عبر المهندس عبد الرحمن صالح خميس، عن سعادته بعد الفوز بالميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف في معرض جنيف الدولي الثامن والأربعين، بعد ابتكاره سجدة، مؤكداً أن المعرض أعطاه فرصة كبيره للتفاعل مع المخترعين في الخارج وتعريف مختلف الجنسيات، بالمخترعين القطريين وقدراتهم. وقال صاحب ابتكار سجدة في حواره مع موقع الشرق، إن الاختراع عبارة عن سجادة صلاة تعليمية ذكية لكل مسلم، وخاصة للمسلمين الجدد وغير الناطقين باللغة العربية، حيث تساعده على الصلاة خطوة بخطوة، وقراءة القرآن، مما يسهل على غير العرب أو الأطفال تعلم اللغة العربية والصلاة وترتيل القرآن بشكل صحيح. وكشف المهندس عبد الرحمن، عن رحلته مع سجدة، وبداية الاختراع في عام 2019 ومشاركته في برنامج نجوم العلوم، ونجح وقتها في الحصول على المركز الثالث، ليقرر استكمال المشوار وتنفيذ الفكرة بشكل فعلي بعدما وجد اهتماما كبيرا بها. وأكد أنه تمكن من تسجيل الاختراع في قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وتم تصميم النموذج التجاري الأول من سجدة، ليباع في السوق القطري حالياً، كما أنه يسعى لتصديره للخارج، كما أنه يعمل باستمرار على تحديث سجدة. وعن مشاركته في معرض جينيف والفوز بالميدالية الذهبية، قال ما حدث إنجاز كبير بعد الفوز على كل هؤلاء المخترعين من كل مكان في العالم، فمعرض جينيف هو أكبر معرض للمخترعين، ويضم أكثر من ألف مخترع من 70 دولة، ولجنة تحكيم تضم 80 محكماً. وأضاف المهندس عبد الرحمن لجنة التحكيم شعرت بالانبهار من الاختراع وسرعة تنفيذ الفكرة وتسجيلها في أقل من عام تقريباً، فهو مثال فعلي على دمج التعليم والدين في التكنولوجيا. و أهدى المهندس عبد الرحمن، هذه الميدالية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وللشعب القطري، مشددا على أن هذا التكريم لرفع أسم قطر عاليا في الحافل الدولية. كما وجه الشكر لكل الجهات التي قدمت له الدعم خلال مشواره في السنوات الماضية ومن بينهم وزارة الرياضة والشباب، والنادي العلمي القطري، بالإضافة لمؤسسة قطر وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وشرح المهندس عبد الرحمن، أبرز الصعوبات التي واجهها خلال تنفيذ سجدة، قائلا التمويل في البداية كان عقبة كبيرة، لكن بفضل دعم مؤسسة قطر، والنادي العلمي، استمر المشروع وظهر إلى النور، ودولة قطر دائما ما تدعم الابتكارات والمخترعين، لكننا نطمح للمزيد من الدعم لزيادة الوفد القطري في السنوات القادمة في المسابقات الدولية. ونصح المهندس عبد الرحمن، المخترعين القطريين، بعدم الاستهانة بأفكارهم أيا كانت والسعي بكل الطرقلتنفيذالفكرة.

صمم تطبيق ويب لشرح المصطلحات القطرية قام بدعم تطبيق سيري على أجهزة آبل باللغة العربية صمم برنامجاً لتعديل الأرقام المحفوظة على الهاتف الجوال شارك زميله في تطوير جهاز طبخ آلي ذكي يتم التحكم به عبر الهاتف الذكي عبدالرحمن صالح خميس، رئيس قسم نظم المعلومات بالنادي العلمي القطري، تخرج من جامعة اوريجون في الولايات المتحدة الامريكية تخصص الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر بتقدير ممتاز، لديه العديد من المشاريع الشبابية المتعلقة بالبرمجيات والهواتف الذكية، والتي اطلقها بشكل مجاني ومفتوح المصدر مثل مشروع تطبيق Qontacts للهواتف الذكية، ومشروع اشمعنى، ومشروع تعريب siri لنظام IOS ، كما شارك في تأسيس شركة طاهي للتكنولوجيا، وقام بتطوير مكتبة flyJSONP ، كل هذا بالاضافة إلى مشروع تعريب لعبة Winning Eleven 6 ، وأيضا كان ضمن المبتكرين الذين استقبلهم معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الشرق التقت به للتعرف على مشاريعه والصعوبات التي تواجهه. حيث أشار إلى أن اول مشروع قام بتنفيذه هو مشروع تطبيق Qontacts للهواتف الذكية، وتحديدا في عام 2010، بعد تحويل خطة الهواتف الرقمية في قطر من 7 أرقام إلى 8، مشيرا إلى انه قام بتطوير تطبيق Qontacts بالكامل، وبجهد فردي ليحل مشكلة مستخدمي الهواتف بحيث يقوم بتحديث جميع الأرقام المخزنة بشكل اوتوماتيكي إلى 8 أرقام، وبالفعل لقي التطبيق نجاحا كبيرا، حيث وصل عدد تحميل التطبيق إلى 500 ألف على مختلف المنصات. وتحدث خميس عن فكرة مشروع اشمعنى، والتي جاءت عندما قام مجموعة كبيرة من المغردين القطريين، على موقع التواصل الاجتماعي توتير، باستعراض مفردات اللهجة المحلية، ومعانيها باللغة العربية الفصحى، مشيرا إلى أنه حرصا منه على حفظ مثل هذه المعلومات القيمة من الضياع، قام بإنشاء اشمعنى لحفظ التغريدات على الويب، مع حفظ حقوق أصحابها وكل من ساهم بها. وبالنسبة لمشروع تعريب siri لنظام IOS ، فأوضح خميس انه في عام 2012 قام بتطوير مشروع Asiri لتعريب المساعد الذكي siri على نظم IOS ، بحيث يتم التعرف على المحادثة والرد باللغة العربية، وبالفعل تم إطلاقه بشكل مجاني ومفتوح المصدر بحيث يمكن تشغيله والاستفادة منه كخدمة مجتمعية... وتابع قائلا: شاركت زميلي خالد ابو جسوم، في برنامج نجوم العلوم في مرحلة الهندسة، والحمد لله فاز منتج طاهي بالمركز الأول، وفيما قمنا بتطوير منتجنا طاهي والذي تغير اسمه فيما بعد، حيث انه عبارة عن جهاز طبخ آلي ذكي يتم التحكم به عبر الهاتف الذكي . وقال إنه نجح في تطوير وقام بتطوير مكتبة flyJSONP، والتي لاقت استحسان الكثير من مطوري الويب في العالم، وأيضا تم الكتابة عنها على الكثير من مواقع تطوير الويب التخصصية، لافتا إلى ان مشروع تعريب لعبة Winning Eleven 6، يعد من أحب المشاريع التي قام بتطويرها في بداياته، خاصة وانه تم ترجمة طاقات اللاعبين وتغيير الاعلانات في الملعب بالإضافة إلى تغيير اصوات وموسيقى اللعبة. الصعوبات تواجه المبتكر يرى خميس أن واحدا من أهم الصعوبات التي تواجه المبتكرين، هي مرحلة الانتقال من النموذج إلى المنتج في السوق، مشيرا إلى انه لديه خبرة في مجال البرمجة Software والأجهزة Hardware ، لذلك اكتشف أن الصعوبات والتحديات في مجال البرمجة، كانت أقل بكثير مقارنة بالأجهزة. واستطرد قائلا: الحمدلله، استطعت انتاج العديد من المنتجات في مجال البرمجة، والتطبيقات والتي استخدمها واستفاد منها الكثير من الناس، ولكن الصعوبة تتضاعف عند انتاج الأجهزة، خاصة وان هدفي منذ البداية خدمة المجتمع، والبحث عن حلول قد تواجه الافراد فيما يتعلق بمجال البرمجة والهواتف الذكية، واحاول تطوير نفسي، لذلك قمت بزيارة الصين الشهر الماضي، وتعرفت على آلية الانتاج والتكنولوجيا، ورأيت المصانع المتخصصة في مجال التكنولوجيا وصناعة النماذج القابلة للتصنيع DFM، مما ساعدني في فهم طريقة التصنيع عن قرب، والذي بدوره سيساعدني في المستقبل عندما أريد تصنيع ابتكاري او جهازي. دور النادي العلمي ولفت خميس إلى أنه يوجد الكثير من الاشخاص لديهم أفكارا وابتكارات، والتي من الممكن ان تحل مشاكل كثيرة في المجتمع، لذلك انصح الشباب أن لا يضعوا العوائق أمامهم، فأحيانا لا يكون لدي البعض من الشباب او اصحاب الأفكار، الخبرة التقنية الكافية لتنفيذ فكرته، فبالتالي يتخلى عنها، وهنا يأتي دور النادي العلمي القطري، والذي يوفر البيئة المناسبة لتحويل الأفكار إلى نماذج، حيث بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات المتوفرة لصناعة النماذج كالطابعات ثلاثية الأبعاد، وأجهزة القطع والحفر بالليزر، والدوائر الكهربائية، فإن النادي يمتلك الامكانات البشرية المتخصصة في أغلب المجالات التقنية، حيث يساعدون صاحب الفكرة في تنفيذ فكرته وتحويلها على أرض الواقع.