قال باتريك بيلو، وهو طبيب يشارك في الكتابة لمجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة، اليوم السبت، إنه سيتوقف عن المساهمة في الكتابة للمجلة وذلك خلال مقابلة أجرتها معه محطة إذاعة "ويب 7 راديو". وكان قد تم استهداف مكاتب مجلة شارلي إبدو في باريس بهجوم شنه مسلحان في يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وأوضح الطبيب باتريك بيلو، "ليس لدي الشجاعة للاستمرار، إننا نتحدث كل أسبوع عن الهجمات، أنا لا أريد أن أتحدث عنها أكثر من ذلك، وربما تكون هذه هي آخر مرة أتحدث عنها في وسائل الإعلام". وأضاف بيلو إنه سيترك الكتابة للمجلة بحلول يناير "دون ضجة"، معتبرا أن هناك آخرين في المجلة الساخرة سيستمرون في انتهاج تقاليدها.

​قال وزير الدولة لشؤون الأمن في إسبانيا، فرانسيسكو مارتينيز، إن الاجتماع الأورومتوسطي الذي سيعقد بعد غد الإثنين، في مدينة برشلونة الإسبانية، سيشهد انتشارا مكثفا لقوات الأمن تحسبا لتهديدات "جهادية". وأضاف مارتينيز، في تصريحات لـوكالة الأنباء الرسيمة، اليوم السبت، إنه "على الرغم من الأوضاع الدولية المعقدة في ظل وجود تهديدات خطيرة تمثلت في تنفيذ عمليات إرهابية في دول أخرى، لا يستهدف الجهاديين عادة أحداث مثل هذه"، في إشارة إلى اجتماع برشلونة الأورومتوسطي. واستدرك الوزير أن هذا لا يعني أن السلطات لن تتخذ "كل الاحتياطات"، ومن ثم سيتم نشر قوات بشكل مكثف تحسبا لأي تهديد، نظرا لأن درجة حالة التأهب السارية في إسبانيا في الوقت الحالي تتطلب اتخاذ إجراءات أمنية على هذا الأساس. ومن المقرر أن يقعد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء. ورفعت إسبانيا حالة التأهب الأمني التي تتدرج إلى 5 مستويات إلى المستوى الرابع عقب هجمات "شارلي إبدو" بالعاصمة الفرنسية باريس في يناير الماضي. وتبحث الاجتماعات الأورومتوسطية عادة تعزيز التعاون وسياسات تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط بين الاتحاد الأوروبي والبلدان المطلة على البحر المتوسط في شمال إفريقيا وغرب آسيا.

حجبت تركيا اعتبارا من، اليوم الجمعة، الموقع الإلكتروني لمجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة التي كانت قد نشرت في وقت سابق رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد. وتلقي متصفحو الانترنت الذي حاولوا الدخول على الموقع الإلكتروني للمجلة رسائل تفيد بوجود خطأ غير محدد. وكان مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة قد هاجموا مقر المجلة في باريس في يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وأثار الهجوم موجة غضب دولية عارمة. ويأتي حجب تركيا لموقع المجلة في إطار حكم قضائي صدر الشهر الماضي، بشأن حجب عدة مواقع الكترونية تتضمن محتوي مسيء للأديان، حسبما ذكرت تقارير إعلامية وقت صدور الحكم. وتقول منظمة "انجلي ويب دوت كوم" المعنية بمتابعة الرقابة التي تفرضها تركيا على شبكة الانترنت، إن عدد المواقع الإلكتروني التي تم حجبها في البلاد يصل إلى حوالي 67 ألف موقع. وكانت السلطات التركية قد حجبت موقعي تويتر وفيسبوك للتواصل الاجتماعي العام الماضي، إلى أن أبطلت محكمة تركية قرار حجب الموقعين. وتأتي تركيا في الترتيب 149 من بين 180 دولة على المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بالدفاع عن حرية الصحفيين.

ذكرت الشرطة النرويجية أن الداعية العراقي الكردي المعروف باسم الملا كريكر أوقف، مساء أمس الخميس، في أوسلو بتهمة التحريض على جريمة بعد تصريحات تمجد قتل رسامي الكاريكاتير في صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة. وفي مقابلة بثتها مساء الأربعاء شبكة التلفزيون النروجية إن آر كي، عبر الملا كريكر عن ارتياحه للهجوم الذي استهدف الصحيفة الفرنسية في 7 يناير وأسفر عن سقوط 17 قتيلا، معتبرا أن "الذين يضعون رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد يجب أن يموتوا". وأضاف الداعية الذي خرج من السجن للتو بعدما أمضى عقوبة سنتين و10 أشهر بعد إدانته بإطلاق تهديدات: "إنني سعيد بما حدث في باريس". وتابع الملا كريكر أنه عندما يقوم رسام كاريكاتير "بالمس بكرامتنا ومبادئنا وإيماننا يجب أن يموت".. مضيفا أن "من لا يحترم 30% من سكان الأرض (أي المسلمين) لا يحق له الحياة". وأوضحت الشرطة أنه "متهم بالتحريض علنا على الجريمة عبر تصريحاته للقناة النرويجية".

كشفت الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إبدو، اليوم الاثنين، عن بعض الموضوعات التي سيتضمنها العدد المقبل من الصحيفة، الذي سيصدر يوم الأربعاء، تحت عنوان "ها قد عدنا" ويتضمن هجمات شعواء ضد اليمين المتطرف الفرنسي والبابا فرنسيس، وحتى نيكولا ساركوزي. يُذكر أن هذا هو العدد الثاني الذي تصدره الأسبوعية بعد الاعتداء الدامي الذي استهدفها في السابع من يناير الماضي وأدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم كبار هيئة تحريرها. وتحت عنوان "ها قد عدنا" يصدر الأربعاء العدد 1179 لشارلي إبدو لتأكيد عودتها إلى الحياة، على أن يطبع منه مليونان ونصف مليون نسخة، بحسب ما أعلنت الصحيفة. وقال المدير الجديد للصحيفة ريس ان: "المغزى من هذا العدد هو القول إن (الحياة مستمرة)". ونقلت هذه المعلومات على موقع صحيفة ليبيراسيون التي تستقبل في مكاتبها صحفيي أسبوعية شارلي إبدو منذ اعتداء يناير الماضي.

قدمت صحيفة يابانية، اعتذارات إلى المسلمين لنشرها غلاف عدد صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الفرنسية الساخرة، الصادر بعد الاعتداء الذي استهدفها مطلع يناير. وكانت صحيفة طوكيو شيمبون، بررت من قبل نشر صورة الغلاف على صفحتها الأولى "بتقديم عناصر تسمح للقارئ بإصدار حكمه الخاص على المشكلة التي أثارها الرسم الكاريكاتوري للنبي محمد". إلا أنها تراجعت الخميس، ونشرت في صفحاتها الداخلية إعلانا بعنوان "اعتذارت إلى المسلمين". وقالت إن "صحيفتنا جرحت مسلمين بنشرها رسما كاريكاتيريا للنبي محمد، ونشرت إلى جانبه مقالا صغيرا بعنوان "حول إعادة نشر الرسم الكاريكاتيرية". وقالت الصحيفة، إنها تلقت رسائل احتجاج من قبل منظمتين لمسلمين باكستانيين في اليابان أكدوا أنهم جرحوا وصدموا بنشر صورة غلاف الصحيفة. وكانت المنظمتان عبرتا عن احتجاجات في تجمع أمام مقر الصحيفة في 22 يناير، وكتبت طوكيو شيمبون "لم يكن بنيتنا على الإطلاق إهانة الإسلام".

ذكرت وسائل إعلام محلية أن محكمة تركية أمرت موقع "فيسبوك" بحجب عدد من الصفحات التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد وهددت بمنع الدخول إلى الموقع كله إذا لم يمتثل لأوامرها. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية إن أمر المحكمة الذي صدر أمس الأحد جاء بناء على طلب ممثل للادعاء، ولم يصدر "فيسبوك" تعليقا فوريا على الأمر. وقرار المحكمة هو أحدث خطوة لملاحقة مواد تعتبر مثيرة للحساسيات الدينية في تركيا. وفتح ممثلون للادعاء تحقيقا هذا الشهر بشأن نشر صحيفة مقتطفات من صحيفة "شارلي إبدو" الأسبوعية الساخرة في أعقاب هجوم على مقر الصحيفة الفرنسية في باريس.

احرق عدد من العراقيين، اليوم الخميس، العلم الفرنسي خلال اعتصام قرب السفارة الفرنسية في بغداد، مطالبين باريس "بالاعتذار" على "إساءة" صحيفة شارلي إبدو للنبي محمد. ونشرت الصحيفة الساخرة الأسبوع الماضي على صفحتها الأولى، رسما للنبي يحمل لافتة كتب فيها "انأ شارلي"، وهو الشعار الذي تم تداوله على نطاق واسع في العالم، إثر الهجوم الذي نفذه متطرفان على مقر الصحيفة في السابع من يناير، وأدى إلى مقتل 12 شخصا. وتجمع نحو 20 شخصا غالبيتهم من صحفيي قناة "النهار" التلفزيونية المستقلة، عند مدخل الشارع المؤدي إلى السفارة في منطقة الكرادة وسط بغداد، وسط انتشار للقوى الأمنية وشرطة مكافحة الشغب. ورفع المعتصمون، الذين حملوا أعلاما عراقية صغيرة، لافتات كتب فيها "نطالب السلطات الفرنسية بتقديم الاعتذار لجميع المسلمين"، ورددوا هتافات منها "لا اله إلا الله محمد رسول الله"، و"كلا كلا فرنسا"، وقام المعتصمون بالدوس على علمين فرنسيين، قبل حرقهما.

ينظر القضاء الجزائري اليوم الثلاثاء، في قضية 23 سلفيا بتهمة الإخلال بالنظام العام خلال مسيرة نصرة النبي محمد التي نظمت يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الجزائرية ردا على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو". وكشفت مصادر قضائية عن أن 12 من المتهمين رهن الحبس المؤقت منذ أمس الأول الأحد، فيما وضع الآخرون تحت الرقابة القضائية، حيث وجهت لهم تهمة تخريب واجهات محال تجارية ووكالات سفر خلال مناوشات مع رجال الشرطة.

ندد عشرات الطلاب في طهران، اليوم الثلاثاء، بنشر رسم يمثل النبي محمد في الصحافة الفرنسية، غداة تظاهرة جمعت أكثر من ألفي شخص. والمتظاهرون الذين قدموا من عدة مدارس في المدينة رفعوا لافتات أمام السفارة الفرنسية تندد "بالإهانات التي أطلقها اللوبي الصهيوني ضد النبي". ورفعت لافتات أخرى وكتب عليها بالفرنسية "نحن ننبذ الإرهاب وندين الإهانة للنبي"، وطالب المتظاهرون ايضا بطرد السفير الفرنسي. وفرضت حماية أمنية مشددة جدا في محيط السفارة، حيث كان عدد الشرطيين يوازي عدد المتظاهرين، وتفرق الحشد بهدوء.

شارك عشرات الآلاف من الشيشان الروس، اليوم الإثنين، في مسيرة مناهضة لصحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة، التي نشرت رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد شجبها رئيس الإقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة ووصفها بأنها "مبتذلة وغير أخلاقية". وحمل آلاف الرجال والنساء والأطفال الشيشان بملابسهم التقليدية لافتات تقول "ارفعوا أيديكم عن النبي محمد" وأخذوا يكبرون وهم ينطلقون في الشارع الرئيسي لجروزني عاصمة الشيشان، التي أعيد بناؤها، بعد أن دمرت مرتين خلال حربين انفصاليتين. ونشرت الصحيفة الفرنسية الأسبوعية الساخرة، في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي رسما للنبي محمد، وقد سالت دمعة على خده بعد أن اقتحم مسلحون مكاتبها في السابع من يناير، وقتلوا 12 شخصا. وكتب الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف قبل المسيرة على الانترنت "سنقدم احتجاجا شديدا على ابتذال من رسموا هذه الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد وانعدام أخلاقهم وجهلهم بالثقافة وخزيهم".. "نحذر على الملأ أننا لن نتهاون مع مثل هذه الإعمال".

شهدت معظم المدن الباكستانية الكبرى، اليوم الأحد، عددا من الاحتجاجات ضد الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي ايبدو هتف خلالها الآلاف بشعارات ضد نشر رسوم كاريكاتورية تصور النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتجمع ناشطون من مختلف الأحزاب الدينية والعلمانية في مدن لاهور وكراتشي وإسلام آباد وكويتا وبيشاور ومولتان والعديد من المدن الأخرى. وأحرقت دمى تجسد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورسامي الكاريكاتور في الصحيفة إضافة إلى الأعلام الفرنسية. وشارك أكثر من 2000 شخص في مسيرة في مدينة كراتشي، أكبر المدن الباكستانية، حيث نظم حزب الجماعة الإسلامية مسيرة عند ضريح مؤسسة باكستان محمد علي جناح. وشارك وفد من القساوسة المسيحيين في المسيرة تضامنا مع أبناء وطنهم من المسلمين. وفي منطقة أخرى من كراتشي شارك العشرات من أعضاء حزب حركة "إنصاف" الباكستانية التي أسسها عمران خان مسيرة ضد الصحيفة والحكومة الفرنسية. وزار وفد من الحزب مسكن القنصل الفرنسي العام لتقديم وثيقة تطالب باريس بحظر الصحيفة بسبب "نشرها الكراهية الدينية في العالم"، بحسب متحدث باسم الحزب. وفي لاهور شارك نحو 6000 شخص في مسيرة نظمتها جماعات إسلامية، من بينها جماعة "الدعوة". ودعا عدد من المتحدثين أثناء المسيرة باكستان إلى قطع علاقاتها مع فرنسا. وفي مدينة كويتا جنوب غرب البلاد قام محتجون بالدوس على العلم الفرنسي وإحراقه، كما أحرقوا صورا ودمى تجسد الرئيس الفرنسي. وفي إسلام أباد تجمع نحو 200 شخص أمام نادي الصحافة الوطني وأحرقوا دمى ورسوم كاريكاتورية.

مازالت ردود الفعل الغاضبة والمظاهرات والإدانات تتوالى ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي والإسلام التي نشرتها صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، ومنها: تظاهرة في نيامي تجمع على الأقل 1000 شاب قرب الجامع الكبير في نيامي، اليوم السبت، للمشاركة في احتجاج على نشر رسم يمثل النبي محمد في أسبوعية شارلي إبدو الفرنسية الساخرة، وحاولت الشرطة تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وطوقت شرطة مكافحة الشغب التظاهرة التي منعت السلطات تنظيمها وقام العديد من المتظاهرين برشق الشرطة بالحجارة في حين أحرق آخرون إطارات قديمة وراح آخرون يصرخون "الله أكبر". ونظم التجمع صباحا غداة صدامات في زندر ثاني مدن النيجر قتل خلالها 4 أشخاص وأصيب 45 بجروح خلال تظاهرات مناهضة للصحيفة الفرنسية. وأحرق المركز الثقافي الفرنسي النيجري وتعرضت 3 كنائس للتخريب. وقال وزير الداخلية النيجري حسومي مسعودو للإذاعة العامة مساء أمس الجمعة: "لن نقبل بإشاعة الفوضى، رأينا في نيامي أشخاصا يدعون إلى تجمع غدا في المسجد الكبير، هذا التجمع ممنوع وسنتخذ كل التدابير لتطبيق القانون في كل أنحاء البلاد". اليمن وتظاهر عشرات اليمنيين، اليوم السبت، أمام السفارة الفرنسية بصنعاء، تنديداً بنشر صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد، بتنظيم من نشطاء مستقلين أمام السفارة الفرنسية بصنعاء استنكاراً لنشر الرسوم. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "كلنا محمد"، "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "كلنا فداك يا رسول الله"، "الرسول خط أحمر"، "إلا رسول الله"، "إذا كان الدفاع عن رسول الله إرهاب فنحن إرهابيون". الصومال واحتشد مئات الطلبة داخل حرم جامعة "الصومال" بالعاصمة مقديشو، اليوم السبت، احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. وجاب الطلبة المحتشدون ساحة حرم الجامعة حاملين لافتات مكتوبا عليها عبارات مناصرة للنبي محمد، خاتم المرسلين، وأخرى مناهضة لمجلة "شارلي إبدو"، وهتفوا بعبارات مثل: "بالروح بالدم نفديك يا رسول الله" و"أنا مسلم". الرئيس الأفغاني ومن جانبه أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني بشدة، اليوم السبت، الرسم الكاريكاتوري الجديد المسيء للنبي محمد الذي نشرته مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، واصفا إياه بالإهانة الكبيرة للإسلام والمسلمين. البحرين كما أدان مجلس الشورى البحريني بشدة نشر صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية رسومات تسيء إلى النبي محمد صلي الله عليه وسلم . وندد المجلس بتعمد الصحيفة إعادة نشر هذه الرسوم بما يعكس إصرارها على استفزاز مشاعر المسلمين بشكل يتنافى وأخلاقيات العمل الصحفي المسؤول الذي من واجبه بناء المجتمعات ونشر قيم التسامح والمودة بين الشعوب على اختلاف دياناتها ومعتقداتها. وأعلن المجلس في بيان أصدره، اليوم السبت، رفضه التام لأي تطاول أو تشويه من أي جهة أو وسيلة إعلامية كانت للأديان السماوية ورموزها، مطالبا الصحيفة الفرنسية بوقف هذه الإساءة للدين الإسلامي الحنيف، حيث يعد هذا السلوك تحريضا صريحا على العنف، وإمعانا في ترسيخ ثقافة الكراهية بين الشعوب، مؤكدا على أن جوهر حرية التعبير يقوم على احترام حريات الآخرين وحقوقهم.

احتشد مئات الطلبة داخل حرم جامعة "الصومال" بالعاصمة مقديشو، اليوم السبت، احتجاجا على رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، خاتم المرسلين، نشرتها مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية، الأربعاء الماضي، بعد الاعتداء على مقرها في باريس قبل أسبوعين، ما أوقع 12 قتيلاً. جاب الطلبة المحتشدون ساحة حرم الجامعة حاملين لافتات مكتوبا عليها عبارات مناصرة للنبي محمد، خاتم المرسلين، وأخرى مناهضة لمجلة "شارلي إبدو"، وهتفوا بعبارات مثل: "بالروح بالدم نفديك يا رسول الله" و"أنا مسلم". وأمام حشد من الطلبة المحتجين، قال لقمان محمد، الأستاذ في جامعة الصومال، خلال مشاركته في الفعالية، "إننا هنا للتعبير عن مشاعرنا ضد من يستفزون نبي الإسلام ومشاعر المسلمين"، داعيا الجامعات الأخرى في البلاد إلى الاحتذاء بجامعة الصومال في الدفاع عن نبي الأمة. بدوره أعرب أبوكر حسن مالم، أحد أشهر رجال الدين في الصومال، عن استيائه مما نشرته "شارلي إبدو"، قائلا إن هذه المجلة تعمل على "إثارة الفتن والنعرات الطائفية"، داعيا فرنسا إلى منع نشر ما يثير غضب المسلمين. وأكد أبوكر في كلمته خلال الفعالية، على "ضرورة تعبير جميع المسلمين أينما كانوا عن استنكارهم للرسوم المسيئة للنبي محمد"، موضحاً أن تلك الرسوم "ستؤجج مشاعر الكراهية".

قال مصدران بالشرطة لرويترز إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا، اليوم الجمعة، عندما اندلعت أعمال عنف بعد مسيرة في النيجر تندد برسوم ساخرة نشرتها صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية للنبي محمد. وقال مصدر بالشرطة "قتل ضابط شرطة و3 مدنيين كان بعض المحتجين مسلحين بالأقواس والسهام فضلا عن الهراوات كانت الاشتباكات عنيفة للغاية في بعض الأماكن".

دعا الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الجمعة، إلى رد "جماعي" و"حازم" في مواجهة الإرهاب "الذي نحاربه" أثناء تقديم تمنياته إلى أعضاء السلك الدبلوماسي في الأليزيه. وأشار هولاند، إلى المجازر التي ترتكبها جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في نيجيريا والتي اعتبرها "جريمة بحق الإنسانية".

أطلقت الشرطة الباكستانية، اليوم الجمعة، طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين ينتمون للفرع الطلابي لحزب الجماعة الإسلامية كانوا يحتجون بعد صلاة الجمعة على صحيفة شارلي إبدو أمام قنصلية فرنسا في كراتشي عاصمة باكستان الاقتصادية. والجماعة الإسلامية من بين كبرى الأحزاب الإسلامية في باكستان التي دعت إلى تظاهرات وطنية بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على نشر أسبوعية شارلي إيبدو الساخرة رسما جديدا للنبي محمد على صفحتها الأولى في أول عدد أصدرته بعد الهجوم الذي تعرضت له في 7 يناير وأسفر عن مقتل 12 شخصا. ونظمت كذلك تظاهرات في إسلام آباد ولاهور وبيشاور وفي مولتان حيث تم حرق علم فرنسا.

دهس سائق سيارة، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، شرطية فرنسية قرب قصر الإليزيه، مقر إقامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وسط باريس. حادث متعمد وقالت صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية، اليوم الخميس، إن "شرطية أصيبت عمداً خارج قصر الإليزيه من قبل سيارة، مساء أمس". موضحة أن الشرطة ألقت القبض على السائق الذي استهدف الشرطية، إلى جانب شخص آخر كانت بصحبته. وقال مراسل قناة "بي إف إم" الفرنسية إن السيارة كانت تسير في اتجاه معاكس، قبل أن تدهس الشرطية، وتسقطها أرضا، ما يرجح أن يكون الحادث متعمدا. ونقلت القناة عن ستيفاني ويب بوير، من تحالف اتحاد الشرطة، القول، "زميلتي كانت تقوم بتأمين الإليزيه، ولاحظت وجود سيارة تتحرك في اتجاه خاطئ على طول الطريق، وعندما اقتربت أصابتها السيارة عمدا". ويتابع ويب بوير، قفزت الشرطية على مقدمة السيارة ثم سقطت على الأرض. وحسب ما قاله بوير، "ليس هناك شك في أن السائق كان ينوي استهداف زميلتي، والسائق نظر في عين الشرطية، وهذا ما يجعله يقول إنه دهسها عمدا". مضيفا، "لا تمكن معرفة ما إذا كان ذلك مرتبطا بما حدث الأسبوع الماضي"، في إشارة إلى الهجمات التي شنها متشددون على أهداف فرنسية. ووفق ما نقلته قناة "بي إف إم"، فإن حالة الشرطية الصحية "غير واضحة"، لكن يبدو أنها تعاني من جروح بساقيها والجزء العلوي من جسدها. يأتي هذا الوقت الذي تشهد فيه فرنسا حالة تأهب أمني عقب أسبوع من هجمات عدة في العاصمة أسفرت عن مقتل 17 شخصا. حادث سير ومن جهته، قال مصدر قضائي فرنسي، إن الحادث "مجرد حادث سير"، وليست له أي صلة بالهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي. وارتبك قائد السيارة "19 عاما" بعد السير في اتجاه معاكس في شارع أحادي الاتجاه بالقرب من الإليزيه. وأسرع الشاب بالفرار بعدما صدم الشرطية، ولكن ألقي القبض عليه ومعه شخص آخر بعدما تركا السيارة على بعد أمتار من موقع الحادث. وأضاف المصدر أن قائد السيارة حاصل على رخصة قيادة حديثة نسبيا، ولم يكن مخمورا. الرئيس الفرنسي ومن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الخميس، أن المسلمين هم "اول ضحايا التعصب والتطرف وعدم التسامح" في العالم. وقال هولاند، في كلمة ألقاها في معهد العالم العربي في باريس، أن "الأسلام الراديكالي تغذى من كل التناقضات وكل التأثيرات وكل البؤس وكل التباينات وكل النزاعات التي لم تلق تسوية منذ زمن طويل". حالة تأهب ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي تشهد فيه فرنسا حالة تأهب أمني، عقب أسبوع من هجمات عدة في العاصمة، أسفرت عن مقتل 17 شخصا. وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إبدو" الأسبوعية، الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.

توالت ردود الأفعال العالمية والتنديدات التي تشجب وتدين إهانات صحيفة شارلي إبدو الفرنسية ونشرها رسوم كاريكاتورية جديدة مسيئة للنبي محمد. الجزائر بادرت صحيفة "الشروق" الجزائرية بالتصدي لشارلي إبدو، فقد خصصت الصحيفة عدد أمس الأربعاء لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ردا على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة له التي نشرتها صحيفة شارلي إبدو الفرنسية. وتوشح صدر الصحيفة بعنوان بارز جاء فيه "كلنا محمد.. لا للإساءة للأنبياء.. لا للإرهاب"، مشفوعا برسم كاريكاتيري لشخص يتظاهر ضد الإرهاب، رافعا لافتة كتب عليها بالفرنسية "أنا شارلي"، وهذا الوضع يكون حينما يتعلق الأمر بالغرب. من جهة أخرى، اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اليوم الخميس، أن إعادة مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية نشر صور مسيئة للنبي محمد "بمثابة مقابلة الحسنة بالسيئة وسيزيد في انتشار الصدامات وتوسيع رقعة التطرف". وقال بيان للجمعية التي تعد أكبر تجمع مستقل للدعاة في الجزائر، إن "الإساءات الموجهة إلى المقدسات الدينية التي تستفز المشاعر، وتذكي في النفوس الكراهية بين الشعوب، ستزيد في انتشار الصدامات وتوسيع رقعة التطرف وموجات العنف والعنف المضاد، وهذا المنحى لا يخدم الحضارة الإنسانية جمعاء". تركيا من جانبه، ندد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، بنشر صحيفة شارلي إبدو الساخرة لرسم كاريكاتوري يظهر فيه النبي محمد، معتبرا أن حرية التعبير لا تعني "حرية الإهانة".. مضيفا: "لا يمكننا السكوت عن الإهانات بحق النبي". كما احتشد عدد من المواطنين الأتراك أمام مقر صحيفة "الجمهورية" التركية، مساء أمس الأربعاء، للاحتجاج على قيام الصحيفة بنشر 4 صفحات، نقلًا عن العدد الذي أصدرته صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، والتي احتوت على رسومات مسيئة للرسول محمد. موريتانيا وتظاهر مئات الأشخاص، أمس الأربعاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط احتجاجا على نشر صحيفة شارلي إبدو الساخرة الفرنسية رسوما للنبي محمد على صفحتها الأولى في عددها الأخير، حسب ما أعلنت مصادر متطابقة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "إلا النبي محمد" و"لست شارلي إبدو" و"لا لشتم معتقدنا". الأردن في حين قال وزير الخارجية الأردنية، ناصر جودة، إن المجلة الفرنسية "شارلي إبدو" بنشرها للرسوم "المسيئة" للنبي محمد، خاتم المرسلين، تسيء وتزرع بذور الفتنة من جديد. وقال جودة في تغريدة له عبر "تويتر"، أمس الأربعاء، "إننا نذهب إلى فرنسا للوقوف ضد التطرف والإرهاب والكراهية ولندعم مسلميها لكن المجلة شارلي إبدو تسيء وتزرع بذور الفتنة من جديد". كندا كما أعلنت محطة التليفزيون الكندية العامة "سي بي سي" أنها لن تقوم ببث الرسومات المسيئة للنبي محمد، التي نشرتها، أمس الأربعاء، صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة، وأدت إلى خلق ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء العالم، ولاسيما بين القطاعات المسلمة. وذكر "ديفيد ستودر" المدير العام للمعايير والتطبيقات بالمحطة المذكورة، أن "الرسومات المسيئة، قد تروق البعض، لكنها في الوقت ذاته تحتقر بشراً ينتسبون لأحد الأديان، ومن ثم نحن لن ننشرها، لأننا مؤسسة نشر مسؤولة". إيران وأخيرا، أدانت إيران بشدة نشر صحيفة "شارلي إبدو" كاريكاتورا جديدا للنبي محمد في عددها الجديد، معتبرة ذلك خطوة استفزازية، وداعية إلى الاحترام المتبادل للقيم بين الشعوب. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى سؤاله في جنيف عن اعتداءات فرنسا وعن صدور عدد جديد لأسبوعية "شارلي إبدو" الساخرة وعليه رسم للنبي محمد، قال: "نعتقد أنه ينبغي احترام المقدسات وطالما لم نتعلم أن يحترم أحدنا الآخر سيكون ذلك صعبا للغاية في عالم فيه وجهات نظر مختلفة وثقافات وحضارات مختلفة".

على عكس النتائج المتوقعة من حادث الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية من زيادة العداء والكراهية تجاه المسلمين والفهم الخاطئ للإسلام، أعلنت مخرجة سينمائية فرنسية إسلامها في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي، حسب ما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لتدوينة للمخرجة التي تدعى "إزابيل ماتيك"، والتي أعلنت إسلامها بعد الحادث. وكتبت إزابيل تدوينة على "فيس بوك"، وجهت فيها رسالة شكر لبعض معارفها، مبدية تأثرها بمعاملتهم لها، وتعلن إسلامها فورًا فقالت: "بدأت في تفعيل أولى ركائز الإسلام"، مرددة "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". وقد أكدت إيزابيل تضامنها مع صحيفة "شارلي إيبدو"، لكنها أعلنت إسلامها للتأكيد أن الإسلام لا يعني الإرهاب.