قال عبدالله الشامي، مراسل قناة "الجزيرة"، فور الإفراج عنه من قسم شرطة أول مدينة نصر، مساء أمس الثلاثاء، إنه تعرض للتعذيب خلال فترة حبسه، مضيفًا "لن أترك حقي". وأضاف عبدالله، أن السبب الرئيسي في اعتقاله نظرا لأرائه الحرة التي لا تعجب الكثير، مطالبا الصحفيين بالوقوف بجواره ومساندته ومحاربة الاستبداد والفساد. وكان النائب العام المصري هشام بركات وافق مساء الاثنين، على إخلاء سبيل الشامي و12 آخرين، على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية"، نظرا لظروفهم الصحية. ويأتي قرار إخلاء سبيل الشامي بعد أكثر من 10 أشهر من القبض عليه خلال فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، في 14 أغسطس الماضي.

تداول نشطاء فيديو لحظة خروج عبد الله الشامي، مراسل قناة الجزيرة الإخبارية، من داخل قسم أول مدينة نصر، وذلك بعد إخلاء سبيله إثر قرار الإفراج الصحي عنه و12 آخرين الذي أصدره النائب العام المستشار هشام بركات، مساء الاثنين 16 يونيو 2014. وفور خروجه استقبلته والدته ووالدة زوجته بالأحضان الحارة وبالتكبير فرحًا بخروجه سالما بعد ما يقرب من 10 أشهر اعتقال دون أي اتهامات وجهت إليه.

قال النائب العام المصري المستشار هشام بركات في بيان اليوم الإثنين، إنه وافق على إخلاء سبيل 13 متهما في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، المؤيد للرئيس المعزول، محمد مرسي، بينهم الصحفي في قناة الجزيرة التلفزيونية عبدالله الشامي، بحسب تصريح مصادر قضائية لرويترز. وقالت المصادر، إن بيان النائب العام، يتضمن أنهم أخلي سبيلهم "لظروفهم الصحية".

قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تجديد حبس الصحفي عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة، و462 متهما آخرين 45 يوما على خلفية فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس الماضي. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على عبد الله الشامي وباقي المتهمين يوم 14 أغسطس 2013 أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية، حيث يواجه المتهمون ارتكاب جرائم استعمال القوة والعنف مع أفراد الشرطة، ومنع رجال السلطة العامة، من ممارسة أعمالهم، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة مفرقعات، وتخريب المال العام والطرق، وتعطيل وسائل النقل البرية، وإضرام النيران في مسجد رابعة العدوية وملحقاته عمدًا، وحيازة أسلحة بيضاء للاعتداء على المواطنين، والإرهاب، وتكدير الأمن العام.

قال عضو بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر، اليوم الاثنين، إن المجلس حصل منذ أسبوعين، على موافقة النيابة بزيارة المصري عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة القطرية المضرب عن الطعام، غير أن وزارة الداخلية لم تصدر تصريح بالزيارة حتى اليوم. وأوضح جورج إسحاق، في تصريح صحفي، أن "مصلحة السجون لم ترد على طلب قدمه المجلس قبل نحو أسبوعين للسماح لوفد منه بزيارة الشامي، ومحمد سلطان نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان المضربين عن الطعام، داخل السجن". في الوقت نفسه، قال المجلس في بيان له، اليوم، إنهم مهتمون طبقا لمسؤوليتهم على متابعة حال المحبوسين احتياطيا، وطلبوا زيارة الشامي وسلطان، إلا أن الوزارة لم تخطر المجلس بموعد الزيارة حتى اليوم، دون مزيد من التفاصيل. وقال المجلس إن "عدم رد الوزارة (الداخلية) حتى اليوم، جاء بدون أن تبدى أسبابا لامتناعها عن تمكين المجلس من زيارتهما".

تقدم المحامى شعبان سعيد، بصفته وكيلا عن الصحفي عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة الإخبارية المحبوس منذ فض اعتصام رابعة العدوية، اليوم السبت، بتظلم جديد إلى النائب العام المصري المستشار هشام بركات، يطالب فيه بالإفراج عن "الشامى"، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي بسبب تردى حالته الصحية. يذكر أن محامى عبد الله الشامي، سبق وتقدم بثلاث تظلمات للنائب العام للإفراج عنه.

شارك نشطاء وصحفيون، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين وسط القاهرة، للمطالبة بالإفراج الفوري عن شابين معتقلين. وتحت شعار "نموت لنحيا"، افترش عشرات الصحفيين والنشطاء سلم نقابة الصحفيين المصريين في وقفة احتجاجية دعت إليها جبهة "طريق الثورة"، التي تقول إنها ترفض حكم المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان المسلمين للبلاد. جاءت الوقفة، للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين المضربين عن الطعام، وهما: عبد الله الشامي، مراسل قناة الجزيرة الإخبارية المملوكة لقطر، ومحمد سلطان، نجل صلاح سلطان، القيادي بجماعة الإخوان. وحضرت الوقفة الاحتجاجية ثريا الشامي، والدة عبد الله وزوجته جهاد خالد وشقيقه مصعب، وعدد من أصدقاء محمد سلطان، فضلا عن وفد من الحركة الشبابية "الحرية للجدعان"، التي تطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر. ورفع النشطاء لافتات عليها صور المعتقلين، ورددوا هتافات منددة بالتعامل الأمني ضد حرية الصحفيين في مصر.

بثت قناة الجزيرة مباشر مصر، اليوم الأربعاء، شريط فيديو لمراسلها المعتقل منذ 9 أشهر في مصر والمضرب عن الطعام، أكد فيه أنه يحمل السلطات المسؤولية في حال تدهورت صحته. وبدأ عبدالله الشامي الذي اعتقل في 14 أغسطس، عندما كان يغطي للمحطة فض اعتصام ميدان "رابعة العدوية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، في يناير إضرابا عن الطعام، احتجاجا على استمرار اعتقاله وعدم تحديد أي موعد لمحاكمته. وقال الشامي في شريط الفيديو الذي التقط له قبل نقله، الإثنين الماضي، من قبل السلطات المصرية إلى مكان آخر "أنا عبدالله الشامي مراسل الجزيرة الإخبارية المعتقل منذ 14 أغسطس 2013، أثناء أدائي لعملي في فض اعتصام رابعة العدوية، منذ 9 شهور، بالتحديد منذ 266 يوماً وأنا محتجز دون أية اتهامات ودون أي جريمة اقترفتها". وأضاف "اليوم يبلغ إضرابي عن الطعام اليوم 106، وهذا الفيديو أصوره من أجل التوثيق في حالة ما إذا حدث لي أي مكروه خلال فترة الإضراب منذ 21 يناير 2014، فلم يتم عرضي على جهات طبية مستقلة، ولا يوجد رعاية صحية داخل السجن، وقد قمت بعمل 7 محاضر إضراب رسمية، وتم إرسالها للنيابة دون استجابة، وأحمل المسؤولية كاملة للنيابة العامة وللقضاء المصري إذا تدهورت حالتي وحدث لي أي مكروه". وبدا الشامي في الشريط في غاية الإجهاد، بوجه شاحب وعينين غائرتين يحوطهما السواد. وقد أعربت أسرة الشامي وكذلك شبكة الجزيرة عن قلقهما البالغ على سلامته، لاسيما أن إضرابه عن الطعام بلغ مرحلة باتت تهدد حياته بحسب الخبراء. وقال متحدث باسم الجزيرة: "يحتاج عبدالله عناية طبية عاجلة من جهة مستقلة، لابد أن توفرها له السلطات وتعلن مكان احتجازه، ونعتقد أن أفضل ما يمكن عمله الآن هو إطلاق سراحه وإنهاء تلك المعاناة التي دامت 9 أشهر، وعبدالله صحفي، والصحافة ليست جريمة".

قالت أسرة عبد الله الشامي، صحفي قناة "الجزيرة" المحبوس في مصر منذ تسعة أشهر دون محاكمة، إن صحته في "مرحلة حرجة" بعد أكثر من 100 يوم من بدء إضرابه عن الطعام. وألقت السلطات المصرية القبض على الشامي، الصحفي في قناة "الجزيرة" القطرية الناطقة بالعربية، في 14 أغسطس الفائت في أثناء فض السلطات المصرية الاعتصام المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، والذي خلف مئات القتلى، لكنه لم يقدم للمحاكمة بعد. وقال شقيقه مصعب الشامي لوكالة "فرانس برس" إن عبد الله يعاني من "أنيميا وبداية فشل كلوي وضغط دم منخفض" مؤكدا أنه يستند إلى نتائج فحص طبي أجري له داخل السجن الأسبوع الماضي. وأضاف مصعب أن صحة أخيه عبد الله دخلت "مرحلة حرجة ويجب نقله لمستشفى".

طالبت أسرة الصحفي في قناة الجزيرة القطرية عبدالله الشامي الموقوف في مصر منذ ثمانية أشهر بتهمة دعم جماعة الإخوان المسلمين، السلطات المصرية بالإفراج عنه فورا، مؤكدة أن صحته تتدهور بسبب إضرابه عن الطعام. وقالت الأسرة في بيان، إنها تطالب بالإفراج فورا ودون شرط عن الشامي، لا سيما وأن "حالته الصحية قد تردت نتيجة إضرابه عن الطعام المستمر منذ سبعة وسبعين يوما، وهو ما تسبب في فقده أكثر من 30 كيلوجراما". وبدأ الشامي إضرابا عن الطعام في 21 يناير الماضي. وأضاف: "لأننا نوقن أنه لم يرتكب أي خطأ ولم يقترف شيئا يعاقب عليه القانون، توقعنا أن يتم إطلاق سراحه من قبل السلطات بعد التأكد من براءته، ولكن للأسف مرت هذه الشهور بحرها الشديد وبردها القارس ونجلنا حبيس جدران وأماكن شديدة الصعوبة والسوء".