اعتبر سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة دمرت، مشيراً إلى أنه يمكن وصفها بكلمة انهيار. وقال ريابكوف، في مقابلة تلفزيونية مع /روسيا 24/ اليوم: رأينا كيف تغير النهج الأمريكي بشكل جذري، منذ توقيع معاهدة /نيو ستارت/ للحد من الأسلحة النووية، والتصديق عليها. وتابع ريابكوف:ربما سأصف الوضع الحالي لهذه العلاقات بكلمة واحدة وهي انهيار هذه العلاقات، معتبرا أن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق واشنطن. وأوضح أن معاهدة نيو ستارت لم يتم تصفيتها، لكنها موجودة شكليا على الورق فقط. وفي فبراير الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة /نيو ستارت/ مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية، فيما أوقفت الولايات المتحدة تبادل البيانات بشأن ترسانتها النووية مع روسيا ردا على قرار بوتين. وتعد معاهدة /نيو ستارت/ آخر اتفاقية خاصة بالرقابة على الأسلحة بين موسكو وواشنطن، بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من جانب واحد، من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، المبرمة عام 1987، واتفاقية الأجواء المفتوحة. وتعتبر معاهدة /نيو ستارت/ لخفض الأسلحة الاتفاقية الرئيسية الوحيدة المتبقية للحد من الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث إنها حددت الترسانات النووية لكلا البلدين بـ 800 منظومة إطلاق و1550 رأسا حربيا جاهزا للتشغيل لدى كل منهما.

أعلن السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم ، أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان تبادل البيانات، في اطار إجراءات تنفيذ معاهدة ستارت 3 الخاصة بتخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، في الوضع الطبيعي، على الرغم من عدم استئناف عمليات التفتيش بعد. وقال ريابكوف، لوكالة ريا نوفوستي الروسية، بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، إنه، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الصحي والوبائي، تم تعليق عمليات التفتيش بموجب المعاهدة، باتفاق متبادل بين الطرفين في عام 2020، ولم يتم استئنافها بعد. وأضاف وفي ذات الوقت، تستمر بالعمل في الوضع العادي جميع الآليات المعاهدة الأخرى، بما في ذلك تبادل الإخطارات وأنواع مختلفة من البيانات. هذا وجرى توقيع المعاهدة المتعلقة بالإجراءات الرامية إلى ضمان المزيد من خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، في 8 أبريل عام 2010. وتم تمديد المعاهدة دون تغييرات أو إضافات، في فبراير 2021، لمدة خمس سنوات. يشار في هذا الصدد، إلى أن معاهدة ستارت 3، تحدد عدد الرؤوس الحربية النووية المنشورة حتى 1550، لكل طرف. وتعتبر هذه المعاهدة حجر الأساس عالميا للحد من الأسلحة، وتعمل على الحد من أعداد الرؤوس النووية الاستراتيجية والصاروخية والقاذفات التي يمكن لموسكو وواشنطن نشرها.

أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتعامل مع قضية الأسلحة النووية بأقصى قدر من المسؤولية، مشددا على أن موسكو لا تصعد الموقف حيال هذا الأمر. وأوضح ريابكوف، في تصريحات، أن روسيا، إلى جانب القوى النووية الأخرى، تعيد التأكيد على المبدأ الأساسي القائل بأنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، ويجب ألا يطلق العنان لها أبدا، مشددا في الوقت ذاته على أنه وجب على الولايات المتحدة التوقف عن شيطنة روسيا في ظل القناعة بأن تصرفات واشنطن تقود إلى القطيعة بين البلدين. وعن وضع العلاقات بين موسكو وواشنطن، حمل ريابكوف واشنطن مسؤولية ما وصلت إليه علاقاتها مع موسكو، قائلا إن الأخيرة هي من تقود الأمور إلى القطيعة، ونحن نصر على الحاجة إلى تطبيع الجوانب الأولية للاتصالات، على الأقل. وكانت الخارجية الروسية قد استدعت يوم أمس /الاثنين/ السيد جون سوليفان السفير الأمريكي لدى موسكو، حيث تم تسليمه مذكرة احتجاج على التصريحات الأخيرة لرئيس بلاده جو بايدن بحق نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي وصفه فيها بأنه مجرم حرب. وشهدت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية توترا عقب إطلاق موسكو في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية ضد أوكرانيا، وسط تنديد دولي كبير.

قال السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم، إن احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة /ستارت-3/ أمر مشكوك فيه، لأن واشنطن ليست مستعدة لتقديم تنازلات. وأضاف ريابكوف، في تصريح بثته وكالة /نوفوستي/ الروسية للأنباء: قلنا وما زلنا نقول إن أي اتفاق في هذا المجال لا يمكن تحقيقه إلا كموازنة للمصالح، كحل وسط معين، ونحن مستعدون له. لكننا لا نرى استعدادا للتسوية من الجانب الأمريكي. وتابع بناء على ذلك، نستنتج أن إمكانية تحقيق اتفاق أساسي أو آخر في الوقت الحالي، محل شك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن موسكو تشعر بخيبة أمل من الإشارات الأمريكية بشأن تمديد معاهدة /ستارت-3/. يذكر أن معاهدة /ستارت-3/ هي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية /ستارت-1/ الموقعة في يونيو عام 1991 في موسكو. وزادت حدة التوتر على مدى شهور بشأن مصير المعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي بإمكان واشنطن وموسكو امتلاكها وتنقضي مهلتها في الخامس من فبراير 2021. وتظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. على صعيد آخر، قال السيد فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي، اليوم، إن محاولات بناء عالم أحادي القطبية والتشكيك في دور الأمم المتحدة في الشؤون الدولية وضمان الأمن غير مقبولة. وأضاف فولودين، خلال المنتدى البرلماني لمجموعة /بريكس/ نعتبر أنه من الضروري التمسك بمبادئ القانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، المنظمة التي يحتفل المجتمع الدولي بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لها هذا العام. وأكد رئيس مجلس الدوما الروسي أن المحاولات لبناء عالم أحادي القطب، على أساس أن الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، وضمان الاستقرار والأمن العالميين، أمر غير مقبول، مشيرا إلى أنه من المهم بالنسبة لنا أن نفعل كل شيء حتى تبنى العلاقات بين الدول على مبادئ الاحترام المتبادل، وغياب المعايير المزدوجة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وتضم مجموعة /بريكس/ كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. ويعقد حالياً المنتدى البرلماني السادس لمجموعة /بريكس/ عبر الفيديو برئاسة رئيس مجلس الدوما الروسي.

أعربت موسكو، اليوم، عن أسفها لاعتزام الولايات المتحدة تخصيص أموال من ميزانية الدولة لمواجهة روسيا. وقال السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن برامج واشنطن وأموالها لن تفلح في احتواء روسيا، لافتاً إلى أن طلب تخصيص أموال في ميزانية الولايات المتحدة في الجزء المتعلق بمواجهة روسيا لا يثير أي انفعال لدى موسكو. وأضاف أكدنا سابقاً أكثر من مرة، ونلتزم بموقفنا، في أنه لن تفلح أي عقوبات أو برامج تهدف إلى احتواء روسيا في تحجيم تأثيرنا وتقويض نفوذنا في العالم، بغض النظر عن حجم التمويل أو الوسائل التي يستخدمها الجانب الأمريكي. وأكد أن موسكو منفتحة على الحوار مع واشنطن، مع مراعاة مصالح روسيا وعدم تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للبلاد. وتشير ميزانية البيت الأبيض المقترحة للسنة المالية 2021 إلى أن الصين وروسيا هما التهديد الرئيسي للبلاد، كما تخصص الميزانية 700 مليون دولار لمواجهة روسيا و24 مليون دولار لمحاربة الدعاية والتضليل الروسي.

أعربت روسيا، اليوم، عن قلقها إزاء تزويد الولايات المتحدة غواصاتها بصواريخ تحمل رؤوسا نووية محدودة القوة. وقال السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريح له، إن موسكو تنظر بقلق كبير إلى تسليح الغواصات الأمريكية بذخائر ذرية منخفضة القوة. وأضاف أن هذه الخطوة تشكل تهديدا للأمن الروسي.. مشيرا إلى أن موسكو عكفت على تطوير منظومات تسلح عصرية لضمان أمنها. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن التهديدات الأمريكية الافتراضية بإمكانية استخدام رؤوس نووية محدودة القوة وجدت لها انعكاسا ملموسا بتزويد الغواصات الامريكية بمثل هذه الذخيرة النووية. وتأتي تصريحات ريابكوف تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أمس /الثلاثاء/، أن قواتها البحرية نشرت سلاحا نوويا منخفض القوة ينطلق من الغواصات، في خطوة ترى أنها ضرورية لردع الخصوم.

حذر السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم، من أن موسكو ستضطر لاتخاذ تدابير عسكرية تعويضية في حال نفذ حلف شمال الأطلسي الناتو تهديداته فيما يتعلق بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى. وقال ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء /تاس/ الروسية، إن محاولات تصوير ما يحدث على أنه رد عسكري وسياسي على أفعال روسيا هو أمر تفوح منه رائحة حملة دعائية مصحوبة بكم كبير من المعلومات المضللة المتعمدة التي يتم تغذيتها للرأي العام. وعندما تبدأ هذه التهديدات في التحول إلى عمل حقيقي، سنضطر لاتخاذ تدابير عسكرية تعويضية. وأضاف لقد تبنت الدول الأعضاء بحلف /الناتو/ على مدار الأعوام السابقة أيديولوجية تتسم بنهج المسار المزدوج في علاقاتهم مع روسيا، حيث سعت لاحتوائها وفي الوقت نفسه إجراء حوار حول القضايا التي يرغب التحالف في مناقشتها. وتابع روسيا ستتبع نهجا مشابها.. سوف نحتوي الخطط العدائية لـ/الناتو/، ونتبنى نهجا انتقائيا للغاية للحوار مع التحالف. وتأتي تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي رداً على تصريحات أدلى بها مؤخرا السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قال فيها إن الدول الأعضاء بالتحالف العسكري قد توافق على مجموعة تدابير مرتبطة بمشاركة روسيا الموقوفة في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى. وأضاف ستولتنبرغ أنه يجب على روسيا أن تفكك صواريخها التي تنتهك هذه المعاهدة. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في أول فبراير الماضي تعليق التزاماتها بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، متهمة روسيا بانتهاكها. وحذرت واشنطن من أنها ستنسحب من المعاهدة في غضون ستة أشهر، ما لم تمتثل موسكو لشروط معينة متعلقة بالمعاهدة.. وفي المقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الثاني من فبراير تعليق موسكو العمل أيضاً بالاتفاقية الدولية.

قال السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم إن تصريحات واشنطن الأخيرة بشأن الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن تؤثر على المفاوضات بين الكوريتين. وأكد ريابكوف، في تصريح له، أن روسيا تعتقد أن بيانات الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني سيتم دراستها بعناية من قبل الدول الأخرى بما في ذلك كوريا الشمالية. كما لفت نائب الوزير إلى أن قرارات واشنطن قد تؤثر على عملية التفاوض بين الكوريتين. وأضاف ريابكوف قرار ترامب بتمديد نظام رفع العقوبات عن إيران لمدة 90 يوماً ليس إلا تجميلاً. وبحسب تقييمي حددت الولايات المتحدة توجها لكسر خطة العمل الشاملة المشتركة. وكان ترامب قد أعلن، أمس الجمعة، تمديد نظام رفع العقوبات عن إيران لمدة 90 يوماً، لكنه أكد أنه يجب فرض عقوبات صارمة على إيران بسبب تصميمها وتجاربها لصواريخ بالستية.