رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
إشادة بـ "هروب" خلال ندوة تعقيبية

شهد مسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا) الجلسة التعقيبية للعرض المسرحي هروب الذي قدمته شركة السعيد للإنتاج الفني، وعقَّب على العرض الناقد د. أحمد عبدالملك الذي أثنى على العمل. وقال: شاهدنا حدوتة صغيرة مؤكدا أن الحكم على أي عمل فني لا يقاس بالمسطرة، وأبدى مجموعة من الملاحظات التي تتعلق بعناصر العرض المسرحي، ومنها الأداء والإضاءة والصوت والمؤثرات الصوتية والسينوغرافيا وغيرها.. وقال إن المشهد الأول في المسرحية كان فيه صوت الممثلة سماح ضعيفا لعطل في الميكروفون، مؤكدا أن ظهور الفنان فالح فايز من تحت غطاء الفراش وهو يطلب من الممثلة أن تنتبه لصوت الميكروفون، كانت مقصودة وموظفة بشكل جيد، مضيفا أن النص اقترب من أسلوب بريخت، حيث تفاعل الجمهور مع الممثلين. وخلال النقاش الذي شهدته الندوة، عبر بعض المتداخلين عن إعجابهم بالأداء الذي قدمه الممثلون على الخشبة وخاصة أداء الفنان فالح فايز والفنان العائد طالب الدوس الذي تماهى مع الشخصية إلى حد كبير. كما أفاد بعض الحضور بأن بساطة العمل تكمن في كثافته، حتى على مستوى الموسيقى التي كانت موظفة بشكل جيد، ومدروس، وأثنى الحضور على التوظيف الجيد للإضاءة التي عبَّرت عن مكامن الشخصيات، وأظهرت ضمير الزوج في هيئة شيطان حتى يغريه بالهروب. كما ظهر التكامل بين عناصر العرض المسرحي في الملابس، بالإضافة إلى الديكور البسيط الذي كان جزء منه متحركا والجزء الآخر ثابتا. وفي ختام الجلسة قام الفنان فالح فايز بتوضيح بعض النقاط التي وردت في تعقيب د. أحمد عبدالملك، خاصة ما يتعلق بشخصية الشرطي وهي شخصية غير حقيقية لأن الدور يتطلب أن يتنكر الممثل في شخصية شرطي لغاية معينة.

402

| 28 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
«هروب» اشتغال عميق على لعبة التمثيل

تواصلت مساء أمس عروض مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين، حيث قدمت شركة السعيد للإنتاج الفني مسرحيتها «الهروب» تأليف طالب الدوس، وإخراج فالح فايز، تمثيل: فالح فايز، طالب الدوس، فاطمة الشروقي، حسن صقر، سماح، موري، وآخرين. يذكرنا عنوان مسرحية «هروب» برائعة الكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف (الهروب) التي كتبها سنة 1916، إلا أنها لاقت ما لاقت من النقد عندما أخرجها فرانك كاستروف. ومسرحية (هروب) التي عرضت على مسرح الدراما في الحي الثقافي كتارا، وتفاعل معها الجمهور منذ بداية العرض وحتى نهايته، تلتقي مع أعمال أخرى في ثيمة الهروب، وهي الثيمة الغالبة على مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الخامسة والثلاثين، لكن مضمونها وسياقها مختلف. حيث تتناول حكاية رجل يريد أن يتخلص من ضغوط الحياة بما في ذلك ضغوط الزوجة والعمل وهي ضغوط تجعله يشعر دائما بالملل فيضطر للهروب ويلجأ إلى بيت على أطراف المدينة، وتلعب الصدفة دورها حيث يتزامن هروب الرجل من بيته مع انتشار إشاعة بأن هناك سفاحا هاربا من السجن، ويتصاعد الحدث الدرامي حتى تبلغ ذروته، ويظهر ذلك من خلال الصراع بين الشخصيات. المسرحية تقوم على الكوميديا التي يصنعها الموقف (الخوف من السفاح، وتعبير الزوج عن خوفه، المتناقضات التي تحصل في العمل)، ونجح المخرج في إبراز قدرات الممثلين على خشبة المسرح، مما أوحى بأن هناك اشتغالا على عنصر الممثل، وتركيزا واضحا على لعبة التمثيل مما جعل الأداء متقنا والحوار سلسا بين الشخصيات. كما تم استخدام ديكور بسيط ومعبر، في مشهدين مختلفين وهو ديكور ثابت لكن المخرج وظفه في عدة مشاهد، إلى جانب استخدام سينوغرافيا بسيطة من خلال استخدام الشباك كخلفية للدلالة على القيود. بالإضافة إلى استخدام الظل لإظهار الصوت الآخر للزوج أو ضميره المستتر الذي يدعوه للهروب. كما تم توظيف مفردات تخدم العمل من الناحية الإخراجية. وهو ما عودنا عليه المخرج فالح فايز في مختلف الأعمال المسرحية التي قدمها. من ناحية أخرى تم استخدام مؤثرات موسيقية بسيطة في مسرحية «هروب»، هذه المؤثرات رافقت تفاصيل من العمل بالقدر الذي يجعلها موظفة توظيفا يخدم العرض.

710

| 27 مايو 2023