سوء حالة المريض لم يعد معياراً للتدخل الطبي العاجل مطالبات بالتدخل العاجل ووضع خطط بديلة لحل المشكلة المتفاقمة أثارت مجموعة من المواطنين والمقيمين قضية تأخر الحالات في طوارئ مستشفى حمد العام مؤخراً، وقد نبهوا إلى قضية مهمة، وهي انتظار المرضى والمصابين لساعات طويلة لحين الكشف المبدئي عليهم، وحتى إجراء الفحوصات الطبية لهم والتأكد من سلامتهم. شكاوى المراجعين والمرضى من الإهمال وعدم الاحترافية في طوارئ حمد، انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر مغردون ونشطاء عن استيائهم وضجرهم من الحال الذي وصل إليه الطوارئ، مطالبين بضرورة إعادة هيكلته والعمل على حل المشكلات المتفاقمة وتقليل زمن الانتظار للحالات التي تستدعي التدخل السريع وغيرها من الحالات الحرجة. وأكد عدد من المغردين والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك المرضى ممن تعاملوا مع طوارئ حمد أنه يوماً بعد يوم تتضاعف أوجاع المرضى والمراجعين بعد دخولهم طوارئ حمد، فآلامهم وحالاتهم الصحية التي تحتاج لتدخل سريع للكشف والتشخيص المبدئي ومن ثم التعامل معها حسب الحاجة، لم تعد ذات أولوية للقائمين على إدارة طوارئ مستشفى حمد العام، حيث يقضي المراجع أو المريض ساعات طويلة قبل إجراء الأشعة والفحوصات الأولية لتشخيص حالته. الشرق رصدت شكاوى العديد من المراجعين والمرضى الذين أضناهم الانتظار الطويل واللامبالاة غير المقصودة نوعاً ما في التعامل مع الطاقم الطبي والإداري بالطوارئ، حيث أوضح بعضهم أن سوء الحالة الصحية وحاجتها العاجلة للتدخل الطبي والعلاجي ليسا سبباً ليقنع الأطباء والممرضين بضرورة التعامل مع الحالة، فالرد من جانبهم واحد عليك الانتظار ثم الانتظار إلى يحين دورك، وبين معاناة الانتظار وألم المرض لا يعد أمام المريض إلا الانتظار لساعات طويلة، أو الخروج من الطوارئ إلى المستشفيات الخاصة. أحد المرضى تحدث لـ الشرق أنه بقي ساعات طويلة لحين الكشف عليه، حيث تعرض لحادث عرضي استدعى دخوله المستشفى، لكن لم يستطع الطاقم الطبي الكشف عليه بسرعة رغم محاولتهم الاهتمام بالحالات، نظرا لكثرة المصابين والمرضى في قسم الطوارئ الوحيد الذي يخدم مختلف الفئات ومناطق الدولة وكافة السكان، مشيراً إلى أن هناك ازدحاماً شديداً في الطوارئ وزيادة ملحوظة في الإصابات، وكثرة المراجعين، دون وجود خطط آنية بديلة أو طويلة المدى تواكب الزيادة السكانية والتعامل مع الحالات الطارئة بمعناها الحرفي. وطالب عدد من المراجعين والمرضى بضرورة التدخل فوراً ورفع المعاناة والأوجاع عن المتعاملين مع طوارئ حمد، مشيرين إلى أن من أسباب تفاقم المشكلة زيادة أعداد المراجعين دون وجود خطة لاستيعاب هذه الزيادة أو خطط بديلة للتعامل مع المشكلة، وكذلك نقص الطاقم الطبي والإداري، كما أنه بات من الواضح أن القائمين على إدارة الطوارئ وصلوا إلى مرحلة اللامبالاة وعدم الاكتراث بالشكاوى العديدة التي تزداد وتتضاعف يوماً بعد يوم.

استقبل قسم الطوارئ بمستشفي حمد العام خلال رابع أيام عيد الأضحى المبارك 812 حالة مرضية بين الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءاً و تنوعت تلك الحالات مابين كسور إلى إصابات بسيطة وتلبك معوي نتيجة تناول الوجبات السريعة والتهابات بالصدر وأمراض بالقلب وأمراض باطنية . وكان قسم الطواري بمستشفى حمد قد سجل 22 حالة تم تحويلها إلى الأقسام التخصصية منها مُصاب بالتهاب في الزائدة الدودية وحالة تعاني من أزمة قلبية وبعض الحالات تعاني التهابات بالصدر والكسور خاصة من فئة الأطفال . وقال د. مصطفي هاشم – استشاري بطوارئ حمد : أن اليوم الرابع شهد زيادة في معدل المراجعين بخلاف الأيام السابقة وتم علاج بعض الحالات وخرجت في نفس اليوم وبعض الحالات تم تحويلها إلى الأقسام التخصصية بالمستشفي منها حالة لمركز القلب وأخرى لقسم الجراحة لشخص يعاني من التهاب الزائدة الدودية وأضاف أن معظم حالات الكسور التي وردت للطوارئ من جانب " الأطفال " بسبب اللعب الخشن وعدم الالتزام معايير السلامة في منطقة الألعاب الموجود بالحدائق أو المتنزهات مؤكداً على ضرورة متابعة الآباء لأبنائهم خلال وقت اللعب وذلك لتفادي أي نوع من الإصابات وأكد د.مصطفي هاشم أن قسم الطوارئ يعمل على مدار الساعة خلال أيام العيد وفي الأيام العادية بكامل طاقته كما أن نظام المناوبات على استعداد دائم وفي موقعة بشكل مستمر لافتاً إلى أن المراكز الصحية غالبا ما تكون مغلقة طوال أيام العيد وبالتالي فإن المسئولية التي تقع على قسم الطوارئ هي تقديم الخدمات الصحية اللازمة للمرضى والمصابين . *316 بلاغا للاسعاف من جانبه صرح سعيد البشيني – مشرف بخدمات الإسعاف – بأن خدمة الإسعاف تلقت 316 بلاغ ونداء حتى السادسة مساء اليوم تنوعت مابين حوادث مرورية وإسعافات لمرضى تم علاجهم في مواقع الحادث مشيراً على أن اغلب البلاغات التي جاءت خلال رابع أيام العيد كانت من المنطقة الصناعية بنسبة 30 % حيث تشهد المنطقة اكتظاظ كبير من العمال حيث يتعرض بعضهم إلى ألآلام في المعدة ونزلات برد وإصابات مختلفة . وأشار إلى أن معظم الحالات التي تم نقلها لأقسام الطوارئ معظمها بسبب الحوادث المرورية بواقع 18 حادث مروري في أماكن متفرقة من البلاد وتم نقلها إلى قسم الطوارئ بمستشفي حمد وأضاف أن تلك الحوادث وقعت بسبب السرعة الزائدة وعدم التزام بعض السائقين بالقوانين المرورية المتبعة موضحاً أن إصابتين حالاتهم متوسطة الخطورة تعاني من كسور في الرقبة والظهر وتم نقلهم على الفور إلى قسم الطوارئ بمستشفي حمد وتواصل خدمات الإسعاف تقديم خدماتها على مدار الساعة حيث تتلقي البلاغات والنداءات عبر مركز العمليات الرئيسي لتصل بشكل عاجل إلى أماكن وقوع الحادث لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين أو المحتاجين من المرضى حيث تعمل بكامل طاقتها خلال أيام العيد وتقوم بتوصيل الحالات التي تستدعي ذلك لتلقيها العلاج في أقسام الطوارئ بالمستشفى.

استقبلت كل من طوارئ مستشفى حمد العام وطوارئ الاطفال أكثر من عشرين حالة تسمم حاد خلال اليومين الماضيين. واكدت المعلومات التي حصلت عليها " الشرق " ان كافة الحالات التي تعرضت لتسمم حاد جاءت من نفس المصدر، بعد ان تناولت تلك الحالات وجبات طعام مختلفة من أحد المطاعم الواقعة في فريج كليب، ولم يعرف حتى الآن أسباب التسمم التي تعرض لها عدد كبير من المستهلكين من ذات المطعم.

استقبل قسم طوارئ حمد العام بمؤسسة حمد الطبية اليوم الثلاثاء رابع أيام العيد 1400 حالة راجعت الطوارئ بوحداته العلاجية المختلفة ، منها 39 حالة راجعت وحدات علاج القلب والتنفس والصدر ، وجميعها تلقت العلاج الطبي اللازم. كما استقبلت وحدة علاج الإصابات والحوادث 10 حالات تعرضت لإصابات من حوادث سير ، ولا توجد حالة وفاة واحدة . وقد أخذت هذه الإحصائية من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً من جميع الوحدات العلاجية التي راجعت الطوارئ. واوضح الدكتور الطيب يوسف استشاري طوارئ بقسم طوارئ حمد العام "للشرق" أنّ الكثير من الحالات التي راجعت الطوارئ رابع العيد كانت لمرضى السكري بسبب تناول كميات كبيرة من الحلويات واللحوم والدهنيات وعدم مراعاة الحمية الغذائية المناسبة لهم ، والكثير من حالات تعرضت لآلام معدة ولضربات شمس جراء العمل لأوقات طويلة تحت الشمس وفي ساعات الظهيرة . وقال إنّ إصابات الحوادث كانت بسيطة ، وجميعها تلقت العلاج اللازم وغادرت الطوارئ ، منوهاً أن الطوارئ لا يزال يستقبل حالات التلبك المعوي وآلام البطن والمعدة وارتفاع السكري بسبب الإكثار من تناول حلويات العيد والسكريات ، وعدم التحكم في نسبة السكر في الدم مما أدى إلى مضاعفات مرضية .

إستقبل قسم طوارئ حمد العام اليوم ثالث أيام العيد 1288 حالة راجعت وحداته العلاجية المختلفة، وذلك من الساعة السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً .كما سجلت حالة وفاة واحدة لمريض بسبب توقف القلب، وراجعت وحدات القلب التنفسي والإكلينيكي 64 حالة، و5 حالات باطنية، وراجعت وحدة الإصابات والحوادث 6 حالات لمصابين في حوادث متفرقة. د. هويدي: الإعتدال في الطعام والرياضة يقي الإنسان من الأمراضوأوضح الدكتور عبد الناصر فلاح هويدي استشاري مسؤول عن قسم الطوارئ والمسؤول المناوب لـ"بوابة الشرق" أنّ الحالات التي راجعت الطوارئ ثالث العيد تضاعفت عن اليوم الثاني ، فهناك 6 حالات حرجة أدخلت وحدة العناية القلبية المركزة، و6 حالات لحوادث سيارات منها حالة واحدة أدخلت إلى العناية المركزة، والحالات الخمس الباقية أدخلت إلى ردهة الحوادث لتلقي العلاج.ونوه إلى أنّ الحالات التي راجعت الطوارئ ثالث العيد هي أقل خطورة بصفة عامة عن الحالات التي راجعت في اليوم الثاني.وأضاف أنّ بعض مرضى السكري تعرضوا لارتفاع في السكري وحدثت لديهم التهابات وهذا بسبب الإكثار من تناول السكريات واللحوم بدون حمية غذائية منتظمة.ونصح الدكتور هويدي العائلات والشباب بالاعتدال في كل شيء، سواء الاعتدال في سياقة المركبة أو في ممارسة الرياضات بسيلين وفي تناول الوجبات والولائم ، لأنه يقي الإنسان من مضاعفات مرضية خطيرة. شاكر: حوادث متفرقة في منطقة سيلين وحالة غرق واحدة حالة غرقومن جانب اخر قال السيد محمد شاكر مدير أول عمليات الإسعاف بإدارة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية لـ"بوابة الشرق" إنّ عمليات الإسعاف قدمت خدماتها في جميع مناطق الدولة، وكانت هناك حوادث متفرقة في منطقة سيلين، وهناك حالة غرق واحدة.وحث الأسر ومستخدمي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر، واتباع التعليمات المرورية، والتقيد بإرشادات الأمن والسلامة، عند القيادة أو استخدام الطريق، لتقيهم من التسبب بضرر لأنفسهم وللآخرين من العائلات والأطفال.