أعلنت السلطات الأمريكية اليوم عن مصرع ستة أشخاص جراء موجة صقيع وتساقط كثيف للثلوج غطى مساحات شاسعة من ولايات تكساس وأوكلاهوما وكانساس وميزوري في الولايات المتحدة. وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في ولاية ميزوري بسبب حوادث متعلقة بالثلوج خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، فيما لقي شخصان مصرعهما في كانساس وثالث في أوكلاهوما جراء حوادث مشابهة مرتبطة بالطقس أيضا، يوم أمس. وأضافت أن كثيرا من الطرق الرئيسية أصبحت مغطاة بالكامل بطبقات من الثلوج، وهو ما ساهم في وقوع حوادث عديدة.. مشيرة الى أن أكثر من 20 سيارة اصطدمت ببعضها البعض قرب مقاطعة ويتشيتا بولاية كانساس يوم أمس. وفي أوكلاهوما، انقطعت إمدادات الطاقة والكهرباء عن أكثر من 10 آلاف شخص منذ صباح اليوم، فيما تعطلت أكثر من 2800 رحلة جوية وتم إلغاء 200 آخرين بسبب سوء أحوال الطقس. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية استمرار تساقط الثلوج بكثافة على أغلب أنحاء أوكلاهوما وكانساس وميزوري حتى صباح غد الإثنين، كما توقعت أن تشهد أجزاء من ولاية آيوا تساقطا كثيفا للثلوج خلال اليومين القادمين.

أدت موجة الصقيع السائدة منذ أسبوع في أوروبا إلى مقتل 7 أشخاص في بلغاريا، بحسب أرقام جديدة للإعلام المحلي الأربعاء، ما يرفع حصيلة ضحاياها في أوروبا إلى 65 قتيلاً على الأقل. وأوقعت هذه الموجة آخر ضحاياها الثلاثاء مع وفاة زوجين خمسينيين نتيجة التسمم بأول أكسيد الكربون المنبعث من حطب سيئ الاشتعال في قرية جنوب البلاد. وكان أول الضحايا مهاجرين عراقيين أردت بهما عاصفة ثلجية في 6 يناير. بذلك ترتفع حصيلة قتلى الصقيع في أوروبا إلى 65 شخصاً على الأقل في أسبوع، غالبيتهم في بولندا. منذ أيام تضرب موجة صقيع من اسكندينافيا الجزء الأكبر من أوروبا القارية وأوقعت ضحايا في أوروبا الوسطى ومنطقة البلقان وإيطاليا.

توفي 8 أشخاص على الأقل، بعد أن اجتاحت موجة صقيع وثلوج منطقة البلقان وتقطعت السبل بعشرات الألوف في مناطق نائية أو تركوا دون تدفئة في درجات حرارة انخفضت إلى مستوى 20 درجة مئوية تحت الصفر. ويشهد وسط وشرق منطقة جنوب شرق أوروبا موجة صقيع وعواصف ثلجية منذ أيام. وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون 30 درجة مئوية تحت الصفر وتوفي 25 شخصا في مطلع الأسبوع أغلبهم في بولندا. وفي منطقة البلقان ذكرت محطة تلفزيون "آر.تي.إس" اليوم الثلاثاء أن أبا وابنه توفيا بسبب البرد في صربيا، وقال مسؤولون محليون إن رجلا سقط في بئر وصمد لمدة 52 ساعة في طقس شديد البرودة قبل أن يعثر عليه جيرانه. وحاصرت الثلوج الكثيفة ألوف الأشخاص في وسط وجنوب صربيا. وأعلنت حالة الطوارئ في 11 بلدية. وأوقفت السلطات الصربية كذلك حركة الملاحة في نهر الدانوب بعد تجمد أجزاء منه. وفي البوسنة المجاورة تجمد 3 أشخاص حتى الموت في مناطق نائية من البلاد في حين فقد نحو 50 ألف شخص في بلدة زنيتشا بوسط البلاد التدفئة في منازلهم بسبب عطل في إحدى غلايات شركة توفر التدفئة للمنازل. وتجمد أيضا 3 رجال في العقد السادس من عمرهم حتى الموت في ألبانيا ونقلت السلطات المحلية بضع مئات من المشردين إلى ملاجئ بها وسائل تدفئة.

تسبب الصقيع الشديد والعواصف الثلجية في مقتل 25 شخصاً على الأقل في وسط أوروبا خلال مطلع الأسبوع ولاسيما في بولندا مع انخفاض درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق. ويتجمد نهر الدانوب ببطء في بودابست وهو مشهد نادر في السنوات الأخيرة. وبسبب تلوث الجو الذي يرجع في الغالب إلى جزيئات الغبار المتطاير اضطرت شركات كبرى في التشيك وبولندا إلى خفض الإنتاج. وأتاحت السلطات وسائل النقل مجاناً في وارسو وكراكوف للمساعدة في تحسين جودة الهواء. وفي بولندا قال مركز الأمن الحكومي إن 17 شخصاً لقوا حتفهم بسبب البرد خلال مطلع الأسبوع ليصل العدد الإجمالي للقتلى منذ نوفمبر إلى 65 شخصاً. وذكرت وسائل إعلام تشيكية أن 6 تشيكيين معظمهم مشردون لقوا حتفهم في مطلع الأسبوع منهم 4 في العاصمة براج. وذكرت عدة محطات طقس في الجبال التشيكية، أن درجات الحرارة تقل عن 30 درجة مئوية تحت الصفر وأنها وصلت إلى -34.6 درجة مئوية في جبال سومافا الجنوبية الغربية. وقالت وكالة الأنباء المجرية الرسمية أمس، إنه جرى تسجيل درجات حرارة قياسية على مستوى البلاد والعاصمة إذ سجلت -28.1 درجة مئوية و -18.6 درجة مئوية على التوالي. وتوفي رجلان مشردان من التجمد في سلوفاكيا خلال مطلع الأسبوع، فيما أدى سوء الأحوال الجوية إلى تأخر رحلات السكك الحديدية وإغلاق الطرق في شمال سلوفاكيا. وفي بلغاريا أغلقت الثلوج والرياح العاتية الطرق وتركت أكثر من 75 ألف منزل في شمال شرق البلاد من دون كهرباء في مطلع الأسبوع.

استيقظ سكان معظم شمال شرق الولايات المتحدة اليوم الأحد، على طقس شديد البرودة حطم الأرقام القياسية التي سجلت قبل ذلك خلال عيد الحب في بوسطن وهارتفورد وبروفيدنس. وحذر مسؤولون السكان من الطقس ونصحوهم بالبقاء في منازلهم بعد أن بلغت درجات الحرارة 22 درجة مئوية تحت الصفر، وقالت هيئة الأرصاد الوطنية خلال نشرة الطقس الصباحية "يمكن القول إن هذه موجة قطبية استثنائية في العصر الحديث". وحذر خبراء الأرصاد من أن قضمة البرد قد تصيب الجلد المكشوف خلال دقائق من التعرض للصقيع وطلبوا من السكان السؤال عن جيرانهم كبار السن، ورغم البرد الشديد فلم تهطل ثلوج كثيرة حتى الآن هذا الشتاء.

ضربت المناطق الشرقية والوسطى من كندا، اليوم السبت، موجة صقيع قارس أدت إلى تدني الحرارة إلى ما يقارب الأربعين درجة تحت الصفر. ووجه مركز الرصد الجوي الكندي "تحذيرات من موجة برد قصوى"، في مقاطعات اونتاريو وكيبيك ومانيتوبا. وبعد أن كانت بداية الشتاء في كندا لطيفة جدا، أدت موجة الصقيع هذه القادمة من القطب الشمالي إلى تدني الحرارة صباح السبت في أوتاوا إلى 28 درجة تحت الصفر، وبسبب الرياح فان الشعور بهذه الحرارة يوازي 38 درجة تحت الصفر. وأوضح مركز الرصد الكندي، أن احتمالات التعرض للتقرح من الصقيع مرتفعة جدا بسبب الحرارة المتدنية، محذرا من أن المساحات المعرضة للهواء من جلد الإنسان يمكن أن تتجمد في دقائق.

تعرضت عدة دول بالخليج العربي لموجة طقس قارس البرودة خلال اليومين الماضيين، وغطت الثلوج أجزاء من منطقة الخليج العربي لا سيما السعودية والكويت والإمارات. و في ظاهرة جوية نادرة الحدوث، انخفضت درجات الحرارة إلى 6 درجات تحت الصفر في مدينة حائل شمال المملكة العربية السعودية، كما تنوعت درجات الحرارة في تبوك ورفحاء وعرعر شمالي المملكة بين 2 و 5 تحت الصفر، فيما تساقطت الثلوج وتشكل الجليد على المياه السطحية وأنابيب المياه. وفي الكويت انخفضت درجة الحرارة في منطقة السالمي إلى 3 درجات تحت الصفر وغطت الثلوج بعض المناطق الشمالية. أما في الإمارات العربية المتحدة فقد سجلت أدنى درجة حرارة على قمة جبل جيس في رأس الخيمة سجلت 2.1 درجة مئوية، وفق ما أعلنه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. ورجح خبراء الطقس أن تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة في بعض دول الخليج العربي إلى مستوى أقل من مثيلاتها في بعض الدول الأسيوية والأوربية والأمريكية يرجع إلى تفسيرات علمية أقربها هو أن قطرات المياه التي هطلت مرت بدرجات حرارة منخفضة في الجو فسقطت على شكل ثلوج.

لقي 5 مواطنين لاتفيين حتفهم جراء البرد الشديد، الذي يجتاح البلاد، منذ 1 ديسمبر الماضي. وقالت ممثلة الخدمات الطبية العاجلة اللاتفية، إيلزي بوكسا، لوكالة "ليتا"، إن 5 أشخاص توفوا، أمس الجمعة، بالعاصمة بريجا، بينهم إمرأة. وتشهد لاتفيا، موجة برد شديدة، هي الأسوأ منذ 70 عاماً، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى (30 درجة)، تحت الصفر.

تتعرض كافة المحافظات المصرية لموجة صقيع شديدة، حيث وصلت درجات الحرارة الصغرى في بعض المحافظات وعلى رأسها القاهرة إلى أقل من 8 درجات، فيما تعرضت محافظات أخرى لموجة من الرياح الشديدة. وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، أن الموجة الباردة ستستمر كما سيصحبها تساقط أمطار تصل إلى حد السيول في بعض المحافظات مطالبة المواطنين بارتداء الملابس الثقيلة وسط توقعات بانخفاض آخر لدرجات الحرارة يصل إلى أقل من الصفر في سيناء. وقال الدكتور وحيد سعودي المتحدث باسم الهيئة، إن مصر ستشهد شتاء قارس البرودة هذا العام وهو الأعنف منذ 5 سنوات، حيث بدأ فصل الشتاء مبكرا، مؤكدا أن سبب الموجة تعرض مصر لموجات هواء شديدة البرودة قادمة من سيبيريا في صورة رياح شمالية، أثرت على القاهرة والوجه البحري، فيما تعرضت محافظات الإسكندرية ومطروح لموجات أخرى شديدة البرودة قادمة من وسط وجنوب أوروبا. وأضاف أن درجات الحرارة بدأت في الانخفاض مع تزايد نشاط الرياح إضافة إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على السواحل الشمالية فيما ستشهد بعض المحافظات أمطارا تصل لحد السيول خاصة في الوجه البحري، مؤكدا أن شهر ديسمبر سيشهد تقلبات جوية.

أدى غرق المنطقة المحيطة بقلعة قايتباى، في مدينة الإسكندرية شمال مصر، نتيجة لطقس سيء إلى لهث "حصان" يجر إحدى عربات "الحنطور" المتمركزة هناك لاستقطاب السائحين ورواد الرحلات الشتوية. كان طقس شديد البرودة صاحبه هطول أمطار غزيرة محملة بالثلوج، قد اجتاح المدينة الساحلية التي تعد ثاني أكبر المحافظات المصرية، حيث ارتفع منسوب مياه البحر لأربع أمتار، واخترق حواجز مثبتة بالكورنيش لتُحيط المياهبمداخل ومخارج مبنى القلعة الأثرية الواقعة في حي "الأنفوشي"، فيما لم تتمكن بالوعات تصريف المياه من سحبكميات المياه الهائلة التي أغرقت المنطقة. وبدا الحصان يقاوم شدة برودة المياه، ويلهث مسرعا للخروج من تلك المنطقة الغارقة, ربما أملا في الحصولعلى طاقة تمنحه قدرا من التدفئة ولإيصال مستقليه الذين ارتدوا ملابس شتوية ثقيلة، تقيهم الإحساس بموجة "صقيع" ضربت المدينة ودفعت عدد من المواطنين للانصراف مبكرا من أعمالهم مما تسبب في تكدسمروري بشوارع رئيسية.

يتعرض بعض دول الوطن العربي هذه الأيام لموجة برد شديد مصحوبة برياح شديدة، انخفضت معها درجات الحرارة إلى معدلات أقل بكثير من معدلاتها الطبيعية.. ومن هذه الدول مصر، السعودية، سوريا، فلسطين، الأردن، لبنان. وفي الأردن وسوريا اطلق على عاصفة العام اسم "هدى".. كما سميت "زينة" في لبنان. مصر في مصر، قالت هيئة الأرصاد الجوية إن موجة الصقيع التي تشهدها البلاد منذ أمس الثلاثاء، ستستمر إلى الأحد المقبل، مع احتمالية وجود سيول في شبه جزيرة سيناء. أوضح وحيد سعودي المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية المصرية، اليوم الأربعاء، أن "موجة البرد سوف تستمر حتى يوم الأحد، مع سقوط أمطار، حيث ستصل درجة الحرارة مساء اليوم وغدا إلى 6 درجات مئوية، فيما سترتفع تدريجياً بدءا من يوم الأحد". ولفت سعودي إلى أنه "المتوقع أن تشهد البلاد سقوط أمطار غزيرة، تصل إلى حد السيول، على شمال ووسط سيناء. وتوقع المسؤول المصري أن "يستمر الاضطراب في الملاحة المائية وجميع المسطحات داخل مصر، وهو الأمر الذي سيصاحبه إغلاق المواني"، لافتاً إلى أن الهيئة "أرسلت تحذيراتها لهيئة الموانئ بهذا الشأن". ومنذ يوم الإثنين الماضي، تشهد بعض المحافظات المصرية، طقسا سيئا، نتيجة الأمطار المتواصلة مصحوبة ببرق ورعد، ما أدى إلى تكدس المياه في بعض الشوارع الرئيسية. وفرضت حالة الجو على بعض المواطنين عدم الخروج من منازلهم، رغم احتفالات عيد الميلاد. إغلاق 8 موانئ مصرية من جهة أخرى، أغلقت السلطات، اليوم الأربعاء، 7 موانئ بسبب سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى ارتفاع الأمواج وزيادة سرعة الرياح. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الطقس، اليوم الأربعاء، غير مستقر وستنشط الرياح على كافة أنحاء البلاد وقد تصل إلى "حد العاصفة". وأضافت الهيئة في البيان الذي نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم: إن الطقس سيؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية وإلى اضطراب الملاحة بالبحرين الأحمر والمتوسط. قالت هيئة موانئ البحر الأحمر في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء، إنه جرى إغلاق 5 موانئ مطلة علي البحر الأحمر وخليج السويس بمحافظات السويس وجنوب سيناء بسبب ارتفاع سرعة الرياح لأكثر من 25 عقدة وارتفاع الأمواج لأكثر من 4 أمتار. وأضاف عبدالرحيم مصطفي، المتحدث الإعلامي لموانئ البحر الأحمر، أنه سيتم إعادة فتح الموانئ واستئناف الملاحة البحرية عقب هدوء العواصف الترابية والرياح. ولليوم الثاني على التوالي، واصلت السلطات المصرية إغلاق ميناءي الإسكندرية والدخيلة بسبب سوء الأحوال الجوية، وقالت هيئة ميناء الإسكندرية في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء، إن سبب إغلاق الميناءين هو زيادة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج إلي أكثر من 4 أمتار.. كما أغلقت السلطات ميناء آخر على البحر المتوسط. ولليوم الثالث على التوالي، توقفت أعمال الصيد على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس، عقب إغلاق السلطات المصرية موانئ الصيد في السويس على البحر الأحمر وفي بورسعيد ودمياط والإسكندرية على البحر المتوسط. السعودية وفي السعودية، أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد أن موجة قوية من البرد الشديد ستضرب مناطق شمال البلاد على مناطق الحدود الشمالية، الجوف، تبوك، حائل والأجزاء الساحلية الغربية. وبدأت الوزارات تشكيل غرف طوارئ في مراكزها ومديرياتها في كل مدينة ومحافظة لتفادي أي حوادث قد تطرأ على الطرق أو شبكات الشوارع، أو انقطاع للتيار الكهربائي، أو غرق للأراضي الزراعية. سوريا وضربت عاصفة مطرية شمال سوريا ما أدى إلى فيضانات وسيول جارفة في عدد من القرى والبلدات، فضلاً عن غرق عدد كبير من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية - التركية، وخاصة تجمع مخيمات الكرامة وبعض خيام تجمع أطمة. وتضرر عدد من المخيمات السورية بشكل كبير جراء العاصفة، حيث ملأت الأمطار معظم الخيام في مخيمات ريف حماة الشمالي، واهتراء الخيام تسبب بدخول الأمطار إليها. وتزداد معاناة المهجرين السوريين في محافظة السويداء "جنوب سوريا" مع انخفاض درجات الحرارة لما دون درجة الصفر مئوية، مع تعرض المنطقة لعاصفة مطرية مصحوبة بالثلوج، وازدياد شدة الرياح، لا سيما أنهم يقطنون في خيم مصنوعة من الأسمنت، ولكنها غير مهيأة للسكن في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة. وتزداد المعاناة أكثر فأكثر مع عدم وجود وقود للتدفئة في مراكز الإيواء، وانقطاع طويل للتيار الكهربائي خلال اليوم، ما يجعل حياتهم " مأساوية "، ويستذكرون أيامهم التي سبقت مجيئهم إلى مراكز الإيواء. لبنان وفي لبنان، غطت الثلوج معظم المناطق الجبلية وقطع الجليد بعض الطرقات حتى قبل اشتداد العاصفة التي أطلق عليها اللبنانيون اسم "زينة"، التي تسببت بأضرار في الشبكتين الكهربائية والهاتفية في مناطق لبنانية عدة. وعلقت السلطات اللبنانية حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد أن تخطت سرعة الرياح 90 كيلو مترا، في وقت أعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس. الأردن وتعرضت المملكة الأردنية لعاصفة ثلجية، وتساقطت الثلوج بعمان وتراكمت في أنحاء واسعة من المملكة، ويتوقع أن تكون الثلوج رعدية كثيفة، فوق المرتفعات الجبلية، ويشمل تساقط الثلوج مناطق واسعة من محافظات إربد وعجلون وجرش والمفرق والبلقاء وعمان ومادبا والكرك والطفيلة وجبال الشراه، الممتدة بين محافظتي معان والعقبة وأجزاء من محافظة الزرقاء. ومن المتوقع أن يستمر الطقس، غدا الخميس، قارس البرودة، مع تدن كبير في درجات الحرارة، واستمرار الرياح القوية والتي تتجاوز سرعتها 80 كم/ساعة في أغلب المناطق. وتبقى الفرصة غدا مُهيأة لتساقط الثلوج، ولكن على شكل زخات فوق المُرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 850 مترا عن سطح البحر، ويستمر تساقط الثلوج بغزارة أحياناً في جبال الشراه، أما مساء غد فيُتوقع أن يتجدد فيه تساقط الثلوج فوق أغلب المُرتفعات التي يزيد ارتفاعها على 600 متر.

ذكر تقرير إعلامي، اليوم الأربعاء، إن ما لايقل عن 52 شخصا لقوا حتفهم بسبب موجة الصقيع التي ضربت الهند الأيام الماضية. وأفادت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية، إن سكان ولايتي أوتار براديش وبيهار، بالإضافة إلى العاصمة نيودلهي كانوا الأكثر تضررا. وقالت الوكالة إن درجات الحرارة انخفضت بصورة كبيرة، كما تسبب الضباب الكثيف، في إرجاء عدد كبير من الرحلات الجوية والرحلات بالقطارات. وترجع الوفاة بسبب موجات الصقيع في الهند إلى عدم ارتداء المواطنين ملابس ملائمة، أو البقاء في الخارج أثناء الليل أو عدم تدفئة المنازل بصورة ملائمة.

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء، أن ما لايقل عن 31 شخصا، لقوا حتفهم في ولاية أوتار براديش، بشمال الهند خلال اليومين الماضيين، بسبب موجة صقيع. وأفادت وكالة أنباء الهند الآسيوية "إيانس" بأن 8 أشخاص لقوا حتفهم في الجزء الشرقي من الولاية، في حين لقي 23 حتفهم في الجزء الغرب من الولاية، حيث كانت درجات الحرارة أقل. وتراوحت درجة الحرارة الصغرى في مدن غرب ولاية أوتار براديش ما بين 2.5 و3.5 درجة مئوية. وتم إغلاق جميع المدارس في الولاية حتى 28 ديسمبر الجاري، كما أدى الضباب الكثيف لتأخير 150 قطارا تمر عبر المنطقة. وترجع الوفاة بسبب موجات الصقيع في الهند إلى عدم ارتداء المواطنين ملابس ملائمة، أو البقاء في الخارج بالليل أو عدم تدفئة المنازل بصورة كبيرة. وتوقعت هيئة الأرصاد استمرار موجة البرد والضباب الكثيف في الولاية، وأجزاء أخرى من شمال ووسط الهند خلال الـ3 أيام المقبلة.

قرر رجل أمريكي أن يقدم تجربته لتوفير وسيلة للتدفئة بأزهد ثمن ممكن، وبكلفة تقارب خمسة عشر سنتا أمريكياً. وقد عرض فيديو انتشر على موقع اليوتيوب، المواد التي يحتاجها الشخص لتدفئة غرفة واحدة لمدة ثماني ساعات, فهذه التجربة العلمية التي ترتكز على شموع وإناء زهور مصنوع من الفخار، حيث يتم حبس الغازات المنبعثة من الشموع في داخل الوعاء، ولأن الغاز الساخن هو أخف وزنا من الهواء فهو يرتفع إلى الأعلى ويسخـّن الغرفة، حسب ما ذكره موقع "العربية". يذكر أن هذه العملية التي تكلف أقلّ من دولار ثمناً للشموع وللأواني الفخارية يجب أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال ولا ينصح بتجربتها من دون وجود شخص بالغ, وإذا بدت هذه التجربة وكأنها بدائية فهناك العديد من العائلات التي لا تستطيع تسديد فواتير الكهرباء، ومن هنا فإن هذه التجربة المتوفرة على يوتيوب تمكـن أي عائلة من تطبيقها.