كشف السيد طارق العمادي مدير إدارة نظم المعلومات بوزارة التعليم والتعليم العالي، عن إطلاق منصة جديدة للتعلم الإلكتروني، وهو نظام مستحدث سيتم تطبيقه خلال العام الدراسي 2021-2022، يعتمد على الذكاء الاصطناعي والعديد من الأنظمة المتطورة، لتحليل المستوى الدراسي لكل طالب وكذلك تحليل سلوكه ونشاطه الصفي، من أجل اكتشاف مكامن القوة والضعف ووضع الخطط العلاجية مبكراً، كما يتيح النظام إمكانية تحليل وتقييم أداء المعلمين، وسهولة التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة، حيث سيتم تنبيه ولي الأمر بحضور وغياب الطلاب، ومعرفة نتائج الواجبات المنزلية، والتقييمات والاختبارات. وأضاف العمادي خلال حوار صحفي لـالشرق، أن الإدارة تعكف على جملة من المشروعات أبرزها إطلاق تطبيق جوال يوفر 20 خدمة إلكترونية لوزارة التعليم، بالإضافة إلى تطوير بوابة خدمات الجمهور وتحسينها، من خلال تقليل عدد المستندات المطلوبة لتسجيل الطلبة، ومعادلة الشهادات والتقدم لمنحة دراسية أو التقدم للابتعاث، من خلال ربط المعلومات مع وزارتي الداخلية والصحة، ومؤسسة كهرماء، ليتم إنجاز المعاملات بضغطة زر، دون الحاجة لإرفاق أوراق الثبوتية أو فواتير الكهرباء، أو إرفاق مستند جهة العمل. بالإضافة إلى تحويل خدمات المستثمرين إلى خدمات إلكترونية بنهاية العام الجاري. وأوضح أنه تم الاتفاق مع شركات متخصصة لتحويل المعامل المدرسية للعلوم والأحياء إلى معامل افتراضية عن طريق الواقع الافتراضي، وكذلك تحويل الأنشطة الرياضية أيضاً إلى افتراضية عن طريق برنامج تيمز، وذلك من أجل أن تكون الوزارة مستعدة لأي وضع صحي يجبرنا مرة أخرى على إغلاق المدارس، مع استمرار تقديم كافة الخدمات التعليمية للطلاب. وإلى نص الحوار: * في البداية نود التعرف على أبرز مهام إدارة نظم المعلومات؟ - تقوم الإدارة بإعداد خطط وسياسات استخدام الحاسب الآلي في أنشطة الوزارة ومتابعة تنفيذها، وبرمجة وتطوير نظم المعلومات والبيانات اللازمة لأنشطة الوزارة وتطوير البنية التحتية، وتوفير وصيانة الأجهزة والبرامج والشبكات الإلكترونية اللازمة لنظم العمل الآلية بالوزارة، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المعنية، وتصميم وتشغيل وإدارة قواعد البيانات والمعلومات بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني اللازم لمستخدمي الشبكات الإلكترونية بالوزارة والمدارس. * ما هي أبرز إنجازات الإدارة خلال العامين الماضيين، في ظل التوجه إلى التعلم عن بعد؟ - أولت وزارة التعليم اهتماماً كبيراً بتطوير الخدمات الإلكترونية خلال الفترة الماضية، خاصة بعد انتشار وباء كورونا المستجد، وتوقف الدراسة النظامية والتوجه إلى التعليم عن بعد، فضلاً عن تحول الموظفين إلى العمل عن بعد أيضاً العام الماضي، لذلك قامت إدارة نظم المعلومات بوضع خطة متكاملة لتطوير خدمات الوزارة الإلكترونية ونظم التعلم عن بعد والعمل عن بعد خلال العامين الماضيين.. ومن أهم إنجازاتنا في هذا المجال، إطلاق البوابة الإلكترونية الجديدة للوزارة، وإطلاق بوابة خدمات الجمهور، التي تقدم أكثر من 80 خدمة إلكترونية بنسبة 90% من الخدمات التي توفرها الوزارة للجمهور. أما بالنسبة إلى أنظمة العمل عن بعد فقط تم تحويل 95% من معاملات الموظفين إلى معاملات إلكترونية، وجميع المراسلات بين المدارس والوزارة تتم بشكل إلكتروني أيضاً، وكذلك المراسلات بين موظفي الوزارة والمؤسسات الحكومية الأخرى، كما أن التقدم لوظيفة يتم حالياً بشكل إلكتروني، ومقابلات المعلمين تكون عن طريق برنامج مايكروسوفت تيمز. ** التعلم عن بعد * وكيف تم تجهيز البنية التحتية للمدارس وتهيئتها لاستخدام نظم التعلم عن بعد؟ - اهتمت وزارة التعليم والتعليم العالي بتهيئة وتطوير البنية التحتية للمدارس قبل الجائحة بسنوات من أجل زيادة قدرتها على استخدام الأنظمة الإلكترونية الحديثة، وخلال الجائحة قمنا بمجهود إضافي لتطوير البنية التحتية في جميع المدارس من خلال تطوير أجهزة الكمبيوتر اللوحي الخاصة بالطاقم التدريسي والإداري، وكذلك أجهزة الكمبيوتر في المعامل المدرسية، وتزويد الفصول بأنظمة كاميرات وأنظمة صوتية خلال فترة تطبيق التعليم المدمج من أجل دروس البث المباشر. * أعلنت وزارة التعليم في وقت سابق من هذا العام عن وجود خطة لإنشاء منصة إلكترونية خاصة بالوزارة للتعليم عن بعد، فهل تم الانتهاء من تأسيس تلك المنصة، ومتى سيتم إطلاقها والاعتماد عليها؟ - من أهم المشروعات التي تعمل عليها الوزارة حالياً، هو مشروع منصة التعلم الإلكتروني الجديدة، وهو نظام LMS مستحدث سيتم تطبيقه خلال العام الدراسي 2021-2022، يعتمد على الذكاء الاصطناعي والعديد من الخوارزميات والأنظمة المتطورة الفريدة من نوعها، لتحليل المستوى الدراسي لكل طالب وكذلك تحليل سلوكه ونشاطه الصفي، من أجل اكتشاف مكامن القوة والضعف لدى كل طالب، ووضع الخطط العلاجية مبكراً، كما يتيح النظام إمكانية تحليل وتقييم أداء المعلمين. ومن مميزات المنصة الجديدة سهولة التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة وكذلك المعلمين، حيث سيتم تنبيه ولي الأمر بحضور وغياب الطلاب، ومعرفة نتائج الواجبات المنزلية، والتقييمات الاسبوعية، والاختبارات، بالإضافة إلى توفير ملف متكامل خاص بالطالب، كما نعمل مع شركة مواصلات لإضافة إمكانية تتبع ولي الأمر خط سير الطالب من خلال المنصة منذ لحظة استقلاله الباص إلى وصوله المدرسة. * هل يمكن توفير الاختبارات والتقييمات إلكترونياً عبر المنصة الجديدة؟ - نعم، سوف تتيح المنصة إمكانية إجراء الاختبارات إلكترونياً إذا لزم الأمر، كما أن التقييمات والواجبات المنزلية ستكون أيضاً عبر المنصة.. ولكن سوف نستمر في الاعتماد على منصة مايكروسوفت تيمز لدروس البث المباشر. وما يميز النظام الجديد قدرته على قياس مستوى الطالب عبر الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم النظام بتحليل نتائج الطالب في التقييمات والاختبارات وتقييم المدرس، وتفاعل الطالب داخل الصف الدراسي أيضاً، ليعطي نتائج دقيقة حول مكامن القوة والضعف لدى كل طالب في كل مادة دراسية، لوضع الخطط العلاجية المناسبة، لأننا نهدف إلى فهم الطالب ومعالجة المشكلات من البداية. * في حالة عودة الطلاب إلى المدارس بشكل كامل، كيف يمكن الاستفادة من منصة التعلم الإلكتروني حينها؟ - اذا استمر نظام التعليم المدمج، يمكن للنظام الاعتماد على البيانات والتقييمات التي يدخلها المعلم لكل طالب، بالإضافة إلى تحليل تفاعل الطالب خلال الصف الدراسي عبر دروس البث المباشر. أما إذا عاد الطلاب إلى الحضور المدرسي بشكل كامل، سوف يعتمد النظام على تقييمات المعلم، وتحليل نتائج الطلاب في التقييمات والاختبارات الفصلية، والواجبات المنزلية.. كما تظل المنصة مهمة لولي الأمر لمتابعة الأبناء. ** مشروعات مستقبلية * ما هي أبرز المشروعات الحالية والمستقبلية التي تعمل عليها الإدارة الآن في ظل توجه الوزارة للتحول الرقمي؟ - لدينا حالياً مشروع لتطوير بوابة خدمات الجمهور، لتكون مبسطة وأكثر سهولة، كما سنطلق بنهاية العام الجاري تطبيق جوال خاص بوزارة التعليم والتعليم العالي، سوف يوفر 20 خدمة إلكترونية، على أن يتم توفير 20 خدمة أخرى بشكل متتابع. ومن ضمن المشروعات الهامة التي نعمل على تطويرها حالياً، تحويل معامل الكيمياء والعلوم والأحياء بالمدارس إلى معامل افتراضية عن طريق الواقع الافتراضي، وكذلك تحويل الأنشطة الرياضية أيضاً إلى افتراضية عن طريق برنامج تيمز، وذلك من أجل أن تكون الوزارة مستعدة لأي وضع صحي يجبرنا مرة أخرى على إغلاق المدارس، مع استمرار تقديم كافة الخدمات التعليمية للطلاب بما لا يؤثر عليهم.. كما سيتم إطلاق البوابة الإلكترونية للكشافة والمرشدات القطرية قريباً. * شهد موقع وزارة التعليم الإلكتروني طفرة كبيرة في تطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة، فهل هناك خدمات إضافية سيتم تحويلها إلى إلكترونية قريباً؟ - جميع خدماتنا إلكترونية بنسبة 90%، ولم يتبق سوى 10% فقط خاصة بخدمات المستثمرين مثل التقديم لافتتاح مدرسة خاصة، أو افتتاح مركز تعليمي، أو تقديم طلب لرفع الرسوم الدراسية، وتلك الخدمات سوف تتحول إلى خدمات إلكترونية قبل نهاية العام القادم. فقد شهد العام الجاري إغلاق جميع مراكز الخدمات الحكومية التابعة لوزارة التنمية التي كانت تستقبل الجمهور. وأشير إلى أن الخدمات الإلكترونية تلك نقوم بتحسينها، حيث كان لدينا إشكالية في عدد المستندات المطلوبة لإنجاز المعاملات، والآن بفضل ربط البيانات بين التعليم والمؤسسات الحكومية الأخرى مثل وزارتي الداخلية والصحة، ومؤسسة كهرماء، أصبحت المستندات المطلوبة لتسجيل الطلبة في المدارس، ومعادلة الشهادات المدرسية والجامعية، والتقدم للابتعاث الحكومي والتقدم للمنح الدراسية لا يتطلب مستندات عديدة، حيث لا داعي لإرفاق أوراق الثبوتية وفواتير الكهرباء والماء، وخلال فترة قصيرة لن يحتاج المتقدم إلى إرفاق مستند جهة العمل أيضاً، ليتم إنجاز المعاملات بضغطة زر. ** التحول الرقمي * نجحت العديد من المدارس الحكومية في أن تكون جزءا من برنامج مايكروسوفت للتحول الرقمي، فهل هناك خطة لمزيد من التعاون في هذا الصدد؟ - بالتأكيد نستهدف زيادة عدد المدارس التي تدخل في شراكة مع برنامج مايكروسوفت للتحول الرقمي، كما أن الوزارة بصدد توقيع اتفاقية استراتيجية مع مايكروسوفت لتوفير الخدمات الإلكترونية المساعدة وتوفير التدريب، بالإضافة إلى اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية في مجال الشبكات ونظم المعلومات، ويقدمون لنا خدمات مثل لتدريب والتطوير والاستشارات الفنية. * قبل بدء العام الدراسي الجديد، هل سيتم تطوير معامل الحاسب الآلي في المدارس الحكومية؟ - جميع المعامل يتوفر بها أجهزة حاسب آلي متطورة وحديثة، ونقوم باستبدال تلك الأجهزة كل 5 سنوات، وسوف نقوم قبل بداية العام الدراسي 2022 المقبل باستبدال وتطوير أجهزة الكمبيوتر اللوحي في جميع المدارس الحكومية، ليتوفر في كل معمل 30 جهازا لوحيا متنقلا. * ما هي أبرز إحصائيات إدارة نظم المعلومات خلال عام 2020؟ - وصل عدد الزوار على موقع الوزارة إلى مليون و300 ألف زائر، بينما وصل عدد المستفيدين من بوابة خدمات الجمهور إلى حوالي مليون مستفيد، فيما وصل عدد الزوار لبوابة التعلم عن بعد إلى 17 ألف زائر، كما بلغ عدد الشهادات المطبوعة إلكترونياً 729 ألف شهادة، وتسجيل 15649 طالباً عبر الموقع، كما تم تسجيل 25762 طالباً في المدارس الخاصة، فيما تقدم 5568 طالباً للابتعاث الحكومي، ووصل عدد الشهادات المدرسية التي تم معادلتها إلكترونياً إلى 8477 شهادة، و2127 شهادة جامعية.

العمادي: 1300 خدمة و200 ألف مشترك عبر "بوابة حكومي" كشف السيد طارق العمادي مدير إدارة بوابة حكومي قطر أن عدد الخدمات المتوافرة حاليا عبر الموقع بلغ 1300 خدمة، منها 630 خدمة إلكترونية. وفي تصريحات خاصة لـ "الشرق" أكد العمادي أن عدد مشتركي البوابة بلغ 200 ألف مشترك حتى الآن.. مشيراً إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات بصدد إطلاق "حكومي 3" خلال الفترة القليلة القادمة وتتميز النسخة الثالثة بتطوير شامل وكامل، سيكون التركيز فيها على المستخدم أكثر من التركيز على الخدمات وذلك بهدف الارتقاء بمستوى تقديم وإتاحة الخدمات وتسهيل الوصول إليها. وأوضح العمادي أن "هناك زيادة في معدل استخدام الموقع، وهو ما حدا بنا إلى مواكبة هذا الارتفاع المتزايد بإطلاق المزيد من الخدمات رغبةً منا في تسهيل وصول الجمهور بكافة شرائحه إلى خدماتٍ ومعلومات حكومية تتسم بالبساطة والأمان والجودة العالية والمتاحة في أي وقت ومن أي مكان". وعبّر العمادي عن شكره لجهود وتعاون مختلف الجهات الحكومية والوزارات والهيئات المختلفة ومساهمتها الفعالة في مواصلة تطوير وتحسين بوابة حكومي، مشيراً إلى أن ماتم تحقيقة من إنجاز إنما هو ثمرة جهود وتعاون الجهات الحكومية كافة معنا. وتشير الإحصاءات إلى أن حكومي 1 تم تدشينه عام 2008 كبوابة حكومة قطر الإلكترونية على الإنترنت، ثم تم إطلاق حكومي 2 عام 2010، وأعقب ذلك عملية تطوير وتحسين البوابة وفي عام 2012 تم إنجاز 3.2 مليون معاملة من خلال موقع حكومي وفي عام 2015 تم إطلاق تطبيق حكومي الجوال وزيادة عدد الخدمات في البوابة ليصل إلى 1000 خدمة إلكترونية.