أكدت السفارة السودانية في القاهرة، اليوم الأحد، أنها أرسلت "بعثة قنصلية"، إلى مدينة العريش المصرية، لتقصي الحقائق حول مقتل 16 سودانيا أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل. وقالت السفارة ، خلال بيان، مساء اليوم الأحد، إن "السفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، أرسل بعثة قنصلية إلى مدينة العريش للتقصي حول مقتل 16 سودانيا أثناء تسللهم إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية". وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن مقتل 15، وإصابة 8 آخرين بجروح من المهاجرين الأفارقة، جنوبي مدينة رفح المصرية بمحافظة شمالي سيناء(تتبع لها العريش)، على يد قوات مصرية قبل تسللهم إلى إسرائيل، مرجحة أن يكون القتلى من السودان، فيما لم تعلق السلطات المصرية على الواقعة وقتها.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الجمعة، عن قيامها بالإفراج عن 37 مواطنا سودانيا معتقلا في سجونها، بموجب قرار عفو رئاسي. وقالت الوزارة في منشور على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الجمعة، "لقد تم الإفراج عن 37 محكوما من حملة الجنسية السودانية، وذلك عقب إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي عفوا رئاسيا عنهم "بتاريخ 6 أغسطس الجاري". وكان السفير السوداني بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، قد احتج الأسبوع الماضي على استمرار احتجاز السلطات المصرية لـ 44 من رعايا بلاده، وذلك على الرغم من صدور قرار رئاسي بالإفراج عنهم، وهو ما يعني أن القاهرة لا تزال تحتجز 7 سودانيين لديها. وأصدرت مصر يوم 6 أغسطس الجاري، قرارا بالإفراج عن 44 سودانيا محتجزا لديها في قضية عبور الحدود المصرية، فيما أفرج السودان عن 101 صيادا مصريا كانوا متهمين باختراق المياه الإقليمية بين البلدين، بموجب قرار الرئيس السوداني عمر البشير يوم 5 أغسطس الجاري.

قال سفير السودان بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، إن السلطات المصرية، أفرجت عن السودانيين المحتجزين في سجونها، منذ مارس الماضي، بتهمة التسلل عبر الحدود. وأضاف عبد الحليم، في تصريح لوكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" اليوم الخميس، أن السجناء المفرج عنهم (لم يحدد عددهم)، سيتم ترحيلهم إلى الخرطوم، غدًا الجمعة بطائرة خاصة. وأوضح السفير، أن رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب أبلغه أن قرار الإفراج النهائي عن المحتجزين السودانيين قد صدر. يشار إلى أن الرئيس المصري، "عبد الفتاح السيسي"، أصدر في 6 أغسطس الجاري، عفوًا عن 44 من المحتجزين السودانيين في بلاده، متهمين في إحدى قضايا التسلل عبر الحدود المصرية، ردًا على قرار الرئيس السوداني، عمر البشير، في 5 أغسطس بالإفراج عن 101 صياد مصري، من أبناء قرية المطرية بمحافظة الدقهلية. وأوقفت السلطات السودانية الصيادين المصريين داخل المياه الإقليمية للسودان، وفتحت بحقهم تحقيقات، بموجب القانون الجنائي وقانون الجوازات وقانون الصيد البحري، ووجهت لهم تهم أحدها "التجسس"، وأجلت محاكمتهم أكثر من مرة خلال شهر يوليو الماضي، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.

قال سفير السودان بالقاهرة ومندوبه لدي الجامعة العربية، عبد المحمود عبد الحليم إن هناك مسارات عديدة تشهد تحركا كبيرا في كل المجالات يتم الدفع بها حاليًا في إطار الترتيب للجنة المشتركة التي ستعقد بالقاهرة بين مصر والسودان. وأشار إلى أنه تم عقد اجتماعات بين المسئولين في هذه القطاعات والوزارات المختلفة في إطار التجهيز للجنة للعليا. وتطرق السفير السوداني ملمحا إلي أهمية الرسالة الإعلامية في تعزيز هذه العلاقات، مضيفا أنه ينبغي أن تكون هذه الرسالة مؤثرة، التزاما بميثاق الشرف الإعلامي وفقًا لما اتفق عليه الرئيسان خلال القمة التي جمعتهما بالقاهرة أكتوبر الماضي ومن قبلها قمة بالخرطوم أثناء عودة السيسي من القمة الإفريقية التي عقدت في مدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.