استطاع مدفع رمضان، إضفاء أجواء مميزة على سوق الوكرة التراثي، الذي يتميز بإقبال كبير من قبل السياح، فضلًا عن الجاليات الأجنبية، خاصة أنه يمثل نموذجًا مصغرًا، عن سوق واقف بالدوحة، ولكن يبدو أن الساحة الخلفية من السوق، لم تستغل الاستغلال الأمثل، ويستضيف سوق الوكرة التراثي، مدفع رمضان بعد أن كان موقعه سابقًا، فى ساحة مسجد حمزة بن عبدالمطلب، ويرى العديدون أن موقع مدفع رمضان، فرصة عظيمة لجذب العائلات والسياح إلى السوق، فبالإمكان مشاهدة لحظة إطلاق المدفع الانفجار الصوتي، ومن ثم التوجه لأحد المطاعم الموجودة بالسوق، لتناول وجبة الإفطار. استقطاب السياح وقد استقطب المدفع الرمضاني، العديد من السياح الأجانب والخليجيين، الذين يحرصون على متابعة لحظة إطلاق المدفع للانفجار، تزامنًا مع أذان المغرب، إيذانا ببدء مرحلة الإفطار، ويتجمع بالفعل العديد من العائلات من المواطنين والمقيمين، مع أطفالهم لمتابعة هذه اللحظات، خاصةً من الذين تقترب منازلهم من سوق الوكرة التراثي، فمبجرد أن يصدح الأذان، تفطر بعض العائلات على تمرات وكوب من الماء أو اللبن، وقد اهتم الكثير من المتابعين، بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو، من هواتفهم المحمولة، للاحتفاظ بهذه اللقطات للذكرى، حيث إن مدفع رمضان يُعد من الأيقونات المميزة. مشهد منظم ولا يسعد الأطفال فقط بالأجواء الرائعة في الساحات التي تستقبل مدفع رمضان، بل تشهد إقبالا كبيرًا من الفئات العمرية الأكبر، وخاصةً من الشباب الذين يجددون ذكرياتهم الماضية، مع هذه الأجواء المميزة، ورأى العديد من الذين يتابعون إطلاق المدفع باستمرار، أن عملية متابعة المشهد منظمة جدًا، حيث يقوم أصحاب السيارات، بإيقاف سياراتهم في مواقف سوق الوكرة التراثي، كما أن هناك حاجزًا بين الجمهور من المتابعين وبين المدفع، ليمنع التجمهر حوله، أو حتى الاقتراب منه، لافتين إلى أن الموقع الحالي يُعد أفضل مما كان عليه سابقًا، فكانت تقف السيارات بشكل عشوائي، على أرض غير ممهدة، ويتم التجمهر حول المدفع من جميع الجوانب، عكس ما هو حاصل الآن، حيث يقف الجميع بساحة السوق الخلفية، ليراقبوا المدفع من جانب واحد، بشكل حضاري. طابع عائلي أكد عدد كبير أن بقاء مدفع رمضان بالساحة الخلفية لسوق الوكرة التراثي، على مدار شهر رمضان المبارك، فرصة عظيمة لجميع الصائمين، الذين يودون مشاهدة لحظة إطلاق المدفع، وقد تمنعهم ظروفهم الحياتية.. وأوضحوا أن الطابع العائلي يغلب على الذين يزورون موقع مدفع رمضان، بينما يُعد ـ أيضاً، بالنسبة للعديد من الشباب ـ زيارة استثنائية، خاصةً أن هذا المشهد لا يتكرر، سوى لمدة شهر واحد في السنة، وهو شهر رمضان المبارك.

انتقد عدد من رواد سوق الوكرة التراثي ، عدم كفاية المظلات التي توفرها المطاعم لزبائنها ، حيث أن المظلات تُعتبر معدودة أمام عدد الزبائن التي تردد عليها خاصة ان أغلب الزبائن يفضلون الجلوس خارجً المطاعم للاستمتاع بمنطر البحر الخلاب الذي يستمتع به زبائن السوق. وقال رواد للسوق ان الذي يميز مطاعم التي يقصدونها بالسوق هو الامكان الخارجية للاستتماع بمنظر البحر الجميل ، الممتزج مع الرمال التي ترسو عليها خاصة وان المنطقة تضم عدد من المحامل التقليدية القديمة ، التي تُضفي روحًا تراثية مع السوق ، المبني على طابع يعكس جمال الموروث القطري الجميل ، والذي يضم تلك المطاعم مع طبيعة الحال . وأوضح عدد من زبائن سوق الوكرة التراثي ، أن العديد من الزبائن يعودون أدراجهم إلى حيثما أتوا ، نتيجة عدم توفر مظلات كافية لتحمي الزبائن الراغبين في الجلوس خارجًا ، من أشعة الشمس والهواء البسيط الذي قد يكون محملًا ببعض الرمال ، إذ يقبل على تلك المطاعم الكثير من الزبائن وخاصةً العائلات ، في مختلف أيام الاسبوع وخاصةً في هذا الطقس البارد ، حيث من الصعب الجلوس خارج تلك المطاعم أمام شاطئ البحر ، وبالقرب من الممشى في فصل الصيف ، حيث نسب الرطوبة المرتفع ودرجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الحارقة ، ويزداد عدد الزبائن من العائلات لتلك المطاعم ، في أيام نهاية الاسبوع ، حيث العطل الاسبوعية ، إذ يزورون تلك المطاعم نهارًا ، للاستمتاع برؤية المنظر الطبيعي الخلاب ، ففي الليل لا يكون المنظر واضحًا مثلما هو في النهار ، مهما كانت الإضائة الموجودة قوية ، وتكون عادةً زيارتهم لتلك المطاعم بدايةً من الساعة الرابعة عصرًا ، وهو التوقيت الذي تفتح فيه المطاعم أبوابها لزبائنها وزبائن السوق عامةً ، وطالب روارد سوق الوكرة التراثي ، من إدارة السوق ، الزام تلك المطاعم بزيادة أعداد مظلاتها في السوق ، وهذا لاستيعاب أعداد الزبائن ، التي ترد للسوق ، لتقصد المطاعم الموجودة فيه .

شهد رابع أيام عيد الأضحى المبارك إقبالا واضحا من قِبل السياح الخليجيين لسوق الوكرة التراثي، ويفضل العديد من العائلات الخليجية القدوم لدولة قطر لقضاء إجازات العيد فيها، وهذا لما أصبحت تتمتع به البلاد من وجهات سياحية مميزة، أبرزها الأسواق الشعبية ذات الطابع التراثي، مثل سوق واقف، وأخيرًا سوق الوكرة، الذي يطل مباشرةً على البحر، ويقضي الكثير من العائلات سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين أو من السياح الخليجين، أوقاتا ممتعة ومميزة في تلك الأسواق ومنها سوق الوكرة، فالانتقال بين دروب السوق التراثي يعيد المرء إلى سنوات وسنوات مضت، لم يعد لها أي أثر سوى في مثل سوق الوكرة، كما يتمتع السوق بالعديد من المقاهي المصممة على طراز شعبي، وعلى عدد من المطاعم التي تحرص على تقديم الأكلات الشعبية سواء المحلية منها أو العربية. السياحة الخليجية وظهر السوق رابع أيام الأضحى بشكل مخالف عما سبقه من أيام، حيث ظهرت العائلات عصرًا بشكل أكثر كثافة عن الأيام الثلاثة الماضية، فمع تراجع موجة الحر بنهاية شهر سبتمبر، تحرص العائلات على الخروج مبكرًا قبل ازدحام الشوارع والتأخر في الوصول إلى الأماكن التي يقصدونها، لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك فيها، ونتيجة لأواصر النسب والمصاهرة، والقرابة بين العديد من العائلات بين مواطني دول الخليج والشعب القطري، تستضيف دولة قطر بسعادة بالغة خلال الأعياد والمناسبات العديد من أبناء المنطقة، حيث يسعدون بزيارتهم للبلاد، وتظهر سعادتهم جلية من خلال مشاهدتهم في مختلف الأماكن التي يزورونها.