افتتحت اليوم الجمعة، في ميلانو جلسات الاستئناف في محاكمة سيلفيو برلوسكوني، في قضية روبيجيت التي أدين فيها بالدعارة واستغلال السلطة، في غياب رئيس الوزراء السابق ووسط قلة اهتمام من جانب وسائل الإعلام. ولم يحضر سوى عدد قليل من المصورين إذ كان من المستبعد قدوم برلوسكوني الذي يقضي النهار كما كل يوم جمعة منذ 9 مايو في مركز للمصابين بمرض الزهايمر في بلدة تشيزانو بوسكوني بالقرب من ميلانو في سياق قيامه بأعمال منفعة عامة تنفيذا لحكم صادر بحقه في قضية اخرى. واختتمت الجلسة الأولى بتحديد برنامج زمني يقضي بعقد مرافعات النيابة في 11 يوليو المقبل، ثم يعقد القضاة في 18 يوليو جلستهم للنطق بالحكم. وحكم على برلوسكوني بالسجن لمدة عام في الأول من أغسطس الماضي لإدانته بالاحتيال الضريبي في إطار قضية ميدياسيت، يمضيها بشكل أعمال للمنفعة العامة.

لم يستبعد مالك نادي ميلان لكرة القدم، رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني اليوم الجمعة، بقاء المدرب الهولندي كلارنس سيدورف في منصبه.وصرح برلوسكوني لإحدى الإذاعات المحلية "ليس مستبعدا ان يستمر سيدورف في منصبه شرط إيجاد اتفاق حول نوع العلاقة بينه وبين النادي".واعتبر برلوسكوني أن استقدام سيدورف في يناير "لم يكن خطأ. كنا نعتقد بان سيدورف يملك كل المؤهلات المطلوبة ليكون مدربا جيدا. بعد المباراة الأخيرة، سيعقد اجتماع لمجلس الإدارة وسنتخذ قرارا بهذا الشأن".وسرت شائعة أن سيدورف الذي لا يزال عقده مع ميلان ساري المفعول حتى 2016، وتأتي تصريحات برلوسكوني اليوم لتعزز هذه الشائعة حول احتمال رحيله، بينما شددت الصحافة الايطالية على انفصال بينهما ينكره الطرفان حتى الآن.وحسن سيدورف موقع ميلان الذي يحتل حاليا المركز الثامن برصيد 54 نقطة، لكنه يخشى عدم الحصول على بطاقة مؤهلة إلى الدوري الأوروبي.ويتعين على ميلان من اجل بلوغ المركز السادس وخطف البطاقة، الفوز على ساسوولو الأحد، وخسارة تورينو "56 نقطة" أمام مضيفه فيورنتينا، وبارما "55" أمام ضيفه ليفورنو.

ألقت السلطات اللبنانية القبض على السيناتور الإيطالي السابق مارسيلو ديل أوتري، المقرب من رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو برلوسكوني، والفار من بلاده بسبب إدانته بالتورط مع المافيا. وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو للصحفيين في روما أمس الجمعة على هامش مؤتمر لحزبه "يمين الوسط الجديد"، إن "مارسيلو ديل أوتري موجود في مكاتب الشرطة اللبنانية" في بيروت. وفي وقت لاحق صدر عن المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي اللبناني بلاغا، جاء فيه انه "بتاريخ 12/4/2014، أوقفت شعبة المعلومات في أحد فنادق العاصمة (بيروت) بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية، المدعو مارسيلو ديل أوتري إيطالي الجنسية المطلوب بموجب مذكرة دولية (نشرة حمراء) صادرة عن منظمة الإنتربول، بجرم الانتماء إلى منظمة إجرامية". وأصدرت محكمة الاستئناف في باليرمو حكما على ديل اوتري بالسجن سبع سنوات في مارس 2013، على خلفية اتهامه بالقيام بدور "الوسيط في الاتفاق بين برلوسكوني والمافيا، حيث تعهدت الأخيرة بحماية برلوسكوني بين العامين 1974 و1992.

يسعى رئيس الوزراء السابق الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، الذي يحاكم اعتبارا من اليوم الثلاثاء في نابولي بتهمة رشوة سيناتور، أن يحافظ على دور سياسي محوري في إيطاليا رغم مشاكله مع القضاء. ويتهم برلوسكوني الذي سيمثله محاماه ميكيلي شيرابونا ونيكولو غيديني بـ"رشوة" في 2006 سيناتور يساري لإقناعه بالانضمام إلى معسكره ما يسهل سقوط حكومة رومانو برودي. وبحسب النيابة قد يكون برلوسكوني دفع بواسطة احد معاونيه فالتر لافيتولا الذي يحاكم أيضا في نابولي، ثلاثة ملايين يورو لسيرجو دي جريجوريو المنتخب على قائمة حزب "إيطاليا القييم" بزعامة القاضي السابق لقضايا مكافحة الفساد. ويتوقع أن تكون أول جلستين الثلاثاء والأربعاء متقضبتين وتخصصان لأعمال إجرائية.

فتح القضاء الإيطالي، اليوم الخميس، تحقيقا بحق سيلفيو برلوسكوني ومحاميه وعدة شابات بينهم روبي بتهمة رشوة شهود في إطار محاكمة رئيس الوزراء الايطالي السابق. ويأتي هذا القرار بعد الحكم على برلوسكوني بالسجن سبع سنوات بتهمة استغلال النفوذ وإقامة علاقة غير شرعية مع شابة قاصر. وفي حيثياتها اتهمت محكمة ميلانو برلوسكوني بـ"التغيير المنهجي للادلة" و"رشوة شهود" وبينهم الشابة المغربية كريمة المحروق المعروفة بروبي. وقال مدعي ميلانو ادموندو بروتي ليبيراتي في تصريح للصحفيين إن تحقيقا فتح بحق 45 شخصا. وبينهم محاميا برلوسكوني نيكولو غيديني وبييرو لونجو وشابات شاركن في أمسيات نظمت في الفيلا الفخمة التي يملكها في اركوري قرب ميلانو. ويرى أنصار برلوسكوني في الحكم وحيثياته "إصرارا من القضاء على إبعاده عن الساحة السياسية".