أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) أن فريقاً طبياً أجرى 32 عملية قلب مفتوح وقسطرة بكازاخستان وذلك في إطار مشروعها "القلوب الصغيرة" الذي انطلق عام 2013 وغطى عدة دول حتى الآن. وأوضحت المؤسسة أنها أوفدت مؤخراً قافلة طبية إلى كازاخستان أجرت خلالها 32 عملية قلب مفتوح وقسطرة بمستشفى جراحة القلب للأطفال بالمركز الطبي العلمي بالعاصمة الكازاخية أستانة بتكلفة قاربت نصف مليون ريال بدعم محسنات ومحسنين قطريين. وأشارت إلى أنه تم إجراء 32 عملية، منها 12 عملية قلب مفتوح و20 عملية قسطرة للقلب، بحضور فريق "راف" الطبي إضافة إلى حوالي 40 من الأطباء في كازاخستان. ونوه سليمانوف بغداش مدير مؤسسة البركة شريكة "راف" في كازاخستان التي أشرفت على تنفيذ المشروع بجهود دولة قطر الإنسانية التي عمت العالم.. وقال "إن الجهود الخيرية لدولة قطر عمت دول العالم وإن مؤسسة "راف" بما تقدمه من مشاريع تتلمس فيها حاجة الفقراء هي حقاً رحمة للإنسانية". وأشار إلى أن هذا المشروع جمع الحالات الحرجة من مرضى القلب من الأطفال في 17 ولاية في كازاخستان تراوحت أعمارهم بين 4 أيام و13 عاما.. منوهاً بأنه يتم حالياً دراسة تكرار هذا المشروع في المستقبل القريب في مدن وولايات أخرى في كازاخستان. من ناحيته قال الدكتور شهرات ماراسولوف مدير مستشفى جراحة قلب الأطفال بالمركز الطبي العلمي الوطني "إنه لأول مرة يقام في المستشفى مثل هذا المشروع بحضور فريق متكامل عالي المستوى يشمل أخصائيين لكافة مراحل علاج قلب الأطفال في كازاخستان". وأكد أهمية المشروع لكثرة أمراض القلب في كازاخستان خاصة عمليات القلب المفتوح للأطفال دون 10 كيلوغرامات وكونه تخصصا دقيقا ونادرا. يذكر أن مشروع القلوب الصغيرة انطلق بالتعاون مع المنتدى الإسلامي (مقره لندن)، وأجرى حتى الآن أكثر من 270 عملية قلب في عدد من الدول.

وصل عدد الأطفال الذين قام الفريق الطبي المتطوع بالهلال الأحمر القطري بعلاجهم مع انتهاء اليوم الخامس 48 طفلا وذلك وفق الخطة التى وضعها الفريق لعلاج 10 أطفال اليوم ممن يعانون من عيوب خلقية مختلفة النوع والحجم في القلب. ومن بين الحالات التي عالجها الفريق اليوم حالة الطفلة آني (7 أعوام) التي كانت تعاني من وجود فتحتين في القلب إحداهما شريانية والأخرى أذينية، وقد بدأ العمل بالفتحة الشريانية حتى يسهل الدخول فيما بعد الفتحة الأذينية لضمان سلامة المريض واستقرار السدادة الشريانية في مكانها، واستغرقت العملية ساعتين كاملتين وتكللت بنجاح كبير بفضل الله. أما بقية الأطفال التسعة الذين عالجهم الفريق خلال اليوم الخامس فهم بولي (6 أعوام) وتعاني من وجود فتحة بين الأذينين، وحفصة (4 أعوام) ولديها فتحة بين البطينين، وجونايد (سنتان) ولديه فتحة شريانية، بالإضافة إلى كل من ديبتو (3 أعوام) وجنات (5.5 عام) ولديهما كذلك فتحة شريانية، أما الطفلتان راضية (4.5 عام) وإيمان (3 أعوام) والطفل سلاليم فجميعهم يعانون من فتحة أذينية. وبفضل الله أجريت لهم عمليات القسطرة تكللت جميعها بالنجاح بدون أي مضاعفات، ومن المنتظر أن يغادروا المستشفى خلال يوم أو يومين على الأكثر. وقد توزعت جهود الفريق بين غرفتي عمليات أشرف على إحداهما البروفيسور محمد نعمان وبرفقته كادر تمريضي وفني، فيما تولى الدكتور محمود الصوفي الإشراف على الغرفة الثانية بمساندة فريق آخر من الممرضين والفنيين. تدريب طبي ومن ضمن أهداف البرنامج الطبي الذي يقوم الهلال الأحمر القطري بتنفيذه بمشاركة مجموعة متميزة من الأطباء البرنامج التأهيلي والتدريبي للكوادر الطبية والفنية العاملة في المركز القومي لعلاج أمراض القلب، ويركز الجانب التدريبي على العمل الطبي داخل غرفة العمليات من خلال شرح تفصيلي لجميع الخطوات اللازمة لإجراء كل عملية حتى تستفيد منها الكوادر المحلية، خاصة ان كل عملية لها ظروفها المختلفة، والهدف من ذلك هو تدريبهم وتأهيلهم بشكل تدريجي على كيفية التعامل مع هذه الحالات والمضاعفات التي يمكن أن تحدث خلال العملية. تصحيح الممارسات الخاطئة ويهدف البرنامج التدريبي إلى تصحيح الكثير من الممارسات الخاطئة التي يتبعونها، كما يتم السماح لهم بالمشاركة العملية في بعض الخطوات مثل كيفية تركيب وفك السدادة، والمناورات بالقسطرة داخل أجوف القلب، والتعامل مع الحالة بعد القسطرة من ناحية المتابعة الطبية الضرورية. مساع مشكورة هذا وقد قدمت اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة خدمات ملموسة لفريق الهلال الأحمر القطري والفريق الطبي، حيث ساهمت مساهمة كبيرة وفاعلة في بداية التخطيط والتحضير لهذا البرنامج من خلال الاضطلاع بإجراء كافة الدراسات الاجتماعية للمرضى الذين تم اختيارهم من مناطق متفرقة في بنجلاديش، وحرصت اللجنة على دراسة ظروف الأسر من خلال تقييم وضعها الاقتصادي والاجتماعي ومدى حاجتها للمساعدة ضمن هذا البرنامج. وتم ترشيح 66 طفلا لكي يكونوا على قائمة العمليات تتراوح أعمارهم ما بين عام واحد إلى 18 عاما.

بفضل الله وجهود الفريق الطبي والكادر التمريضي والفني المساند، تمكن وفد الهلال الأحمر القطري من الاطمئنان على صحة 7 أطفال أجريت لهم العمليات اليوم بعد أن خضعوا لفحص صدى القلب (الإكو) وتبين أنهم بحالة طبية جيدة، وبناء عليه تم السماح لهم بالخروج من المشفى مع التأكيد عليهم بعدم التعرض للإرهاق خلال فترة النقاهة التالية للعملية. وفي صباح اليوم الأحد، بدأ الفريق الطبي في إجراءات فحص 10 أطفال ليكونوا ضمن قائمة العمليات اليوم، من خلال إخضاعهم لتصوير صدى القلب والتأكد من جاهزيتهم للعملية. وبالفعل بدأ الفريق الطبي أولى عملياته مع الطفل ياسين (عام واحد) والطفل أبو سيد (بضعة اشهر)، اللذين يعانيان من وجود فتحات شريانية كبيرة جدا مع ارتفاع في ضغط الرئتين، وقد استغرقت كل عملية حوالي الساعة، لكنهما تكللتا بالنجاح بعد أن تم وضع السدادتين في مكانهما. ويقول دكتور محمد نعمان استشاري طب قلب الأطفال المشارك ضمن البعثة الطبية: "من بين الحالات التي أجريت لها العمليات اليوم حالة طفل يبلغ من العمر 13 شهرا وكانت لديه فتحة شريانية كبيرة تعادل تقريبا حجم الأورطة، وقد تم استعمال سدادة خاصة لهذا الطفل، وعلى الرغم من أن السدادة تعد كبيرة بالنسبة لسن الطفل، فقد أغلقت الفتحة الشريانية بالكامل. كذلك كان الطفل يعاني من ارتفاق في ضغط الرئة ونقص في الوزن، ولكن عمليته بفضل الله تكللت بالنجاح". ومن جانبه، أفاد دكتور محمود الصوفي استشاري قلب الأطفال: "إن الفريق الطبي يتلقى يوميا أعدادا متزايدة من المرضى الجدد، حيث يقوم بإجراء الكشف الطبي على بعضهم وإضافة المناسب منهم إلى قائمة المرضى المحددة، سعيا من الفريق إلى تقديم يد العون لأكبر عدد منهم خلال فترة تنفيذ هذا المشروع". وألمح دكتور/ الصوفي إلى أنه من الملاحظ على الأطفال الذين يخضعون للعمليات ظاهرة نقصان الوزن مقارنة بأعمارهم، وهذه الظاهرة سببها المشاكل الخلقية في القلب بالإضافة إلى سوء التغذية، وهو ما يشكل عامل صعوبة بالنسبة لإجراء القسطرة. لقاء مع سعادة السفير القطري قام رئيس وفد الهلال الأحمر القطري السيد أحمد علي الخليفي بزيارة مقر سفارة دولة قطر في بنجلاديش لتقديم الشكر إلى السفارة وإلى سعادة السفير أحمد بن محمد الدهيمي على تعاونهم وجهودهم في سبيل تسهيل مهمة فريق الهلال الأحمر القطري منذ بدء التحضير لهذه الزيارة. وخلال اللقاء أكد سعادة السفير أن سفارة دولة قطر دائما على أتم استعداد لتقديم الدعم وخدمة رعاياها وكافة المؤسسات والهيئات الإنسانية وغيرها من المؤسسات، مثنيا على الجهد الكبير والمشروع الحيوي الذي يقوم بتنفيذه الهلال الأحمر القطري على أرض بنجلاديش. وقد ذكر سعادته أنه ليس غريبا عليه حجم العمل الإنساني الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري والجمعيات الخيرية القطرية، حيث سبق له الاطلاع على هذه المشاريع من خلال توليه عدة حقائب دبلوماسية في دول مختلفة خلال الفترة الماضية، متابعا: "من هنا فإنه من الواجب علينا أن نساهم في تقديم الدعم والمساندة والمشورة لهذه الجمعيات، التي تبذل جهودا كبيرة لرفع المعاناة عن المرضى والمحتاجين، والشعب البنجلاديشي والحكومة هنا يلمسون أثر هذا العمل الكبير، خاصة أن هناك عدة جمعيات خيرية قطرية تزور هذه الدولة لتقديم الخدمات الإنسانية".