أدى طلاب الثانوية العامة أمس، أول اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، وعبر طلاب المسارين العلمي والتكنولوجي عن ارتياحهم لسهولة اختبار مادة الرياضيات بالنسبة، لافتين إلى أن الاختبار راعى الفروق الفردية بين الطلبة، وجاء في مجمله في مستوى الطالب المتوسط، وكان مستواه متقاربا إلى حد كبير مع مستوى اختبار الفصل الدراسي الأول. أما طلاب المسار الأدبي فقد أكدوا صعوبة اختبار الرياضيات العامة وتضمنه على 6 اسئلة على الأقل في مستوى الطالب المتفوق، وهذا ما أشعرهم بخيبة أمل. وأكد طلبة المسارين العلمي والتكنولوجي أن اختبار الرياضيات كان في مستوى الطالب المتوسط، باستثناء السؤال السادس في اختيار من متعدد، كما أوضحوا أن عدد الأسئلة مناسب لزمن الاختبار، والتأكد من الإجابات ومراجعة المسائل الحسابية ونتائجها، وباستثناء ذلك فإن باقي أسئلة الاختبار في متناول الطلبة. كما أوضحوا أن الاختبار كان في مستوى جميع الطلاب، ووقت الاختبار مناسب لحل جميع الأسئلة ومراجعتها. وأطلق طلاب المسار الأدبي وسم #اختبار_الرياضيات_ادبي_تعجيزي تصدر موقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء أمس، أعربوا فيه عن استيائهم لصعوبة الاختبار، خاصة وأن الأسئلة مضمونها وصيغتها غريبة عليهم وتختلف كلياً عما تدربوا عليه في نماذج الاختبارات التجريبية، لافتين إلى أنهم يتوقعون في كل اختبار سؤالا أو سؤالين لتمييز الطلاب المتفوقين ومراعاة الفروق الفردية، أما هذا الاختبار تضمن أسئلة مجموع درجاتها تجاوز الـ20 درجة في مستوى الطالب المتفوق. وقال الاستاذ خليل العمادي النائب الإداري بمدرسة حسان بن ثابت الثانوية للبنين، إن المدرسة لم تتلق أية شكاوى أو ملاحظات سواء من أولياء الأمور أو الطلبة، والاختبارات في يومها الأول سارت بشكل طبيعي ومنتظم مع الالتزام بقواعد السلامة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. وأشار إلى أن الإدارة المدرسية حرصت على المرور على جميع اللجان منذ الصباح للتأكد من سير الاختبارات بشكل طبيعي، وكذلك تم توفير الأدوات المكتبية وآلات حاسبة احتياطية خارج اللجان، مع التنبيه على المراقبين بتوفير أجواء هادئة داخل اللجنة. * الالتزام بالمواعيد وأكد أن الإدارة المدرسية لم تسجل سوى حالة غياب واحدة فقط لطالب مصاب بفيروس كورونا، وما عدا ذلك التزم جميع الطلبة بالحضور في الموعد المخصص للاختبار. من جانبه قال الطالب نايف علي عبدلله- مسار أدبي- إن اختبار الرياضيات العامة تكون من 10 أسئلة موضوعية، و3 أسئلة مقالية بمتفرعاتها، وكانت جميع الأسئلة الموضوعية مباشرة، أما الأسئلة المقالية تضمنت سؤالا واحدا بالكامل في مستوى الطالب المتميز، ولكن بشكل عام يعتبر الاختبار بالنسبة له متوسطاً والوقت المخصص للإجابة يتناسب مع عدد الأسئلة، ولكن على الرغم من ذلك يجب استغلال وقت الاختبار كاملاً من أجل المراجعة لأكثر من مرة، فالتعامل مع الأرقام في مادة الرياضيات مختلف عن باقي الاختبارات الأخرى. * سؤال للمتميزين ويرى حسن أحمد البدر- مسار أدبي- أن الاختبار تضمن أكثر من سؤال في الاختيار والمقالي في مستوى الطالب المتفوق، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على نتيجة الطالب النهائية خاصة إذا كان من الطلاب متوسطي المستوى، لافتاً إلى أنه استطاع في اختبار الفصل الأول أن يحقق علامة مرتفعة في نفس المادة، ولكنه يتوقع أن ينقص معدل درجاته في الفصل الثاني بسبب صعوبة بعض الأسئلة في الاختبار، خاصة وأن طلاب المسار الأدبي تحديداً يدرسون 5 مواد نظرية تعتمد على الحفظ والذاكرة، وبالنسبة لهم فإن المواد الدراسية العلمية تعتبر دراستها صعبة وتتطلب قدرات خاصة، لذلك من الأفضل مراعاتهم في هذه الاختبارات لأنها بعيدة عن تخصصهم والمسار الذي اختاروه من البداية. واتفق زميله تركي فيصل على أن الاختبار أعلى من مستوى الطالب المتوسط وتضمن بعض الأسئلة الخادعة، التي قد يعتقد الطالب أنه توصل لنتيجتها الصحيحة ويتفاجأ في المراجعة أن إجابتها مغايرة تماماً، لافتاً إلى أنه من الطلاب الذين حققوا نتيجة جيدة في اختبار الفصل الأول، ولكنه يعتقد أن ينقص معدل درجاته في المادة بسبب صعوبة الاختبار، عدم ثقته في حل جميع الأسئلة بشكل صحيح، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن تكون الاسئلة الصعبة فكرتها متشابهة مع ما تضمنته نماذج الاختبارات التجريبية وهو ما لم يحدث للأسف، متمنياً أن تأخذ وزارة التربية والتعليم رأي الطلبة بعين الاعتبار ويتم مراعاتهم في تصحيح المادة. * مستوى مبشر فيما أكد عبدالرحمن الشرشني- مسار علمي- أن غالبية أسئلة اختبار مادة الرياضيات جاءت من نماذج الاختبارات التجريبية، فضلاً عن أن غالبية الأسئلة أيضاً من المقررات التي تم تدريسها، والاختبار قد جاء بشكل عام في مستوى الطالب المتوسط، وأسئلة المقالي كانت شبه مباشرة، مشيرا إلى أن مادة الرياضيات من المواد المفضلة لديه، والدروس الإثرائية التي وفرتها المدرسة للطلاب، ساعدته كثيراً على الاستعداد للاختبارات. وأضاف أن بعض الفرعيات من الأسئلة المقالية تطلبت وقتاً للتفكير، إلا أن الاختبار في مجمله في متناول جميع الطلاب، الأمر الذي ساعده للحفاظ على مستواه في المادة وتحقيق معدل مرتفع، متمنياً أن تكون الاختبارات المقبلة على نفس المستوى. وأوضح ريان بن عبود- مسار علمي- أن اختبار مادة الرياضيات في مستوى الطالب المتوسط، والأسئلة كانت مباشرة، باستثناء سؤال واحد فقط تطلب بعض الوقت للحل في اختيار من متعدد، والعديد من الطلاب عقب الخروج من اللجنة أجمعوا على صعوبة نفس السؤال، إلا أنه في الأخير، واضع الاختبار دائماً يكون حريصا على وضع سؤال أو سؤالين لقياس مهارات التفكير العليا، وتمييز الطالب المتفوق من المتوسط والضعيف. وأضاف أن الأسئلة التي يمكن أن تُصنف بالصعبة في الاختبار كانت لها نماذج مشابهة في الاختبارات التجريبية والمراجعات سواء في شكل السؤال أو فكرته، لذلك إذا كان الطالب من الذين اهتموا بحل الاختبارات التجريبية لن يتوقف عند أي سؤال في الاختبار. * معايير متشابهة وقال الطالب أحمد مراد- مسار علمي- إن اختبار الرياضيات في مستوى الطالب المتوسط، موضحاً أنه استغرق ساعة لحل الأسئلة ونصف ساعة أخرى لمراجعتها، مشيراً إلى أن الأسئلة كانت متشابهة في المعايير مع الاختبارات التجريبية مما سهل مهمة الطلاب، لافتاً إلى أن الاختبار احتوى على فرعيات من الأسئلة المقالية تتطلب تركيزاً وبعض الوقت، إلا أن باقي أسئلة الاختبار كانت مباشرة، خاصة وأنه يتقبل وجود أسئلة صعبة في كل اختبار لتمييز الطالب المتفوق من الضعيف.