رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

علوم وتكنولوجيا alsharq
دراسة فرنسية تتوصل إلى سبب عسر القراءة

كشفت دراسة جديدة أجراها العالمان الفرنسيان غاي روبار و ألبير لو فلوش من جامعة "رين" الفرنسية السبب المحتمل وراء حالات عسر القراءة القابلة للعلاج، قائلين إنه يكمن في خلايا صغيرة داخل العين البشرية. وخلصت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "أبحاث الجمعية الملكية" إلى أنه في معظم حالات عسر القراءة توجد بقع مستديرة مهيمنة في العينين، وليس في عين واحدة، وهو ما يؤدي إلى الضبابية والتشوش في الرؤية. و قد فحص العالمان 30 حالة لا تعاني من مشكلة عسر القراءة و30 حالة أخرى تعاني من المشكلة. واكتشف العالمان اختلاف شكل البقع عميقا داخل العين، حيث توجد الخلايا المخروطية الحمراء والخضراء والزرقاء، المسؤولة عن تحديد الألوان ، وتبين إن من لا يعانون عسر القراءة، كانت البقع الزرقاء الخالية من الخلايا المخروطية مستديرة في إحدى العينين، ومستطيلة أو غير منتظمة الشكل في العين الأخرى، وهو ما يجعل المستديرة هي العين المهيمنة ، فيما أن من يعانون عسر القراءة، كانت البقع في كلتا العينين بنفس الاستدارة، وهو ما يعني أن أيا من العينين هي المهيمنة ، وينتج عن هذا ارتباك المخ بسبب وجود صورتين مختلفتين بعض الشيء. وقال العالمان "إن هذا التماثل قد يكون الأساس البيولوجي والتشريحي وراء عجز القراءة والهجاء".. مضيفين "بالنسبة للطلاب الذين يعانون من عسر القراءة، تكون العينان متماثلتان، الأمر الذي يجعل المخ يعتمد تباعا على إصدارين مختلفين إلى حد ما للمشهد البصري". ويعتبر عسر القراءة حالة وراثية تصيب 10% من السكان، غير أن عوامل بيئية يعتقد أنها تلعب دورا.

488

| 19 أكتوبر 2017

صحة وأسرة alsharq
خبير تركي يؤكد على أهمية التشخيص المبكر لـ "عسر القراءة"

قال رئيس جمعية "عسر القراءة" في تركيا، عاطف طوكار، إن عسر القراءة لا يعتبر مرضا وإنما هو أحد الفروقات الشخصية في التعلم، داعيا الآباء والمعلمين إلى ملاحظة الأطفال، من أجل التشخيص المبكر وتأمين الحصول على الدعم اللازم. وأوضح طوكار أن عسر القراءة أحد صعوبات التعلم، التي تتضمن أيضا صعوبة تعلم الرياضيات، وصعوبة الكتابة، وصعوبة تعلم اللغة والحديث. وشرح أن من يعانون من عسر القراءة يجدون صعوبة كبيرة في التفرقة بين الحروف التي تكتب بشكل متشابه. وحذر طوكار من أن عدم تشخيص عسر القراءة لدى الأطفال منذ الصف الأول الابتدائي، يؤدي إلى تأخرهم عن أقرانهم. وعن كيفية تنبه الأهل والمعلمين لمعاناة الأطفال من عسر القراءة، قال طوكار إن على المعلمين أن يتنبهوا إذا وجدوا الطفل يبدل الحروف المتشابهة عند الكتابة، وعلى الأهل أن يتنبهوا إذا وجدوا أن ابنهم متأخر في القراءة عن أقرانه. ونصح طوكار بالتوجه في تلك الحالة إلى طبيب نفسي مختص بالأطفال، لكي يتم تشخيص الطفل بشكل رسمي، وتوجيه أهله لكيفية التعامل معه، محذرا من وجود الكثير من المعلومات المغلوطة على شبكة الإنترنت. ولفت طوكار الى وجود 41 ألف و500 شخص تم تشخيص وجود عسر القراءة لديهم في تركيا.

479

| 25 أبريل 2017

محليات alsharq
تقنية حديثة لمعالجة عسر القراءة

أوضح د.حسين عمر رفاعي – أخصائي أمراض الأطفال بمركز ابن باجة الطبي أن عسر القراءة أو" DYSLEXIA وهي كلمة يونانيَّة تعني صعوبة التفاعل مع الكلمات"، وهوعبارة عن اضطراب عصبي غالباً ما يكونُ وراثيَّاً بحيث يؤثِّر على اكتساب اللغة وطُرُق تداولها وخاصةً في القراءة والتهجئة، ويؤثِّر كذلك في اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة وخط اليد وأحياناً في العمليَّات الحسابيَّة "الرياضيات". مؤكدا أن هذا الاضطراب لا يُعَدّ إعاقة ذهنيَّة، حيث يصيب أشخاصاً بمستويات ذكاء مختلفة والدليل على ذلك أنَّ بعض العلماء والمشاهير كانوا مُصابين به كأينشتاين، أديسون، غراهام بيل ووالت ديزني.نسبة الحدوث: يصيب هذا المرض 10% من تلاميذ المدارس في بريطانيا و10- 15 % في أمريكا و6.3% في الكويت، وبالإجمال تُقدَّر نسبة الحدوث بين 5- 15% من الأطفال، وهو أكثر انتشاراً بين الذكور. وتبدأ الأعراض بالظهور في مرحلة الطفولة المبكرة وخاصة في بداية السنة الرابعة من العمر بشكل نسيان أسماء الأشياء التي كان الطفل قد تعلَّمها سابقاً وببطء في الكلام وصعوبة تعلُّم كلمات جديدة، تتطوَّر هذه الأعراض إلى: 1- خلط الحروف أوالكلمات عند الكتابة.2- صعوبة في تكرار ما قِيلَ له.3- سوء الخط وعدم القدرة على رسم الخطوط.4- عكس الكلمات أو الحروف عند تهجئتها كأن يقول الطفل هل عوضاً عن له أورطم بدلاً عن مطر أو حير بدلاً عن ريح.5- عكس الأرقام كأن يقول 34 بدلاً من 43.6- صعوبة في معرفة الاتجاهات مكتوبة أو منطوقة ( يمين – يسار ، فوق- تحت)، وصعوبة مراعاة الوقت ومفهومه.7- صعوبة تذكّر ما قِيلَ له أو فهم ما يقرؤه.8- صعوبة في طرح أفكاره على الآخرين.9- الصعوبة في الكتابة والإملاء ( وهو العَرَض الرئيسي)10- قد يظهر عند المصابين اضطرابات حركيَّة كعدم القدرة على التحكُّم بإحدى اليدين وصعوبة في ارتداء الملابس أو الحذاء في القدم الصحيحة.ومن المهم أن نعلم أنَّ الأطفال لا يعانون من هذه الصعوبات لأن لديهم مشاكل بصريَّة أو سمعيَّة أو لأنَّهم أغبياء، ولكنَّ السبب الرئيسي في ذلك أنَّ أدمغتهم غير قادرة على معالجة اللغة بصورة طبيعيَّة وصحيحة. عسر القراءة لا يُعَدّ إعاقة ذهنيَّة .. وعانى منه أينشتاين وأديسون وغراهام بيل ووالت ديزنيقد يترافق عسر القراءة مع اضطرابات بصرية تكون على شكل تشوّه بصري أو ضبابيَّة الرؤية للحروف والكلمات.كل هذه الصعوبات التي يُعاني منها المريض قد تسبب له اضطرابات نفسية شديدة مع تردّي العلاقات مع عائلته وزملائه وتأخر في التحصيل الدراسي والانطواء على الذات.الأسباب وحول أسباب هذه الظاهرة يقول د. رفاعي من خلال الدراسات التي أُجريَت على الدِّماغ البشريَّة تبيَّنَ أنَّ المنطقة المُسمَّاة ( التلفيف الزَّاويّ والتي تقع وراء منطقة فيرنيكه ) هي المركز الرئيسيّ المسؤول عن تعلُّم اللغة وتحويل الحوافز البصريَّة والسمعيَّة إلى لُغةٍ مكتوبة ومنطوقة، عن طريق ترجمة آلاف الكلمات التي يسمعها الإنسان كل يوم.وقد أشارت الدراسات المُستوحاة من المسح التصويريّ للدماغ أنَّ الأطفال المُصابين بعسر القراءة يستخدمون المنطقة المسؤولة عن اللغة ( التلفيف الزَّاوي) بشكل مختلف عما هو عليه عند الأطفال الطبيعيين أو أنَّها ضعيفة النشاط عندهم.كما بيَّنَت الدراسات إمكانيةَ وجودِ نقصٍ أو عيبٍ في بعض النواقل العصبيَّة.كما أنَّ الوراثة تلعب دوراً مهما في إحداث المرض وهناك بعض الجينات المسؤولة عن حدوثه، كما وُجِدَ أنَّ إصابة أحد الأبوين بالمرض تؤهِّب لإصابة أولادهما بنسبة 40% .وقد وُجِدَ المرض في عِدَّة أجيال من العائلة الواحدة.التشخيص: ويتم تشخيص المرض غالباً في سن 7 – 8 سنوات وذلك عن طريق دراسة التاريخ والقصة المرضيّة، وفحص التطوُّر العصبي والسَّمعي والبصريّ والحركي للمصاب ودراسة الإدراك السَّمعي والبصري والذكاء.كل هذا يحتاج إلى أخصَّائي أمراض عصبيَّة وأخصَّائي عصبي نفسي وأخضَّائي في علم النفس التربويّ والمعلمين المؤهلين جيداً. معاناة مريض عسر القراءة قد تسبب له اضطرابات نفسية شديدة مع تردّي علاقاته الإنسانية وتأخره في التحصيل الدراسي والإنطواء على الذاتكما أنَّ التشخيص والعلاج المبكرين ضروريين لتحسن حالة الطفل ويقوم بالعلاج مدرسون مدرَّبون على التعامل الخاص مع هذه الحالات وذلك من خلال مشاركة أكثر من حاسَّة واحدة خلال عملية تعليم الطفل كالبصر والنطق واللمس معاً، وقد يحتاج البعض لمنهاج خاص يعتمد على السمع أكثر مما يعتمد على القراءة من الأوراق وعلى الكتابة بواسطة الكمبيوتر أكثر من الاعتماد على الكتابة بالقلم ريثما تتحسن حالة الطفل وقد يحتاج الطفل للدعم النفسي إذا كانت حالته النفسية متردية مع العلم أن بعض الأطفال يتحسنون بالعلاج بمفردهم وآخرون بالعلاج الجماعي، وإن لم تُعالج الحالة يمكن لها أن تستمر مدى الحياة. تقنية حديثةوهناك تقنية تستخدم حديثاً في معالجة عسر القراءة وتُسمَّى تقنية: فلاتر كروماجين وهي عبارة عن طيف من العدسات الملوّنة بتقنية خاصَّة يمكن استعمالها كعدسات لاصقة أو نظّارات وتقوم بتعديل الضوء الدَّاخل إلى العين بشكل يسمح للخلايا المُمغنَطة بنقل المعلومات إلى الدماغ بسرعة مناسبة يسمح له بتحليلها بشكلٍ صحيح، إذ إنَّ هذا التعديل يُحسِّن من التآزر الحركي البصري وكذلك من مفهوم الوقت والمكان، وقد أُجريَت هذه التقنية في بريطانيا على 434 طفلاً مصاباً وأظهرت النتائج تحسن القراءة لديهم بشكل ملحوظ بنسبة 90%، وقد استُعملَت هذه التقنية في المملكة العربية السعودية وكانت النتائج مذهلة ومطابقة للدراسات البريطانية.علماً بأنَّ هذه التقنية قد تمَّ اعتمادها من قِبَل منظمة الغذاء والدواء الأمريكيَّة.

2275

| 27 أبريل 2014