تابعت الشرق صباح أمس حملة التوعية التي نظمتها قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة للمساهمة في جهود الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) ومحاولة السيطرة عليه وتقليل الإصابات وذلك للعمال الذين يعملون في شركات البناء في مدينة لوسيل، ووقع الاختيار على العمال الذين يعملون في شركة الجابر وعددهم أكثر من 900 عامل. شارك في الحملة مسؤولون من قطر الخيرية ومن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة، وانضم للحملة العديد من المتطوعين الذين يعملون مع قطر الخيرية وينتسبون إلى جهات مختلفة. وتم في الحملة اختيار قيادات من العمال ليقومون بتوعية زملائهم في شكل مجموعات بالطرق الصحية التي يجب أن يتبعها العمال في مكان العمل وفي مواقع سكنهم لتجنب الإصابة بفيروس كورونا. شارك في الحملة السيد فهد الدوسري مدير إدارة التفتيش العامة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية. وقال بهذه المناسبة إن هدفنا توعية وتقديم الارشادات للمنشآت بقطر بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة العامة وقطر الخيرية. ولفت في هذه الأثناء إلى الجهود المبذولة لتعقيم مساكن العمال وتسهيل إجراءات الفحص الطبي والتوعية والإرشاد في مواقع العمل ومقار المنشآت الخاضعة لقانون العمل والمنشآت بشكل عام. وثمن الدوسري جهود قطر الخيرية وذلك لدعمها اللامحدود وتعاونها مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ومتابعة كل ما يخص العمالة. توزيع آلاف الحقائب ومن ناحيته قال السيد جاسم محمد العمادي مدير إدارة التنمية المحلية بقطر الخيرية إن الحملة مستمرة بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة، مشيرا الى أن الحملة تستهدف أكبر عدد من العمال، حيث بدأت من مجمعات العزب ثم سكن العمال ومواقع الانشاءات، وقد تم توزيع عشرة آلاف حقيبة صحية على العمال في مناطق مختلفة خلال الفترة السابقة فيما تم اليوم توزيع الحقائب على 900 عامل في منطقة لوسيل و2400 حقيبة على العمال في مناطق أخرى. وأضاف مدير إدارة التنمية المحلية بقطر الخيرية: إن الحقائب الصحية تحتوي على منشورات توعوية بسبع لغات تتضمن أبرز الإرشادات التوعوية، وتمّ توزيعها على العمال على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، بهدف خلق وعي صحي ومعرفي في كيفية التعامل مع هذا الفيروس للحفاظ على سلامتهم وسلامة المجتمع، إضافة الى مستلزمات النظافة الشخصية والوقائية، مؤكدا على أن ما تقوم به قطر الخيرية يأتي من منطلق واجبها الوطني ومسؤوليتها تجاه المجتمع. عبدالله الدوسري:نرعى العمال كأبناء في الدولة شاركت إدارة علاقات العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في الحملة التوعوية وسط العمال صباح أمس، وقال السيد عبد الله الدوسري مدير إدارة علاقات العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ان العمال جزء من الدولة وجزء أساسي نسبة لدورهم الذي يقومون به في تنمية واعمار الدولة، مؤكدا على أهمية توعيتهم صحيا ورعايتهم كأبناء هذه الدولة. وقدم شكره لقطر الخيرية وقال انها كانت الداعم الرئيسي في توعية العمال حفاظا على صحتهم وسلامتهم منذ بدء الأزمة. م. محمد سلفيتي:الحملة تؤكد الحرص على سلامة العمالة أعرب المهندس محمد سلفيتي مدير الموقع الذي تعمل فيه شركة الجابر بمدينة لوسيل عن ارتياحه للحملة التي تقوم بها قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة العامة، وقال إن عمال الشركة استفادوا من الحقائب الصحية. وتوجه مدير الموقع بالشكر والتقدير لكل قطاعات الدولة ولقطر الخيرية على اهتمامها بالعمال وصحتهم والجهود الكبيرة التي تبذلها في توعية العمال بكيفية التعامل مع فيروس كورونا وكيفية انتشاره وكذلك دعمهما المستمر لهذه الفئة مما ينعكس بشكل إيجابي على حالة العمال النفسية ومدهم بالطاقة الإيجابية. ونوه المهندس محمد سلفيتي بالدعم الكامل للإدارة العليا بشركة الجابر برئاسة محمد سلطان الجابر لعمل اللازم دون أي تقاعس من أي طرف للحفاظ على صحة العمالة ونشر الوعي الكامل للوقاية من انتشار العدوى بفيروس كورونا. وأشاد الجابر بالدور الكبير الذي قام به متطوعو قطر الخيرية من أجل تنفيذ الحملة اليوم. وأكد أن إدارة الشركة من ناحيتها سوف تواصل توعية العمال بكيفية تجنب الإصابة بفيروس كورونا، مبينا أن مكافحة هذا الفيروس تتطلب تضافر جهود جميع قطاعات المجتمع أفرادا ومؤسسات. مشاركة واسعة لنشطاء التواصل الاجتماعي في الحملة شارك في الحملة التوعوية وتوزيع الحقائب الصحية عدد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قاموا بإرسال بث مباشر لفعاليات الحملة خدمة للجهود الصحية التي تبذلها الدولة ممثلة في وزارة الصحة العامة. وقال الإعلامي والناشط في مجال التواصل الاجتماعي عقيل الجناحي اننا نحتاج الى تكاتف الجهود في توعية الناس بخطورة هذا الفيروس وكيفية انتشاره وطرق الوقاية منه وارشادهم لضرورة الالتزام بالتوجيهات والارشادات الوقائية والدعوة للبقاء في المنازل حتى نصل جميعا الى بر الأمان، مشيرا الى ان وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما في توعية افراد المجتمع وذلك بتداول المعلومات التي تحذر من خطورة هذا الفيروس وتدعو الناس الى التزام منازلهم واتباع طرق الوقاية من الفيروس. وأشاد الجناحي بجهود قطر الخيرية في كافة المجالات وقال ان جهودها التي تستهدف بها العمال تشمل التوعية وتقديم المواد الوقائية اللازمة. أما الإعلامي حسن الساعي فقد أشار الى أهمية هذه المبادرة والزيارات الميدانية لمواقع العمال وسكنهم لتوعيتهم وتقديم الإرشادات الوقائية لهم بخصوص الفيروس وكيفية انتشاره لأنه ربما لا تتوفر لديهم المعرفة الكافية بهذا الفيروس وضرورة الوقاية منه بسبب حاجز اللغة وانشغالهم في أعمالهم، وقال إن مثل هذه المبادرات ستزيد وعيهم وبالتالي سيقومون بنشر هذا الوعي بين زملائهم. وشدد الساعي على أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير جدا في دفع الجهود التي تقوم بها الجهات المختصة من أجل مكافحة فيروس كورونا. وأكد أن مثل الحملات التي تقوم بها قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية والصحة العامة ستجنب المجتمع الكثير من المشكلات الصحية، مبينا أنه بتواصله مع العديد من المسؤولين في الدولة يقوم بتوضيح الكثير من المعلومات بشأن القضايا المختلفة.

حذرت الرابطة الألمانية لقطاع البناء والإنشاءات من أن جسيمات الغبار الصغيرة في أماكن البناء، تشكل خطورة كبيرة على الصحة، لاسيما الجسيمات المحتوية على مادة الكوارتز التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة. وأشارت الرابطة إلى أن النوعيات الأخرى من الغبار يمكن أن تتسبب في حدوث أنواع مختلفة من العدوى وأمراض السرطان، كـسرطان الغشاء المخاطي المبطن للأنف. كما حذرت أيضاً من أن عمال البناء بما فيهم النجارين والرسامين وكذلك مصممي الديكور الداخلي يمثلون الفئة الأكثر عرضة لهذا الخطر، موضحة أن الوقاية لهؤلاء الأشخاص تكمن في استخدام نوعيات الآلات السليمة أثناء العمل، ومنها آلات تحتوي على نظام شفط مدمج لتنظيف أسطح العمل. وشددت على ضرورة أن يرتدي هؤلاء الأشخاص واقيا للتنفس، مؤكدة أهمية إبقائه بعيدا عن ملابس العمل العادية، لضمان عدم وصول أي غبار إلى الملابس العادية.

أفادت دراسة سويدية بأن العمال الذين يتعرضون للسموم التي تنتقل عن طريق الهواء ربما يزيد خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو اضطراب في الجهاز المناعي يسبب تورماً وآلاماً في المفاصل. وبحسب الدراسة فإن الرجال من عمال البناء والإنشاءات والكهرباء يزيد خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي مرتين على الأقل مقارنة بوظائف أخرى، أما بالنسبة للسيدات فإن خطر الإصابة يزيد بنسبة 30 في المائة لمن تعمل في مجال التمريض. وقالت آنا إيلار التي قادت فريق البحث الذي أجرى الدراسة وهي من معهد كارولينسكا في السويد "الدراسات السابقة أشارت إلى أن العاملين في القطاع الصناعي تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي". وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني "الجديد فيما اكتشفناه هو أن الوظائف في هذا القطاع مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.. حتى بعد السيطرة على عوامل متعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين وشرب الخمر والتعليم و(السمنة)". ورغم أن تأثير التدخين معروف كعامل خطر فيما يتعلق بالإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أن ما جرى التوصل إليه في الدراسة الحالية يعزز الأدلة التي ترجح أن العوامل البيئية ربما تكون سبباً في إصابة بعض الأشخاص بالمرض. وشملت الدراسة التي نشرت في دورية (أرتريتس كير آند ريسيرش) 3522 مصاباً بالمرض و5580 آخرين من الأصحاء، وتضمنت الدراسة جمع معلومات عن التاريخ الوظيفي للمشاركين عبر استبيانات وتحليل نتائج عينات دم بهدف البحث عن عوامل جينية ربما ساهمت في الإصابة بالمرض. وقال كاليب ميتشود الباحث بالمركز الطبي لجامعة نبراسكا إن الدراسة لم تبحث بصورة مباشرة أثر العمل اليدوي في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وأضاف ميتشود، الذي لم يشارك في البحث، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني "هناك بعض الأدلة على أن الأعمال التي يزيد فيها المجهود البدني، وهو ما قد يسبب مزيداً من الضغط جسدياً ونفسياً، ربما تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي".

اكتشف عمال البناء في موقع إنشاءات بمدينة "برمنجهام" البريطانية أضخم قذيفة تعود إلى الحرب العالمية الثانية ،وتزن 250 كيلو، وانتقلت قوات وحدة إبطال مفعول القذائف الى الموقع وألغت جميع رحلات القطارات، وأخلت جميع المنازل والمحال المحيطة بالموقع، لمسافة 500 متر. وذكر قائد شرطة المدينة أن هذه القذيفة تعتبر الأضخم على الإطلاق منذ انتهاء الحرب، وتحتاج إلى كثير من التأمين والحذر لحين الانتهاء من إبطال مفعول القذيفة والذي قد يمتد لأيام ، وأشار إلى أنه تم تخصيص 80 شخصا من المتطوعين لعمل رقابة حول المنطقة لحماية المواطنين من الاقتراب من موقع القذيفة ، حيث تم وضع سياج حديدي حول الموقع الذي وجدت فيه القذيفة .

عمال البناء في الملاعب والإنشاءات ذات الصلة باستعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 سيحصلون على خوذات "مُكيفة" لخفض درجة حرارة أجسامهم. فقد صمم باحثون في جامعة قطر خوذة تعمل بالطاقة الشمسية لتحسين ظروف العمال الذين تقول جماعات حقوقية إنهم يتعرضون لانتهاكات. وكان عبد الله إبراهيم الإبراهيمي الطالب في الهندسة الميكانيكية بجامعة قطر من بين الفريق الذي طور تلك الخوذة. وقال الإبراهيمي "اللي إحنا سويناه إن إحنا درسنا البيئة اللي يعيشون أو يعملون فيها العمال ولاحظنا إن درجة حرارة الخوذة تكون عالية وايد (جدا) أثناء العمل. طبعا معروف إن الرأس هو عضو مهم جدا في جسم الإنسان. ارتفاع درجة حرارة الرأس قد يسبب أضرار للعمال وقد يقلل من كفاءتهم. فإحنا فكرنا نبتدي مشروع نخدم فيه العمال ونوفر لهم بيئة مناسبة بحيث يقدرون يشتغلون فيها بكل راحة من غير ما نضرأجسامهم. من هنا جاءت فكرة الخوذة المكيفة اللي إحنا سويناه لتشتغل بالطاقة الشمسية." وفيما يتعلق بأفضل الألوان للخوذة المكيفة أضاف الإبراهيمي "طبعا الخوذة دخلت في اختبارات كثيرة وجربنا ألوان مختلفة حتىوصلنا إلى اللون الأبيض هو اللون المناسب. لأنه كان من ناحية الإشعاع كان يعكس أشعة أكثر من باقي الألوان. وفي نفس الوقت ما كان يمتص الحرارة في الخوذة. فاللون الأبيض هو اللي إحنا اخترناه بالنسبة للخوذة. وطبقنا عليه التجارب والحمد لله قدرنا نوصل حتى درجة تقريبا 25 أو 26 درجة والخوذة على رأس العامل." وقال سعود عبد العزيز عبد الغني الأستاذ في كلية الهندسة فيجامعة قطر إن مروحة مثبتة أعلى الخوذة من الخلف تحرك الهواء فوق وجه العامل، ما يؤدي إلى خفض درجة حرارة الجلد بما يصل إلى 10 درجات مئوية. وأضاف عبد الغني "إحنا لازم نحرك الهواء على جسم أو جلد الوجه لأنه يكون فيه كمية من العرق. فلذلك أنا حبيت أن يكون هناك هواء. وسحب هذا الهواء يحتاج مروحة. والمروحة لازم لها طاقة، فاستعملنا الطاقة الشمسية. وحتى إذا الإنسان يشتغل داخل المباني حطينا شحن كشاحن الموبايل يستطيع شحن الجهاز. وبعد ذلك استعملنا مادة شمعية. المادة الشمعية في درجة الحرارة عند 28 تبتدي إن هي تذوب وتتحول إلى سائل فيما يسمى بالمواد الشمعية المتحولة." وفيما إذا كان ذلك قد تسبب في زيادة وزن الخوذة بما يرهق العامل قال عبد الغني "إحنا زودنا بس وزن الخوذة بما يعادل 300جرام. وال300 جرام ده إحنا بوزن الخوذة الجديدة إحنا أيضا بالمعايير والمواصفات الدولية لأقل من أقصى وزن إن الخوذة تكون طبقا للمواصفات الدولية."