رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
د. منار: "سوا" أسست لمساعدة المرأة السودانية المقيمة في قطر

التقت الشرق هذا الأسبوع د. منار حسن عثمان إحدى المؤسسات الرئيسيات لمشروع رابطة المرأة السودانية "سوا" بالدوحة، للتعرف على أهمية الرابطة في دعم سيدات الأعمال السودانيات المقيمات في قطر، وطرق مساندة مشاريعهن وأبرز الصعوبات التي تعترض طريقهن، حيث استهلت د. منار حديثها لـ "الشرق" بتقديم نبذة عن تأسيس هذا المشروع وأبرز مهامه في خدمة المرأة، فقالت: تأسست رابطة المرأة السودانية "سوا"، بمبادرة مني ومن مجموعة من النساء الحريصات على مصلحة المرأة في قطر، وبعد أعوام من التخطيط والدراسة، تم إطلاق مشروع الرابطة في عام 2006 وكان من أهدافها مساعدة المرأة السودانية المقيمة في قطر، من خلال رفع مستوى الوعي لديها، بالتدريب والتطوير في مختلف المجالات حتى تتمكن من تحقيق أهدافها التي تسعى إليها في الحياة، إلى جانب الخروج من الروتين القاتل الذي تعيش فيه، ولقد صممنا برامج كثيرة للمرأة في مجال التدريب قطر تقدم دعماً كبيراً للمقيمين وتعمل بإستمرار على تهيئة الأجواء الإستثمارية لهم مثل: تعلم اللغة الإنجليزية والكمبيوتر، والتي في كثير من الأحيان تكون عائقا للمرأة في إيجاد وظيفة أو حتى مساعدة أبنائها في الدراسة إن كانت غير عاملة، بالإضافة لدورات تطوير الذات والمحاضرات والندوات الثقافية والصحية والاجتماعية، كما ساعدنا في تنظيم معارض للأسرة المنتجة وسيدات الأعمال المبتدئات، بجميع أشكالها، مما ساعدهن في إيجاد سوق لبيع منتجاتهن، كما خلقت الروح التنافسية فيما بينهن، حتى استطاعت الكثيرات منهن أن يساعدن أنفسهن على رفع جودة المنتجات، ولقد خرّجت الرابطة أكثر من 200 امرأة سودانية في دورات الكمبيوتر، وتمكينهن من الحصول على الرخصة الدولية في قيادة الكمبيوتر، وأكثر من 100 في دورات اللغة الإنجليزية وحوالي أكثر من 70 في دورة قيادة السيارات. د. منار حسن عثمانسيدات الأعمال السودانياتكما ساندنا العديد من سيدات الأعمال السودانيات على تنظيم معارض لعرض منتجاتهن، مما يفتح مجال تسويق لهن، وكما تعلمين فإن كثرة المعارض والمنتجات تساعد على خلق روح التنافس وبالتالي الجودة، بالإضافة لتقديم النصح والإرشاد، وتقريبا نقوم بتنظيم حوالي 24 معرضا بمعدل ثلاثة معارض في السنة.وبسؤالي لها عن أبرز الصعوبات التي تقف كحجر عثرة أمام سيدات الأعمال والمنتجات السودانيات بالدوحة، قالت: الأسباب أعتقد مادية في المقام الأول، بالإضافة إلى عدم التركيز على طرق التسويق الصحيحة، كما أن المرأة تحتاج لتمويل وخطة محكمة للتسويق، بالإضافة إلى ضرورة مشاركتها في دورات تدريبية في مجال ريادة الأعمال، لتطوير مهاراتها واكتساب خبرة أكبر، إلى جانب أهمية متابعة جديد السوق المحلي وكذلك العالمي.شراكات قطرية وعن أبرز الشراكات مع المؤسسات القطرية في البرامج والأنشطة التي تنظمها الرابطة، أشارت د. منار حسن إلى أن هنالك تعاونا تم مسبقاً مع شركة أوريدو، في بداية تأسيس الرابطة، من خلال تخصيص دورة تدريبية لنساء الرابطة لمحو الأمية الإلكترونية، بطلب من الرابطة، وهنالك العديد من المساعدات من قبل بعض المؤسسات المحلية، باستضافة الأنشطة في مقراتها، كمركز أصدقاء البيئة ودار الإنماء الاجتماعي ومركز الاستشارات العائلية ومركز الإبداع الثقافي، وغيرها. نطمح في الولوج بشراكات مع رابطة سيدات الأعمال القطريات وأضافت: ونتمنى أن يكون بيننا تعاون وبين رابطة سيدات الأعمال القطريات في المرحلة المقبلة، حيث لا توجد حالياً أي علاقة بيننا، ولكن نطمح إلى أن تكون هناك صلة بين الرابطتين من أجل تقديم برامج تستفيد منها النساء المنتجات المواطنات والمقيمات، فنحن يمكن أن نشارك في طرح المعارض وتنظيمها، وطرح ورش عمل لتأهيل المرأة، وأعتقد أن مثل هذه الشراكات النسائية تفتح المجال أمام المرأة القطرية والمرأة السودانية، لخوض قطاعات جديدة في الأعمال، وتوسيع المشاريع، والتي ستعود بالنفع على الجميع. احدى معارض الثوب السوداني التي نظمت في الدوحةملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمالكما أننا حريصات على المشاركة في ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال الذي يعقد سنوياً في الدوحة، فمشاركة جمعية نساء الأعمال السودانية، دور مهم في توطيد العلاقات بين سيدات الأعمال القطريات والسودانيات، بالإضافة لمساعدتهن على الاستفادة من الخبرات المتاحة في الملتقى، كما أن هذه المشاركة تعمل على تقوية أواصر العلاقات مع نساء قطر، وفتح مجال لاستثمارات بالسودان لسيدات الأعمال القطريات، لأن السودان يتمتع بموارد طبيعية كبيرة، يمكن الاستثمار فيها. خطط وتطلعات وعن خطط الرابطة المستقبلية قالت: نخطط لتنظيم معارض نسائية متخصصة، والتي بدورها تعمل على خلق فرص أكبر للتنافس، كما أنه جارٍ التخطيط كذلك، لعمل عرض أزياء للثوب السوداني تشارك فيه المنتجات السودانيات، كما يوجد عدد من النساء اللواتي قمن بفتح محلات لبيع الثياب السودانية من المشغول والجاهز ويوجد عليها إقبال كبير جدا، هذا ونتطلع إلى فتح الباب للتعاون مع سيدات أعمال قطريات، يرغبن بالدخول في شراكات مع نظيراتهن السودانيات، فنحن على إيمان تام بالخبرة الكبيرة التي تتحلى بها سيدة الأعمال القطرية، وثبات مشاريعها في سوق الأعمال القطري، والتي استحقت أن تحتل مناصب قيادية في البلاد، ونحن في الحقيقة نرحب بالتعاون في أي وقت، مع طرح مشاريع مشتركة هنا في الدوحة أو في السودان. نظمنا 24 معرضاً نسائياً بمعدل 3 معارض في العام الواحدقطر تدعم المقيمين هذا واختتمت د. منار حسن عثمان، إحدى المؤسسات الرئيسيات لمشروع رابطة المرأة السودانية "سوا"، حديثها لـ "الشرق" قائلة: بداية نشكر قطر، أميرا وشعبا، على تهيئة الجو المناسب لمواصلة أعمالنا محلياً، خاصة من الناحية الاستثمارية، إلى جانب مساندتنا بالإمكانات المتاحة للمقيمين في دولة قطر، والتي من شأنها أن تساعد على التطوير والإبداع للمرأة السودانية، كما بالنسبة لنا نحن السودانيين كجالية نجد دوما كل الدعم والمساعدة من المؤسسات القطرية والأفراد في تنفيذ برامجنا رابطة المرأة السودانية تتطلع لشراكات مع قطريات ونتمنى دوماً لدولة قطر التوفيق والسداد ومزيداً من النماء والازدهار، كما نشكر السفارة السودانية بالدوحة، على دورها الإشرافي في المقام الأول، لأن الجالية السودانية وروابطها المهنية والإقليمية تعمل تحت مظلة السفارة، فشكراً لهم جمعياً، والشكر لصحيفة "الشرق" لتخصيصها صفحة أسبوعية لنشر برامجنا وفعالياتنا المختلفة، كما أهيب بالمرأة السودانية بالإسراع إلى الانضمام لرابطة المرأة السودانية للاستفادة من البرامج المقدمة من قبل الرابطة، ودعم أعمالها المختلفة وتطوير خبراتها.الجدير ذكره أن الدكتورة منار حسن عثمان، تقيم بالدوحة منذ عام 1999، وتعمل صيدلانية بالعيادة الطبية بجامعة قطر، وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء، وحالياً تعتبر ممثلا عن رابطة المرأة السودانية بالجالية والسكرتير الثقافي للجالية، كما كانت السكرتير الثقافي لرابطة المرأة في دورتها الأولى، ثم الرئيس في دورتها الثانية، والسكرتير المالي للجالية في نفس الدورة، وهي عضو مؤسس ومشارك بالرابطة في كل برامجها وفعالياتها المختلفة.

7549

| 17 مارس 2014