دعت كل من "حماس" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الرئيس محمود عباس، إلى التراجع عن المشاركة في جنازة رئيس إسرائيل السابق شمعون بيريز، المقررة غداً الجمعة. وقالت حماس في بيان، مساء اليوم الخميس:" ندعو محمود عباس إلى التراجع عن قرار المشاركة بتشييع المجرم شمعون بيريز". واعتبرت الحركة مشاركة الرئيس بأنها "توفر غطاءً للأطراف الأخرى بالهرولة السياسية وتشجيعاً لها للتطبيع مع إسرائيل، عدا عن آثارها الكارثية على صعيد العمل الوطني الفلسطيني". من جهتها، رأت "الجبهة الشعبية"، أن مشاركة عباس وأية قيادة فلسطينية أخرى في الجنازة "تلحق أشد الضرر بالشعب الفلسطيني، وبالعلاقات الداخلية". وتابعت في بيان: "المشاركة في الجنازة تجاوز للإجماع الشعبي الذي يرى في الهالك شمعون بيريز مجرم ومحتل ومرتكب مجازر مروعة ضد شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية".

عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن أسفها لرحيل الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز الذي توفي فجر اليوم الأربعاء، دون محاكمته وفق قوانين العدالة الدولية. وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح مكتوب وصل "الأناضول" نسخة منه: "تأسف حماس أن بيريز توفي قبل أن تتم محاكمته وفق قوانين العدالة الدولية، بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا وأمتنا". وأضاف "قاسم": "بيريز مرتبط في وعي شعبنا بالمجازر التي ارتكبها ضد الفلسطينيين من خلال تشريدهم وقتلهم". وأشار أن القائد الإسرائيلي الراحل عمل أثناء توليه منصبه الرئاسي (2007-2014)، "على شن هجمات ضد شعبنا، وعمل على تبرير الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة عدا تلطخ يديه بالدم العربي". ودعا المتحدث باسم "حماس" المجتمع الدولي إلى "عدم السماح لأي من القادة الإسرائيليين، بالهروب من العدالة الإنسانية والإسراع بتقديمهم للمحاكم الدولية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

شارك وفد رياضي أردني، يضم مجموعة من العدائين الأردنيين، بمسابقة "الحورة"، الجمعة الماضي، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، برعاية رئيس الكيان الإسرائيلي السابق شمعون بيريز. ولم تتضح بعد الصفة الرسمية لهذا الوفد، والجهة التي يمثلها، إن كانت "الاتحاد الأردني لألعاب القوى"، أم هيئة خاصة أو رسمية أخرى، لكنها، فيما يبدو، محاولة لتطبيع علاقات جديدة مع الاحتلال، متجاهلة المشاعر الشعبية الرافضة لذلك، والمتضامنة مع الانتفاضة الثالثة التي تشهدها فلسطين والأراضي المحتلة هذه الأيام. عبر رئيس الوفد الأردني، محمد الشطناوي، عن "سعادته والوفد بهذه المشاركة"، موضحا أنه يشارك مع الوفد بمسابقة "الحولة" منذ 5 سنوات، ما يدل على "عمق العلاقات بين دولة إسرائيل والمملكة الأردنية"، بحسب تعبيره. وأبدى الشطناوي، "سعادته الفائقة" بحضور شمعون بيريز، واصفا إياه بأنه "صديق السلام ورمز السلام"، مؤكدا مشاركة وفود أردنية "بانتظام" للعام الـ5 في هذه المسابقة. وطبّعت السلطات الأردنية علاقاتها مع الكيان الصهيوني بعد توقيع معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية، المعروفة بـ"وادي عربة"، عام 1994، وسط رفض شعبي مستمر للاتفاقية ولتطبيع العلاقات، والتي كان آخرها اتفاقيات لشراء الغاز من إسرائيل.

قال الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، إنه رفض في الماضي طلباً من وزير الخارجية المصري الأسبق، عمرو موسى، لزيارة مفاعل "ديمونا" النووي، جنوبي إسرائيل. وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نشرته اليوم الإثنين، قال بيريز: "في إحدى المرات، كنت مقرباً من عمرو موسى، عندما كان وزير خارجية مصر، جاء لي وقال: شمعون، هل نحن أصدقاء؟ قلت: نعم، فقال: خذني إلى ديمونا، دعني أرى ما يجري هناك"، وكان بيريز يشغل حينها منصب وزير الخارجية. وأضاف بيريز "قلت: هل جن جنونك؟ إذا ما أخذتك إلى ديمونا واكتشفت أن لا شيء يجري هناك فإنكم ستتوقفون عن الخوف منا، هل أنا مجنون؟ أريدكم أن تستمروا بالخوف، هذا هو أفضل ردع". ولم يكشف بيريز توقيت الواقعة التي سردها، غير أن موسى تولى منصب وزير الخارجية في مصر، خلال الفترة ما بين 1991-2001، ولم يتسن الحصول على رد فوري من موسى على ما ذكره الرئيس الإسرائيلي السابق. وتمتنع إسرائيل عن كشف أسرار مفاعلها النووي.

أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أن الاستقلال الكردي في شمال العراق "أمر مفروغ منه"، وتوقع خبراء إسرائيليون أن تسارع بلادهم بالاعتراف بالدولة الكردية إذا أعلنت. واحتفظت إسرائيل بعلاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية سرية مع الأكراد منذ الستينات إذ ترى في الجماعة العرقية التي تمثل أقلية حاجز صد ضد الأعداء المشتركين من العرب. وانتهز الأكراد الفوضى الطائفية الحديثة في العراق، لتوسيع منطقتهم الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي بضم مدينة كركوك التي توجد بها مكامن نفطية كبيرة يمكن أن تجعل الدولة المستقلة التي يحلم بها كثيرون قادرة على البقاء اقتصاديا. وتريد واشنطن استعادة وحدة العراق المتداعية. وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء الزعماء الأكراد العراقيين وحثهم على السعي لاندماج سياسي مع بغداد. وبحث كيري الأزمة العراقية مع وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، في باريس اليوم الخميس. ونقل المتحدث باسم ليبرمان، عنه قوله لكيري، "العراق يتفكك أمام أعيننا وسيتضح أن إقامة دولة كردية مستقلة أمر مفروغ منه". ووجه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، قبل يوم رسالة مشابهة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي استضاف بيريس في البيت الأبيض. وقال بيريس للصحفيين، إنه أبلغ أوباما أنه لا يرى توحيد العراق ممكنا بدون تدخل عسكري خارجي "كبير"، وأن هذا يؤكد انفصال الأكراد عن الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية. وأضاف، "الأكراد أقاموا دولتهم من الناحية الفعلية وهي ديمقراطية، وأحد علامات الديمقراطية منح المساواة للمرأة". وتابع، أنه يبدو أن تركيا المجاورة ستقبل وضع الأكراد لأنه سيساعدهم في ضخ النفط للتصدير.

أكد صائب عريقات، رئيس وفد السلطة الفلسطينية المفاوض، ما أعلنه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، قبل أيام من أنه توصل إلى تفاهمات مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشأن التوصل لاتفاق تسوية دائم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن عريقات القول، إن بيريز كان مستعدا للاعتراف بالحدود الفلسطينية المحتلة عام 1967، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن قادرا على القيام بذلك. في الوقت ذاته نفى عريقات أن تكون أي مفاوضات للتسوية تجرى في هذه المرحلة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وكان بيريز، أشار في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أول أمس، إلى أن نتنياهو منع اتفاقاً كان هو قد توصل إليه مع عباس قبل 3 سنوات. وقال بيريز، "لقد توصلنا إلى تفاهمات حول جميع النقاط تقريباً، وكل ما احتجنا إليه هو إعداد ملخص لها"، مشيراً إلى أنه ألغى الاجتماع الأخير "آنذاك" مع عباس بناء على تعليمات من نتنياهو. في المقابل، نفى مكتب نتنياهو صحة تصريحات بيريز، وقال في بيان له، إن "عباس لم يتفق على أي شيء مع إسرائيل".. موجها اتهاما لعباس بأنه لم يتوصل إلى أي تفاهمات إلا مع "حركة" حماس.. في إشارة إلى اتفاق المصالحة الأخير.

قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء، إن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز سيزور البيت الأبيض في 25 يونيو. وتأتي زيارة بيريز بعد توقف محادثات سلام توسطت فيها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وعلى خلفية محادثات بين الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية كبرى من جهة وإيران، من جهة أخرى بشأن برنامج إيران النووي. وقال البيت الأبيض إن بيريز التقى بمستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس في القدس اليوم، ثم عقدت مشاورات أمنية أمريكية إسرائيلية. وأضاف "فيما يتعلق بالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أكدت السفيرة رايس أن السبيل الوحيد للوصول إلى سلام دائم هو أن تقوم دولة يهودية آمنة، جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة".

أكّد رئيس إسرائيل، شمعون بيريز، أن تل أبيب على استعداد للالتزام بالتهدئة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وبحسب ما أوردته الإذاعة العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، فقد اكتفى "بيريز" بالقول "الهدوء من قطاع غزة سيُقابل بالهدوء". فيما هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنّ عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة في إطار "ردٍ حازم" على أي صاروخ فلسطيني يستهدف تشويش الاحتفالات اليهودية بـ"عيد المساخر - البوريم" العبري. وأضاف رئيس الهيئة الأمنية السياسية بوزارة الجيش الإسرائيلية، عاموس جلعاد: "نحن نواجه عدوًا شرسًا في غزة"، محذرًا من أنه إذا لم يسُد الهدوء الجانب الإسرائيلي من الحدود فهو لن يسود قطاع غزة أيضًا". من جانب، جدّد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان دعوته إلى إعادة الاستيلاء على قطاع غزة و"تطهيره" من المقاومة الفلسطينية، ومن ثم السعي مع مصر وجهات دولية لإيجاد ترتيبات تسمح للمستوطنين في جنوب فلسطين المحتلة وسكان غزة على حد سواء بالعيش بصورة طبيعية، وفق رأيه. فيما ردّ الوزير يائير لبيد على تصريحات ليبرمان، بالقول: "ليست لإسرائيل مصلحة في أعادة الاستيلاء على قطاع غزة، فجميع الخيارات واردة بما في ذلك القيام بعملية برية واسعة النطاق في القطاع".

منح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، اليوم الثلاثاء، المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل وسام رئيس الدولة الرفيع وذلك في احتفال رسمي جرى في مقر الرئيس الإسرائيلي في القدس الغربية. وقال "بيريز" إنه قرر منح "ميركل" هذا الوسام لـ"ميركل" تقديرا لمساهمتها "في إعادة إحياء وأمن إسرائيل". وتابع الرئيس الإسرائيلي مبررا تكريم ميركل: "لكونك سيدة دولة شجاعة ومتواضعة وصاحبة رؤية ليس فقط للحاضر ولكن للأجيال القادمة". وأضاف إن الوسام يأتي "تعبيرا عن التقدير الكبير الذي تكنه لك إسرائيل، لنضالك ضد اللاسامية ومن ينفون الكارثة اليهودية (الهولوكوست)"، قبل أن يضيف "نشكر مواقفك المبدئية". وكانت ميركل شكرت الرئيس الإسرائيلي على منحها هذا الوسام مشددة على وقوف ألمانيا إلى جانب دولة إسرائيل ومعبرة عن الأمل بأن تنجح جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للوصول إلى سلام فلسطيني-إسرائيلي.