استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، السفير الليبي في الخرطوم، محمد صولا، على خلفية احتجاز السلطات الليبية القنصل السوداني في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير علي الصادق، في تصريحات صحفية، إن القنصل السوداني في بنغازي، عبد الحليم عمر، كان، أمس الثلاثاء، في مهمة تفقدية لأوضاع سودانيين محتجزين بأحد سجون مدينة "البيضاء" وسط ليبيا، لمعرفة ملابسات احتجازهم. وتابع الصادق بقوله: "لكنه اقتيد بواسطة الشرطة من أمام السجن، وتقود وزارة الخارجية مساع مكثفة منذ لحظة احتجاز القنصل للإفراج عنه"، ومضى قائلا إن "الخارجية استدعت السفير الليبي في الخرطوم، اليوم الأربعاء، وطلبت منه إطلاق سراح القنصل فورا دون شروط أو تأخير".

وصف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، قرار القمة العربية بشأن تشكيل قوة عربية مشتركة بأنه تحقيق لحلم قديم. جاء ذلك تصريح أدلى به كرتي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر اليوم الأحد، بمطار الخرطوم عقب عودة الرئيس السوداني والوفد المرافق له، بعد أن شارك في القمة العربية السادسة والعشرين بمدينة شرم الشيخ المصرية، بحسب وكالة الأنباء السودانية(سونا). وقال إن قمة شرم الشيخ كانت فرصة سانحة للتعاون بين الدول من أجل تحقيق الأمن القومي العربي، مشيرا إلي أنها تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الجاد. وأوضح أنه تم خلال القمة طرح العديد من الملفات التي تخص الأمن العربي خاصة الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أنه من أهم قرارات القمة العربية تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلي أن هذا القرار هو تحقيق لحلم عربي قديم يتمثل في مشروع مجلس السلم العربي الذي مضى عليه أكثر من 10 سنوات ووجد في هذه القمة حماساً وقبولاً من قبل الدول العربية. وأشار إلي أن مشاركة السودان في "عاصفة الحزم" تأتي انطلاقا من حرصها على الأمن العربي والإقليمي، وتحقيق الاستقرار باليمن وعودة الشرعية لرئيسها عبد ربه منصور هادي.

قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن حكومته لا تنوي تصعيد الخلاف مع الأمم المتحدة لكنها "لن تتراجع" عن قرارها طرد اثنين من كبار موظفيها من البلاد. وأضاف كرتي، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، صباح اليوم الأحد: "لا يوجد ولا نريد تصعيد من جانبنا ونحن ملتزمون بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة وطرد الموظفين صدر بناء على مخالفتهما لميثاق الأمم المتحدة". وتابع: "إذا كان هناك أي خلل في أداء موظفي الأمم المتحدة فالحكومة لها الحق في إبعادهم". وحول مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة للحكومة السودانية العدول عن قرار طرد الموظفين قال كرتي "لن نتراجع عن قرار الطرد وهذا قرار سيادي وإذا رضينا بالذل سنذل أكثر ولا أحد يستطيع أن يفرض علينا شئ". وأوضح كرتي أن حكومته لها الحق في متابعة صرف أموال الأمم المتحدة على مشاريعها في السودان.

وافق الرئيس السوداني عمر البشير، على مواصلة الحوار والاتصالات مع الجانب الأمريكي، مؤكدا أن المطلوب في العلاقات هو التحرك إلى الأمام وتجاوز الخلافات في ظل وجود فرصة الآن لبداية مسار جديد للحوار. جاء ذلك بعد لقاء الرئيس السوداني، اليوم الأحد، مع وزير خارجيته علي كرتي الذي أطلعه على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال كرتي خلال تصريحات له اليوم: "إنه أطلع الرئيس البشير على تفاصيل الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي، والذي تركز حول كيفية تطوير العلاقات، وإزالة الملفات العالقة التي تكون سببا في إبقاء العلاقات في طور الجمود، وتم الاتفاق على خطوات محددة لإحداث ذلك". على جانب آخر، أوضح كرتي انه أطلع البشير على تطورات تنفيذ مبادرة الرئيس السوداني لجمع الفرقاء الليبيين ودعوة وزراء خارجية دول الجوار الليبي للاجتماع في الخرطوم، لإنفاذ ذلك، ونتائج لقائه بوزير الخارجية الليبي لاتخاذ الخطوات المطلوبة خلال الفترة القادمة، والخطط التي سيتم طرحها على الأطراف الليبية المختلفة حول كيفية التوصل للحوار المفضي للتسوية الشاملة وكيفية إدارة الحوار بصورة ناجحة.

بحث وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، ورئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، مسار تطبيق اتفاقيات التعاون بين البلدين والعمل على معالجة القضايا العالقة التي تعيق تعزيز العلاقات بين الدولتين. جاء ذلك في تصرح صحفي أدلى به السفير يوسف الكردفاني الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية عقب اللقاء الذي عقد على هامش الدورة 69 للجمعية العامة للأُمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وقال السفير الكردفاني إن كرتي أكد خلال اللقاء، حرص السودان على استقرار دولة جنوب السودان، وتجاوز التحديات التي تواجهها، ومساهماته في إطار مبادرة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيجاد)، للتوصل إلى حل للنزاع الجاري بين الفرقاء في جنوب السودان. من جانبه أعرب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير عن تقدير بلاده للجهود التي يقوم بها السودان في إطار السعي لحل ألازمة التي تشهدها جنوب السودان وحرصه على تطوير العلاقات بين جوبا والخرطوم.

استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، القائم بالأعمال بالإنابة الليبي في الخرطوم، السنوسي محمد، وأبلغته "استنكار" حكومتها لتصريحات عبد الله الثني، رئيس الحكومة الليبية الموالية لبرلمان طبرق "شرق"، التي اتهم فيها الخرطوم بنقل سلاح إلى مليشيات "فجر ليبيا". وذكرت الخارجية السودانية، في بيان، إنها قامت "باستدعاء القائم بالأعمال بالإنابة الليبي، على خلفية التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها رئيس الوزراء الليبي (مساء أمس) وأشار فيها إلى اتهام السودان بتقديم الدعم لبعض الفصائل الليبية، ونقلت له (القائم) استنكار السودان الشديد لهذه التصريحات التي لا تتسق ومواقف السودان الثابتة إزاء الشقيقة ليبيا". وكان الثني قال في تصريحات تليفزيونية أمس إن "الطائرة التي نزلت في (مدينة) الكفرة (جنوب شرق) سودانية وكانت متوجهة لمطار معيتيقة (في العاصمة طرابلس)"، متهما الخرطوم بتقديم سلاح لقوات "فجر ليبيا". وقالت الخارجية السودانية، إن "اتصالا هاتفيا تم أمس بين وزير الخارجية (السوداني) علي كرتي ورئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، أكد فيه الأول للثاني حرص السودان على تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، ونقل إليه استعداد السودان لبذل الجهود كافة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الليبية المتنازعة". وأبدى كرتي، وفقا للبيان، استعداد حكومته "لاستقبال جميع الفاعلين في الساحة السياسية الليبية للتشاور معهم فيما يتصل بجهود رأب الصدع بين جميع الفصائل الليبية".

رفض وزير الخارجية السوداني علي كرتي وصف علاقة حكومة بلاده بالقيادة القطرية بـ"التمحور السياسي"، في ظل التجاذبات التي تشهدها المنطقة العربية، وأشار إلى أن هناك حوارا مستمرا مع السعودية، متوقعا أن يثمر نتائج يتجاوز بها الطرفان حالة الفتور التي تمر بهما العلاقة بينهما. وقال في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته اليوم الثلاثاء: "العلاقات بين السودان وقطر علاقة تاريخية قديمة ومعروفة.. والدوحة تدعم مشروعات كبيرة في السودان.. والزيارات المتبادلة تأتي في إطار متابعة هذه المشروعات والتباحث حولها، ولا أود أن تصنف الزيارات بين الخرطوم والدوحة في إطار التمحور.. ويجب ألا تفهم على أنها تأتي على حساب دولة عربية حتى ولو لم تكن على علاقة طيبة معنا". وعن العلاقات مع مصر، قال:"إنني متفائل بمستقبل مزدهر للعلاقات السودانية المصرية؛ إذ إن القمة التي عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس (السوداني عمر) البشير في الخرطوم مؤخرا، بعثت برسالة بليغة تخدم أكثر من اتجاه"، مشيرا إلى اتفاق الطرفين على حل قضية حلايب في إطار أخوي. وبشأن خلفية التقارير عن دعوة القائد العسكري الليبي خليفة حفتر حركة العدل والمساواة المتمردة للقتال إلى جانبه داخل بلاده، قال كرتي: "لا أظن أن حفتر سيفكر بهذه الطريقة؛ إذ لديه إشكالات داخلية، وأنا أدعوه من هذا المنبر إلى التركيز على قضايا بلاده الداخلية، وترك بلادنا والحركات المتمردة وشأنها". ونفى كرتي نفيا قاطعا وجود علاقة بين حكومة بلاده وزعيم المتمرين في جنوب السودان رياك مشار، وقال: "ليست ثمة علاقة البتة بين حكومة السودان ورياك مشار؛ بل هناك حرص على أن تكون العلاقات عادية، فنحن لا نعادي مشار، وإنما تعاديه حكومة جنوب السودان، وهذا شأنها، وسيتفق الطرفان قريبا، فلماذا نعادي أحدا سواء كان (الرئيس) سلفاكير أو مشار؟".

كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن معلومات مغلوطة تُنقل عن السودان لدول الخليج قادت إلى فتور في علاقات الخرطوم مع بعض دول الخليج، وأشار إلى أن الدبلوماسية السودانية نجحت في إزالة الكثير من هذه الشوائب. ونقلت "شبكة الشروق" السودانية عن الوزير، القول إن "هناك عدم تركيز على ضرورة الاهتمام بالسودان من قبل بعض الدول العربية". وأكد أن علاقات السودان مع إيران "عادية مثلها مثل أي دولة أخرى"، وقال: "ليس هناك تميز في علاقة السودان بإيران، وليست هناك مصالح كبيرة مبنية على هذه العلاقة". وقال :"توجد لدى بعضهم قناعات وتوهم أن حالة الأمان في السودان ليست كما ينبغي، ولا ألوم العرب، ولكن أدعوهم لمراجعة قراراتهم في الشراكات الاقتصادية مع السودان". وأشار إلى أن الخرطوم، على رغم شكواها من استضافة الجنوب للمتمردين السودانيين، لم تتوقف في جهودها لتحقيق السلام في الجنوب عبر الوساطة الإفريقية وفتح الحدود لمساعدات الإنسانية.

التقى وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، مع نظيره السوداني، الدكتور علي كرتي على هامش القمة العربية بالكويت اليوم الثلاثاء. وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن أن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، على ضوء زيارتي الوزيرين المتبادلتين للقاهرة والخرطوم، خلال ألأسابيع القليلة الماضية، كما تبادلا وجهات النظر في شأن تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، وسبل التعامل معها بما يحقق مصالح كل الأطراف. من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، أن اللقاء تناول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن متابعة الخطوات الايجابية، التي اتخذت فيما يتعلق ببعض المسائل الثنائية، والتي سبق وأن تم مناقشتها خلال الزيارة الأخيرة لوزير خارجية السودان إلى القاهرة. وأضاف المتحدث أن الوزيرين شددا على العلاقات التاريخية بين البلدين، وأكدا على معالجة أية قضايا من منظور المصلحة المشتركة، والحفاظ على الأمن القومي للدولتين.

كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن أن تأجيل زيارة وفد "مجلس السلم والأمن الإفريقي" لمنطقة "آبيي" التي كانت مقررة أمس السبت، جاء بسبب الأوضاع الأمنية التي تعاني منها المنطقة حاليا، نتيجة لقيام قبيلة "دينكا نقوك" التابعة لدولة جنوب السودان بإجراء استفتاء من طرف واحد حول تبعية المنطقة لدولة جنوب السودان. وقال كرتي في تصريحات له اليوم الأحد، عقب لقائه بالرئيس السوداني "إنه أطلع الرئيس على تطورات الأوضاع في منطقة "آبيي" من كافة الجوانب"، مضيفا "أن الخطوات التي تمت من تسجيل الناخبين والإدلاء بالأصوات في الاستفتاء من طرف واحد تعد تجاوزا لكل ما تم الاتفاق عليه بين البلدين، عبر الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، وتتعارض مع قرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي". وأشار إلي أن السودان تقدم بطلب لتأجيل زيارة وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى آبيي إلى وقت لاحق بسبب هذه التطورات، وقال "إن الجهات التي تنظم الاستفتاء هي جهات محلية، ولا علاقة لها بحكومة دولة جنوب السودان".

أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي اليوم السبت، أن اجتماعات الاتحاد الإفريقي يوم أمس وقمة اليوم ثبتت المواقف السابقة بضرورة عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص أي رئيس دولة. وقال إن القادة الأفارقة عبروا بوضوح خلال جلستهم المغلقة اليوم عن رأيهم فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية وأبدوا مواقف قوية وعميقة في هذا الجانب. وأشار وزير الخارجية في تصريح بثته وكالة السودان للأنباء عقب عودة وفد السودان من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم إلى أن الشيء الذي يمكن أن يمثل أضعافا لموقف الاتحاد الإفريقي هو غياب عدد من الدول، مبينا أن الدول التي حضرت كلها أبدت موقفا قويا ضد الجنائية إلى درجة أن بعض الدول دعت في بيانها إلى الانسحاب من الجنائية كما في بيان السودان؛ بينما كانت بعض الدول مستعدة للانسحاب إلا أنها رأت أن الجو غير موات. وأوضح كرتي أن اجتماع الوزراء بالأمس انتابته بعض المواقف التي أضعفت الموقف الإفريقي بصورة عامة، وقال "لكن في تقديري بصورة مجملة فإن الاجتماعات ثبتت المواقف السابقة بضرورة عدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص أي رئيس دولة".

أكد علي كرتي وزير الخارجية السوداني عمق علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي، واصفا إياها بالمستقرة والمتطورة. وقال كرتي، في تصريح له اليوم الأربعاء، إن دول مجلس التعاون داعمة للسودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مشيدا في الوقت نفسه بالمساهمات المقدرة من قبل الصناديق العربية في تمويل مشروعات البني التحتية والتنمية الشاملة في السودان، ما يشكل أثرا كبيرا داعما للاستقرار. وبشأن علاقات بلاده مع القارة الإفريقية، أوضح الوزير السوداني أنها تشهد تطورا ملحوظا، وأنها اتجهت إلى تنفيذ سياسات تعزيز المصالح المشتركة وتبادل المنافع وتوسيع مجالات الشراكات لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الإفريقية. وأضاف كرتي "تمكنا من تجاوز كافة العقبات التي كانت تحول دون التواصل مع دول القارة الإفريقية بسبب ما كنا نتعرض له من تشويه لصورة السودان في وسائل الإعلام الدولية المعادية"، مؤكدا ن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الانفتاح علي القارة والدفع بالنجاحات التي تحققت.