تعاقد نادي الزوراء العراقي مساء أمس رسميًا مع علي حسين رحيمة مدافع وكابتن الوكرة السابق وذلك لفترة موسم قابل للتجديد. وشهد مراسم التعاقد فلاح حسن رئيس النادي وأيوب اوديشو مدرب الفريق حيث عبرا عن سعادتهما بانضمام علي رحيمة لفريق الزوراء باعتباره لاعبا كبيرا وسيكون إضافة للفريق في الموسم الجديد بفضل الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها. وأكد حسين رحيمة في تصريح خص به الشرق أنه كان يتمنى أن يواصل جهوده مع الوكرة بدوري الدرجة الثانية للعودة به مجددا للدرجة الأولى ولكن ذلك لم يحدث، وأنه لن ينسى الفترة الطويلة التي قضاها لاعبًا لنادي الوكرة، مشيدًا بالتعامل الطيب الذي وجده من النادي برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني ونائبه سلمان عبد الغني.

جاهز لقيادة الفريق في الدرجة الثانية لم أقد أي تكتلات وسط اللاعبين رشحت حمادي الأفضل آسيويًا فاختار إيبارا العراقي الدولي علي حسين رحيمة كابتن الوكرة ومدافعه المتميز، أحد الأسماء الكبيرة التي أثرت دوري نجوم قطر خلال كل المواسم التي قاد فيها الدفاع الوكراوي منذ 2008 وحتى الآن، ليرتبط اسمه بالنواخذة ويصبح أحد أبناء الوكرة، حيث لعبت علاقته القوية بإدارة النادي بقيادة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني دورًا كبيرًا في ارتباطه الكبير بالنادي ورفضه لكل العروض التي تلقاها طوال هذه الفترة، ليصبح أحد اللاعبين الذين عمروا كثيرًا في دوري نجوم قطر. وخلال المواسم الثلاثة الأخيرة التي عاني فيها الوكرة كثيرًا وكان يهرب من شبح الهبوط موسما وراء الآخر، توقع الجميع أن النواخذة سيغرقون في بحر الجنوب هذه المرة، وهو ما حدث بعدما تدنى مستوى الفريق وواصل نزيف النقاط حتى الهبوط للدرجة الثانية، فتلقى علي رحيمة انتقادات متعددة ..."الشرق" التقت علي رحيمة وطرحت أمامه العديد من الأسئلة ووجهت له اتهامات مباشرة أجاب عليها بصراحة عبر هذا الحوار. ما سر العلاقة القوية التي تربطك بالوكرة والتي جعلتك في صفوف الفريق 9 سنوات؟ ليس هناك سر، جئت في 2008 من نادي الأهلي الطرابلسي ووقعت للوكرة موسمين والمستوى كان جيدا بالنسبة لي وللفريق، وعلاقتي جيدة مع اللاعبين والإدارة، ولم أتسبب في أي مشكلة مع الإدارة والجهاز الفني أو زملائي اللاعبين طوال فترة الـ9 سنوات. وأنا أحترم الجميع. ولو أن اللاعبين يقدمون مستويات جيدة يظل سلوك اللاعب هو أهم من كل شيء، وكان سلوكي جيدا مع النادي طوال مسيرتي معه وإدارة النادي كانت تحب أن تجدد معي في ظل وجود العديد من العروض من الإمارات والسعودية وحتى داخل قطر، ولكن سر نجاحي مع الوكرة وبقائي به هو إدارة النادي وعلاقتي الجيدة مع سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني حتى اليوم وأنا جاهز للمساهمة في اعادة الفريق للدرجة الاولى اذا رغب النادي في ذلك. هذا الموسم لم تقدم المستوى المطلوب مع الوكرة.. ما هي الأسباب؟ ليس علي رحيمة وحده الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب وإنما الفريق بشكل عام لم يظهر بصورة جيدة، والثلاثة مواسم الأخيرة ننافس لعدم الهبوط، وفي هذا الموسم مر الفريق بظروف صعبة إذا كانت من الإدارة أو اللاعبين أو المدربين الذين دربوا الفريق واختيارات اللاعبين المحترفين والمراكز التي يحتاجها الفريق. وفي بداية الموسم تعاقد النادي مع باولو أوليفيرا وبالوزيبالوس ولم يوفقا مع الفريق والدوري القطري 4 محترفين لابد أن يشكلوا الإضافة والفارق، ودفاعنا ليس الأسوأ بالدوري فهناك فرق دفاعاتها أسوأ بكثير من دفاع الوكرة ولكنها لم تهبط للدرجة الثانية بسبب أفضلية هجومها. هذا يعني أنك تحمل اليعقوبي مسؤولية عدم الاختيار الدقيق أليس كذلك؟ نعم هو يتحمل ذلك، وأنا تحدثت مع الإدارة ومع المدرب قيس اليعقوبي نفسه، وقلت له أرشح لك المهاجم المتميز حمادي أحمد لاعب القوى الجوية، وهو لاعب هداف وثاني أفضل لاعب في آسيا بعد عموري، ولكنه رفض وقال إن لديه مهاجما متميزا هدافا يصنع الفارق، فأتى بإيبارا وكلنا رأينا أن إيبارا لم يقدم شيئا وبالتالي اليعقوبي أخطأ في ذلك. البعض يتهمك بأنك قدت تكتلات مع آخرين داخل الفريق ضد قيس اليعقوبي، وكنتم تنقلون لرئيس النادي أنه مدرب يثير المشكلات وطريقة تعامله معهم ليست جيدة، هل هذا صحيح؟ أرفض هذا الاتهام جملة وتفصيلًا ومستحيل أن أكون قائدا لتكتلات في المنتخب العراقي من قبل أو مع الوكرة، هذا من سابع المستحيلات. وأنا لا أؤمن بالتكتلات أساسا وضد هذه الفكرة في أي فريق، ناهيك عن الوكرة الذي لعبت له ما بين 9 و10 سنوات، هذا اتهام غير صحيح وليس في محله، ولكن لا أدري لماذا سحب مني الإشارة وأظهر لي بأنه على مشكلة معي، وأنا حتى اللحظة لا أدري ما السبب. ربما كان المدرب غاضب عليك بسبب تدني مستواك وتسببك اهتزاز شباك الوكرة ؟ لا، لأنه يأتي بالفيديو عقب المباريات ويعرض الأخطاء أمام من تسبب فيها، ولم يتحدث معي في يوم من الأيام وقال لي أنك تسببت في أحد الأهداف، وأنا من طبيعتي عندما ينتهي التدريب لا أتوقف بالملعب لأتجاذب أطراف الحديث مع أي شخص أحاول دائمًا أن أذهب لشأني، وأنا عرفت أنه يحب أن يتحدث إليه اللاعبين عقب التدريب وهذا ما لم يجده عندي، وفي أحد الأيام قال لي: "أحس أنك متعالٍ وترى نفسك لاعبا كبيرا وكابتن منتخب العراق وكابتن الوكرة، وتحس نفسك أكبر من الكل"، فقلت له: "أنا لست كذلك وأحب أن أتمرن وأذهب لشأني، وهذا لا يقلل من شخصك أو شخصي". وماذا حدث بعد ذلك؟ بعد ذلك زاد نزيف النقاط بالنتائج السلبية وهو لا يعرف كيف يتصرف مع اللاعبين الكبار ولا حتى الشباب، بمعنى أنه ينفعل خلال المباريات وخلال التدريبات أيضًا، ويفتعل المشكلات لأنه "حامي ومتنرفز" وهذا ما قلل مستوى كثير من اللاعبين خاصة الشباب. لا أعتقد أن ذلك صحيح بدليل أنه نفض الغبار عن اللاعبين الشباب وقدمهم للصفوف الأمامية، وهذا يعني أن تعامله معهم على مستوى جيد، بدليل أنهم تأسفوا لإقالته وعلاقتهم به متواصلة حتى بعد الإقالة. نعم أنا لا أنكر أنه قدم للوكرة عددا من اللاعبين الشباب، ولكن هذا لا يمنع أنه يرهقهم كثيرًا خلال المباريات وأحيانا يبعد بعضهم، وعدم تعامله الجيد قلل من مستوى الكثير من اللاعبين خاصة اللاعبين الشباب، نعم كان يعطيهم فرصة ولكن كان يركنهم أحيانا أخرى بسبب هذا التعامل. نحن لا نرى أن اليعقوبي وراء هبوط الفريق للدرجة الثانية، والرجل اجتهد كثيرا خلال فترة الخمسة أشهر التي درب فيها الفريق، لماذا تهاجمه وتحمله المسؤولية؟ أنا أقول الحقيقة، ونعم الجميع يتحمل المسؤولية ولكن قيس اليعقوبي هو السبب الرئيسي في هبوط الوكرة للدرجة الثانية، أولًا اختياراته للاعبين المحترفين لم تكن موفقة وهذا سبب رئيسي، ونحن كنا نحتاج لمن يسجل الأهداف ومن أتى بهم لا يسجلون أهدافا. ثانيًا هو لا يعرف فنون التعامل مع اللاعبين من الناحية الفنية والتكتيكية داخل الملعب، وحتى التعامل خارج الملعب.

نفت إدارة نادي الوكرة في بيان رسمي نشره موقع النادي مساء اليوم الخميس، ما تردد عبر بعض وسائل الإعلام خاصة العراقية بخصوص الاتهامات التي تم توجيهها إلى لاعب الموج الأزرق وقائد خط الدفاع علي حسين رحيمة، ووصفت الإدارة هذه الاتهامات بالباطلة وقالت إنها عارية تمامًا من الصحة وليس لها أي أساس. وأشارت الإدارة إلى أن علي رحيمه أحد أبناء النادي المخلصين خاصة أنه دافع عن شعار النادي لمدة تسع سنوات كاملة كان خلالها نموذجًا متميزًا للاعب المحترف الذي يعرف حقوقه وواجباته جيدًا وبالتالي فإن الجميع داخل النادي يكن له كل الاحترام والتقدير. وتحرص الإدارة على الإشارة إلى أنه إذا كان رحيمة قد ارتكب خطأ بسيطًا خلال الفترة الماضية فإن النادي عاقبه على قدر هذا الخطأ البسيط وقام بإيقافه مباراة واحدة وبعدها عاد اللاعب مرة أخرى للمباريات وهذا أمر طبيعي يحدث بين معظم اللاعبين ولا يستحق أن نتحدث عنه كثيرًا. وبخصوص سحب شارة القيادة من علي رحيمة أكدت الإدارة أن هذا الأمر لا يجب أن يأخذ أكبر من حجمه لأن الفريق يضم 30 لاعبًا وجميعهم يمكنه أن يحمل شارة القيادة في أي وقت حسب احتياجات الفريق والإدارة مع الجهاز الفني لديهما الرؤية الأوضح بالنسبة لاحتياجات الفريق والأمور التي تخدم مصالحه في هذه الفترة. وكان اللاعب رحيمة قد شارك بجدية ومعنويات عالية في التدريب الذي خاضه الفريق مساء اليوم على ملعبه استعدادًا للقاء العربي بالجولة الثانية والعشرين من دوري نجوم قطر والتي يتطلع من خلالها الفريق لتحقيق الفوز والتشبث بآمال البقاء بدوري النجوم إذ يتهدده شبح الهبوط في أكثر المواسم خطورة بالنسبة لنواخذة الجنوب حيث يقبع الفريق في المركز الأخير. وكانت الشرق قد وجهت سؤالًا مباشرًا عقب تدريب اليوم إلى علي رحيمة استفسرته عن غيابه عن المباراة السابقة فقال. لا أدري.. نحن نركز على المباراة القادمة. وقال محمد السليطي نائب رئيس جهاز الكرة بالوكرة: إن الاستعدادات للقاء العربي تمضي بشكل جيد وأن هناك ارتياحا بعد انضمام السوري سنحاريب ملكي حيث وقع اللاعب رسميًا وينتظر النادي بطاقته الدولية التي ستصل في أقرب واحد لإكمال عملية تسجيله في اتحاد كرة القدم. وأضاف: لقد تعثرت صفقة المغربي مروان الشماخ بسبب تأخره عن الرحلة المحددة القادمة إلى الدوحة ليتم صرف النظر عن اللاعب خاصة بعد أن اجتاز السوري ملكي الاختبارات الفنية بنجاح. وبالنسبة لمباراة الفريق مع العربي قال: الفوز على العربي هو الخيار الأول والأخير حيث لا يوجد أي خيار آخر إذ أن مجرد التعادل يعقد حساباتنا والثلاث نقاط تعتبر نقاطا من ذهب بالنسبة للوكرة. وقال: حقيقة وللأمانة العربي يخوف خاصة أنه قادم من خسارة قاسية أمام السد وبالتالي سيرمي بكل أوراقه الرابحة وبكل قوته وثقله الكبير في هذه المباراة ليمسح الصورة المهزوزة التي ظهر بها في الجولة الماضية.

أكد علي حسين رحيمة مدافع الوكرة أن مباراة فريقه أمام لخويا بالجولة الرابعة من دوري نجوم قطر لن تكون سهلة على الإطلاق إذا نظرنا إلى لخويا كفريق عملاق وكبير وصفوفه مكتظة بالنجوم المتميزين كمحترفين ومواطنين أيضًا فضلًا عن دكة الاحتياط الجيدة التي يتمتع بها الفريق وطموحاته المتواصلة في المنافسة بقوة على البطولات، مبينًا أن كل المعطيات تشير إلى قوة لخويا مقارنة بالوكرة. وتابع قائلًا: ومثلما نعلم تمامًا القوة الكبيرة التي يتمتع بها لخويا.. فنحن في الوكرة نتمتع بكل الثقة في إمكانيات جميع اللاعبين وأن جميعهم قادرون على أن يواجهوا هذه القوة في لخويا مواجهة الند للند بالأداء الجماعي واللعب الضاغط وتنفيذ المتطلبات والموجهات الفنية التي يطلبها الجهاز الفني بقيادة الأورجواياني ماوريسيو. وأضاف: المباراة صعبة جدًا بالنسبة لنا نعم.. ولكن الفوز على لخويا أو التعادل معه لن يكون من ضروب المستحيلات إذا ما توافرت كل العوامل التي تساعدنا على ذلك مثل رفع معدلات التركيز إلى أعلى درجة ممكنة والأداء الجماعي والإصرار والأداء القوى والرغبة في تحقيق الفوز والابتعاد عن الأخطاء كلها عناصر بالإمكان أن تتوافر لدى لاعبينا ولذلك قلت ليس من المستحيل الفوز أو التعادل مع لخويا، وعمومًا نحن نسعى لذلك من أجل أن يمضي الوكرة في الطريق الصحيح الذي بدأه في مباراته مع الأهلي رغم النتيجة التعادلية ولكن أداء الفريق كان جيدًا وبقليل من التركيز كان من الممكن أن نخرج فائزين بنقاط المباراة كاملة ولكن لا يزال الوقت مبكرًا من عمر الدوري ويمكننا التعويض تدريجيًا وأنا على ثقة من أن الأوضاع ستمضي نحو الأفضل خاصة وأن إدارة النادي بقيادة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني لم تقصر تجاه الفريق واللاعبين وتبذل جهودا كبيرة من أجل أن يكون الفريق في أفضل وضع فني ممكن. وعلى الصعيد الشخصي أكد العراقي علي حسين رحيمة أنه قد وصل إلى مرحلة متقدمة من الشفاء الكامل من الإصابة التي كانت كان قد تعرض لها في كاحل القدم وحرمته من تقديم جهوده مع الفريق في مباريات سابقة، مشيرًا إلى أنه شارك في المباراة الأخيرة أمام الأهلي وهو ليس في قوته الكاملة ولكن سيكون مهيأ بشكل أفضل في الجولة الرابعة أمام لخويا ومن ثم الانطلاقة مع الفريق بشكل متواصل في دوري النجوم.

بات في حكم المؤكد عودة العراقي علي حسين رحيمة، مدافع الوكرة لتشكيلة الفريق في مباراته المقبلة مع الأهلي في الجولة الثالثة من دوري نجوم قطر، والتي تعقب فترة توقف الدوري.. حيث كان اللاعب قد غاب عن مباراة الفريق أمام الخريطيات في الجولة الماضية. ويستأنف الفريق تدريباته بعد غد الخميس، بعد فترة الراحة التي منحت للاعبين حيث ينتظر أن يقوم الجهاز الفني بتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال الجولتين الماضيتين إلى جانب الاهتمام بمباراة الأهلي ورفع معدلات التركيز حتى يتمكن الفريق من تحقيق أول فوز له في الدوري.

لم تكن القرارات التي اتخذها مجلس إدارة نادي الوكرة مع نهاية الموسم المنصرم بغريبة أو مفاجئة فيما يتعلق بملف اللاعبين المحترفين عندما قررت الاستغناء عن خدمات اللاعب البرتغالي روبن أموريوم الذي غاب عن أداء واجبه مع الفريق في عدد كبير من مباريات التي خاضها الوكرة في دوري النجوم بسبب الإصابة وبسبب الطرد بالبطاقة الحمراء في أكثر من مباراة، كما ظهر بشخصية لا يستطيع من خلالها كبح جماح غضبه والسيطرة على عصبيته الحادة التي تضرر منها الفريق في عدد من المباريات المهمة، وفي ذات الوقت لم يتمكن النادي من الصمود أمام رفع الأرجنتيني ساشا لقيمة عقده الجديد مع النواخذة وذلك بسبب الظروف المالية العصيبة التي تعيشها قلعة الجنوب، لذلك كان من الصواب أن يفتح النادي أبوابه للأرجنتيني للمغادرة للنادي الذي يحقق له طموحاته مع الشكر على الفترة التي قضاها لاعباً مع الفريق مقدماً أفضل الخدمات ومساهماً وبقوة في معظم الانتصارات التي حققها الوكرة ومنافساً على لقب الهداف والإبقاء على فريقه بدوري نجوم قطر بعد أن كان يتهدده شبح الهبوط. ويظل بقاء المغربي محسن متولي والعراقي علي حسين رحيمة من الضرورات القصوى بالنسبة للجهاز الفني على الأمل التعاقد مع اللاعب الهداف الذي يحل مكان الأرجنتيني ساشا ولاعب آخر يجيد اللعب في الجانب الأيسر وفقاً لطلب المدرب الأورجواياني خوسيه ماوريسيو. بقاء اللاعب ولكن يظل بقاء اللاعب العراقي علي حسين رحيمة لسنوات عديدة مع الوكرة هو مربط الفرس، حيث يأتي محترفون ويذهب آخرون ويظل الأسد العراقي مرابطا في قلعة الجنوب لا يغادرها ولا يفكر في مغادرتها على الإطلاق رغم المغريات والعروض التي تلقاها من قبل العديد من الأندية الإماراتية والسعودية وبخاصة الجزيرة الإماراتي والأهلي السعودي قبل سنوات مضت، حيث فضل علي رحيمة البقاء مع الوكرة من أجل الدفاع عن ألوان الموج الأزرق، ولعب من قبل عدد من مواطنيه لنادي الوكرة مثل حيدر عبيد وكرار جاسم ونشأت أكرم ويونس محمود ودافعوا عن ألوان الموج الأزرق ولكنهم لم يبقوا مع الوكرة مثل ما بقي علي رحيمة الذي يعد من أفضل المدافعين العراقيين والآسيويين مع ناديه، بل واصل تمسكه بالوكرة حتى إعلان اعتزاله اللعب مع المنتخب بلاده أسود الرافدين، مفضلاً الاستمرارية مع الوكرة فقط بعد أن صال وجال مع منتخب العراق وساهم معه في عدد من الانجازات والكثير من الانتصارات وأصبح من رموز الكرة العراقية. سر التمسك بالوكرة ما هو سر تمسك علي حسين رحيمة بالوكرة وسر تمسك الوكرة به؟ هذا السؤال وجهناه للاعب حيث أكد أن سر بقائه مع الوكرة يتمثل في العلاقة المتميزة التي تربطه بمجلس إدارة النادي بقيادة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني والتعامل الرائع والراقي الذي يجده من أسرة النادي بشكل عام وهو لم يجده في أي ناد آخر، إضافة إلى الراحة التي يجدها في الدوحة حيث قال (أنا مرتاح في قطر وفي النادي) فلماذا أذهب بعيداً مع ناد آخر لأبدأ من الصفر في مكان ربما لا أكون مرتاحا فيه مهما كانت المغريات المادية؟.. أنا أحسب نفسي من أبناء النادي ومن أبناء الوكرة ولذلك أصبح من الصعب بالنسبة لي مغادرة قلعة الجنوب). اعتقد أن نادي الوكرة " الوحيد " الذي احتضن نجوم الكرة العراقية، نحن فخورون بهذه الروح القطرية النبيلة التي تؤكد طيبة هذا الشعب المضياف، كل اللاعبين العراقيين يثمنون هذه الخطوة.. الإجابة جاءت قاطعة ومقنعة من اللاعب الذي أكد رفضه لكل العروض التي تلقاها من أندية أخرى من أجل عيون الوكرة ولأجل ما يجده من تعامل طيب وحب كبير من الكبار بنادي الوكرة، لذلك آثر البقاء والتفاني في خدمة النادي الذي أصبح هو أحد أبنائه الخلص والأوفياء والمقاتلين والمتمسكين بمركب النواخذة في وجه كل العواصف التي واجهها النادي في المواسم السابقة وأخطرها على الإطلاق في الموسم المنصرم ليؤكد بذلك ولاءه المطلق لحاضرة الجنوب وللنادي الذي يترأسه رجل عرف بتقديره للآخرين من الأوفياء. حضور مبكر ووجهنا السؤال أيضاً للمدرب العراقي مجبل فرطوس فقال: علي رحيمة يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين الذين مروا على المنتخب العراقي ويعتبر امتداداً لجيل العمالقة وقدم مستويات جيدة ومتميزة مع منتخب بلاده وكذلك مع الوكرة وهو إنسان مسالم لا يبحث عن المشاكل وملتزم وأول الحاضرين إلى التدريبات ويمثل قدوة للاعبين باحترامه للجميع واحترام الجميع له وهو لاعب محبوب جداً من الكل، ويتميز أداؤه بالروح القتالية العالية والقراءة الجيدة لهجمات الفريق المنافس والغيرة على الشعار الذي يرتديه ويستحق شارة الكابتنية، كما يتمتع بخبرات كبيرة تساعده دائماً في قيادة الدفاع والتغطية على أخطاء زملائه، لذلك يظل نادي الوكرة متمسكاً به كما يتمسك اللاعب نفسه بالنادي. إمبراطور الدفاع من جانبه أكد المدرب حسن علي الشيب أن علي حسين رحيمة يعتبر واحدا من أميز المدافعين الذي قدموا مستويات متميزة عندما يكون في أفضل حالاته بعيداً عن الإصابة التي يتعرض لها أحيانا، ويتمتع بقدرات فنية عالية في قراءة المهاجم المنافس بشكل متميز جداً، كما انه يعتبر إمبراطورا في خط الدفاع وقائدا حقيقيا بفضل توجيهاته من الخلف لزملائه اللاعبين لذلك فهو باستطاعته التحكم والسيطرة على المنظومة الدفاعية لفريقه، كما يتمتع علي رحيمة بعلاقات قوية ورائعة مع إدارة النادي ومع الجهاز الفني ومع جميع زملائه اللاعبين وبالتالي فهو يستحق كابتنية الفريق خاصة انه لم تحدث له أي مشكلة مع أي إداري أو مدرب أو مع أحد من زملائه اللاعبين فهو محل احترام وتقدير الجميع. أيام أحمد راضي واشتهر نادي الوكرة بتفضيله كثيراً للنجوم العراقيين على بقية اللاعبين منذ أيام الهداف الخطير أحمد راضي والنجم الكبير ليث حسين وغيرهما من اللاعبين العراقيين الذين أثروا الملاعب في قطر عبر نادي الوكرة، وكانت عدة زيارات قام بها سعادة الشيخ خليفة بن حسن إلى العراق في سنوات مضت تؤكد على متانة العلاقة بين الوكرة والأندية العراقية والمسؤولين عن الكرة العراقية والذين يتحدث عنهم الشيخ خليفة بن حسن بكل الخير وبقوة الصلات التي تربط الوكرة بالأندية العراقية، فتألق أكثر من لاعب في صفوف الوكرة منذ أيام أحمد راضي وإلى عهد علي حسين رحيمة. دور كبير ينتظر رحيمة وتظل العلاقة بين اللاعب والنادي هي من أساسيات نجاح اللاعب الذي يعطي بشكل أفضل مع فريقه ويساهم مع زملائه بقوة في الانتصارات التي تتحقق وبقاء اللاعب فترة طويلة مع ناديه يمنحه أيضاً الكثير من الخبرات التي تفيد الفريق وهو ما يحدث مع علي حسين رحيمة الذي ساهم بقوة في بقاء الوكرة بدوري نجوم قطر، ومن المؤكد أن الدور الذي ينتظره في الموسم الجديد هو دور كبير وصعب للغاية وذلك بعد قرار تقليص الفرق إلى 12 فريقا، وبالتالي فإن مثل هذا القرار يمس الوكرة بطريقة غير مباشرة باعتبار أن النادي كان ضمن المرشحين للهبوط الموسم الماضي، وبالتالي فإن ذلك يتطلب مضاعفة الجهود بشكل أكبر ليحتل الوكرة مركزا أفضل ويبتعد مبكراً عن منطقة الذيلية بتحقيق الكثير من الانتصار، وبالتأكيد فإن علي رحيمة سيكون أحد المعنيين بالأمر باعتباره كابتن الفريق وقائد خط الدفاع.

أكد العراقي علي حسين رحيمة كابتن الوكرة أنه سيغادر إلى إيران عقب مباراة فريقه مع أم صلال في الجولة الثالثة والعشرين من دوري نجوم قطر، وذلك للانضمام إلى منتخب بلاده الذي سيواجه نظيره التايلاندي في الرابع والعشرين من مارس في العاصمة طهران ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات. وأضاف علي حسين رحيمة أن الفريق تنتظره مباراة صعبة أمام أم صلال في الجولة القادمة، مشيرًا إلى أن الفريق يتطلع لتحقيق الفوز وكسب نقاط المباراة كاملة حتى يبتعد أكثر عن شبح الهبوط. وقال إن أم صلال "فريق كبير ويضم في صفوفه لاعبين متميزين محترفين ومواطنين ونحترمه كثيرًا، ويترتب على ذلك أن نكون في قمة استعدادنا وجاهزيتنا للمباراة وبتركيز عال وكبير بعد الفوز الذي حققه الفريق على مسيمير في الجولة الماضية"، مؤكدًا أن مسيمير لم يكن سهلًا على الإطلاق فقد "أدخلنا في حرج كبير في بعض أوقات المباراة قبل أن تستقبل شباكه هدفين متتالين". ويواصل الفريق تدريباته بمعنويات عالية عقب الفوز على مسيمير وبإشراف مدربه الأورجواياني ماوريسيو وبمشاركة جميع لاعبيه.