وقعت صدامات، اليوم الثلاثاء، في كراكاس بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على خطوة المحكمة العليا التي استولت على سلطات البرلمان، ما تسبب بتصعيد الأزمة السياسية في فنزويلا. ورغم أن المحكمة تراجعت عن قرارها في ضوء ضغوط دولية، فان المناهضين لتيار الرئيس الراحل هوجو تشافيز واصلوا تظاهراتهم لتكثيف الضغط على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وسعى نحو ألف معارض الثلاثاء للوصول إلى مبنى البرلمان حين اندلعت صدامات، وقطعت قوات الأمن الطريق أمام هؤلاء واستخدمت الغاز المسيل للدموع فرد المتظاهرون برشقها بالحجارة وحصل بعض التدافع. وأكد العديد من النواب الذين كانوا من ضمن التحرك أنهم أصيبوا بالغاز، وتمكنوا في نهاية المطاف من بلوغ المبنى في شكل فردي. واستولت المحكمة العليا القريبة من مادورو الأسبوع الفائت على سلطات البرلمان وأثارت خطوتها انتقادات دولية عارمة دفعتها إلى التراجع عن قرارها. لكن البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة منذ ديسمبر 2015 اعتبر هذا التراجع غير كاف متهما مادورو بمواصلة تنفيذ "انقلاب" لتعزيز سلطته. ويعقد النواب جلسة الثلاثاء للبدء بآلية تقضي بإقالة قضاة المحكمة العليا. وإضافة إلى الأزمة السياسية، تتخبط فنزويلا في أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة نتجت من التراجع الكبير في أسعار النفط.

أصيب 10 أشخاص بجروح، اثنان منهم إصابتهم خطيرة، في صدامات دارت، أمس الأحد، أمام مبنى حكومة ولاية كاليفورنيا "غرب الولايات المتحدة"، بين متظاهرين من النازيين الجدد وآخرين مناهضين لهم، كما أعلنت السلطات. وقال كريس هارفي، المتحدث باسم جهاز الإطفاء في مدينة ساكرامنتو عاصمة الولاية، إن محتجين واجهوا تجمعا لأنصار تفوق العرق الأبيض أمام مبنى الكابيتول في ساكرامنتو (كبرى مدن الولاية) حيث مقر حاكم الولاية وبرلمانها. وفي تغريدة على تويتر قال جهاز الإطفاء إن العديد من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى "أصيبوا بجروح خطيرة بالسلاح الأبيض". وبحسب صحيفة "ذي ساكرامنتو بي" المحلية فإن معركة بالسلاح الأبيض اندلعت بين حوالي 25 شخصا من النازيين الجدد الذين كان مرخصا لهم التظاهر أمام مبنى الكابيتول، وأكثر من 150 متظاهرا مضادا من الفوضويين و"المناهضين للفاشية". وأوردت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن التظاهرة دعت إليها مجموعة تطلق على نفسها اسم "حزب العمال التقليدي" وتؤمن بتفوق العرق الأبيض وتناهض الهجرة.

اندلعت صدامات صباح اليوم الأحد، في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة اليهودية، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية وشهود عيان. وجاءت هذه المواجهات مع تصاعد التوتر على إثر إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الأربعاء حظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساء ورجالا وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، معتبرا أنها "عامل رئيسي في خلق التوتر والعنف" وتسعى إلى "تقويض سيادة إسرائيل على جبل الهيكل". ومن ناحية أخرى، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم 4 مواطنين فلسطينيين عقب حملة دهم لقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة. وذكر موقع "القناة السابعة" في التلفزيون العبري، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 4 فلسطينيين ممن تصفهم بأنهم "مطلوبون" لجهاز المخابرات العام "شاباك"، مشيرا إلى أن عددا منهم متهمين بممارسة أنشطة وعمليات مقاومة ضد الجنود والمستوطنين. وأشار إلى أن المعتقلين من مخيمي جنين وعقبة جبر في أريحا، فيما ادّعى الاحتلال العثور على أسلحة ومعجات قتالية في بلدتي الشيوخ وسعير قضاء الخليل. وأفادت مصادر محلية، باعتقال الاحتلال للشاب إبراهيم بحيص من يطا قضاء الخليل بعد دهم منزله فجر اليوم وتفتيشه، بالإضافة إلى عدد آخر من المنازل واندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال. وباتت الاعتقالات الإسرائيلية سلوكا يوميا تنتهجه قوات الاحتلال في الضفة الغربية وتطال كافة الشرائح والفئات العمرية.

اندلعت صدامات ردت عليها الشرطة بالغاز المسيل للدموع في سانت لويس في ولاية ميزوري "وسط الولايات المتحدة"، بعد مقتل شاب في الـ18 من العمر برصاص الشرطة، حسبما أعلن مسؤولون أمنيون الأربعاء فيما قالت صحيفة محلية أنه أسود. ولا تبعد سانت لويس من مدينة فرجسن التي شهدت في الأسبوع الفائت عودة للعنف في الذكرى الأولى لمقتل فتى أسود أعزل برصاص شرطي ابيض. وأفادت الشرطة أن الشاب الذي قتل الأربعاء شهر سلاحا في اتجاه الشرطيين. وانطلقت تظاهرات في الشارع الذي قتل فيه واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقها، وأكد رئيس شرطة سانت لويس سام دوستون أن المتظاهرين ألقوا الزجاجات والحجارة على الشرطة وقطعوا تقاطع طرق، وتابع أن الشرطة اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لإعادة فتح التقاطع.