اختتم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين البرنامج التدريبي "طاقات"، الذي اشتمل على تقديم سلسلة من الدورات بهدف تدريب ذوي الإعاقة البصرية وصقل قدراتهم ومهاراتهم وتهيئتهم لسوق العمل، بالتعاون مع مركز المتخصصة للتدريب والاستشارات وغرفة صناعة وتجارة قطر. واستمر البرنامج 4 أشهر، تضمنت 5 دورات بدأت بكتابة السير الذاتية، ثم المقابلات الشخصية، ومهارات الاتصال وقواعد البروتوكول والإتيكيت، وأخيرا مهارات كتابة المراسلات الرسمية. واختتم البرنامج بتقديم دورة تدريبية تحت عنوان "إعداد المخاطبات الرسمية للمكفوفين" استمرت على مدار 4 أيام وقدمت لـ 30 متدربا ومتدربة من أعضاء المركز من المكفوفين وضعاف البصر، اشتملت على إلقاء الضوء على الاتصالات الإدارية، وعناصر الاتصال، وأنواع الاتصالات الكتابية ومعوقاتها، وكيفية تحسين عملية الاتصال الكتابي، والتعرف على أصول مهارات الكتابة، وأهم القواعد للكتابة باللغة العربية، وإعداد المذكرات الإدارية والخطابات والتقارير الإدارية والفنية وصياغتها. تطوير قدرات المكفوفين وبين السيد فيصل الكوهجي - رئيس مجلس إدارة مركز قطر للمكفوفين أن المركز يسعى دائما إلى تطوير قدرات منتسبيه، خاصة من يسعى منهم للتدريب والتطوير لإيجاد الوظيفة المناسبة التي يسعى من خلالها لإثبات ذاته وقدراته، وأشار الى أن البرنامج الذي استمر 4 أشهر تم خلاله تدريب الأعضاء على أهم المهارات الأساسية التي تساعدهم على الحصول على الوظيفة المناسبة، وشكر بدوره كلا من مركز المتخصصة للتدريب والاستشارات وغرفة صناعة وتجارة قطر على تعاونهم مع المركز وتهيئة الفرصة لاعضائه لتلقي التدريب المطلوب. برامج تدريبية وأكدت السيدة ليلى المنفردي – منسق التدريب والتطوير في غرفة قطر أن الغرفة تسعى من خلال تقديم هذه النوعية من المشاريع إلى تطوير قدرات ذوي الإعاقة، وبينت أن هناك مشاريع وبرامج تدريبية أخرى ستقدم بالتعاون مع مركز المتخصصة لخدمة فئة ذوي الإعاقة وذلك ضمن إطار السعي في تسهيل انخراطهم في مجتمع الأعمال وحصولهم على الوظائف التي تتناسب معهم. وأعرب المتدربون من منتسبي المركز عن رضاهم لما تم تقديمه خلال الدورات، التي ساعدتهم بشكل كبير في تخطي المراحل الأولى للتقديم على أي وظيفة والخطوات الواجب اتباعها سواء في إعداد السير الذاتية والمقابلات الشخصية والاتيكيت والبرتوكول اللازم في هذه المراحل وإعداد المخاطبات والتقارير الخاصة بالعمل، وأشار بعضهم الى أنهم على استعداد الآن وبكل ثقة في الإبداع والتميز في حال شغلهم للوظيفة المناسبة.

في تعاون مشترك بين مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، والمركز القطري الاجتماعي والثقافي للصم، ومركز "المتخصصة للتدريب والاستشارات"، وغرفة تجارة وصناعة قطر، تم تدشين مشروع "طاقات" لتأهيل وتدريب ذوي الإعاقة.. ونظم مركز المتخصصة أمس مؤتمرا صحفيا، استضافته غرفة تجارة وصناعة قطر، أوضح فيه المتحدثون جوانب مختلفة من مشروع "طاقات" لذوي الإعاقة. وأوضح السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين أن أهمية هذا المشروع (طاقات) تتمثل بالنسبة للمركز في عملية الاستفادة من طاقات منتسبي ومنتسبات المركز من المكفوفين، وضعاف البصر.. وأكد أن التنمية البشرية تعتبر ركيزة أساسية من ركائز رؤية قطر 2030. وأضاف: إنه في ظل رؤية المركز لتنمية المهارات الذاتية للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، بذل المركز مجموعة من الجهود في هذا الجانب لاستغلال هذه الطاقات، وتحويلها بالفعل إلى نقاط تسهم في التحاقهم في سوق العمل، نذكر بداية الاتفاقية التي أبرمها المركز مع اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة في عام 2015، والتي كان الهدف الرئيس منها التدريب الداخلي لأعضاء المركز، لاكتساب بعض المهارات الخاصة بالحاسب الآلي والتكنولوجيا المساعدة، وغيرها من المهارات التي تساعد على الحصول على وظيفة تتناسب مع إمكاناتهم ومهاراتهم.. وأشار الكوهجي إلى أن توقيع هذه الاتفاقية دليل على إيمان المركز، على أهمية القطاع الخاص في تطوير الأشخاص من ذوي الإعاقة، وأضاف: إنه فيما يتعلق بالفئة المستهدفة من الاتفاقية، فبالنسبة للمركز فهو يستهدف منتسبي ومنتسبات المركز، الذين يسعون للتدرب لتنمية مهاراتهم، ولمن يبحثون عن وظيفة في القطاع الخاص والحكومي، وشكر بدوره كل من قام على هذا المشروع وتطويره، وتمنى أن يحقق أهدافه المرجوة، ويصل إلى النجاح المطلوب. قادرون على الإبداع ومن جهته بين السيد عبدالله الملا رئيس مجلس إدارة المركز القطري الاجتماعي والثقافي للصم أن المركز سعى بالتعاون مع مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، لمحاولة تحقيق أفضل ما في بنود هذه الاتفاقية، وأكد سعيهم الدائم للتطوير. وقال: إننا سنختار الكفاءات من القدرات لتدريبهم وتأهيلهم لإيجاد الوظيفة المناسبة لهم، والإبداع فيها، وأضاف: إننا قادورن على التطوير والإبداع والحماس رغم الإعاقة، وابتكار الجديد دوما، وشكر الملا كل من سعى لنكون اليوم بهذا اللقاء، لتوقيع هذه الاتفاقية، التي ستحفظ حقوقنا وستظهر طاقاتنا وإبداعاتنا، سواء كنا من ذوي إعاقة سمعية أو بصرية. مشروع فريد وتحدثت السيدة رفيقة زروق مديرة ومؤسسة مركز المتخصصة للتدريب والاستشارات عن أن مشروع طاقات هو الاول من نوعه في المنطقة، ويؤسس لحق أساسي لإخواننا وأخواتنا من ذوي الإعاقة، ليكونوا جاهزين لرفد سوق العمل القطري، وسوف يستهدف مشروع طاقات 150متدرباً في العام الأول من تنفيذه، وأضافت: إن الجهود التي تبذلها دولة قطر للنهوض والارتقاء بأحوال الأشخاص ذوي الإعاقة عامة جهود كبيرة لافتة، وإن المساندة والدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة من خلال الأجهزة الحكومية، أو شبه الحكومية له، أثره الكبير في الارتقاء بذوي الإعاقة حيث تعمل دولة قطر على الارتقاء بالأشخاص ذوي الإعاقة عامة، بشكل تام، من ناحية التأهيل والتعليم وتوفير الوظائف وتهيئة البيئة، وتوفير الخدمات اللوجستية للمكفوفين.