رصد عصفور دوري أبيض نقي نادر من نوعه في أستراليا، ما أثار اهتمام الاختصاصيين في علم الطيور. وصور الطائر الأمهق في مجمع "سانتكتويري ليكس" السكني بالقرب من ملبورن ويتوقع ألا يصمد كثيراً في هذه البيئة مع ريشه الأبيض الذي يلفت الطيور الجارحة. وقام بوب وينترز، المتخصص في مراقبة الطيور بتصوير الحيوان بعد أن أبلغه أحد أصدقائه بوجوده، لكن المهمة لم تكن بالسهلة، وقال: "هو طير جد متوتر واضطررت إلى المحاولة مرات عدة قبل التمكن من تصويره"، مشيراً إلى أن طيور الدوري البيضاء النقية لا ترصد "سوى مرة عند حدوث ظاهرة القمر الأزرق" في العالم. وأفادت وسائل الإعلام الأسترالية بأن المرات التي رصد فيها هذا النوع من الطيور قليلة جداً في أنحاء العالم أجمع، بما فيها مرة في بريطانيا سنة 2010. وقدر وينترز بأن يكون الطير في شهره السادس أو السابع، ما يشكل إنجازاً بحد ذاته نظراً للاضطرابات الناجمة عن التغير الجيني الذي يحمله، مشيراً إلى أن هذا النوع من الطيور لا يصمد كثيراً لأنه مختلف وريشه ضعيف جداً، ما يصعب عليه الطيران كثيراً".

ثبت علماء هولنديون كاميرا فيديو على رأس صقر، وتابعوا كيف ينقض على فرائسه، لتحديد كيف يمكن لضحايا الصقور أن تتخلص منها. فقد قام العلماء المختصون بعالم الطيور بتثبيت كاميرا، وزنها 20 جراما فقط، على رأس صقر يعود للصياد الهولندي المحترف روبرت موسترز، ثم أطلقوه في غابات وسهول منطقة تفنته الهولندية ليصطاد فرائسه. بعد عودة الصقر لصاحبه قام العلماء بدراسة أشرطة 16 عملية صيد للأرانب والطيور، وحددوا التكتيك والإستراتيجية اللتين يستخدمهما الصقر في انقضاضه على الفريسة، حيث تبين أنه يتابع حركتها بزاوية ثابتة محتسبا نقطة التقائهما. وإذا انحرف الأرنب أو الطير عن هذا المسار فإن الصقر يعدل الزاوية أيضا، أي لا يمكن للفريسة التخلص من متابعة الصقر، إلا إذا تحايلت على حواسه.