دخلت جامعة حمد بن خليفة في شراكة أكاديمية مع مركز سدرة للطب؛ للتعاون في تنظيم الندوة السنوية الرابعة حول علم الجينوم الوظيفي، تحت عنوان البيانات الضخمة والعيادات الطبية، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، خلال الفترة من 8 – 10 ديسمبر الجاري. وتشارك الجامعة في الندوة من خلال ثلاثة كيانات، وهي كلية العلوم والهندسة، وكلية العلوم الصحية والحيوية، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي. وستوفر الندوة منبرًا يتيح للخبراء إمكانية مناقشة مظاهر التقدم الحديثة في علم الوراثة، وعلم الجينوم، والبيانات الضخمة في مجال الطب. ويهدف التجمع الدولي إلى تقييم الطريقة المثلى لاستخدام قواعد البيانات الوراثية والعيادية الضخمة لتقديم رؤى جديدة حول بيولوجيا الأمراض. وتشمل الموضوعات التي تتم مناقشتها التحديات العلمية، بما في ذلك تنفيذ بنى تحتية للبيانات قابلة للتطوير، والتوصل إلى طرق علاجية جديدة. في اليوم الأول، انضم الدكتور عمر البغا، الباحث الرئيسي بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي وأستاذ علم الوراثة بكلية العلوم الصحية والحيوية، إلى مجموعة من المتحدثين من عدة تخصصات لتناول جميع جوانب تغيرات علم الجينوم ووظائفه، مع التركيز بشكل خاص على العوامل الوراثية للاضطرابات التي تؤثر على الأطفال. وركزت المناقشات حول البنية الوراثية للصحة والسمات المرتبطة بالأمراض لدى سكان دولة قطر على دور التغيرات الجينية وعلاقتها بالصحة، وخصائص الأمراض، والجهود التي تبذلها الدولة لتطبيق مبادئ الطب الدقيق. كما قامت سارة الخواجة، وهي طالبة برنامج الدكتوراه في العلوم البيولوجية والعلوم الطبية بكلية العلوم الصحية والحيوية، بمناقشة حالات الإصابة، والطيف السريري، والآليات الجزيئية لمرض السكري الدائم لدى الأطفال حديثي الولادة في دولة قطر. في اليوم الثاني، يشارك الدكتور إدوارد ستونكيل، عميد كلية العلوم الصحية والحيوية، في رئاسة جلسة حول استكشاف عواقب الطفرات في الأنظمة النموذجية. وتهدف الجلسة إلى سرد مزايا استخدام النماذج الحيوانية لاكتشاف الجينات؛ ووصف تأثير الطفرات غير الذاتية في الأمراض البشرية؛ وشرح ما يمكن أن تكشفه علوم الترنسكربيتوم عن علم الأحياء. وتقوم خلود الشافعي، طالبة الدكتوراه في كلية العلوم الصحية والحيوية، بالمشاركة في ورشة عمل المرأة في العلوم لإثبات إنجازات النساء في هذا المجال من خلال مناصبهن العليا. وفي اليوم الثالث للندوة، يشارك الدكتور هنينغ هورن، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية، في جلسة عن توصيف الطفرات المكتشفة حديثًا والتي ترتبط بالعقم عند الذكور. خلال الندوة، تستعرض كلية العلوم والهندسة برامجها وأعمالها المختلفة، وينخرط ممثلوها مع زوار جناح جامعة حمد بن خليفة قال الدكتور إدوارد ستونكل: توفر الندوة السنوية التي ينظمها مركز السدرة للطب منبرًا مهمًا لتقييم مظاهر التقدم في مجال علم الجينوم. ونحن نتطلع إلى المساهمات المفيدة في الندوة؛ ولإطلاق أبحاثنا في هذا المجال، مع الاستفادة بشكل متبادل من الخبرات المهمة التي تحيط بنا. والعديد من السمات المرتبطة بالأمراض مثل ضغط الدم ومستويات السكر في الدم يتم تحديدها وراثيًا. ويعد مشروع قطر جينوم مصدرًا عظيمًا للتحقيق في الأساس الجيني لهذه الصفات المرضية. وسيمهد الكشف عن المساهمات الجينية لهذه الصفات لاكتشافات في علوم الطب الدقيق في دولة قطر. ويقوم فريق البحثي بالتعاون مع وايل كورنيل للطب بالتحري عن المساهمات الجينية لأكثر من 60 سمة مرتبطة بالأمراض، وسوف نقدم بعض الأفكار حول هذا المشروع من خلال الندوة. وقالت الدكتورة دينا آل ثاني، الأستاذ المساعد في كلية العلوم والهندسة: دشنت كلية العلوم والهندسة برنامجًا رائدًا في تحليل البيانات في الإدارة الصحية - وهو برنامج تم إطلاقه خصيصًا لربط طموحات دولة قطر ببناء القدرات. ومن خلال مشاركتها في الندوة، تسعى الكلية إلى عرض إمكاناتها وبرامجها، بالإضافة إلى المساهمة في مناقشات ذات الصلة مع نظرائها. وتتعاون جامعة حمد بن خليفة بانتظام مع شركاء محليين ودوليين لتعزيز الحوار وإثراء المعارف حول مجالات تركيزها الرئيسية. ويعد الابتكار أحد أهداف الجامعة الواضحة، كما يتجلى في مساعيها الأكاديمية والبحثية المستمرة.

ينافش مركز السدرة للطب والبحوث واحدة من أكثر القضايا اشكالية في مجال علم الجينوم الوظيفي خلال ندوة ستعقد خلال الفترة من 12 وتستمر لغاية 14 ديسمبرالمقبل ويقوم علم الجينوم الوظيفي، بدراسة كيفية عمل وتفاعل المكونات الوراثية وغير الوراثية وتأثيرهما على العملية الفسيولوجية المرضية التي تميز كل شخص عن غيره. كما يسمح علم الجينوم الوظيفي للباحثين بتفسير كيفية تأثير تركيبنا الجيني على الصحة والإصابة بالأمراض، وبجانب السمات الوراثية والعوامل الخارجية، فإن الخبرات الحياتية والتغذية والنظام الغذائي البيئي كلها عوامل تلعب دورا في تحديد الأمراض التي يكون الناس عرضة للإصابة بها، ومن خلال فهم كيفية عمل الجينات وما يحدث لها من طفرات يمكن للعلماء والباحثين فهم كيفية علاج الأمراض الوراثية البشرية. وقال د مارينكولا أن الهدف الذي نسعى لتحقيقه في قطر هو تطوير البحوث الجينومية وتعزيز تبادل المعرفة مع الشركاء المحليين بغية توفير العلاج لمعظم الحالات المرضية والأمراض المنتشرة بين السكان". وسيتعرف المشاركون في الندوة على العلاجات التي توصلت إليها بحوث علم الجينوم الوظيفي حيث يعرض علماء وأطباء مرموقون المكتشفات العلمية الحديثة التي تتناول التفاعلات بين الطبع والتطبع وتأثيرها على الصحة. وسوف تتناول الندوة أيضا كيفية التعامل مع تلك التفاعلات في مجال الرعاية الصحية، كما سيستضيف مركز السدرة تدريباً في موقع العمل لمدة يوم عقب انتهاء الندوة من أجل التدريب على أدوات التحليل والتقنيات الجديدة.