طالب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، المجتمع الدولي بالتدخل للتخفيف من المحنة الإنسانية التي يعاني منها العراق نتيجة ارتفاع أعداد النازحين العراقيين بشكل غير مسبوق خصوصا من مناطق الأنبار ونينوى وصلاح الدين. وقال المطلك، إن الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" حاليا غير كافية على الإطلاق، مما يتطلب مزيدا من الأعمال العسكرية لوقف هجمات "داعش" على المدن العراقية. ووصف نائب رئيس الحكومة العراقية انسحاب القوات العراقية من الرمادي بـ"المخجل"، مضيفا "أنه لا يمكن أن نتخيل أن قوات مدربة لأكثر من 10 سنوات، وهي قوات النخبة الذهبية بالنسبة للجيش العراقي، تنسحب بهذه الطريقة المخجلة، وتترك أبناء المنطقة العزل يواجهون الإرهاب الذي قتل المئات منهم".

أكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، أنه اتفق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، على إلغاء شرط الكفيل لدخول النازحين إلى العاصمة بغداد. وقال بيان لمكتب المطلك، إن نائب رئيس الوزراء تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء، حيث بحثا الأوضاع الأمنية وسير العمليات العسكرية في محافظة "الأنبار". وأضاف أن المطلك والعبادي ناقشا سبل تقديم الخدمات للأسر النازحة، والموقف من شرط الكفيل كإجراء أمني لدخول النازحين إلى بغداد، حيث اتفق الاثنان على" إلغاء شرط الكفيل والاكتفاء بإجراءات تعريفية روتينية للحفاظ على الروح الأخوية بين العراقيين". تجدر الإشارة إلى أن نظام الكفيل يعيق تدفق آلاف النازحين من محافظة الأنبار إلى مناطق عراقية أخرى، وفي مقدمتها العاصمة بغداد، حيث لا يتوفر في كثير من الأحيان أقارب أو معارف للأسر النازحة في المحافظات الأخرى. ويحتم هذا النظام وجود ضامن من بين المقيمين في المحافظة التي تتوجه إليها العائلة النازحة بدعوى الخوف من التسبب لاحقا في أعمال تخل بالأمن.

قال صالح المطلك النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي، في تصريحات نشرت اليوم الجمعة، إن الحكومة العراقية وعدت بإطلاق سراح أحد وزراء الدفاع في نظام صدام حسين. وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" ومقرها لندن، لم يفصح المطلك عن سبب وعد الحكومة بإطلاق سراح وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم، المحكوم عليه بالإعدام وقيادات عسكرية وسياسية سنية أخرى. وقد يكون للأمر علاقة بجهود احتواء استياء الأقلية السنية العراقية التي شعرت بالتهميش من قبل رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، ما دفع المجموعات السنية المسلحة لدعم متشددي تنظيم "داعش".

نجا نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، والنائب طلال حسين الزوبعي، من هجوم مسلح اليوم الجمعة، أصيب فيه عدد من أفراد حمايتهما بغرب بغداد. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة رشاشة، ظهر اليوم، موكب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك والنائب طلال حسين الزوبعي لدى مرورهما في قضاء أبو غريب، (20 كم غربي بغداد)، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد حماية الموكب. وأضاف المصدر أن قوة أمنية طوقت مكان الهجوم، ونقلت المصابين إلى مستشفى لتلقي العلاج، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثا عن المنفذين. الشرطة العراقية تقتل انتحاريين حاولا تفجير جسر شرق الرمادي ومن ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني اليوم، أن قوات الشرطة تمكنت من قتل انتحاريين اثنين حاولا تفجير جسر المأمون شرق الرمادي غرب البلاد. وقال المصدر إن قوة تابعة لشرطة الزبيدة قتلت انتحاريين اثنين حاولا تفجير جسر المأمون الرابط بين زبيدة والحامضية شمال شرق الرمادي.

أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، أنه بصدد إطلاق مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الأمنية في محافظة الأنبار قريبا. وقال المطلك، اليوم الثلاثاء، إن المبادرة تتضمن سحب الجيش العراقي من المحافظة، وإعادة النازحين والمهجرين وتعويضهم وإعطاء القتلى حقوقهم وإعادة إعمار المحافظة. وأضاف أن المبادرة تتضمن كذلك البدء بحوار مع أهالي الأنبار ممن تظاهروا طيلة سنة كاملة لتلبية مطالبهم.

حمل نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك اليوم السبت، رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية تردي الوضع الأمني في البلاد. ووصف المطلك في كلمة أمام حشد من شيوخ العشائر في تكريت الحكومة العراقية بالـ"فاشلة في جميع المجالات ولم تحقق أيا من أهدافها في مجال الأمن والاستقرار والخدمات للشعب العراقي". وأضاف "أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ العراق".