قدم مهرجان سينمائي سويدي عرضاً غريباً لعشاق السينما في ظل إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، إذ تعهّد منظمو المهرجان بدعوة واحد من جمهور السينما لقضاء سبعة أيام في منارة جزيرة منعزلة بلا أي صحبة سوى الأفلام وإطلالة على بحر الشمال. بحسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية الخميس 7 يناير- كانون الثاني 2021 فإن مهرجان غوتبورغ السينمائي السويدي يقدم من خلال اقتراحه الأخير، مستوى جديداً تماماً من التباعد الاجتماعي في ظل انتشار جائحة كورونا. مشروع جديد بعد الجائحة، تحوّل المهرجان السينمائي، مثل العديد من المهرجانات، إلى نسخة رقمية عبر الإنترنت، إلا أن المنظمين قرروا تقديم تجربة مختلفة تماماً لرواد المهرجان، أطلقوا عليها اسم السينما المنعزلةوذلك وفقا لعربي بوست؟ يشير التقرير إلى أن الضيف الذي سيتم اختياره من بين مجموعة من المتقدمين، سيسافر بالقارب إلى جزيرة باتر نوستر السويدية، التي يقول عنها جوناس هولمبرغ، المدير الفني لمهرجان غوتبورغ السينمائي، إنها واحدة من أجمل الأماكن التي أعرفها وأكثرها دراماتيكية. عند وصول الضيف إلى الجزيرة، سيقيم في منزل حارس المنارة السابق لمدة أسبوع من 30 يناير- كانون الثاني إلى 6 فبراير- شباط، حيث سيقضي الوقت هناك في مشاهدة عروض المهرجان، فيما لن يُسمح له باقتناء هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر أو كتاب أو أي عناصر تشتيت أخرى. من جانبه، قال المدير الفني للمهرجان جوناس هولمبرغ، لشبكة CNN إن مصدر إلهام الفكرة جاء من إقبال الأشخاص على الأفلام ليشعروا بالراحة خلال الجائحة وفترة الحجر المنزلي. يقول هولمبرغ: إننا مهتمون بالكيفية التي تغيرت بها العلاقة مع الأفلام خلال تلك الظروف، وأردنا استكشاف هذه العلاقة بشكل أكبر في أقصى الظروف الممكنة، التي تتمثل في عزلة شخص واحد على جزيرة وسط البحر لمدة أسبوع بصحبة الأفلام فقط. يضيف هولمبرغ: ستكون الإقامة في الجزيرة آمنة تماماً. سيحظى الفرد المنشود بسرير وثير وطعام جيد؛ لأن هذه الفكرة لا تتعلق بالنجاة. كيف يتم اختيار الشخص المنشود؟ تشير الشبكة إلى أنه إذا كنت مهتماً، يمكنك التقدم عبر الإنترنت، كل ما تحتاج إليه هو إرسال رسالة إلكترونية تخبرهم فيها عن نفسك وسبب اهتمامك بفكرة السينما المنعزلة، قبل انتهاء موعد التقديم في 17 يناير- كانون الثاني، حيث يقول موقع المهرجان إن لديهم الكثير من المتقدمين بالفعل من جميع أنحاء العالم. وعن الشخص الذي سيتم اختياره، يقول هولمبرغ إنهم يبحثون أولاً عن شخص محب حقيقي للسينما؛ لأن مهرجان غوتبورغ هو أكبر مهرجان سينمائي في شبه الجزيرة الإسكندنافية، وإلى جانب الأفلام الجديدة سيكون هناك ندوات ومعارض. لذا، ينبغي على من يقع عليه الاختيار أن يكون مستعداً للتعامل مع كل ذلك. يضيف هولمبرغ: ينبغي أيضاً أن يكون الشخص مستقر ولا تكون لديه أي مشكلة في فكرة البقاء أسبوع في عزلة تامة. ستُجرى مقابلات مع عدد من المتقدمين قبل اتخاذ القرار النهائي. وأثناء وجود الضيف الفائز على الجزيرة سيُطلب منه تسجيل مقطع فيديو يومي يتحدث فيه عن تجربته.

يبدو أن العلم قد كشف عن رابط وثيق ما بين معدل الذكاء وما بين الرغبة في الانعزال عن الآخرين لبعض الوقت!، حيث أظهرت دراسات حديثة، أنّك كلما كنت أكثر سعادة بمفردك وبعيدًا عن التجمعات الصاخبة، كان معدّل ذكائك المعروف بالـ IQ أعلى. لا يوجد شيء خاطئ على الإطلاق في الرغبة بقضاء الوقت منفردًا، ولعلّك من أولئك الذين يفضّلون قضاء أوقاتهم بمفردهم في المنزل بدلًا من المشاركة في تلك المناسبات الاجتماعية الصاخبة، بحسب صحيفة "إرم نيوز". نشر باحثون مؤخرًا في مجلة "علم النفس البريطانية"، بحوثًا اهتمت بدراسة الرابط ما بين ذكاء الأشخاص وما بين الكثافة السكانية والعلاقات التي تربطهم بمجتمعهم، وعلى عكس ما كانت تظهر النتائج التقليدية من أنّ الأشخاص الاجتماعيين هم أكثر سعادة وذكاءً، أثبتت هذه الدراسة الأخيرة أن العكس صحيح. أُجري استطلاع على ما يقارب 15000 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 28 سنة، ووجد الباحثون أمرًا مثيرًا للاهتمام في نتائج الاستطلاع، الاشخاص الذين يتمتعون بمستوى IQ عالٍ، هم في الغالب أقلّ اهتمامًا بالنشاطات الاجتماعية، بما في ذلك مجرّد التسكّع مع الأصدقاء. ويقول كلّ من “ساتوشي كانزاكي” و”نورمان لي”، وهما الباحثان اللذان أجريا الدراسة: إنّ الأشخاص الذين يحصلون على نتائج متدنية نوعًا ما في اختبارات الـ IQ يشاركون في نشاطات اجتماعية أكثر من غيرهم. ويميل الأشخاص الذين يتمتعون بنسب ذكاء عالية، إلى قضاء وقت أقلّ في بناء العلاقات الاجتماعية، ويركّزون بدلًا من ذلك على تحقيق أهداف طويلة الأمد. بمعنى آخر، الانخراط في العلاقات الاجتماعية، يشتّت انتباهم عن أعمالهم المهمّة أو يقطع تدفق تركيزهم عن المشروع الذي يعملون عليه. الأمر مشابه للكاتب الذي ينعزل عن الآخرين لإتمام روايته، أو الطبيب الذي ينعزل عن المجتمع لإكمال بحثه حول علاج السرطان. بالتالي، فإن قطع مثل هؤلاء الأشخاص عن أعمالهم من أجل حضور مناسبة اجتماعية أو لقاء أصدقاء، قد يشعرهم بعدم الرضا ويجعلهم أقلّ سعادة. ويقول العلماء الذين أجروا هذه الدراسة: إنّ تركيبة أدمغتنا الحديثة لا تختلف كثيرًا عن أسلافنا من سكّان الكهوف وصيّادي الحيوانات.. في ذلك الوقت كانت القبائل الصغيرة تسعى دائمًا للبقاء قريبة من بعضها بعضًا من أجل تحقيق الأمان والسعادة للجميع.. والأمر مشابه لما يعتقده الكثيرون من ضرورة الحفاظ على دائرة اجتماعية جيدة من حولنا. لكن الأشخاص الذين يتمتعون بنسب ذكاء عالية، يجدون أنفسهم قادرين على مواجهة التحديات الحديثة بمفردهم والتكيف بشكل أفضل بأنفسهم دون الحاجة للبقاء مع الجماعة، إنهم في غالب الأحيان يسعون لترك تلك المفاهيم الراسخة عن الاختلاط لتحقيق السعادة، ويمضون قدمًا في تطوير نظريات ومفاهيم جديدة تواكب الفكر الحديث. ومع ذلك، فهذا لا يعني أنّ الأشخاص الأذكياء لا يستمتعون بالاختلاط مع الآخرين، كلّ ما في الأمر أنهم يفضلون قضاء وقت أطول مع أنفسهم، من أجل التركيز على مشاريعهم وأفكارهم.

تعد كوريا الشمالية من أكثر بلاد العالم عزلة، إن لم تكن أكثرها، بسبب ما تفرضه الحكومة الكورية من قوانين صارمة تحظر التواصل مع الدول الأخرى، بأي شكل من الأشكال حتى من خلال الإنترنت. ولكسر حاجز العزلة، قام المصور إيريك لافورج، بزيارة كوريا الشمالية، والتقاط عدة صور، وتهريبها بطرق غير قانونية، تظهر طبيعة ما يجري في شوارع هذا البلد.

في الوقت الذي يعاني فيه واحد من بين كل 5 أشخاص من الاكتئاب في حياته، دلت دراسة بحثية على أن قرود "المكاك"، نوع من القرود تعيش في المناطق الباردة في اليابان، وتأقلمت للعيش على الجليد، تظهر هي الأخرى أعراض الاكتئاب الذي يصيب البشر مثل فقدان الشهية والتقوس في وضعية الجلوس. وقالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إن فريقا من الباحثين في جامعتي تشونجتشينج الطبية في الصين، وجامعة "ويك فوريست" الأمريكية، قاموا بفحص الاكتئاب في قرود المكاك التي تعيش في مستعمرات اجتماعية في شركة Zhongke Experimental Animal المتخصصة، في إجراء التجارب الحيوانية شرقي الصين، حيث وجدوا أن سبب الإحباط يعزى على الأرجح إلى سلوك البلطجة الذي تمارسه أعضاء المستعمرات المسيطرة على القرود الأخرى، والتي عادة ما تهاجم الحيوانات الأقل منزلة في المستعمرة. وتتألف كل مستعمرة من قردين ذكر، ونحو 20 أنثى، بالإضافة إلى نسلهما، ما يعكس الظروف التي يعيشون فيها في تلك المستعمرة، وقام الباحثون بدراسة 52 مستعمرة. ووجد الباحثون أن القرود المنعزلة، والتي لديها إحباط طبيعي تتصرف بصورة مشابهة مثل البشر في هذه الحالة مثل الميل إلى الانعزالية، والرغبة في عدم التحدث، أو التواصل مع الآخرين. وعلاوة على ذلك، رأى فريق البحث أن القرود التي تتمتع بصحة نفسية جيدة تقضي وقتا أطول في تناول الطعام والشرب، مقارنة بنظرائها التي تعاني من الاكتئاب والتي لا تبالي كثيرا بتناول الطعام على سبيل المثال.

شدد المركز الألماني لأبحاث الأمراض الجلدية، على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الحكة لأكثر من 6 أسابيع، لأن الحكة المزمنة تعد بمثابة عذاباً للجسد والنفس على حد سواء. وأوضح المركز الألماني، أن عواقب الحكة المزمنة لا تقتصر على الأرق، وما يرتبط به من تراجع النشاط فحسب، ولكنها قد تتسبب أيضاً في الإصابة بجروح نتيجة الخدش المستمر لها، والتي من الممكن أن تفضي إلى حدوث التهابات. وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الحكة بشكل سلبي على الحالة النفسية للمريض أيضاً، ففي معظم الحالات يميل المريض إلى العُزلة ويصيبه الاكتئاب، وقد يصل الأمر إلى حد عدم القدرة على العمل. وأشار المركز الألماني، إلى أن الأسباب الأكثر شيوعاً للحكة أو الأمراض المصاحبة لها عديدة ومتنوعة، منها: التهاب الجلد العصبي أو الصدفية أو الإكزيما التلامسية أو جفاف البشرة أو اضطرابات التمثيل الغذائي أو الاضطرابات العصبية. وفي بعض الحالات يتطلب التشخيص إجراء فحص دم أو فحص بالأشعة السينية، وقد يستلزم الأمر في الحالات الشديدة العلاج داخل المستشفى.