أطلقت كوريا الشمالية اليوم ثلاثة صواريخ بالستية قصيرة المدى، باتجاه البحر الشرقي، في ثاني تجربة إطلاق خلال الشهر الجاري، وبعد يومين من تنصيب الرئيس الجديد لجارتها الجنوبية يون سيوك-يول. وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إن الصواريخ الثلاثة أطلقت من منطقة /سونان/ في /بيونغ يانغ/، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأطلقت كوريا الشمالية في السابع من مايو الجاري ما يعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات. وكان السيد لي جونغ-سوب وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد قد دعا، أمس /الأربعاء/، إلى اتخاذ ردود صارمة وفورية، في حالة حدوث استفزاز كوري شمالي مباشر. وقال خلال اجتماع عبر الفيديو مع كبار المسؤولين العسكريين في بلاده: علينا الحفاظ على موقف دفاعي قوي في جميع المجالات، البرية والبحرية والجوية من أجل الرد بشكل استباقي على التهديدات الأمنية بكافة أشكالها. وتعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال حضوره عرضا عسكريا قبل أيام، بالإسراع بتطوير الترسانة النووية لبلاده. وكثفت كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة تجارب الأسلحة واستأنفت تجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2017.

قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون أشرف بنفسه على تجربة إطلاق صاروخ باليستي أمس الخميس، وأكد أنها تظهر قدرات البلاد النووية وتصميمها على ردع أي تحركات عسكرية أميركية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن كيم أمر بإجراء التجربة بسبب التوتر العسكري المتصاعد يوميا في شبه الجزيرة الكورية وحولها، ولأن حتمية المواجهة طويلة الأمد مع الإمبرياليين الأميركيين مصحوبة بخطر حرب نووية. ونقلت الوكالة عن كيم قوله أثناء إشرافه على إطلاق الصاروخ إن القوات الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة تماما لردع واحتواء أي محاولات عسكرية خطيرة من الإمبرياليين الأميركيين وفقا للجزيرة نت. هواسونغ-17 أكبر صاروخ يعمل بالوقود السائل تطلقه دولة من منصة إطلاق متنقلة وتوعد الزعيم الكوري الشمالي كل من يحاول خرق أمن بلاده بأنه سيدفع ثمنا باهظا، وفقا لما أوردته وسائل إعلام رسمية. وقد تكون هذه أول تجربة إطلاق بكامل المدى لأكبر صواريخ كوريا الشمالية القادرة على حمل سلاح نووي منذ عام 2017، وتشير بيانات الطيران إلى أن الصاروخ حلق لمسافة أعلى وأطول من أي صواريخ في تجارب سابقة لبيونغ يانغ، قبل أن يسقط في البحر غرب اليابان. ويحمل الصاروخ اسم هواسونغ-17″، وقال محللون إنه أكبر صاروخ يعمل بالوقود السائل تطلقه دولة من منصة إطلاق متنقلة. كيم جونغ أون يتابع التجربة مع اثنين من القادة العسكريين وندد زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بإطلاق الصاروخ، وأعلنت الخارجية الأميركية أمس فرض عقوبات على شركتين روسيتين وشخصين من روسيا وكوريا الشمالية والأكاديمية الثانية للعلوم الطبيعية بمكتب الشؤون الخارجية في بيونغ يانغ لنقل مواد حساسة إلى برنامج الصواريخ الكوري الشمالي.

أدانت 11 دولة عضو في الأمم المتحدة، بينها 7 دول بمجلس الأمن، الإثنين، إطلاق كوريا الشمالية عاشر صاروخ باليستي منذ بداية عام 2022، مؤكدةً استعدادها للدخول في حوار مع بيونغ يانغ لـتحقيق السلام والاستقرار. جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته بعثات هذه الدول وهي أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى 7 دول من أعضاء مجلس الأمن (15) وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج وألبانيا والبرازيل. وذكر البيان، وفقا لوكالة الأناضول، أن إطلاق كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية) في 27 فبراير (بالتوقيت المحلي) لصاروخ باليستي هو مثال آخر على النمط الأخير للسلوكيات المزعزعة للاستقرار الذي تنتهجها كوريا. وأضاف أن هذه هي المرة العاشرة التي يتم فيها إطلاق صاروخ باليستي حتى الآن هذا العام. وشدد على أن كل صاروخ يشكل انتهاكا للعديد من قرارات مجلس الأمن. ونحن ندين بأشد العبارات هذه الأعمال غير القانونية والمزعزعة للاستقرار. وتابع البيان أن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا زعمت أن الإطلاق تم لدعم اختبار قمر صناعي للاستطلاع. ولفت إلى أن العديد من قرارات مجلس الأمن تحظر صراحةً على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إجراء عمليات إطلاق تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. هذا الإطلاق هو انتهاك واضح لقرارات متعددة ويجب إدانته من قبل مجلس الأمن. وحثت الدول الموقعة على البيان كوريا الشمالية على الالتزام بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجوع فيه. وتدعو الدول الغربية إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، التي تمتلكها كوريا الشمالية. ومنذ عام 2006، تخضع كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن سنويا؛ بسبب برامج بيونغ يانغ للصواريخ الباليستية والنووية. ومّدد المجلس، في مارس من العام الماضي، ولاية فريق لجنة الخبراء المعنية بالعقوبات على كوريا الشمالية حتى 30 أبريل/ 2022.

أعلن مصدر عسكري يمني أن منظومة الدفاع الصاروخية التابعة لقوات "التحالف العربي" اعترضت اليوم، عشرة صواريخ بالستية أطلقتها مليشيات الحوثي وصالح على مدينة "المخا" الساحلية غرب محافظة "تعز". وقال المصدر، في تصريح صحفي، إن مليشيات الحوثي وصالح أطلقت من مواقع تمركزها عشرة صواريخ بالستية على مناطق متفرقة وسط مدينة "المخا"، وتم اعتراضها من قبل منظومة الدفاع الصاروخية لقوات "التحالف العربي" وتفجيرها في سماء المدينة قبل أن تصل إلى أهدافها. وكانت منظومة الدفاع الصاروخي قد اعترضت يوم الأربعاء الماضي صاروخا بالستيا أطلقته المليشيات على المدينة ذاتها. وتأتي الهجمات الصاروخية المكثفة للمليشيات في ظل ترتيبات تجريها قوات الجيش اليمني لاستكمال تحرير مناطق الساحل الغربي بما في ذلك محافظة "الحديدة" وميناؤها الاستراتيجي.

تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اليوم من اعتراض أربعة صواريخ بالستية أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه مدينتي "خميس مشيط" و"أبها" مؤكدة أنه تم تدميرها بدون وقوع أي أضرار . وأعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان لها، أن قوات التحالف الجوية بادرت في الحال باستهداف مواقع الإطلاق . ويؤكد التحالف أن استمرار المليشيات الحوثية في استهداف المدن بالصواريخ البالستية، أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل وخصوصاً من ميناء الحديدة .

أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ بالستية نحو بحر الشرق، في اليوم السادس للمناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية، بأن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ بالستية غير معروفة نحو بحر الشرق، صباح اليوم الإثنين، من بلدة "دونج تشانج ري" في محافظة بيونج آن، غرب كوريا الشمالية وبلغت المسافة التي قطعتها هذه الصواريخ حوالي ألف كيلومتر. وذكرت الهيئة أن القوتين الكورية والأمريكية تجريان تحليلا دقيقا حول معلومات إضافية، وأن الجيش يراقب عن كثب تحركات الشمال، مؤكدة استعداد الجيش التام لمواجهة كل الأحوال. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مصادر عسكرية بأن الصواريخ قطعت مسافات متقاربة وتم تحليقها بصورة طبيعية. وفي اليابان، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية أن كوريا الشمالية أطلقت 4 صواريخ وقعت منها 3 صواريخ في مياه المنطقة الاقتصادية الحصرية اليابانية. وجاء إطلاق الصواريخ اليوم بعد 22 يوما من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا متوسط المدى باسم " بوك كوك سونج بتاريخ 12 فبراير الماضي. وتم تفسير الاستفزاز الصاروخي الكوري الشمالي هذا بأنه تعبير عن احتجاجها على المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها القوات الكورية الجنوبية والأمريكية منذ مطلع الشهر الجاري. هذا، وترأس الرئيس المكلف رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هوانج كيو آن صباح اليوم، اجتماعا لمجلس الأمن الوطني لبحث مسألة الاستفزاز الصاروخي لكوريا الشمالية.

أعلنت الهند، اليوم السبت، أنها أجرت تجربة ناجحة لصاروخ قادر على اعتراض أهداف باليستية. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الهندية، إن "نيودلهي قطعت شوطا مهما في إطار التدابير المتخذة ضد تهديدات الصواريخ الباليستية". وفي وقت سابق من مايو 2015، أعلنت الهند نجاحها في إجراء تجربة لصاروخ قادر على اعتراض صواريخ فائقة الصوت. ومنذ العام 2000 تطور الهند برنامج صواريخها الدفاعية، في إطار منافستها مع جارتها باكستان. تجدر الإشارة أن الهند وباكستان خاضا ثلاثة حروب، منذ نيلهما الاستقلال عام 1947، وذلك أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من كلا الطرفين.

أعلن مجلس الأمن، اليوم الخميس، "إدانته الشديدة" لقيام كوريا الشمالية مجددا بإطلاق صواريخ بالستية في خرق لقرارات مجلس الأمن. وطلبت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع من جميع الدول "تكثيف الجهود من اجل التطبيق الكامل" للعقوبات القاسية المفروضة على بيونج يانج وخصوصا تلك التي أقرت في مارس الماضي.

طلبت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إجراء مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي بعد محاولات جديدة قامت بها كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ بالستية، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وحاولت كوريا الشمالية اليوم، إطلاق صاروخين متوسطي المدى لكنها فشلت، بحسب ما أعلنت السلطات الكورية الجنوبية.

أقرت الصين بتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات، من جيل جديد مجهزة لحمل عدة رؤوس نووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أوردت صحيفة رسمية، اليوم الجمعة. وكتبت صحيفة جلوبال تايمز، أن المركز الحكومي لمراقبة البيئة في شانكسي أعلن على موقعه الإلكتروني، أنه يجري العمل في منشأة عسكرية في الإقليم على تطوير صواريخ من طراز دونجفنج 41 "دي إف 41". والصاروخ دي إف-41 مصمم ليبلغ مداه 12 ألف كلم بحسب ما أوضحت مجلة جاينز المتخصصة في الشؤون الدفاعية، مصنفة هذا الصاروخ بين الصواريخ الأبعد مدى في العالم. وذكرت المجلة في تقرير في يونيو، أنه "قادر على الأرجح على حمل عدة رؤوس يمكن توجيهها بشكل مستقل" في إشارة إلى رؤوس نووية. وقدرات الصين العسكرية محاطة بتكتم شديد، وأشارت جلوبال تايمز، إلى أن بكين لم تعترف من قبل بوجود الصواريخ دي إف-41. ويبدو أنه تم محو الخبر الجمعة عن موقع الهيئة الحكومية غير أن الصحيفة نشرت صورة لشاشة الموقع وعليها الخبر الأساسي. كما نقلت عن محلل عسكري صيني، أنه "فيما تواصل الولايات المتحدة تعزيز نظامها الدفاعي الصاروخي، فإن تطوير جيل ثالث من الأسلحة النووية القادرة على حمل عدة رؤوس هو التوجه السائد". وكانت وزارة الدفاع الصينية أعلنت في يناير، ردا على تقارير صحفية، إنها اختبرت صاروخا فائق السرعة مؤكدة أن إي تجارب عسكرية "ليست موجهة ضد إي بلد محدد ولا تخدم أي أهداف محددة".

دان مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ15، أمس الخميس، إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية مؤخرا، معتبرا ما أقدمت عليه "انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة"، ولكن من دون أن يقرر في الحال أي إجراء ردا على هذا الانتهاك. وقالت الرئيسة الدورية للمجلس سفيرة لوكسمبورج سيلفي لوكاس في ختام جلسة مناقشات مغلقة حول كوريا الشمالية، عقدها مجلس الأمن واستمرت زهاء ساعة، إن أعضاء المجلس "سيتشاورون بشأن الرد المناسب" على هذا الانتهاك الكوري الشمالي. وأضافت أن هذا الرد "يجب أن يصدر سريعا". ولم ينشر مجلس الأمن بيانا رسميا حول إطلاق الصواريخ ولا أعلن عن الموعد المرتقب لاجتماعه الجديد حول هذا الملف. من جهته، قال سفير كوريا الجنوبية في الأمم المتحدة للصحفيين: "نريد أن توقف كوريا الشمالية فورا استفزازاتها وافتراءاتها وأن تستأنف الحوار معنا". وأفاد دبلوماسيون أنه خلال هذه الجلسة الطارئة التي دعت إلى عقدها الولايات المتحدة، طالبت واشنطن مجلس الأمن بان يتخذ "ردا حازما وسريعا" على إطلاق هذين "الصاروخين البالستيين".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع "كيم مين سوك"، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، إن الوزارة تعتقد بأن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية أمس، هي من طراز "اسكود" نظرا لمسارها وسرعتها، وأنها تعتبر ذلك استفزازات متعمدة ومخططة، مشيرا إلى إطلاق الصواريخ أمس بعد اختراق سفينة دورية لكوريا الشمالية لخط الحدود المائي الشمالي داخل المياه الكورية الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي . وأوضح المتحدث أن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ اسكود يأتي للمرة الأولى منذ عام 2009، ويصل مداها إلى جميع المناطق في شبه الجزيرة الكورية مما يشكل تهديدا، لافتا إلى أن معظم صواريخ اسكود التي تملكها كوريا الشمالية تطلق من قواعد متنقلة. من جهة أخرى، أعربت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية عن تطلعها إلى تنفيذ برامج إضافية للم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين وتحسين العلاقات بينهما دون التأثر من إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ.