدام الأمن بدول مجاورة. الأردن والخليج وردا عن سؤال حول انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي، قال سعادة السفير الصمادي إن الأردن ينظر دوما إلى منظومة التعاون الخليجي، وكأننا عضوا بالمنظومة الخليجية، وبمؤسسات دول مجلس التعاون ، علاوة على أن وجود الأردن ووقوفه دوما هو مع كافة دول الخليج، ونحن في الأردن نعتبر أنفسنا البعد الاستراتيجي لدول الخليج، كما أن دول الخليج تعرف أن الأردن هو العمق الاستراتيجي لها. فالعلاقات بين الأردن وكافة دول الخليج، هي علاقات تاريخية، نعتز بها، وأصبح هناك عمل مؤسسي مع دول الخليج منذ 5 سنوات تقريبا، ضمن لجان شكلت عند إعلان الأردن كبلد متوقع انضمامه إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي؛ ولذلك، نحن في الأردن ننظر إلى دول الخليج بأنها درعنا، ونحن درعها". وتابع الصمادي بالقول إن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي هي أنجح منظومة تعاون عربية حصلت بعد الجامعة العربية، ومنذ تأسس دول مجلس التعاون الخليجي وهي تعمل بمنهجية، ولأجل مصلحة دول الخليج، والعالم العربي دوما وأبدا، ولذلك فنحن فخورون بهذه المنظومة، وننظر لها نظرة احترام وتقدير، وخلال الفترة الحالية، يقوم مجلس التعاون الخليجي بدور كبير في المنطقة والعالم. ونحن ننسق دوما مع إخواننا بدول الخليج، لما في مصلحة الوطن العربي، ونعتبر أنفسنا في قلب الخليج، كما الخليج في قلب الأردن". تأثير الأزمة السورية وعن تأثير الأزمة السورية على الأردن، مع تزايد تدفق اللاجئين، قال السفير الأردني إن بلاده مفتوح لكل العالم العربي، ونحن نحتفل بذكرى الثورة العربية، وهذا مؤشر على انفتاحه على كافة الشعوب العربية، ويفتح حدوده لكافة اللاجئين السوريين، وقد بلغ عددهم اليوم مليون و400 ألف لاجئ سوري، بينهم 10% فقط يعيشون في المخيمات، والباقي موجودون في المدن والقرى الأردنية، ويعيشون في أحضان المجتمع". وأضاف بقوله: "بالطبع، فإن هذا الوضع غير مريح للأردن، لأن تدفق اللاجئين يؤثر على البنية التحتية، والصحة، والمياه، والاقتصاد؛ لكن الأردن يظل بلدا مفتوحا، ولا يقبل إغلاق الحدود على أي مواطن عربي يقصده، وهذه هي سياسة جلالة الملك، والحكومة والشعب في الأردن. لكننا نطمح بالمقابل، من دول العالم أن تضاعف مساعدتها للأردن، لحاجة اللاجئين لها، ولدعم البنى التحتية والاقتصاد الأردني".

1030

| 28 مايو 2016