سجلت أسواق المشاريع في قطر نموا بنسبة 3.8%، أي ما يعادل 8.5 مليار دولار. جاء ذلك مدعوما بإعادة إحياء خطة تنفيذ مشروع معبر شرق Sharq Crossing، والذي تقدر تكلفته بنحو 2 مليار دولار وتشرف عليه هيئة الأشغال العامة القطرية أشغال. هذا المشروع يربط بين مطار حمد الدولي، ومنطقة الخليج الغربي، والحي الثقافي، ومدينة لوسيل عبر ثلاثة جسور متصلة بأنفاق مائية مغمورة بطول إجمالي يبلغ 12 كيلومترًا، بهدف تخفيف الازدحام المروري وتسهيل الوصول إلى المناطق الحيوية. كما دعمت السوق الحزمة الخامسة ضمن المرحلة الثانية من مشروع استدامة إنتاج الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة قطر للطاقة بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار. وقالت مجلة ميد إن مؤشر مشاريع دول الخليج شهد ارتفاعا للشهر الخامس على التوالي خلال الفترة الممتدة من 11 يوليو إلى 14 أغسطس 2025، مسجلا نموا بنسبة 0.9% أي ما يعادل 39 مليار دولار، مع تسجيل الأسواق القطرية والكويتية والعمانية مكاسب واضحة في القيمة السوقية للمشاريع. وبلغت قيمة المشاريع في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي نحو 3.864 تريليون دولار حتى منتصف أغسطس 2025، مسجلة نموا إجماليا قدره 0.9%. وسجلت أسواق المشاريع في السعودية والعراق وإيران مكاسب طفيفة خلال الفترة نفسها، بينما شهدت الإمارات والبحرين انخفاضات محدودة في قيمة المشاريع، بشكل عام، سجل سوق المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي نموا بنسبة 0.9%، وهو نفس معدل النمو الذي حققته الأسواق الخليجية مجتمعة.

قالت مجلة MEED الاقتصادية المتخصصة إن دولة قطر تستعد لنمو قوي بسوق المشاريع والإنشاءات، مستفيدة في ذلك من طفرة مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة في قطر، وإرث كأس العالم 2022، والفرص التي يوفرها قطاع الأعمال في الدولة. وأضافت المجلة إنه على مدار العقد الماضي، كان تركيز استثمارات قطر على تطوير البنية التحتية اللازمة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، بما في ذلك الملاعب والمطارات وخطوط السكك الحديدية والمترو ومرافق الترفيه والضيافة. وفي هذا الصدد تم استثمار نحو 13.6 مليار دولار سنويا على عقود المشاريع المحلية على مدى العقد الماضي، ونتيجة لذلك تقول المجلة إنه سيكون لسوق المشاريع في قطر خلال العقد الحالي العديد من أوجه التشابه مع طفرة العقد السابق. وتضيف المجلة إن جزءا من الإجابة على الأسئلة التي تطرح بخصوص مستقبل الاستثمارات في قطر بعد تنظيم كأس العالم 2022، جاء في يوم 8 فبراير 2021، عندما منحت شركة قطر غاز عقدا بقيمة 13 مليار دولار للحزمة الرئيسية للمرحلة الأولى من مشروعها الضخم لتوسيع حقل الشمال الشرقي إلى كونسورتيوم من شركة شيودا اليابانية وشركة Technip Energies الفرنسية. وهو أكبر عقد منفرد يتم منحه على الإطلاق في المنطقة، وهو مشروع مهم ويماثل مشاريع كبرى سابقة، وعلى نحو مماثل عندما تم ضخ استثمارات لتطوير ستة قطارات كبيرة للغاز الطبيعي المسال LNG لتصبح بذلك قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم. ولذلك سيكون لسوق المشاريع في قطر حاليا العديد من أوجه التشابه مع طفرة العقد السابق، والتشابه يتجاوز الغاز الطبيعي المسال.