رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
نائب الرئيس العراقي السابق يزور "الشرق"

استقبل الزميل صادق محمد العماري رئيس التحرير، أمس، سعادة السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية السابق ورئيس الحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي. وأثنى الهاشمي خلال اللقاء على دور صحيفة الشرق في دعم قضايا العراق وقضايا الأمة العربية والإسلامية، كما استعرض اللقاء ما تمر به المنطقة من تحديات، حيث نوه الهاشمي بالدور الإعلامي الذي تقوم به الشرق في هذا الإطار. وأعرب العماري عن سعادته بالزيارة، مؤكدا حرص صحيفة الشرق على مواصلة دورها الإعلامي وتبنيها القضايا العادلة للشعب العراقي الشقيق، ولشعوب الأمة العربية.

426

| 20 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
طارق الهاشمي: "الحشد الشعبي" أداة بيد إيران.. وضمه للجيش يجعله حرساً ثورياً جديداً

طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الأسبق لـ"الشرق": العملية السياسية خرجت عن مسار "الدولة المدنية" لاستنساخ نموذج "ولاية الفقيه" قاسم سليماني يقود "الحشد الشعبي".. ومرجعيته " قم" وليس النجف ترامب يشعر بخطورة إيران وسعيها لتصدير الفوضى للعالمين العربي والإسلامي عدم حل المشكلة السنية يساعد في ظهور جماعات أكثر تشدداً من "داعش" أدعو لبناء عراق لكل العراقيين يوفر لهم حياة حرة كريمة ولا يشكل تهديداً للجوار منع التدخل الأجنبي خاصة الإيراني شرط أساسي لعملية سياسية صحيحة ضم "الحشد الشعبي" للجيش يتعارض مع الدستور العراقي المدني الحكومة كافأت المليشيات ومنحتها غطاء قانونياً بدلاً من محاسبتها موافقة الحكومة والبرلمان على ضم الحشد للجيش دليل على قوة النفوذ الإيراني جميع القرارات العراقية خاصة الأمنية والعسكرية تصدر من طهران عدم انضباط المليشيات وتطلعها للتسليح مثل الجيش يقلق دول الجوار عملية الموصل تهدف لتهجير المحافظات السنية وتغييرها ديمغرافيا جرائم المليشيات فاقت تنظيم الدولة ومع ذلك الغرب لا يترصد سوى أهل السنة تركيا شريك نزيه في تحقيق الأمن والاستقرار ومشاركتها في العراق تزعج إيران المشاركة التركية في العراق "جيدة" وتمنع تهجير السنة من بيوتهم العبادي طلب الدعم التركي من قبل خاصة في الجانبين الأمني واللوجستي طهران أوعزت للعبادي رفض المشاركة التركية رداً على "درع الفرات" إيران لا تريد عراقاً عربياً أو سنياً.. عراقاً لا يقيم علاقات مع الدول العربية الحكومة ألغت الاتفاقات مع الدول العربية بينما حجم التجارة مع إيران بلغ 15 مليار دولار "داعش" تنظيم مخابراتي يستهدف إضعاف وتهجير العرب السنة إيران تقف وراء تنظيم الدولة حتى ينظر للتطرف باعتباره سنياً لا شيعياً العملية السياسية في العراق خرجت عن "المسار الصحيح" بسبب تهميش العرب السنة أكد طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي الأسبق أن الحشد الشعبي صنيعة إيرانية بامتياز، لافتا إلى أن العملية السياسية في العراق خرجت عن مسار "الدولة المدنية" لاستنساخ نموذج "ولاية الفقيه". وقال الهاشمي، في حواره مع "الشرق"، إن ضم "الحشد الشعبي" للجيش يتعارض مع الدستور العراقي المدني، وأن الحكومة كافأت المليشيات ومنحتها غطاءً قانونيا بدلاً من محاسبتها على جرائمها في حق العرب السنة. وأوضح أن النفوذ الإيراني يتوغل في كافة أجهزة الدولة العراقية، مدللا على ذلك بموافقة الحكومة والبرلمان على ضم الحشد للجيش، مؤكدا أن جرائم المليشيات الشيعية فاقت تنظيم الدولة، ومع ذلك فالغرب لا يترصد سوى أهل السنة. ورجح الهاشمي وقوف إيران ومخابرات دولية وراء "داعش"؛ رغبة في إضعاف العرب السنة وتهجيرهم؛ وكذلك حتى ينظر للتطرف باعتباره سنيا لا شيعيا. وعن المشاركة التركية، قال إن التعارض بين موقفي العبادي منها يرجع إلى النفوذ الإيراني على القرار العراقي والذي يصدر من طهران أساسا، كما أنه رد على عملية درع الفرات التي أزعجت إيران. وأكد الهاشمي أن تركيا شريك نزيه وقوي في تحقيق أمن واستقرار العراق، ومشاركتها تمنع تهجير السنة، لافتا إلى أن إيران لا تريد عراقاً عربيا أو سنيا، محذرا من عدم حل المشكلة السنية في العراق، والأثر الخطير المترتب على ذلك بظهور جماعات أكثر تشدداً من "داعش" في المستقبل. وعن العملية السياسية في العراق، رفض الهاشمي المسار الحالي، منوها بأن تصحيحه يتحقق عندما يكون العراق لكل العراقيين وإرساء دولة القانون والمؤسسات. وعن شروط العملية السياسية الصحيحة، قال إنها تتطلب منع التدخل الأجنبي خاصة الإيراني والذي يمثل التحدي الأكبر، وتعديل الدستور للقضاء على الطائفية والفساد المستشري في جميع المؤسسات، مشددا على أن العملية تحتاج جراحة عاجلة لا مسكنات. وأشار الهاشمي إلى إعجابه بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإدراكه خطر إيران في صناعة وتصدير الفوضي، مؤكدا أن ترامب إذا حدَّ من نفوذ إيران في العراق وباقي الدول العربية، فستكون فرصة لأن تتعافى المنطقة من هذا التدخل الإيراني. وإلى الحوار... وافق البرلمان العراقي على قانون يسمح بضم مليشيات الحشد الشعبي للجيش العراقي.. كيف تنظرون لهذه الخطوة.. وهل يتوافق ذلك مع دستور العراق، وماذا عن تأثيره في بنية الجيش ومهنيته وعقيدته؟ هذه الخطوة بكل تأكيد مرفوضة من كافة الشعب، والقوى العراقية، لأسباب كثيرة أهمها بالطبع أنها خطوة "غير دستورية" لتعارضها مع المادة "التاسعة "من الدستور العراقي المدني، التي تحظر أيضا التدخل خارج حدود الدولة العراقية، وبما أن هذه المليشيات أعلنت عن استعدادها للتدخل في سوريا "لأنها أداة بيد إيران"، فبالتالي ضمها للجيش يخالف بشكل قاطع الدستور العراقي. كما أنها تشكل تحديا كبيراً للمؤسسة العسكرية، خاصة أن هذه المليشيات أُنشئت بناء على فتوى دينية، وليست حاجة عسكرية، أضف إلى ذلك أن قائدها هو قاسم سليماني، ومرجعيتها في "قم" وليس العراق، وهذا بناءً على اعتراف قيادات داخل هذه المليشيات، كما أن سجلها حافل بالجرائم المخزية، وبالتالي هذا الكيان "هجين" على المؤسسة العسكرية، ويضعف ويقلل من مكانتها أمام الشعب العراقي والدول الأخرى. الأمر المخزي الآخر هو أنه بدلاً من محاسبة تلك المليشيات على إرثها المخزي في ديالى والأنبار وتكريت وبيجي، نجد الحكومة تكافئها على ذلك بإعطائها الغطاء القانوني، وبالتالي فعلى القائد العام للقوات المسلحة الذي هو رئيس الحكومة أن يحسم أمره.. هل هو مع الدستور أو ضد الدستور؟!! لكن هذه المليشيات أنشئت بناء على فتوى السيستاني.. فكيف تكون مرجعيتها في إيران؟ هذا ما تقوله قيادات هذه المليشيات، وأفضل دليل على ذلك ما صرح به قائد "كتائب الخراساني"، الذي قال إن مرجعيتنا وقرارنا وطريقة عملنا ترجع إلى المرشد في "قم"، وبالتالي نحن جزء من المنظومة العسكرية الإيرانية، نأتمر بأمرها، ونسمع ونطيع لها، ومن ثم فأنا أعتبرها مليشيات إيرانية، وليست عراقية. النفوذ الإيراني لكنها حصلت على موافقة قيادات المؤسسة العسكرية العراقية والبرلمان أيضا؟ هذا دليل قاطع على عمق النفوذ الإيراني في العراق اليوم، وأنا أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية لا يصدر قرار خصوصا إذا كان أمنياً أو عسكريا إلا بتوجيه وبموافقة طهران، وهذا الذي يجعل كل هذه الشخصيات تصمت على هذه القرارات. يقال إن هذه المليشيات أسست على غرار الحرس الثوري الإيراني؟ هذا صحيح.. وهذا أيضا ما يؤكده الكثير من التقارير عن أن هذه المليشيات أسست على غرار الباسيج والباسدران "الحرس الثوري الإيراني"، وهو ما يجعلنا أمام استنساخ واضح للنموذج الإيراني في العراق، ويحرفنا بشكل واضح عن ماهية الدولة المدنية التي أقرها الدستور العراقي. قانون الحرس الوطني لماذا عطل البرلمان العراقي قانون الحرس الوطني المُقدم منذ فترة ووافق على قانون الحشد الشعبي؟ هذا يؤكد ازدواجية المعايير التي تنتهجها الحكومة العراقية، خصوصا تجاه الهواجس التي يشعر بها العرب السنة. فقانون الحرس الوطني تمت صياغته رداً على القمع المفرط والممنهج الذي مارسه نوري المالكي تجاه المحافظات ذات الأغلبية السنية، وبدلاً من الموافقة على هذا القانون، أُقر قانون الحشد الشعبي، وتجاهل البرلمان قانون "الحرس الوطني" الذي كان يهدف لحماية المكون السني في محافظاتهم، والذين ازدادت مخاوفهم بكل تأكيد بعد إقرار قانون "الحشد الشعبي". ما رأيكم في قانون "الحرس الوطني"؟ لاشك أن هذا القانون يعبر عن هواجس المكون السني، لكنني لست مع أن يكون لكل محافظة جيش خاص بها، وأُفضل أن يكون الجيش مركزياً، وتستطيع كل محافظة أن تشكل قوى أمن خاصة بها من الشرطة المحلية تسيّر الأمور، لكن شريطة أن يكون الجيش العراقي مركزيا في بغداد بيد القائد العام للقوات المسلحة، وفي المقابل يتصرف القائد العام للقوات المسلحة باعتباره ملكا لكل العراقيين، والقوات المسلحة تمثل توازنا لكل الشعب، وليست مغلقة على المكون السني، ومفتوحة على الشيعي. هل هذه المليشيات تلقت تدريبات عسكرية تؤهلها للانضمام للجيش العراقي؟ \ أبداً.. فالمائة ألف "عدد مقاتلي الحشد الشعبي" هؤلاء لم يتلق واحد منهم تدريبات عسكرية، ولم يتخرجوا من أكاديميات عسكرية، ولا يملكون الخبرة القتالية، ولم توقع عليهم فحوص طبية تؤكد تأهيلهم الصحي للمشاركة في الجيش، بل والأهم من ذلك كله أنهم لم يقسموا على الدستور والولاء للدولة، الذي اشترطه قانون الخدمة العسكرية، بأن الضابط لا يحمل رتبة ملازم إلا بعد أن يقسم الولاء للدولة العراقية والدستور. ألا يمثل انضمام هذه المليشيات للجيش العراقي تهديدًا وقلقًا لدول الجوار؟ بكل تأكيد.. خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هذه المليشيات غير منضبطة بنفس انضباط الجيش، تتطلع لأن يكون تسليحها وتجهيزها وقواعدها، مثل تجهيز وتسليح وقواعد الجيش العراقي، وبالتالي نحن أمام مشكلة أمنية كبيرة تقلق العراقيين، وتقلق دول الجوار بنفس الدرجة. معركة الموصل انطلقت معركة الموصل منذ أكثر من شهرين.. برأيكم هل الهدف من هذه المعركة القضاء على تنظيم الدولة أم مجرد عملية إبادة للمناطق السنية؟ لقد تعودت أن أقرأ الأحداث من خلال نتائجها ومآلاتها، فحقيقة الأمر أننا أمام مجموعة من المغامرين لديهم قدرة قتالية عالية، ومرونة في التحرك، استطاعوا الاستيلاء على عدد من المحافظات السنية، لكنهم لم يستطيعوا الصمود في مواجهة الجيش العراقي، فانسحبوا من أمامه، هذا الانسحاب ترافق مع عمليات تدمير للبنى التحتية لهذه المحافظات والمناطق، وتهجير سكانها. لذا أنا أميل لنظرية المؤامرة التي تقول: إن "تنظيم الدولة" تنظيم مخابراتي الغرض منه هو استهداف العرب السنة وإضعافهم وتهجيرهم، بل والاستيلاء على المصافي والمؤسسات، وإعطاء الذريعة لتدمير الجسور والمنشآت، وبالتالي فأعتقد أن هذه العمليات العسكرية تهدف لتهجير سكان هذه المحافظات السنية، وإفقارها ومن ثم تغييرها ديمغرافيا، وأيضا حتى ينظر للتطرف باعتباره سنيا فقط وليس شيعيا، لذلك أنا لا أبرئ إيران ومخابرات دولية من الوقوف خلف هذا التنظيم. هناك تقارير تتحدث عن جرائم الحشد الشعبي باعتبارها فاقت جرائم تنظيم الدولة.. ألا تعتبر أن المجتمع الدولي لديه ازدواجية في المعايير، فبينما يعتبر تنظيم الدولة "إرهابيا" يدعم في المقابل مليشيات الحشد الشعبي الأكثر إرهاباً؟ في الحقيقة إذا طبقنا المعايير الدولية على وصف الإرهاب سنجده ينطبق على المليشيات الشيعية أكثر مما ينطبق على تنظيم الدولة، فبرغم أن تنظيم الدولة إرهابي وقمعي ووحشي، ويعدم الناس بمجرد الشبهة، لكن من ينظر لجرائمه التي ارتكبها ويقارنها بجرائم الحشد الشعبي، يجدها أقل بكثير، فتنظيم الدولة لم يسحل الجثث في الشوارع، ولم يحرق الأحياء، ولم يعلق الناس على أعمدة الكهرباء، ولم يقتل الناس أئمة المساجد والشيوخ، ولم يقتل الأطفال ويدهسهم بالدبابات، وبالتالي فلو كانت هناك معايير عادلة في المسألة العراقية لأقرت بأن تنظيم الدولة إرهابي وكذلك المليشيات الشيعية المعروفة باسم "الحشد الشعبي"، ولأصدرت قرارا باعتبار هذه المليشيات "إرهابية"، لكنهم للأسف ينظرون للإرهاب على أساس أنه سني فقط. كيف تنظرون للمشاركة التركية في عملية الموصل؟ من المعروف أن تركيا جزء من التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، ولها وجود عسكري "متواضع" في منطقة "بعشيقة" هذا الوجود لا يقتصر على العمليات العسكرية فقط، بل يشمل تدريب العرب السنة القليلي العدد مقارنة بالمليشيات الشيعية، والذين لم يجدوا دعما مع الأسف من حيث التسليح والتجهيز، لا من الحكومة العراقية، ولا من السلطات الأمريكية. لكن من المؤكد أن المشاركة التركية في العراق جيدة، لأنها على الأقل ستحذر المليشيات الطائفية من القيام بعمليات تهجير في المناطق العربية السنية، وستمنع أيضا عمليات التغيير الديمغرافي، وهذا ما وجدناه من تصريحات المسؤولين الأتراك القوية والواضحة، لكن مع الأسف ما شاهدناه في" تلعفر" مؤشر على أن المليشيات ما زالت تتحرك غير مكترثة بالتحذيرات التي أطلقتها تركيا، بل إن الأسوأ من ذلك أن التحالف الدولي هو الذي يدعم هذه المليشيات في عملية الهجوم البري في تلعفر. كيف تنظر لتناقض العبادي بين طلبه المشاركة التركية ورفضه لها في عملية الموصل؟ لا شك أن هذه المفارقة أثارت سخرية جميع المتابعين للشأن العراقي، فالعبادي هو الذي طلب دعم القوات التركية، وتحديداً في ديسمبر 2014، ليس فقط في الجانب التدريبي وإنما في الجانب اللوجستي والأمني أيضا، ومن المعلوم أن هناك 48 اتفاقية بين الجانب التركي والعراقي تشمل جميع المناحي، بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، التي كانت تشمل أيضا ملاحقة حزب العمال الكردستاني في العراق. إذاً ما الذي تغير في موقف الحكومة العراقية؟ أعتقد ان التغير ناتج عن انزعاج إيران من "عملية درع الفرات" في شمال سوريا، فهي لم تستطع أن تواجه القوات التركية في سوريا، فأرادت الرد عليها في العراق. المفارقة هنا أن هناك عدداً من دول التحالف المشاركة في العراق تبلغ 63 دولة، منها 20 على الأرض العراقية، ومع ذلك تركيا لا يسمح لها بالتحرك، برغم أن تركيا شريك نزيه في تحقيق أمن واستقرار العراق، لكن هذا الأمر يزعج إيران تماماً، لأنها لا تريد العراق عربياً أو سنياً، ولا تريد أن يكون هناك أي نوع من العلاقات بين العراق ودول أخرى باستثناء إيران. كما أن إيران أيضا مستفيدة اقتصاديا من الوضع في العراق، لذلك لا تريد العراق أن يرتبط بأي دولة أخرى. ما وجه الاستفادة الإيرانية من العراق؟ كما قلت سابقا إيران تريد العراق كاملة، لا تريدها فقط في الجانب الأمني والعسكري، وانما الاقتصادي أيضا. فإذا ما نظرنا إلى الأيام الفائتة، نجد أن الحكومة العراقية ألغت اتفاقية التجارة الحرة العربية، وكذلك الاتفاقيات الثنائية مع الأردن، بينما أبقت الاتفاقيات والميزات التجارية مع إيران، حتى وصل حجم التجارة بين إيران والعراق إلى 15 مليار دولار، في المقابل هناك تناقص تجاري بين العراق وتركيا، وبين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الدول العربية والأردن أيضا، فاليوم نجد أن كثيرًا من المعامل في الأردن قد أغلقت تماما بسبب أن الحكومة العراقية فرضت تعريفة جمركية على الواردات من الأردن التي كانت معفاة في الماضي، وكل ذلك ينصب بالطبع في مصلحة إيران التي تدخل ما تشاء إلى السوق العراقية دون رقيب أو حسيب. برأيكم.. ماذا بعد الموصل؟ لاشك ان انظار العالم حاليا تتجه نحو المسألة العراقية، والغرب في قلق من ظهور جماعات متشددة ربما أكثر تشدداً من "داعش" في المستقبل إذا لم يجر حل لمشكلة العرب السنة، من حيث إنصافهم واستيعابهم، بحيث توفر لهم الحكومة العراقية وضعا أفضل مما وفره تنظيم الدولة، الذي فشل في توفير الوضع المستقر للمحافظات السنية. وبالنسبة لنا، وانا شخصيا أرى ان المشكلة العراقية تتجاوز الظلم والاجحاف الذي حل بالعرب السنة، صحيح هذه قضية اساسية وجوهرية، لكن يجب ألا نختزل الموضوع في هذه الجزئية، لكيلا يحرفنا هذا الأمر عن النظر في القضية الأساسية، وهي إعادة النظر في تجربة "العملية السياسية" على مدار 13 عاما، والخروج منها بدروس مفيدة. وأنا أرى أن العملية السياسية خرجت عن "المسار الصحيح"، جزء من هذا الخروج هو الظلم الذي تعرض له العرب السنة، من ناحية التهميش والإقصاء والاستبعاد، لكن هذا جزء من الانحراف، وأعتقد جازماً أن كل العملية السياسية خرجت عن مسارها الصحيح وهو الدولة المدنية إلى استنساخ نموذج "ولاية الفقيه". لذا يجب علينا أن نعيد النظر في العملية السياسية، وأن نحاول إصلاحها، حتى تصل لغايتها المرجوة، وهي عراق لكل العراقيين، عراق موحد يوفر لكل العراقيين الحياة الحرة الكريمة، عراق لا يشكل تهديداً على دول الجوار، عراق يحافظ على البعد العربي والإسلامي كما كتب في الدستور، عراق به دولة قانون ومؤسسات فصل بين السلطات وقضاء مستقل. كواحد مشارك سابقا في صناعة القرار العراقي.. ما المعايير المطلوبة لعملية سياسية سليمة تلبي مطالب الشعب العراقي؟ أولاً منع التدخل الأجنبي.. وترك هذه المسألة المركزية للعراقيين يقررونها، لأن التدخل الأجنبي عائق في جعل العراقيين يقررون مصيرهم، وأعتقد أن التدخل الإيراني هو التحدي الأكبر الذي يواجه العراقيين، ويحول دون توافر الحياة الحرة الكريمة لهم. ثانيا: لدينا دستور ربما يحتاج لتعديل، لكن على الأقل يمكن أن نعود إليه في مراجعة العملية السياسية في الـ 13 سنة الماضية، لأن الدستور عندما كتب، كتب بطريقة الدولة المدنية، وليس بالطريقة الطائفية السياسية، وعلى هذا الأساس لابد من العودة للدستور، للاحتكام إليه ومحاولة تعديله إن أمكن، من أجل بناء الدولة المدنية الواعدة، وإقامة دولة القانون. ما أبرز التحديات التي تواجه العراق والعراقيين؟ هناك تحديات كثيرة أبرزها العنف والإرهاب، وكذلك الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة، وتخلف الحكومات على مدى السنوات الماضية، حتى أن الأمم المتحدة سمتها "حكومات فاشلة"، كذلك التدخل الأجنبي وهو الأمر المهم وفي مقدمة هذه التحديات. لذا فقد انتقدت مشاريع المصالحة، وكذلك التسويات التاريخية التي أطلقها عمار الحكيم، لأن المشكلة العراقية ليست نزاعا شخصيا، بين شخص وشخص، وليست هي استهداف المالكي للهاشمي.. مثلا، وإنما هي مشكلة العراق بالعموم. فاليوم هناك نداءات تدعو لشمل القيادات العربية السنية بقانون العفو، ومن ثم إرجاعهم للعملية السياسية، أي عملية سياسية؟!! هذه العملية السياسية الفاسدة الفاشلة غير المنتجة؟!! التي تتدخل بها إيران تدخلا فاحشاً، التي تشارك فيها طبقة سياسية فاسدة متخلفة، وبها من لا يحملون الشهادة، بينما أصحاب الشهادات العليا والكفاءات محاربون، فأي عملية سياسية يتحدثون عنها؟!! نحن لدينا عملية سياسية مزمنة، وهذه العملية السياسية ينبغي ألا تعالج بحبة "إسبرين" وإنما بعملية جراحية، لذا أنا مع أن يلتقي العراقيون جميعهم، بكافة صنفوهم، كأبناء بلد واحد من أجل الخروج من هذا الوضع الذي لا يرضي أحداً. أخيراً هل تراهنون على الإدارة الأمريكية الجديدة في أن تُصلح الأوضاع العراقية؟ في تصوري أن الرئيس الجديد عندما تكلم عن الوضع العراقي، بعث برسائل متناقضة، لكن هذا لا يمنع أنني اعجبت به عندما تصدى للمؤسسة الفاشلة، وانتقد الدور الإيراني، وأعتبر إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، وهذا تقييم حقيقي لإيران، لأن طهران لا تصدر الثورة فقط، وإنما تصدر الفوضى للعالمين العربي والإسلامي. وأعتقد أن الرئيس ترامب إذا صدق فيما قال وعمل على تقييد إيران، وحدَّ من نفوذها في العراق وباقي الدول العربية، ستكون فرصة لأن تتعافى هذه الدول من هذا التدخل الإيراني.

1457

| 12 ديسمبر 2016

عربي ودولي alsharq
الهاشمي يتهم إيران بتصفية سنّة العراق وتدمير 11 مسجداً

وجه نائب الرئيس العراقي السابق، طارق الهاشمي، اتهامات إلى إيران بتنفيذ حملة تطهير عرقي للتخلّص من سنّة العراق، حسبما ذكرت مصادر إعلامية، اليوم الأربعاء. وفي تصريح له، قال الهاشمي، إن مسلسل القتل والتهجير والترويع للسكان الآمنين في قضاء المقدادية في محافظة ديالى، شرق العراق، مستمرٌّ بعد المجزرة المروّعة التي تعرّض لها العرب السنّة قبل أيام هناك، والتي ذهب ضحيتها 100 قتيل و50 جريحاً، وتزامن ذلك مع تدمير 11 مسجداً من مساجد السنة وتوقّف رفع الآذان للصلوات الخمس في المدينة ونواحيها. وبحسب تقرير لـ"صحيفة الشرق الأوسط"، أشار الهاشمي إلى أن هذه الحملة ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل التطهير الطائفي، والذي انطلق منذ عام 2005 وما زال متواصلاً حتى اللحظة وبشكل منهجي، بهدف إحداث تغيير ديموجرافي في هذه المحافظة الملاصقة لحدود إيران وتفريغها من العرب السنة لأسباب جيوسياسية لم تعد خافية على أحد. وأكد نائب الرئيس العراقي السابق، أن إيران وظّفت في هذا المجال ميليشيات طائفية تشكّلت خارج إطار الدستور والقانون وعبثت في أمن واستقرار كثيرٍ من المحافظات ذات الأغلبية السنية بحجّة ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال الهاشمي في بيان له ضمن الحملة العالمية لمناصرة ديالى المنكوبة "هذه الجرائم بل المذابح التي ترتكبها الميليشيات تحت اسم الحشد الشعبي هي الإرهاب بعينه، بل إنها ترقى إلى جرائم إبادة لأنها تستهدف شريحة كبيرة من المجتمع العراقي هم العرب السنة".

254

| 20 يناير 2016

عربي ودولي alsharq
طارق الهاشمي يرثى حارث الضاري: وداعا شيخ المجاهدين

نعى الدكتور طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي السابق، الشيخ حارث الضاري، رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، الذي وافته المنية أمس، واصفا إياه بأنه "شهيد الحق والوطن "، مبينا أن فقده خسارة وغيابه مرارة، وفيما يلى نص بيان الهاشمي: ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ) الاحزاب 23 ‏‫ليس غريبا أن يموت الانسان غريبا فاينما تكونوا يدرككم الموت ليس غريبا أن يرحل الرجل سريعاً وكذلك كواكب الاسحار وليس غريباً أن يحزن الأخ على أخيه فان العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا المثنى لمحزونون عذراً إن لم نف حقك في الرحيل والوداع وللضرورة احكام ياألله كم اسعدني لقاءك قبل اسابيع وكم تمنيت ان تتعافى وتعود لقيادة الركب بعد أن وجدت فيك رغم الداء ذات العزيمة والهمة التي عرفت بها . وداعاً أيها الشيخ المكتهل لكن تبقى روحك روح شباب يامن سجيته الجهاد وطبيعته الكفاح وغريزته التضحية وفطرته الشجاعة لم يجد الفتور الى نفسه مسلكاً او التردد إلى عزيمته منفذاً يامن طبعه الوقار وخلقه التواضع وعزيمته مضاء كم جاء يخطب كل عملاق ودادك بالمنى والأصفر الرنانِ كم دولة كبرى دعتك فما استجبت لغير صوت الحق والايمان وسخرت بالاغراء والتهديد فلا قرّت بفقدك مقلة الخوان فيك الأبوة والسيادة والتقى والعلم والاخلاص للرحمن سلام على روحك وهي ترقى إلى رب رحيم سلام على جسدك الذي أنهكه الألم السقيم سلام عليك ياشهيد الحق والوطن العظيم وسلام على ورثتك أصحاب دربك الطويل علوٌ في الحياة وفي الممات ان فقدك خسارة وغيابك مرارة....ولا نقول الا مايرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون سلام عليك حتى نلتقي باذن الله على سرر متقابلين في مرابع الجنان اخوان ... .

745

| 13 مارس 2015

عربي ودولي alsharq
الهاشمي: لحزب البعث دور للوصول لحل سياسي بالعراق

قال نائب الرئيس العراقي سابقا، طارق الهاشمي، اليوم الإثنين، إن حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين يجب إن يقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق وحذر من أن الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعا لإنهاء العنف. وقال الهاشمي في مقابلة مع رويترز في اسطنبول "بلدي على شفا حرب أهلية وتقسيم". وحكم على الهاشمي وهو سني بالإعدام في 2012 بعدما إدانته محكمة عراقية بإدارة فرق إعدام.

464

| 18 أغسطس 2014

محليات alsharq
د. طارق الهاشمي: العرب السنة يتعرضون للتطهير في العراق

ناشد الدكتور طارق الهاشمي النائب السابق للرئيس العراقي المنظمات الانسانية لدعم الشعب العراقي، وقال هناك الملايين من النازحين في الداخل واللاجئين في دول الجوار يحتاجون للاغاثة والدعم بعد ان شردتهم الحرب الدينية المذهبية التي يقودها المالكي، واشاد الهاشمي بجهود قطر في دعم الشعب العراقي وفلسطين وسوريا والاقليات في منيمار والدول الاسلامية الاخرى، كما اشاد بدعم خادم الحرمين الشريفين. وأكد ان عملية التطهير والاقصاء للعرب السنة في العراق مستمرة من قبل نظام المالكي المستبد، وقال ان الحال وصل الى ان يدمغ كل عربي سني بالارهاب فضلا عن الزج بالآلاف من الشباب والنساء في السجون، وأوضح ان حق العرب السنة وغيرهم من الشعب العراقي ان يمارسوا حياتهم كيفما يريدون في إطار دستور الدولة المدنية الذي يكفل للجميع العيش بحرية وكرامة. استضافت الشرق في ندوتها الرمضانية مساء يوم الخميس الدكتور طارق الهاشمي النائب السابق للرئيس العراقي للحديث حول آخر التطورات في المشهد العراقي. في بداية الجلسة رحب الزميل جابر الحرمي رئيس التحرير بالدكتور طارق الهاشمي وقال إننا نستضيفه اليوم ليطلعنا على آخر المستجدات في المشهد العراقي الذي دخل مرحلة جديدة بثورة العشائر التي انتفضت بعد أن عانت وعانى العراق وشرفاؤه من الظلم والجور والقمع والتهميش التي وقعت عليهم طيلة سنوات حكومة المالكي، وأضاف الحرمي أن المشهد العراقي اليوم يعتبر احد المشاهد التي تفاعلت كثيراً وتأججت حدتها في الآونة الاخيرة وكان متوقعا أن تصل الاوضاع في العراق إلى ما وصلت اليه اليوم بعد ما عانى الشعب العراقي كثيراً من الإقصاء والتهميش وكل صنوف القمع والاستبداد من قبل طائفة بعينها وأشخاص معينين، يأتي على رأسهم نوري المالكي، وعقب هذه المقدمة قام الحرمي بتحويل دفة الحديث الى الدكتور طارق الهاشمي ليعطي لمحة عامة عن الوضع العراقي ومن ثم الحديث عن آخر المستجدات في المشهد العراقي خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي وجد العراق نفسه في أتونها. ومن جانبه قال الدكتور طارق الهاشمي: إنه من تمام سعادتي أن أكون ضيفاً على جريدة الشرق وعلى منصة ندوتها الرمضانية، وأكد المالكي في مطلع حديثه أن الشعب العراقي «إخوانكم» في مواجهة مباشرة مع تحديات تفوق كثيرا إمكاناتهم الذاتية بعد ان وجدوا أنفسهم امام غبن الصفوية ومجاهلها التي عمدت إلى تهميش وإقصاء مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي. ◄غزة العزيزة وقال الهاشمي: قبل أن اتكلم عن بلدي الجريح لا بد من إطلالة بالحديث عن غزة العزيزة وهي تتعرض لهذا العدوان الإسرائيلي الصهيوني الغاشم ونسأل الله أن يثبت أهلنا وإخواننا المجاهدين في هذه الرقعة المباركة من العالم الإسلامي وليجعل الله كيد المعتدين في نحورهم إن شاء الله وأن يكون النصر والتوفيق إلى جانب إخواننا المجاهدين في غزة وفلسطين أرض العزة وفي غيرها من بلاد الإسلام إنشاء الله. وقال فيما يختص ببلدي العراق أعلم أن هناك محاور أساسية اليوم بحاجة إلى أن نسلط عليها الضوء وتوضيح ما يحدث فيها والاجابة على التساؤل عن ما هو مستقبل العراق؟، والموضوع الآخر الذي يثير جدلاً إعلامياً واسعاً على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية والعالمية، هو موضوع «داعش» وما يتعلق بها مثل الدولة الإسلامية والخلافة وأمير المؤمنين، وايضاً التقسيم الذي لا يكتفي بحدود وجغرافية العراق فحسب وإنما يتخطى هذه الحدود ليصل إلى كل دول المنطقة والتي أصبحت مهددة اليوم أيضاً بهذا الخطر المحدق. ◄المشهد العراقي وقال د. الهاشمي: تبدأ قضية المشهد العراقي منذ وقت قريب في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي عندما حدثت المفاجأة في مدينة الموصل، وحدوث الانهيار الكبير في المؤسسة العسكرية العراقية، ولماذا حدث هذا الانهيار في هذا الوقت بالذات؟، وأكد الهاشمي أنه لا ينبغي النظر إلى ماحدث في حزيران بمعزل عن الاحداث الكبيرة التي انطلقت في ديسمبر من عام 2012م، عندما انتفضت العشائر في الرمادي وخرجت لأول مرة للقيام باعتصام سلمي الهدف منه المطالبة بالحقوق المشروعة وتوفير سبل العيش الكريم وتحقيق مبادئ وأخلاق العدل والمساواة بين كافة ألوان الطيف العراقي، ومنذ ذلك التاريخ وحتى ديسمبر من عام 2013 م توالت الأحداث تباعاً وانتفضت المحافظات السنية من أجل المطالب آنفة الذكر والتي سماها نوري المالكي نفسه بأنها حقوق دستورية ولكن المفارقة العجيبة أنه لم يلب أو يستجب لمطلب واحد من هذه المطالب التي أقر بصدقها وشرعيتها، ووفقاً لذلك أهلنا في المحافظات السنية وخاصة في الحويجة وفي كركوك والانبار والفلوجة اختاروا ساحات الاعتصام وعسكروا فيها سلمياً؛ من أجل الكرامة الإنسانية والمطالبة بحقوقهم الشرعية وطيلة فترة الاعتصام لم تطلق طلقة واحدة من المشاركين في الاعتصامات السلمية ولم تحدث حادثة عنف واحدة من أي فرد مشارك فيها، ولكن رغم ذلك وفي يوم 23 ابريل/ نيسان 2013 عندما قام نوري المالكي بتنفيذ هجمة عسكرية وحشية على ساحات الاعتصام؛ لتقتل الآلة العسكرية وبلا رحمة 55 معتصماً ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ وتخلف هذه الهجمات 250 جريحا، وهذه الاحداث موثقة من قبل المنظمات الدولية التي كانت شاهدا عليها، وكانت هذه الحادثة فاجعة ولم يكن هناك أي مبرر لتنفيذ هذا الهجوم على معتصمين فضلوا النضال السلمي للمطالبة بحقوقهم الشرعية، وكان نوري المالكي قد مهد لهذا الهجوم الذي وقع في 23 نيسان عندما قال إن داعش والقاعدة موجودتان في ساحات الاعتصام وتوجد داخل هذه الساحات أسلحة ثقيلة سيتم استخدامها وسوف أكشف للعالم أجمع نوعية هذه الأسلحة حتى يصدقوا ما ذهبت اليه، ولكن رغم هذه الفرقعة الإعلامية التي كان الهدف منها تبرير العمل العسكري الذي ينوي تنفيذه ضد الابرياء العزل في ساحات الاعتصام، يفاجأ العالم بان كل الاسلحة التي تحدث عنها نوري المالكي لم تكن سوى العصي الخشبية، كان الغرض منها المحافظة وضبط النظام داخل ساحة الاعتصام، وكان ذلك في الحويجة وشكل أول خرق كبير يقوم به نوري المالكي ضد الاعتصامات السلمية في المحافظات السنية، وأضاف الهاشمي: بعد ان وثقت هذه الفاجعة منظمة امنيستي ومجلس حقوق الانسان وهيومن رايتس ووتش كنا نتوقع ردات فعل قوية تجاه ما وثقته هذه المنظمات من وحشية الهجوم الذي وقع على ابرياء عزل هدفهم الاول هو تحقيق العدل والسلام لكافة مكونات الشعب العراقي، وما حدث جراء هذا الهجوم العنيف يرقى لأن يكون جريمة وحشية ضد الإنسانية وهو بلا شك جريمة إبادة بشرية لشريحة أساسية من شرائح المجتمع العراقي، ولكن المجتمع الدولي لم يتحرك تجاه هذه القضية على الإطلاق وظل صامتاً حيالها. وقال الهاشمي إن نوري المالكي لم يقف عند هذا الحد إنما كرر نفس السيناريو في ديسمبر على مضارب قبيلة البو علوان في الرمادي وقام باعتقال نائب في البرلمان لديه حصانة دبلوماسية وهو النائب أحمد العلواني وقام بقتل أخيه وبعض حراسه ليعلن بذلك حربا صريحة على الأنبار. وفي ظل هذه الاحداث السوداء وهذا التعدي الصارخ على حقوق اهل هذه المحافظات وجد الناس أنه لا سبيل للمواصلة بهذا النمط من السلمية تجاه حكام فضلوا السلاح على الحوار وبالتالي كان على العشائر أن تلعب دورها في حماية مكتسباتها واستقرارها وذلك من خلال رفع السلاح للدفاع عن النفس وليس رغبة في العنف وحمل السلاح وانما للدفاع عن الحقوق الشرعية والمطالب الإنسانية التي يرغبون في تحقيقها، وهذا الموقف الذي وقفته العشائر في العراق تضاعف وتأجج عندما تواترت الأخبار بان جيش نوري المالكي وقواته الامنية قامت باحتجاز نساء تم القبض عليهن في منطقة التاجي شمال بغداد وسبب احتجازهن واعتقالهم أن اولادهن قد صدر أمر بالقبض عليهم وهم غير موجودين في منازلهم وبيوتهم. ◄اغتصاب النساء وخلال نقل النساء المعتقلات من التاجي الى بغداد تم التشنيع بهن وتعذيبهن بل واغتصابهن وهذه الفعلة بالتحديد ليست سهلة على العراقيين، فالعراقيون قد يصبرون على الخلاف السياسي وعلى اختلاف وجهات النظر بل قد يختلفون في كل شيء ويصبرون عليه، ولكن أن تتعدى هذه الاختلافات لتصل إلى قضية المساس بالعرض وهتكه، فهذه مسألة لا يمكن التساهل معها ولا ينفع فيها الصبر ولن تقابل بالصمت بأي حال من الاحوال، والمفارقة الكبيرة أن التاريخ في العراق يقف شاهداً على ذلك بأنه لم يحدث على الإطلاق في العراق أن تعدى عراقي على عراقية بهذه الطريقة الوحشية التي لا تمت للأخلاق والانسانية بصلة، والرجل العراقي صاحب نخوة ورجولة وشهامة وشرف ولا يقبل على الاطلاق مثل هذه التصرفات والتعديات الفاضحة، ولكن سجل التاريخ الآن ولأول مرة في تاريخ العراق من يقوم بمثل هذه الافعال، من هذا الذي يقوم باغتصاب النساء وبهذا الكم؟ وهن بريئات، لا حول لهن ولا قوة ولا علاقة لهن في الأساس بما يجري على الساحة العراقية، وقضية الاغتصاب هذه أججت مشاعر الناس وأثارت غضباً عارماً في أوساط العراقيين الشرفاء، وقمنا بعد ذلك بتقديم طلبات لحكومة نوري المالكي للقبض على هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذه الافعال التي لا تشبه الافعال الانسانية ولكن كالعادة وفر لهم نوري المالكي الحماية الكاملة والحصانة اللازمة تجاه اي ملاحقات قانونية يمكن ان تطولهم تجاه عمليات الاغتصاب التي نفذوها ضد النساء البريئات من اي جرم أو فعل مخالف للقانون، وحتى هذه اللحظة ما زالت مخابئ ومعتقلات المالكي تضج بهؤلاء النساء ولا يعرف أحد مكانهن أو مواقع معتقلاتهن. وقال الهاشمي: إذا حقيقة هذه الأحداث أججت المشاعر وغيرت الوضع في ساحات الاعتصام السلمي وحولته إجباريا إلى التزام خيار العنف والذي أصبح عنفاً موضوعيا ومبرراً يقوم على أساس حماية الشرف والعرض والدفاع عن النفس، وفي خضم هذه الأحداث الشائكة التي شهدها العراق عقب هذه القضية المؤلمة حاول الاعلام العالمي تسليط الضوء بصورة سلبية على هذه القضية بإلقائه مسؤولية ما حدث في ساحات الاعتصام وقضية اغتصاب النساء على كتف عناصر متشددة هدفها إثارة الفوضى والحرب في العراق وكأنما المكون العربي السني خلع عباءة السلمية ليلبس عباءة العنف وسفك الدماء والقتل، وخلاصة القول في هذا الشأن، إن القضية الرئيسية لمكون أساسي من مكونات الشعب العراقي المجيد وصل إلى طريق مسدود في الوصول الى حل عبر عملية سياسية نزيهة وفق آليات ديمقراطية ومجتمع دولي يتكلم كثيرا ولا ينصف مظلوما ولا يعرف العدل ولا يحق الحق. ◄تهجير العراقيين وأكد د. الهاشمي ان هناك عملية تطهير وتهجير مستمرة ضد ملايين من العرب السنة في العراق الذين غادروا العراق واليوم هم يطرقون أبواب السفارات في مختلف أنحاء العالم بحثاً عن طلب اللجوء السياسي الذي من خلاله يمكن أن تتحقق لهم مطالبهم بالعيش الكريم ولم تبق لهم حجة للبقاء وسط نظام سلط سيفه على رقابهم البريئة وحرمهم من أبسط الحقوق الشرعية التي يجب أن يحصل عليها المواطن البسيط في وطنه الأم. وأشار الهاشمي بالقول: أنا واحد من الذين شاركوا في العملية السياسية عام 2004 وشاركت «مكرهاً أخاك لا بطل» وانا من عائلة تاريخها معروف ولا يمكن أن أقبل بالمشاركة في عملية سياسية مع أمريكي ولا يمكن أن اجلس مع محتل لكن منذ 2004 انا كنت ملما بما يجري في الساحة العراقية وكان قلقي وهاجسي الاكبر ليس من الأمريكان فقط وانما من هذه الجارة التي ذكر بها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودعا الله سبحانه وتعالى أن يجعل بيننا وبينهم جبلاً من نار، فكان قلقي الشخصي أن يحصل ما حصل اليوم في عراق العزة والشموخ، ولو وجدنا الدعم من الأخوة العرب بنفس القدر الذي دعمتنا به دولة قطر لكانت قواعد الصراع قد تغيرت ولتبدلت موازين القوة ولما وصل العراق إلى هذا الحال الذي يجري فيه الآن، وهذه شهادة مني لا أكتمها أبدا ويجب أن اذكر بها دائماً «لو دعمنا الاخوة العرب كما دعمتنا قطر لتغير الحال كثيراً». ◄ 10يونيو لم يكن حدثاً منعزلاً إذا ما حدث في 10 يونيو لم يكن حدثا منعزلاً وليأتي الإعلام العالمي ويحاول أن يلقي ما حدث قبل عامين على ما فعلته داعش عندما دخلت الموصل وأعلنت الدولة الإسلامية والخلافة الاسلامية وليأتي العالم مؤيداً لهذه الفكرة وناكراً لها بدون أي مبررات فعلية على أرض الواقع، ولكن هذا يثبت أن عين نوري المالكي وحكومته موجهة على اهل السنة في العراق والعمل على ضربهم والقضاء عليهم وليس القضاء على داعش مثل ما يحدث اليوم. وفي سوريا يتحدثون عن داعش والإرهاب والشعب السوري مظلوم ويبذل الغالي والنفيس من أرواح شبابه ورجاله ونسائه، ويجاهد للخلاص من نظام بشار الأسد ومن أجل الحياة الحرة الكريمة التي يستحقها كل مواطن في بلده، والآن أهلنا في سوريا لا يستطيعون أن يوفروا لقمة العيش الكريم لأنفسهم، وتوفير العلاج وتحقيق الأمن والاستقرار لهم ولعائلاتهم، وبالمقابل يستخدم نظام الأسد الغاشم قوة السلاح ضدهم، وهذا هو نفس المشهد الذي يحدث في العراق الآن ويجري تعتيمه الآن وتشويه الصورة الحقيقية، التي تكتم الظلم الكبير الذي تعرض له العرب السنة في العراق، وكل هذه المعطيات تقودنا إلى نقطة واحدة رئيسية هو أننا دفعنا إلى استخدام قوة السلاح دفعاً تجاه هذه الاعتداءات التي لم ترحم طفلاً بريئا، ولم تراع حرمة امرأة ولا هيبة شيخ كبير لنصل في النهاية أن خيار العنف لم يكن خيارنا، وليس أمامنا مجال للتفكير في الرجوع للبحث عن حلول وسط إذ إن حالنا اليوم كحال طارق بن زياد عندما قام بحرق السفن في مرساها ثم قال لجنوده «البحر خلفنا والعدو أمامنا» وهذا هو الواقع الآن في المشهد العراقي وأي حديث عن حلول سلمية وتوافقية قد انتهى وفات أوانه. وقال الهاشمي: نحن ماضون نحو تغيير النظام الحاكم الآن في العراق، وندعو الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة التي نسعى إليها، ليس لنا فحسب إنما لكل ألوان الطيف من الشعب العراقي ،كل الشباب اليوم القادر على حمل السلاح يحمله لأنه أصبح مهددا وأن تكون عربيا سنيا فأنت متهم، لذلك لابد من الدفاع عن النفس فالتغيير الذي ننشده تغيير وطني أهدافه محدودة وهو بناء دولة الموسسات والعدل،لا لدينا عنوان ولا أجندة لا إلغاء الآخر،نتطلع إلى حياة الكرامة وعزة النفس والقدرة والمواطنة،والمواطنة فيها استحقاقات وعلى الآخرين أن يعترفوا بها، ينبغي أن نكون سواسية كما كتب على الدستور، وأنا في الأسابيع الأخيرة شاركت في تعديل الدستور، واقترحت المادة142 من أجل تعديله، لكن اقرأ الباب الثاني من الدستور تجد أنه قد كتب على أروع مايكون، كتب بطريقة الدولة المدنية التي تضع العراقيين على قدم المساواة لكن حكومة المالكي اليوم انحرفت بالعملية السياسية ، وبالعراق كله وانتقلت إلي الدولة الدينية المذهبية التي يقودها حزب ويقود الحزب رجل مستبد، وفاسد اسمه نوري المالكي وكيف نقبل بهذا الوضع وقد قسم المالكي الشعب العراقي إلي جيش يزيد وجيش الحسين وقالها بنفسه إنه من جيش الحسين ، وهذا يعني أن السنة هم جيش يزيد وبالتالي هو يلصق عليهم تهمة الإرهاب،الذين شاركوا في الحرب ضد الأمريكان متهمون بالإرهاب والذين يشاركون بالعملية السياسية من أمثال طارق الهاشمي وغيرهم متهمون بالإرهاب والمواطن العراقي كذلك واليوم آلاف من شبابنا خلف القضبان، ونساؤنا متهمات بالإرهاب وحتى هذه الاعتصامات السلمية اتهمت بأنها جزء من أجندة الإرهاب. ◄انتفاضة العرب السنة هل هذه الانتفاضة للعرب السنة حتى هذه اللحظة؟ نعم ويؤسفني ذلك ،لأن نظام حكم نوري المالكي لم يتصف فقط بالظلم، وإنما بالفساد وسوء الإدارة ،هذا الرجل ضيع مليارات على الشعب الفقير و30% منهم اليوم تحت خط الفقر وليس بسبب قلة الموارد والعراق دولة غنية 100 مليار دولار تدخل الخزينة سنويا، ولكن أين الكشف المالي في المشاريع أو في تطور الخدمات أوتحسن ظروف المعيشة أو ارتفاع معدلات دخل الفرد لكن النتائج مخيبة للآمال، إذ ليس السنة وحدهم المتضررين من إدراة نوري المالكي ولكن الشيعة أيضا متضررون، أوضاع العرب السنة الاقتصادية أفضل بكثير من حالة إخوانهم الشيعة، في المحافظات الجنوبية الخدمات بائسة جدا ومعدلات الفقر مرتفعة لكن لماذا لم يثوروا؟ العرب السنة لم يثوروا إلا من أجل الكرامة والحرية لماذا لم يثر الشيعة بسبب الفقر ونقص الخدمات هل هم مخدرون من قبل المرجعيات ومسلوبوا الإرادة ولايستطيعون أن يعبروا عن موقفهم الموضوعي تجاه الحكم. ماحدث قبل أيام وهو ظهور مرجعي جديد اسمه محمود الحسن الصدر حاربته حكومة المالكي بالأسلحة الثقيلة، ماالذي فعله هذا الرجل لتكون الحصيلة آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين من أنصاره؟ فقط لأنه اعترض على فتوى السيستاني الذي دعا كل من يقدر على حمل السلاح لقتل السنة، كما اعترض على الفتوى وقال إنها لاتجوز لأننا أبناء دين واحد ودولة واحدة ولايمكن القتال حول قضية يمكن حلها، كما اعترض على التدخل الإيراني في الشؤون العراقية ومعروف أن إيران تضمر حقدا وكراهية على العرب والمسلمين في العالم، وكان قد طالب محمود الصدر بعودة العراق إلي حضن العرب، المالكي أصبح أسيرا للقرار الإيراني، وآثارها واضحة في صناعة القرار السياسي، إذ كان على المحافظات الجنوبية لن تثور من العام الماضي حتى لاتلقى الصبغة الطائفية على الانتفاضة، ثار العرب السنة ضد المالكي في مسألة الفساد ولم يكن إلا دفاعا عن كل العراق، نعم الشيعة تأخروا والسبب هذه الجرعات من التسكين والتهدئة في انتظار المرجعية، ولكننا نأمل في انتفاضة الصرخي في أن يعيد إحياء انتفاضة العراق عام 1920م التي هزت أركان بريطانيا. ◄الصراع غير متكافئ الصراع غير متكافئ لأن السنة لايقاتلون جيش المالكي وحده وإنما يقاتلون إيران وروسيا وسوريا والمليشيات والأمريكان، الذين جاءوا لنجدة المالكي ولكن نحن سنقاتل معنا الله -سبحانه وتعالى - وحده وليس دفاعا عن العراق إنما دفاعا عن المنطقة كلها،المالكي مثل إسرائيل يقصف المدنيين والآن الطائرات الإيرانية دخلت على الخط ،وأنا في الفيس بوك كشفت عن معلومات وصلتني من منطقة صلاح الدين حول وجود طائرات غير عراقية تقصف المنطقة ، وعندما تاكدت علمت أنها طائرات إيرانية تقصف صلاح الدين والموصل وغيرها،ردت فعل من قبل جيش المالكي يقابلها قصف المدنيين والبنى التحتية ونتوقع الأسوأ في الأيام القادمة وربما مصفى بيجي يقصفونه في يوم من الأيام ليعرضوا المنطقة إلي كارثة وهناك معلومات مقلقة وهي أن المالكي على وشك استخدام السلاح الكيمائي والجرثومي بعد أن وصلت الثورة إلي مشارف بغداد ولكن لاتتفاجأوا، واستعدوا لتغطية هذا النوع من العمل الغريب المواطنون ليسوا بحاجة للدعم العسكري وإنما للإغاثة،الملايين الآن في كردستان يحتاجون للدعم وقطر الخير انطلقت منها الإغاثة خاصة منظمة راف التي دعت إلي جمع التبرعات ، كما لا أنسى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الذي خصص 500 مليون دولار لكنها لم تصل إلي الشعب العراقي طالما هي ستذهب عبر الأمم المتحدة. الزميل جابر الحرمي سأل عن سبب الانهيار السريع للجيش العراقي أمام الثوار، ثم هدأ التحرك كأن ماأريد للثورة أن تقف عند حدود معينة ثم دخول داعش هل هي بالفعل تشكل هذا الزخم في العشائر العراقية أم هو تفخيم لإيجاد مبرر لدخول أطراف أخرى؟ أجاب السيد الهاشمي وقال بالنسبة للشق الأول من السؤال هناك أكثر من نظرية حول انهيار الجيش العراقي، فمن يأخذ بنظرية المؤامرة أو أن نوري المالكي نفسه متورط في هذه المؤامرة، هناك شبهات حول داعش وهي أنها جزء من مخطط عالمي ،فإنني أعتقد أن هناك شبهات حول ماتقوم به داعش في سوريا لكنني لاأستطيع أن أقطع بسبب، لكن هذه القضية فيها أكثر من نظرية هذا الجيش أسس على خطأ ودرب وثقف على خطأ وبالتالي لاأستبعد شيئا،لذلك كان هذا متوقعا،الموضوع جدير بمزيد من التحري والدراسة أما الجانب الثاني وهو موضوع داعش نحن لاننكر وجوده الفاعل لكن ننكر تضخيم دورهم لأنهم لايمثلون كل المسلحين على الأرض ، فهناك فصائل مسلحة وجديدة المكون السني كله ليس داعش وتسليط الضوء على داعش جاء لأنهم يملكون الجرأة والقسوة وصرامة التنظيم والانضباط والمهارة لاستخدام الإعلام،ناهيك عن الإعلام العالمي يسلط الضوء عليهم بشكل مفرط ، داعش حالة طارئة ولن تستمر ولا مستقبل للتعصب والتشدد والتطرف بالعراق ، لكن الغرب يريد أن يقنعنا بمقايضة القضاء على داعش مقابل تحسين وضع السنة في بغداد ، وهذا لانقبله نحن لنا مهمة في بغداد وهي قبل التفكير في الوضع الداخلي هو تغيير نظام الحكم وإقامة دولة الموسسات والعدل،فأنا مختلف مع داعش في الأجندة والعراق لايتعايش مع أجندة فيها تعصب فنحن فعلنا ماعلينا عام2008م،لذلك لاتلومونا لوجود داعش لامجال لأن تعود عقار ب الساعة للوراء. ◄التعاون مع إيران قال دكتور خالد الجابر نائب رئيس التحرير إن أغلب السيناريوهات التي تحيط بالعراق بشعة ،إما حرب أهلية وتقسيم العراق إلي ثلاث دول ،أو أن تقف الدول متفرجة على مايجري ماهو المطلوب من دول الخليج؟ وماهو المطلوب في التعاون مع إيران لاحتواء قضية العراق وهل هناك درجة من التفاؤل للحل السياسي؟ رد الهاشمي وقال بكل صراحة ووضوح لقد تأخرت دول مجلس التعاون الخليجي في التعاطي مع قضية العراق، واليوم هي تدفع الثمن كما توقعنا منذ 2004م وحتى 2006م، نبهنا قلنا إن الوقوف مع السنة في العراق هو الدفاع عن أنفسكم ، ولكن لم يتجاوبوا وعندما كنت نائب رئيس جمهورية كنت أطلب التوسط لدى إيران حتى وصلنا للوضع المأساوي ليس في سوريا واليمن أو لبنان وإنما في كل المنطقة الخسائر الآن تستوجب البحث عن مقاربة جديدة نحن اليوم مهددون بخرائط التقسيم، ولكن المنطقة لها القدرة على حل مشاكلها ولها تجارب سابقة ناجحة ولابد من وصفة جديدة للأمن الإقليمي المشترك لابد من تغيير ميزان القوة بالداخل حتى يساعدنا في جلسة التفاوض مستقبلا. والبحث عن الأمن الإقليمي مع إيران والتي لايمكن استبعادها، ولابد أن تكون شريكا وتركيا كذلك، مصالح إيران تتعارض مع المصالح العربية والعراقيون يتحملون ضغوطا كبيرة للغاية ، ولابد من وقفة دول مجلس التعاون الخليجي،هل الموقف في الإبقاء على الخلاف أم الخسارة الاستراتيجية على دول الخليج أن تؤجل المهم من أجل الأهم،تؤجل الخلاف حول مصر لتلتف حول العراق المهدد اليوم بالتقسيم وتغيير قواعد اللعبة بالعراق يوقف التقسيم. الزميل أحمد طلب قراءة حول الموقف الأمريكي بالعراق وقال هل تتوقعون تحركا أمريكيا لدعم المالكي،وهل تتواصلون مع الثوار والكتل المعارضة الأخرى لتوضيح مايجري في العراق للعالم والبيانات بين السعودية والعراق، وإجراءات السعودية لحماية حدودها. قال الهاشمي نعم حركة تجديد مازالت موجودة ولدي اتصالات مع الجميع كنت أقول للدول ستدفعوننا للتعامل حتى مع الشيطان، لكن السنة كانوا معتدلين والكل سيذهب الآن للتعصب، أمريكا بعد وصول رسائل تراجعت عن ضرب العراق وأنا رفضت من قبل إعطاء حصانة لأي جندي أمريكي على الأرض العراقية، لكن المالكي أعطى حصانة، أنا لا أستطيع أن أتنبأ بالذي يمكن أن تتخذه أمريكا مستقبلا حيال العراق،أنا لا أؤمن فيما يختص بأمن السعودية ببناء الجدار الإليكتروني الأمن القومي، لايكون بهذه الطريقة لابد من تحصين المجتمع بالعدل وأقول ساعدونا في العراق تحموا بلادكم. الزميل عبد الرحيم ضرار سأل قائلا :ماهو دوركم في توحيد الصف العراقي المعارض ولعب دور لوجيستي في دعم المعارضة الداخلية لمواجهة حكومة المالكي؟ رد الهاشمي فقال كما أسلفت في حديثي فإن المنطقة بحاجة إلي مقاربة جديدة ومنها دعم الجهد الميداني العراقي نحن بحاجة إلي أب يرعى الجميع، ومنذ سنتين أبحث عن تأسيس جبهة داخلية موحدة ولم أجد استجابة. الزميل إياد قال لماذا لم يكمل الثوار المسير بعد انهيار الجيش حتى الوصول إلي بغداد؟ وقال هناك حرب كلامية بين بغداد وأربيل كيف يستفيد العرب السنة من هذا الموقف للتنسيق مع المعارضة؟ وهل لديكم تنسيق كسنة مع المقاومة الأخرى في الداخل وكيف تفسر وجود قيادات سنية في برلمان المالكي؟ رد دكتور الهاشمي بأن القوات لم تكن جاهزة ولا كافية لتكمل المسير إلي بغداد، إذ كانت تحتاج إلى إعادة تنظيم عندما وصلت إلي صلاح الدين بينما فضلت فصائل داعش أن تبقى بالموصل وانصرفت من العمل الجهادي إلي العمل الإداري ، وهذا خلل كبير الآن نحن في «أبوغريب»،وبعقوبة،وأدعو لصفقة استراتيجية بين السنة والأكراد لتغيير ميزان القوة بالداخل،أدين السياسين السنة الذين مازالوا في العملية السياسية مع المالكي ومن العار أن يظلوا معه. الزميل جاسم سلمان سأل قائلا هل لديك تواصل مع قيادات شيعية،وهل داعش صناعة أمريكية أو إيرانية؟هل طلبت منكم أية جهة تصورا حول مستقبل العراق ؟وكيف تفسر وقوف السيسي مع المالكي؟ رد الهاشمي بأن مساندة مصر للمالكي خطأ استراتيجي، وأنا حزين لتدهور الموقف المصري في قضية العراق ،أما داعش فهناك آراء كثيرة حولها وليس لدي علاقة مع أطراف من الشيعة ولكنهم ينشطون والتواصل مع دول مثل تركيا موجود. الزميل ناصر قال إن هناك من يحمله مسؤولية مايجري للسنة من خلال مشاركته في العملية السياسية خلال فترة الاحتلال الأمريكي،كيف تقدم صورة مقنعة حول داعش وهي موجودة على أكثر من مسرح؟ قال دكتور الهاشمي لقد تحدثت كثيرا حول أسباب مشاركتي في العملية السياسية في أحضان الاحتلال، ولكن الناس لايقرأون ورأيت أن واجبي كجندي يستوجب علي القبول بالمشاركة في ذلك الوقت، ولكني اشترطت وللتاريخ فإن الحزب الإسلامي شارك وقتها بناء على مخاوف صحيحة وهي أن العراق سيقع في حضن إيران،ولو وقف الخليج معنا لما استطاع الصفويون أن يحكموا العراق، أخاطب كل الدول العربية وأقول لها ستفرطون في العراق وساعتها ستفرطون في وحدتكم ومستقبلكم،أدرك العراق قبل فوات الأوان. قال الزميل محمد محجوب بعد أن فشلت أجهزة إعلام وشخصيات في رد ثورة العشائر إلي داعش بدأت تنظر إلي أن حزب البعث هو الذي يدير العملية العسكرية للعشائر. رد الهاشمي وقال كما أسلفت هناك أكثر من نظرية لكني لا أستطيع أن أجزم وأقول إن هذا هو الذي حدث،الجيش مخترق وارتباطات داعش الخارجية معروفة. قال الزميل جابر الحرمي هل هذا تمهيد لتقسيم العراق؟ قال الهاشمي على أرض الواقع العراق مقسم، فقط تبقى التقسيم الجغرافي، وإذا انقسم العراق فإن المنطقة كلها ستتقسم ، ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي تبدأ من العراق،تعزيز صمود السنة في العراق هو إفشال للمخطط الصهيوين الإسرائيلي الغربي لتقسيم العراق،ونستطيع أن نجهض هذا المخطط من خلال تغيير قواعد الصراع في بغداد. الزميل محمد هل هناك رؤية لمستقبل العراق؟ ولماذا تنتظرون أن يأتيكم دعم من دول الجوار؟ قال الهاشمي بالنسبة لمستقبل العراق فإنه في مفترق طرق ، وسيبقى موحدا إذا أقمنا دولة عادلة وسينقسم العراق إذا بقى الظلم سيد الموقف،المالكي عراب التقسيم. الزميل عبدالله قال ماهو الدور الذي تلعبه السعودية؟ وكيف لها أن تغير الوضع في العراق مستقبلا؟ قال الهاشمي هذا السؤال يوجه للسعودية ، ولكن حسب علمي عواطفهم طيبة ونبيلة وهذا لايكفي خففوا معاناة العراقيين بالإغاثة هذا مانناشد به الأشقاء قطر كانت ولا زالت علم كل مناشداتي للمنظمات الإنسانية بخصوص العراق، لم تجد الاستجابة حتى هذه اللحظة هناك الملايين مهجرون. الزميل مدحت قال :أليس ممكنا أن يستفيد العرب السنة من الأكراد حتى تستكمل الثورة وصولها إلي بغداد قال الهاشمي ، لابد من التفريق نحن ليس لدينا مشكلة مع الشيعة وإنما مشكلتنا هي مع النخبة الحاكمة الموالية لإيران لانريد أن ندخل في حرب طائفية ومعروف أن الحروب الدينية لانهاية لها لأن الحرب مقدسة عند كلا الطرفين ولكن أجندتنا هي تغيير نظام الحكم.

605

| 14 يوليو 2014

عربي ودولي alsharq
الهاشمي: ما يحدث بالعراق جزء من انتفاضة "عربية سنية"

قال النائب السابق للرئيس العراقي، طارق الهاشمي، اليوم الإثنين، إن مايحدث في العراق جزء من انتفاضة سنية أوسع نطاقا في البلاد وليست مجرد حملة يشنها متشددون منشقون عن تنظيم القاعدة. وأضاف "ما حدث في بلادي.. هو انتفاض اليائسين، الأمر بهذه البساطة، المجتمعات العربية السنية واجهت تمييزا وظلما وفسادا على مدى 11 عاما". ورفض الإشارات إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هو المسؤول وحده عما يجري. وتابع في مقابلة في اسطنبول، "لدينا نحو 11 أو12 جماعة مسلحة.. ويعاد تنشيطها حاليا، ولدينا أيضا أحزاب سياسية مشاركة.. لدينا ضباط سابقون في الجيش.. لدينا قبائل.. لدينا مستقلون في واقع الأمر". وتابع قائل "لدينا جماعات كثيرة إلى جانب الدولة الإسلامية في العراق والشام.. لا أنفي وجود الدولة الإسلامية في العراق والشام أو أن تكون هذه الجماعة غير مؤثرة. لا.. بل هي مؤثرة وقوية جدا.. ولكنها لا تمثل الطيف الكامل للجماعات".

225

| 16 يونيو 2014