رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مبادرة «10×10» و«صدقة العشرة أيام» فرصة للاستزادة من الخير

تزامنا مع قرب حلول أيام عشر ذي الحجة التي يعدّ العمل الصالح فيها أفضل مما سواها من أيام السنة تتيح قطر الخيرية مجالا للأعمال الصالحة ومضاعفة الأجر في هذه الأيام الفضيلة والتصدق لصالح الفئات المحتاجة من خلال «صدقة العشرة أيام» من ذي الحجة، ومبادرة «10×10» إسهاما منها في التشجيع على زيادة عمل الخير فيها والتعرض لنفحاتها المباركة، واغتنام أجرها العظيم كما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية. صدقة العشرة أيام وتمنح الصدقة اليومية «صدقة العشرة أيام» من ذي الحجة فرصة التبرع طيلة أيام عشر ذي الحجة لصدقات وأعمال برّ جليلة يمكن أن تسعد محتاجاً أو تفرج كربة عن محتاج، في هذه الأيام المباركة وذلك من خلال التبرع بمبالغ تتراوح بين 50- 100-300-500 ريال بشكل يومي من خلال الموقع الإلكتروني لقطر الخيرية https://qch.qa/10days، أو تطبيق قطر الخيرية qch.qa/APP، وبالمبلغ الذي يحدده المتبرع طيلة أيام عشر ذي الحجة. مبادرة «10 ×10» أما مبادرة «10 ×10» فهي تستهدف حشد الدعم لعشرة مشاريع خيرية بواقع مشروع كل يوم من أيام عشر ذي حجة في المجالين الإغاثي والتنموي لصالح الفئات المتضررة والمحتاجة، حيث تطرح قطر الخيرية هذه المشاريع عبر تطبيقها الالكتروني qch.qa/APP، وتوفر الفرصة للمتبرعين وأهل الخير للتبرع لها يوميا بحسب قدرتهم. وتتنوع هذه المشاريع بين بناء مركز إسلامي متعدد الخدمات في غانا، وبناء وتأثيث مسجد في ألبانيا، ومشروع تمكين اقتصادي (تربية النحل وانتاج العسل) في قرغيزستان، واستكمال وتأثيث مركز إسلامي في البوسنة، مشروع رعاية وعلاج الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان، إضافة إلى عمليات القلب لإنقاذ أرواح المرضى المحتاجين في اليمن، وتجهيز وتركيب محطة لتحلية المياه في جيبوتي، وغيرها من المشاريع في فلسطين وبنغلاديش. وتوجه قطر الخيرية دعوة لأصحاب الخير من أهل قطر والمقيمين على هذه الارض الطيبة وأفراد أسرهم للمساهمة والتبرع في هذه الأيام المباركة لأن تبرعاتهم سعادة لهم ولمن يستهدفونهم، حيث تسهم في التخفيف من معاناة أصحاب الحاجة وتوفير ما يحتاجونه، وهي تمثل في نفس الوقت فرصة ثمينة للمتبرعين من أجل الاستزادة من فعل الخير والبر في هذا الموسم المبارك الذي تتضاعف فيها الأجور.

824

| 06 يونيو 2024

محليات alsharq
قطر الخيرية تستعد لتنفيذ مشروعي «كسوة العيد» وعيدية الأيتام»

بدأت قطر الخيرية استعداداتها لتنفيذ مشروعي «كسوة العيد» لأبناء الأسر ذات الدخل المحدود ومشروع «عيدية الأيتام» داخل قطر، بهدف إدخال السرور على قلوب الأطفال وإشعارهم بفرحة عيد الأضحى القادم وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع. وينتظر أن يستفيد منهما نحو 2000 طفل. ويأتي مشروعُ كسوة العيد ضمن حملة (بأضحيتك يستمر الأثر) الذي درجت قطر الخيرية على تنفيذه سنويا مع اقتراب العيد بهدف إدخال الفرحة على 1000 طفل من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود في قطر. وإسهامًا من قطر الخيرية في التوسعة على أسر الأيتام داخل قطر ستقوم بتقديم «عيدية الأيتام» لمكفوليها بهدف إشعارهم بفرحة العيد والتوسعة على أولياء أمورهم في إطار الرعاية الشاملة لهم وينتظر أن يستفيد منه 1000 طفل. وتحثَّ قطر الخيرية أهل الخير على دعم مشروعي «عيدية الأيتام» و»كسوة العيد» لأطفال الأسر ذات الدخل المحدود والأيتام بهدف رسم البسمة على وجوههم سائلة المولى عز وجل أن يتقبل منهم الطاعات ويزيدهم من فضله خصوصا في هذه الأيام المباركة التي يعتبر أجر العمل الصالح فيها ليس كغيره من سائر الأيام. ويمكن لأهل الخير التبرع للمشروعين «كسوة العيد « و «عيدية الأيتام» عبر الرابط التالي: https://qch.qa/Keswa تواصل فعاليات «رحلة الحج» للأطفال والأسر في الدوحة والخور تزامنا مع الأيام العشر من ذي الحجة وموسم الحج وبالتعاون مع مجمع «حياة بلازا» تواصل قطر الخيرية تنفيذ فعالية «رحلة الحج» لتعريف الأطفال والأسر داخل قطر بأركان الحج وسنة الأضحية بطرق توضيحية جذابة. كما ستقام نفس الفعالية في مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع بالخور. وتأتي هذه الفعالية، التي بدأت اعتبارا من يوم الخميس 22 يونيو وتستمر حتى 26 منه، في إطار الأنشطة التثقيفية والتوعوية المصاحبة لتنفيذ حملة قطر الخيرية «بأضحيتك يستمر الأثر». وفعالية «رحلة الحج» هي رحلة معايشة للأطفال من خلال تصميم مجسمات توضيحية لمناسك الحج وشعائره والقيام بها عمليّا، بعد ارتداء الإحرام وتعريفهم بأسلوب علمي ومحبب لكل ما يرتبط بمناسك الحج وشعيرة الأضاحي. كما تحتوي الفعالية على عدة أركان وورش مثل ركن مسابقة المعلومات، وورش الرسم والتلوين، والأعمال اليدوية. وتدعو قطر الخيرية الأسر لاغتنام هذه الفرصة واصطحاب أطفالهم لقضاء وقت مفيد ومشاركتهم متعة المعرفة واكتشاف رحلة الحج وذلك من الساعة 5 وحتى 9 مساء حتى يوم 26 يونيو الجاري. 10×10 صدقة تيح التبرع للمشاريع الخيرية في عشر ذي الحجة حرصا منها على إتاحة المجال لاغتنام أجر الأعمال الصالحة في هذه الأيام الفضيلة (عشر ذي الحجة) التي أشار إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله:» ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، تواصل قطر الخيرية فتح المجال للتبرع لصدقة لتنفيذ مشاريع تنموية في عدد من الدول. 10×10(وقد تم حتى الآن اكتمال 3 مشاريع وهم مشروع بناء وتأثيث مركز لرعاية الأيتام ومشروع بناء مركز لتحفيظ القرآن ومشروع بناء مركز صحي ليبقى بذلك باب التبرع مفتوحا لسبع مشاريع وهم على التوالي بناء وتأثيث مدرسة ابتدائية، بناء مسجد، بناء وتجهيز مخبز، ترميم وصيانة بيوت بقطاع غزة، منح جامعية للمكفولين المتفوقين، حفر بئر مياه في سوريا ودعم حملة «لبيه» لحفر الآبار. طرق التبرع وتحث قطر الخيرية على اغتنام أجر ما تبقى من عشر ذي الحجة للإسهام في ترك أثر يسهم في تنفيذ حياة الناس نحو الأفضل داعية المولى أن يخلف على المتبرعين ويبارك في رزقهم. ومن أجل تسهيل التبرع لـ « (10 مشاريع ×10 أيام) طوّرت قطر الخيرية في تطبيقها الإلكتروني برنامجا خاصا، بحيث يمكن للمتبرع تحميل تطبيق قطر الخيرية والتوجه إلى حملة 10×10 للمشاركة في المشروع اليومي الذي يعلن عنه. ويمكن التبرع لصدقة العشر بشكل يومي من خلال الموقع الإلكتروني لقطر الخيرية، أو تطبيق قطر الخيرية، وبالمبلغ الذي يحدده المتبرع طيلة أيام عشر ذي الحجة، من خلال إرسال الرمز المقابل للقيمة برسالة الى 92060، حيث يمكن إرسال D10 للتبرع بـ 10 ريالات يوميا، وإرسال D20 للتبرع بـ 20 ريالا يوميا، وD50للتبرع بـ 50 ريالا يوميا وD100 للتبرع بـ 100 ريال طيلة الأيام العشر الأولى من هذا الشهر الفضيل. كما يمكن التبرع للحملة من خلال فروع قطر الخيرية ونقاط التحصيل المنشرة في المراكز التجارية.

788

| 25 يونيو 2023

محليات alsharq
فضل عشر ذي الحجة.. 5 أعمال مستحبة وثوابها عظيم احرص على اغتنامها

الدوحة – موقع الشرق منّ الله على عباده المسلمين بمواسم الطاعات والتي يُجزل لهم فيها سبحانه وتعالى المنح والعطايا وعظيم الأجر والثواب نظير أعمالهم الصالحة، ومنها عشر ذي الحجة وهي أيام مباركة ولفضلها أقسم المولى بها في كتابه الكريم حيث قال: وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:1،2]، فينبغي لمن وفقه الله، أن يعرف لهذه الأيام فضلها ويقدر لها قدرها، فيحرص على الاجتهاد فيها. وقد بدأت أيام شهر ذي الحجة من هذا العام، وهناك أعمال صالحة تتأكد في هذه العشر وجاءت النصوص بالحث عليها، والترغيب فيها، فما هي أفضال هذه الأيام العشرة، وما المستحب فيها؟ ** أفضالها أقسم الله بها في مطلع سورة الفجر تنويها بشرفها وعظم شأنها بقوله تعالى “وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ“، وقال عدد من أهل العلم، إن المراد بها عشر ذي الحجة. وقال تعالى أيضًا في سورة الحج “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ“، وقيل إن المقصود بها تلك الأيام العشر. قال رسول الله ﷺ: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وشهد رسول الله ﷺ بأنها أعظم أيام الدنيا، وأن العمل الصالح فيها أفضل منه في غيرها، بقوله صلى الله عليه وسلم “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”. وفي حديث ابن عمر، قال صلى الله عليه وسلم “ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”. وفيها يوم عرفة الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟”، وهو يوم مغفرة الذنوب وصيامه يكفر سنتين. وفيها أيضًا يوم النحر الذي هو أعظم الأيام عند الله، قال صلى الله عليه وسلم “أعظم الأيام عند الله تعالى، يوم النحر، ثم يوم القرّ (الحادي عشر من ذي الحجة)”. وحظيت عشر ذي الحجة بهذه المكانة والمنزلة لاجتماع أمهات العبادة فيها وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها. ومن أحسن ما قيل من أهل العلم في المفاضلة بينها وبين العشر الأواخر من رمضان، ما ذهب إليه بعض المحققين من أن أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان الأخيرة، وبأن ليالي عشر رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة جمعًا بين النصوص الدالة على فضل كل منها، فليالي العشر من رمضان إنما فضلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي، أما عشر ذي الحجة إنما فضلت باعتبار الأيام ففيها يوم النحر ويوم عرفة ويوم التروية. ** ما يستحب في هذه الأيام: ** فريضة الحج: خير ما يؤدى في هذه الأيام المباركة، فريضة الحج وهو خامس أركان الإسلام إذا ما استطعنا إليه سبيلا، والحج من أعظم أعمال البر كما قال صلى الله عليه وسلم وقد سُئل أي العمل أفضل، قال “إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور”. ** الصيام: من الأعمال التي تتأكد في هذه الأيام الصيام، وهو بالإضافة إلى أنه داخل في عموم العمل الصالح إلا أنه قد ورد فيه أدلة على جهة الخصوص، فعن حفصة رضي الله عنها قالت “أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة”، والمقصود صيام التسع، لأنه قد نُهِي عن صيام يوم العيد. وقال الإمام النووي عن عشر ذي الحجة “صيامها مستحب استحبابًا شديدًا”. ** صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفة “أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده” (رواه مسلم). لكن من كان في عرفة حاجًا فإنه لا يستحب له الصوم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطرًا. الحج ** التكبير والتهليل والتحميد: الإكثار من الذكر عمومًا ومن التكبير خصوصًا، لقول تعالى “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”، وكما في حديث ابن عمر السابق “فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”. وقال الإمام البخاري رحمه الله “كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبّران ويكبر الناس بتكبيرهما، وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج مِنى تكبيرًا، وكذلك فعل ابن عمر. والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين، وهو من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام المباركات. ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام ذي الحجة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها، يجهر به الرجال وتسر به النساء، إعلانًا بتعظيم الله تعالى، ويستمر إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق (أي حتى الثالث عشر من ذي الحجة). وأما التكبير الخاص المقيد بأدبار الصلوات المفروضة، فيبدأ من فجر يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق (هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب يوم النحر)، لقوله عليه الصلاة والسلام “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله”. صيغة التكبير: ورد فيها عدة صيغ مروية عن الصحابة والتابعين منها: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا. الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، والله أكبر، ولله الحمد. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. ** الأضحية: من أفضل الأعمال أيضًا الأضحية وهي سنّة مؤكدة في حق الموسر (ذو مال وسِعة)، بل إن من العلماء من قال بوجوبها وقد حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ** إتقان الفرائض: الصلاة: يستحب التبكير إلى أداء الفرائض، والإكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة” (رواه مسلم). وهذا في كل وقت. التوبة النصوح: والرجوع إلى الله، والتزام طاعته والبعد عن كل ما يخالف أمره ونهيه بشروط التوبة المعروفة عند أهل العلم. المحافظة على الواجبات: من أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذه الأيام العشر المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعًا، وذلك بإحسانها وإتقانها وإتمامها، ومراعاة سننها وآدابها. الإكثار من النوافل والمستحبات والذكر: وبعد إتقان الفرائض والمحافظة على الواجبات ينبغي للعبد أن يستكثر من النوافل والمستحبات والذكر، ويغتنم شرف الزمان فيزيد مما كان يعمله في غير العشر، ويعمل ما لم يتيسر له عمله في غيرها ويحرص على عمارة وقته بطاعة الله، فأبواب الخير كثيرة لا تنحصر ومفهوم العمل الصالح واسع وشامل. المصدر: الجزيرة نت

3504

| 01 يوليو 2022

محليات alsharq
الأوقاف تدعو المسلمين إلى اغتنام فرصة العشر الأوائل من ذي الحجة

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان لها اليوم، المسلمين إلى اغتنام فرصة العشر الأوائل من ذي الحجة، والإكثار من عمل الخير والرجوع إلى الله بالتوبة النصوح، نظراً لعظيم فضلها الذي دلت عليه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. وفيما يلي نص البيان: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد أوشك هلال ذي الحجة على الظهور، وشهر ذي الحجة شهر عظيم، وللعشر الأوائل منه فضيلة خاصة، وقد أقسم الله بها في كتابه الكريم، تأكيداً لفضلها، فقال تعالى: (والفجر، وليال عشر، والشفع والوتر)، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم فضلها بقوله: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام) - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله، قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء ). رواه والبخاري وغيره. ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام: الحج: وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من حج ، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه، وقال أيضاً (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه. صيام التسع من ذي الحجة أو ما تيسر منها، لأن الصيام من العمل الصالح: فعن حفصة رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة رواه أحمد والنسائي. والمراد التسعة الأولى من ذي الحجة، إذ يحرم صوم يوم النحر اتفاقًا. وآكدها صيام يوم عرفة: وقال صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة: (إني أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي بعده، والسنة التي قبله) رواه مسلم. والأضحية سنة مؤكدة يكره لمن قدر عليها أن يتركها، لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم: (من وجد سعةً ولم يُضح فلا يقربن مصلانا) -كأنه يستنكر عليه-، والأضحية تكون من بهيمة الأنعام، الإبل والبقر والغنم، ويدخل في مسمى الغنم الضأن والماعز، والأفضل أن تذبح في بلد المضحي، وأن يباشرها بنفسه، وأن يذبحها بيده إن كان يجيد ذلك، أو يشاهدها لأن في ذلك تحقيقاً للسنة: عن أنس رضي الله عنه قال: (ضحَّى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، وسمّى، وكبّر) متفق عليه. الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة: وقد قال صلى الله عليه وسلم: (فأكثروا فيهن من التهليل والتسبيح والتكبير والتحميد). رواه أحمد وغيره. فإننا لهذا نهيب بالمسلمين جميعاً اغتنام هذه الفرصة من مواسم الخير، والفرار إلى الله تعالى بالتوبة النصوح، والإكثار من عمل الخير. وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

1893

| 31 يوليو 2019

محليات alsharq
خطباء الجمعة: العشر الأواخر أعظم مواسم الطاعات ويتضاعف فيها الأجر والحسنات

د. المريخي: نعيش زمن الفتن وإغواء أهل التوحيد والإيمان د. عيسى شريف: المؤمنون يحرصون على الأجر في هذه الأيام العشر طاهر: عرفة يوم كمال الدين وتمام النعمة وركن الحج الأعظم قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي: إننا نعيش في أزمنة كثرت فيها التحولات والتغيرات والفتن وتفرغ الأعداء أكثر من ذي قبل لإغواء أهل التوحيد والإيمان والسعي لإضلالهم وتعكير حياتهم وإفسادهم، وإن بلاءهم هذا وفتنتهم لا يدفعها إلا الله ثم العمل الصالح الخالص له، مضيفاً ان العمل الصالح عدة المؤمن في هذه الحياة والحياة الأخرى، وسبيل كل مخلص وذخيرة كل خائف وأنيس في الدنيا والآخرة. وأضاف فضيلته خلال خطبة الجمعة بجامع الامام محمد بن عبدالوهاب، ان القرآن الكريم تضمن أكثر من خمسين آية تبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الدنيا والآخرة وتبين لهم ما ينتظرهم في القبور ويوم النشور وقبل ذلك في حياتهم الدنيا من الطيبات والبركة والخيرية، مثل قول الله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم )، وقوله ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). الخسران المبين وأوضح أن كل الناس يوم الدين في خسارة فادحة تناديهم النار: هلمّ إليّ فأنت من أهلي وهي تتوقد يأكل بعضها بعضاً حتى اشتكت إلى ربها: يا رب أكل بعضي بعضاً ، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير .. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فإنهم ناجون منها سالمون من الخسارة فائزون بالجنان والرضوان الأبدي الدائم الذي لا ينقطع. وتابع " والعصر هو الدهر والوقت والعمر الذي هو محل أفعال الإنسان عمره في الدنيا، إن كل بني الإنسان خاسر خسارة أبدية خالدين فيها لا يفتر عنهم العذاب وهم فيه مبلسون، يائسون من النجاة، لكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات منّ الله عليهم بإيمانهم وعمل الصالحات منّ عليهم بأربعة أمور كانت سبباً في نجاتهم وهي الإيمان بالله ورسوله والعمل بهذا الإيمان والتواصي بالحق والاستمساك به والصبر عليه رغم ما يصيبهم ويأتيهم من العدوان والطعون والتهم بسبب التمسك بالحق وعدم مغادرة ساحته وعدم الاستجابة لدعوات المغرضين، التي تعيّرهم وتطعن فيهم للتغيير والتحول". العمل الصالح وأشار فضيلته إلى أن العمل الصالح نعمة مهداة ومنّة مسداة من ناله فقد أراد الله به خيراً ، يقول عليه الصلاة والسلام ( إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله، فقيل كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت) رواه الترمذي وحسنه. كما حث الله تعالى عليه أنبياءه وعباده المؤمنين، كما قال (يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم ) ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون). واستطرد بقوله "إن الحياة الدنيا لا يلتذ بها إلا بالعمل الصالح، لأن العبد إذا صلح عمله بإخلاصه لربه، هيأ الله تعالى له أسباب العافية ويسر له أموره وطمأن قلبه وأعانه ودفع عنه الشرور والأشرار، وبارك له في نفسه وماله وولده (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )، وإذا أقبل على الآخرة وقد عمل الصالحات فله الدرجات العلا والرضى (ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى )". الإيمان بعد الكفر كما أكد أن من عجائب العمل الصالح وكبير غرائبه أن يتمناه الكافر ولا يتمنى غيره ولكن بعدما فاتت عليه الفرصة يتمنى الرجوع إلى الدنيا وهو في الاحتضار وعند حشرجة الروح ليعمل صالحاً فقط لا يريد شيئاً من متع الدنيا حتى أنه لم يتمن مالاً ولا ولداً ولا صاحبة ولا شيئاً من الدنيا سوى أن يعمل صالحاً بعد أن تبينت له الحقيقة، فيقول الله تعالى (حتى إذا حضر أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )، كما يتمنى الكافر العمل الصالح وهو يتقلب في النار وقد تبين له كل شيء وأيقن أنه لا ينقذ من النار إلا العمل الصالح بعد الإيمان ولكن كفره أرداه فأصبح من الخاسرين. يتضاعف فيها الأجر وتعظم الحسنات.. د. عيسى شريف: العشر الأواخر أعظم مواسم الطاعات قال فضيلة الشيخ الدكتور عيسى يحيى معافا شريف إن المؤمنين يحرصون على الأجر في هذه الأيام العشر، لأن هذه العشر من ذي الحجة يتضاعف فيها الأجر وتعظم فيها الحسنات لأنها أفضل أيام السنة، حيث أخرج البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء". وأضاف فضيلة الدكتور خلال خطبته بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة: "إن الله عز وجل خلق الزمان بقدرته، وفضل بعضه على بعض بحكمته، قال سبحانه (وربك يخلق ما يشاء ويختار)، وقد خص عشر ذي الحجة بمزيد من الشرف، فأقسم بها لعظيم منزلتها، فقال تعالى ( والفجر* وليال عشر)، فهي أفضل أيام العام، وقال صلى الله عليه وسلم ( أفضل أيام الدنيا أيام العشر). مشيراً إلى أن العشر الأواخر تميزت عن باقي الأيام لأنها جمعت أفضل الأيام وأكرمها، ففيها يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :« ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار، من يوم عرفة». وتابع " احرصوا عباد الله هذه الأيام على حسن الكلام وإفشاء السلام وصلة الأرحام وإطعام الطعام والقيام والصيام وأكثروا من الدعاء للأموات والأحياء وأكثروا من البر للأمهات والآباء، وانشروا الإخاء والصفاء والنقاء في القرابة والأصدقاء"، مؤكداً أن هكذا نغتنم الأيام العشر بكثرة الأعمال الصالحة، فهي من أعظم مواسم الطاعات، التي يحرص فيها المسلم على التسابق إلى الله تعالى بفعل الخيرات، التماسا للرحمات، وطلبا لزيادة الحسنات، ورغبة في محبته سبحانه، ودخول جنته، فيحافظ على الفرائض والواجبات، ويكثر من النوافل والمستحبات؛ عملا بقوله عز وجل في الحديث القدسي (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه). فالفرائض والنوافل طاعة إلى الله وقربى، وهي في الأيام العشر أزكى ثواباً وأعظم أجرا. في خطبة الجمعة بجامع الأخوين.. طاهر: عرفة يوم كمال الدين وتمام النعمة وركن الحج الأعظم دعا فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبد الله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله جموع المصلين الى صيام يوم عرفة الذى يوافق الخميس المقبل مؤكدا ان صومه يكفر سنتين كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم. وقال فضيلته فى خطبة الجمعة عن يوم فضل يوم عرفة إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا. ومن خير هذه الأيام – إن لم يكن خيرها- هو يوم عرفة. وقد أقسم الله تعالى به في كتابه الكريم مما يدل على فضله وعظمته، ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾، قال أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَةِ: "الشَّاهِدُ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْمَشْهُودُ: يَوْمَ عَرَفَةَ". وقال الله مقسماً به في آية أخرى ﴿والشفع والوتر﴾ فقد أخرج الإمام أحمد والنسائي والبزار والحاكم وصححه عن جابر مرفوعاً من أن الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر. وهو يوم كمال الدين، وتمام النعمة؛ كما في حديث عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا مِنَ اليَهُودِ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا. قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾، قَالَ عُمَرُ: «قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ» رواه الشيخان. *ركن الحج الأعظم وقال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر إن يوم عرفة هو ركن الحج الأعظم، قال صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة". وهو يوم المباهاة بأهل الموقف كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا» صححه ابن خزيمة وابن حبان. وهو يوم العتق من النار؛ لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟ رواه مسلم.

2752

| 26 أغسطس 2017

محليات alsharq
الأوقاف تدعو إلى اغتنام فضل عشر ذي الحجة

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان لها أمس المسلمين إلى اغتنام فضل العشر الأوائل من ذي الحجة بالإكثار من عمل الخير والرجوع إلى الله بالتوبة النصوح نظرا لعظيم فضلها الذي دلت عليه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. وأهابت الوزارة بالمسلمين جميعا اغتنام هذه الفرصة من مواسم الخير والفرار إلى الله تعالى بالتوبة النصوح والإكثار من عمل الخير.

352

| 23 أغسطس 2017

محليات alsharq
د. المريخي: الدين الإسلامي كامل وأي زيادة أو نقصان بدعة

حذر من الابتداع في الأحكام والمعاملات.. قال د. محمد المريخي إن العشر من ذي الحجة هي الأوقات الفاضلات التي عظمها الله تعالى وأشاد بها لأنها أيام مباركات وأوقات فاضلات، يقول تعالى (والفجر وليال عشر...) أقسم الله بها معظماً إياها ومظهراً شرفها ومقامها لأن القسم بالشيء تعظيم له قال القرطبي رحمه الله: (وليال عشر) أي الليالي العشر من ذي الحجة، وقال الله تعالى عن هذه الأيام: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة) قال ابن عباس: هي العشر التي ذكرها الله في قصة موسى عليه السلام. وأوضح في خطبة الجمعة أن رسول الله الأمة أعلم عن فضلها ومكانة العمل الصالح فيها ليهتموا ويستغلوها ويقدروها حق قدرها وهذا من فضل الله علينا معشر المسلمين ببركة رسولنا الذي دلنا على كل خير، وحذرنا من كل شر يقول عليه الصلاة والسلام (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام — يعني العشر — قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء). الخير في أمة الإسلام وقال إن الله عوض أمة الإسلام خيراً كبيراً فأتاح لها ويسر أن تعمل العمل القليل ويجزيها ومنّ عليها بالمواسم والأوقات والأزمنة الفاضلة كيوم عرفة وشهر رمضان والعشر الأواخر منه وعشر من ذي الحجة وليلة القدر ويوم الجمعة وصيام المحرم وغيرها من المواسم التي خصها الله بمزيد من الفضل لتنهل منها الأمة لتكون في صف الأمم بل لتسبقها في الفضل والمنزلة والمكانة عند الله تعالى، يقول الله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) ويخبر رسول الله أمته بأنها قد سبقت الأمم ونالت النصيب الأكبر من الجنة مع أنها آخر الأمم. وقال في الخطبة " لقد امتلأت الأيام العشر من ذي الحجة بالأعمال الصالحة حتى قدمها بعض السلف وفضلها على العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر لأن المشروع فيها ليس في غيرها من المواسم، هذه الأيام العشر هي أيام الله تعالى، يقول سبحانه (وذكرهم بأيام الله...) فيها الذكر والدعاء والتسبيح والتهليل والتكبير، فيه الحج إلى بيت الله الحرام، يؤدى فيها ركن من أركان الدين، يجتمع الحجاج في مكة والمشاعر، فيها يوم عرفه والأضحية والعيد وصلاته. عرفة.. اليوم الأعظم لو لم يكن في هذه الأيام إلا يوم عرفة لكفى به شرفاً ولها رفعة فكيف وقد اشتملت على كل الأعمال الصالحة..وقال إن يوم عرفه بذاته يوم عظيم من أيام الله تعالى التي ينبغي للمسلم أن يستعد له ويدعو الله تعالى أن يبلغه إياه ليكون شاهداً له بالعمل الصالح وليتعرض فيه لرحمات الله ونفحاته، إنه ركن الحج الأكبر كما قال رسولنا الكريم (الحج عرفة) ويوم عرفة يوم إكمال الدين وإتمام النعمة والرضى بالإسلام ديناً، ففي حجة الوداع وقف رسول الله في يوم الجمعة وقف بعرفات وأنزل الله عليه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) قال اليهود: لو أنزلت علينا هذه الآية معشر يهود لاتخذنا هذا اليوم عيداً. وقال إنه اذا كمل الدين فإنه لا يقبل الزيادة ولا النقصان وأن الباب موصود في وجه المبتدعة، فما لم يكن ديناً على عهد رسول الله فلا يكون اليوم دينا ولا يحق لأحد أن يتصرف في دين الله بعد رسول الله بزيادة أو نقصان، فهل يفهم المبتدعة هذا الكمال، في يوم عرفة أتم الله النعمة بالدين وتفضل به على المسلمين، فعليهم تقديرها بالقيام بها والعمل بالشريعة حماية لأنفسهم من محن الدنيا وعظائم الآخرة والتسلح بالأخلاق الإسلامية التي الأمة اليوم أحوج لأن تتسلح بها لتحفظ نفسها وأجيالها من الذوبان في مستنقعات الأمم وبيارات الشعوب. وذكر أنه في يوم عرفة أخبر الله الأمة أنه رضى لها الإسلام ديناً ولم ولن يرضى له بديلاً، رضى الإسلام ديناً الذي جاء به رسوله من عنده عز وجل، ولم يرض للأمة ان تشرق وتغرب تبحث عن قوانين ودساتير وأنظمة حياة، فما أحوج الأمة لان تقف وقفة تأمل أمام هذه الآية (ورضيت لكم الإسلام ديناً) تقف لتنهل منها المنهج، والأمة اليوم بين علمانية وليبرالية وشرقية وغربية وكلها حصب جهنم.

1615

| 02 سبتمبر 2016

محليات alsharq
الفرجابي يحاضر عن"أفضل أيام الدنيا"

يقدم الداعية د.احمد الفرجابي محاضرة بعنوان"أفضل أيام الدنيا" وذلك مساء السبت بالمركز الثقافي السوداني بمنطقة مريخ، ويبين خلالها فضل عشر ذي الحجة، والحرص على اغتنام هذه الأيام، وحسن استقبالها بالأعمال والأقوال الصالحة والاجتهاد فيها بالطاعة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى. ويستهل المركز نشاطه الثقافي بهذه المحاضرة بعد تكوين لجنة مناشط بقرار سعادة فتح الرحمن علي عمر سفير السودان لدى الدوحة رقم (1) لسنة 2016 وتضم: المهندس عبد المجيد دفع الله الماحي – المنسق العام للمناشط والسيد عادل التجاني – نائب المنسق العام للمناشط ود. ماجد عبد القادر – المنسق الإداري والسيد عمر شمس الدين – منسق النشاط الثقافي ود. أماني عثمان – منسق النشاط الاجتماعي والأستاذة / لبنى عصام – منسق النشاط الإعلامي ود. أبوعبيدة الجبراوي – منسق مناشط التدريب وتنمية القدرات والسيد/ بكري عبد اللطيف أحمد عثمان تلول- منسق الأنشطة الخارجية والسيد عمار عووضة – عضو لجنة المناشط والسيد أحمد الحسين علي الأمين (الروماني) – عضو. وأيضا بعد قرار المستشار عاصم علي الجاك المشرف على المركز بتعيين منسقي الأندية والمكاتب التابعة لها.على النحو التالي: السيد محمد السني دفع الله – نادي المسرح والسيد عوض الكريم الطاهر- نادي الشعر والسيد معتز القريش – نادي الموسيقى والفن والأستاذة لينا حياتي – نادي المرأة والطفل والسيد/ فرح السر- نادي الشباب والسيد محمد فتحي عبد القادر- نادي الطلاب والسيد نور الدين عبد القادر الأمين – عضو والسيد/ أسامة صديق – عضو. وتم عقد أول اجتماع مشترك الثلاثاء الماضي بحضور السفير فتح الرحمن علي، والمستشار عاصم الجاك وأعضاء لجنة المناشط ورؤساء الأندية، حيث قاموا بتفقد معرض منتجات العيد الذي نظمته رابطة عزة السودانية بالمركز.

967

| 01 سبتمبر 2016