عقب مشاركته في بطولة الصداقة الدولية اللاعبون ينضمون للأندية استعداداً للتحديات الآسيوية الصعبة تعود بسلامة الله صباح غدبعثة منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم بعد ختام مشاركاته في بطولة الصداقة الدولية الودية الثلاثية حيث لعب مباراتين متتاليتين امام كل من العراق ثم سوريا ، وسط حالة من المشاعر الفياضة سواء من الجماهير اوالمسؤولين العراقيين الذين يعترفون بقيمة الدور القطري في انهاء حالة الحظر عن الملاعب العراقية. وبالرغم من ان ختام البطولة يوم الثلاثاء المقبل بمواجهة المنتخبين السوري والعراقي ، إلا ان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الاسباني فيلكس سانشيز فضل ان يعود اللاعبون إلى الدوحة مباشرة لعدة اسباب اهمها ان السبب الرئيسي من الزيارة قد تم وهو ان المنتخب قد لعب المباراتين المخصصتين له ، وبالتالي فمن باب اولى كسب الوقت وعدم اهداره بالاستمرار في البصرة بدون اي ارتباطات او التزامات لاسيما ان معظم اللاعبين مرتبطين باستحقاقات مهمة مع انديتهم الدحيل والسد والريان والغرافة في بطولة دوري ابطال اسيا من خلال الجولة الرابعة من مرحلة دوري المجموعات وهي المرحلة الحاسمة في تحديد مصير الفرق الاربعة بالبطولة، وبالتالي فمن الضروري ان ينضم هؤلاء اللاعبين لأنديتهم . كما ان الجهاز الفني لمنتخبنا رأى انه من الافضل ان يعود اللاعبون للدوحة مباشرة حتى يتمكنوا من اجراء عمليات الاستشفاء وازالة الارهاق في اسباير حتي ينضم اللاعبون لأنديتهم وهم في حالة بدنية جيدة تسمح لهم بمواصلة التدريبات والاستعداد بشكل ايجابي للمرحلة القادمة والاهم في البطولة الاسيوية . كما ان الهدف الاخر الذي تحقق ولن يتأثر بعودة الادعم مبكرا هو ان منتخبنا شارك فعلا الاشقاء العراقيين افراحهم بعودة اللعب على الملاعب العراقية ورفع الحظر عن بعض المدن ، وهو السبب الذي اكد قدرة العراق على تنظيم واقامة البطولات والمباريات على ملعبه. كما ان عودة الادعم بعد ان خاض المباراتين المحددتين له يعتبر سلوكا احترافيا تماما وهو انه حقق الاغراض المطلوبة من هذه البطولة الودية الدولية ووجوده في البصرة يعتبر اضاعة للوقت واهدارا للجهد . وكان الجهاز الفني لمنتخبنا قد ضم في هذه الرحلة 21 لاعبا وهم سعد الدوسري وحسن الهيدوس وأكرم عفيف وبيدرو ميجيل وسالم الهاجري وعبد الكريم حسن ( السد ) والمعز علي وكريم بوضياف وإسماعيل محمد وبسام الراوي وسلطان البريك ( الدحيل) وعبد العزيز حاتم ويوسف حسن وعاصم مادابو وأحمد علاء ومؤيد حسن ( الغرافة) ومحمد علاء ( الريان) ومحمد البكري ( المرخية ) وأحمد فتحي ( العربي ) وأحمد معين وطارق سلمان (كالتورال الإسباني) ودفع الجهاز الفني بأغلبهم على مدار المباراتين . تعرض لحالة تسمم قوية طارق أحمد يكشف حقيقة أزمة الحكم السوري نفى طارق احمد عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام ببطولة الصداقة الدولية الودية ان يكون الحكم السوري طاهر نديم الذي ادار مباراة منتخبنا امام نظيره العراقي قد تعرض للاصابة اثناء المباراة ، وقال ان السبب الاساسي في سقوطه على الارض واحساسه بالتعب انه كان قد اصيب بحالة تسمم في اليوم السابق للمباراة ، وظننت انه قد شفي من حالة التسمم خاصة انه كان لديه 24 ساعة للعلاج وخوض المباراة ،ولكنه من الواضح انه لازال متأثرا بالمرض وفوجئنا جميعا بسقوطه على الارض ولكنه خضع للعلاج في الملعب وعاد للمباراة من جديد . اضاف قائلا الظروف اضطرتنا إلى ان نضع حكما عراقيا في المباراة بين قطر والعراق وهو حكم دولي وذلك لأن الطاقم المفروض ان يحضر من الاتحاد الاسيوي سيصل إلى البصرة غدا ولهذا قررنا ان تكون مشاركته في ادارة المباراة الاخيرة بين العراق وسوريا يوم الثلاثاء القادم . كما ان وجود حكم عراقي كحكم رابع في لقاء يكون احد طرفيه المنتخب العراقي ليست مشكلة كبيرة لاسيما ان البطولة دولية ولكنها ودية والعلاقات بين المنتخبات الثلاثة جيدة ولايوجد اي نية للتحامل على منتخب او مجاملة منتخب آخر ، بالاضافة إلى ان الحكام جيدون للغاية . واختتم طارق احمد تصريحه قائلا إن الاستعانة بطاقم حكام دولي من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم امر ايجابي للغاية لأنه يزيد من قيمة الحدث بدليل وجود حكام من خارج المنتخبات الثلاثة المشاركة تدير مباريات البطولة . وفي نهاية تصريحه قال طارق احمد إن الشعب العراقي لن ينسى مشاركة المنتخب القطري في هذه البطولة التي تعتبر الاولى فوق الملاعب العراقية بعد رفع الحظر عن الملاعب العراقية وهو اول منتخب مع السوري يتواجدان في الملاعب العراقية للمشاركة في الاحتفالات . ذكرى رائعة تركت زيارة البصرة انطباعا جيدا لدى لاعبي منتخبنا الوطني والجهاز الفني لاسيما ان الحضور الجماهيري كان فائقا وسلوكيات هذه الجماهير كانت ودودة ومشجعة لتقديم عروض قوية ، وكذلك كانت الاجواء كروية بنسبة 100 % . سلمان ومعين يتجهان إلى إسبانيا يتجه كل من طارق سلمان واحمد معين لاعبي منتخبنا الوطني الاول إلى اسبانيا للانضمام إلى نادي كالتورال الاسباني للاحتراف في صفوفه بعد ان انهيا مشاركتهما مع منتخبنا الوطني في بطولة الصداقة الدولية الودية . التجمع القادم يتفرغ لاعبو منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم خلال المرحلة القادمة لارتباطاتهم مع انديتهم سواء محليا او قاريا على ان يكون التجمع القادم للمنتخب مع فترة الرزنامة الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والتي ستكون مع شهر مايو القادم ، ومن المؤكد ان قائمة منتخبنا الوطني ستشهد تغييرات لاسيما ان هناك لاعبين من الممكن ان يجدوا لهم مكانا في صفوف الادعم الاول خلال المرحلة القادمة خاصة ان بعض اللاعبين يستحق الانضمام لصفوف منتخبنا الوطني. بعيدا عن الأوليمبي ركز الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الاول على ان يكون تركيز جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم في القائمة على هذه البطولة، ولهذا فلن ينضم اي لاعب من الذين مازالت لديهم القدرة على اللعب في المنتخب الاوليمبي للمعسكر المقام حاليا في الدوحة استعدادا لمواجهة المنتخب العماني في 27 مارس الحالي .